حفل الرياض والدفر المُتَعمَّد
هنيئاً لأهل السودان بلسانهم العربي الفصيح ومعظم لهجتهم العامية من صميم اللغة العربية , فكلمة دفر يدفر دفراً أي دفعه في صدره ( ولفظة المدافرة معروفة لهم وكذلك العربة نصف النقل المشهور اسمها في المملكة العربية السعودية بالدينَّا تعرف لديهم بالدفار ولكن من أين أتوا باسمها لا علم لي بذلك .)
قبل الخوض في حفل الرياض والدفر المُتَعمَّد نُقِر أنَّ الإنسان السوداني الزول السمح يمتلك إذن موسيقية حساسة يستطيع بها من خلالها التفاعل مع اللحن والطرب والتمايل الجسدي ( الرقص ) العفوي والغير عفوي الذي يختلف حسب البيئة ويصب في بوتقة التعبير عن الشعور من واقع الاندماج والتجاوب مع اللحن المسموع .
ما دفعني لهذه المقدمة هو ما شاهدته ليل الثلاثاء 24 أبريل 2012م من منظرٍ محزن عبر إحدى الفضائيات السودانية التي بثت حفل الجالية السودانية في مدينة الرياض احتفالاً بالذكرى 56 للاستقلال كسهرة تسجيلية ليست على الهواء . والمنظر المحزن هو حالة الفوضى التي عمَّت خشبة المسرح من قبل الجمهور عندما صدح الفنان حسين شندي بإحدى أغنيات الحماسة . وتسارع الإخوة المنظمون للحفل بصد ومنع كل من أراد أن يعبِّر عن شعوره بالتبشير أو إظهار العرضة أمام الفنان . فإذا بأحد السودانيين وهو قمة نشوته يؤدي العرضة دون أن يشعر يجد نفسه ملقياً على الأرض جراء دفرة قوية أسقطته من على خشبة المسرح أصابته من أحد المنظمين . لماذا هذا العنف ؟ وهل الرجل الذي دُفر أصيب بكسرٍ أم لا ؟ وهل المُنظِّم قد أنَّبَهُ ضميره واعتذر لذلك الشخص ؟ على كل حال الذي حدث سلوك غير حضاري ويضع أكثر من علامة تعجُّب !!!!!...
لماذا تنكيس العلم السوداني
شاهدت عند الساعة السابعة والنصف مساء الأربعاء 25/4/2012م عبر الفضائية السودانية برنامج بينا وبينكم وموضوع الحلقة عن أهل صاحبة الجلالة تقديم الأستاذ / ناجي حسن إخراج إبراهيم عوض و كان ضيفي الحلقة أستاذ العلوم السياسية والكاتب الصحفي د/ عبد اللطيف البوني . والكاتب الصحفي الأستاذ / طارق شريف رئيس تحرير مجلة حواس . حيث لفت نظري منظر علم السودان الكبير الذي شكَّل الجزء الأساسي لديكور الاستديو . ولكن للأسف كان وضع العلم ( المثلث الأخضر ) من فوق إلى تحت . بل كان من الواجب أن يكون وضع العلم ( المثلث الأخضر ) بالعرض من الشمال إلى اليمين . لأن للعلم برتوكوله الخاص وكثيراً ما نلاحظ الخطأ الشائع في رسم علم السودان حيث يضعون المثلث الأخضر جهة اليمين والصحيح أن يكون جهة الشمال حسب العلامة المميزة الأولى والمعروف بها ضمن البرتوكول السياسي عالمياً .
النقي والزمن الجميل
فترة طويلة من الزمن لم أقابل أخي الكابتن والأستاذ عمر محمد أحمد عثمان النقي الشهير بعمر النقي نجم الهلال السابق زميل دراستي منذ المرحلة الابتدائية والمتوسطة ثم الجامعية . وجهاً لوجه وقد استمتعت
برؤية صورته عبر قناة النيل الأزرق الفضائية التي بثت أغنية عاطفة و حنان يا ناس للفنان محمد ميرغني مساء الأربعاء 25/4/2012م من أرشيفها و برنامج الكورة في البيت . التحية لكابتن النقي و ذلك الزمن الجميل .
آخر الأوتاد :
عبد العظيم حركة و تسعة عشر عاماً من الرحيل
في مثل هذا الشهر أبريل من العام 1993م رحل عن دنيانا الفانية حيث وافاه الأجل المحتوم الفنان المرح عبد العظيم حركة . تسعة عشر عاماً مرت على رحليه . وهو الذي أثرى مكتبة الإذاعة والتلفزيون بالعديد من أغنياته على سبيل المثال لا الحصر : أرض الحبايب , غرامك ما بيهون مالو الوقت , قلبي ما بعرف يعادي , وين نتلاقى تاني , أعز زول , القليب الراسمو حنة , زاد الشوق علينا , عشان خاطرنا ..........
ألا رحم الله عبد العظيم حركة وجعل قبره روضة من رياض الجنة .
هنيئاً لأهل السودان بلسانهم العربي الفصيح ومعظم لهجتهم العامية من صميم اللغة العربية , فكلمة دفر يدفر دفراً أي دفعه في صدره ( ولفظة المدافرة معروفة لهم وكذلك العربة نصف النقل المشهور اسمها في المملكة العربية السعودية بالدينَّا تعرف لديهم بالدفار ولكن من أين أتوا باسمها لا علم لي بذلك .)
قبل الخوض في حفل الرياض والدفر المُتَعمَّد نُقِر أنَّ الإنسان السوداني الزول السمح يمتلك إذن موسيقية حساسة يستطيع بها من خلالها التفاعل مع اللحن والطرب والتمايل الجسدي ( الرقص ) العفوي والغير عفوي الذي يختلف حسب البيئة ويصب في بوتقة التعبير عن الشعور من واقع الاندماج والتجاوب مع اللحن المسموع .
ما دفعني لهذه المقدمة هو ما شاهدته ليل الثلاثاء 24 أبريل 2012م من منظرٍ محزن عبر إحدى الفضائيات السودانية التي بثت حفل الجالية السودانية في مدينة الرياض احتفالاً بالذكرى 56 للاستقلال كسهرة تسجيلية ليست على الهواء . والمنظر المحزن هو حالة الفوضى التي عمَّت خشبة المسرح من قبل الجمهور عندما صدح الفنان حسين شندي بإحدى أغنيات الحماسة . وتسارع الإخوة المنظمون للحفل بصد ومنع كل من أراد أن يعبِّر عن شعوره بالتبشير أو إظهار العرضة أمام الفنان . فإذا بأحد السودانيين وهو قمة نشوته يؤدي العرضة دون أن يشعر يجد نفسه ملقياً على الأرض جراء دفرة قوية أسقطته من على خشبة المسرح أصابته من أحد المنظمين . لماذا هذا العنف ؟ وهل الرجل الذي دُفر أصيب بكسرٍ أم لا ؟ وهل المُنظِّم قد أنَّبَهُ ضميره واعتذر لذلك الشخص ؟ على كل حال الذي حدث سلوك غير حضاري ويضع أكثر من علامة تعجُّب !!!!!...
لماذا تنكيس العلم السوداني
شاهدت عند الساعة السابعة والنصف مساء الأربعاء 25/4/2012م عبر الفضائية السودانية برنامج بينا وبينكم وموضوع الحلقة عن أهل صاحبة الجلالة تقديم الأستاذ / ناجي حسن إخراج إبراهيم عوض و كان ضيفي الحلقة أستاذ العلوم السياسية والكاتب الصحفي د/ عبد اللطيف البوني . والكاتب الصحفي الأستاذ / طارق شريف رئيس تحرير مجلة حواس . حيث لفت نظري منظر علم السودان الكبير الذي شكَّل الجزء الأساسي لديكور الاستديو . ولكن للأسف كان وضع العلم ( المثلث الأخضر ) من فوق إلى تحت . بل كان من الواجب أن يكون وضع العلم ( المثلث الأخضر ) بالعرض من الشمال إلى اليمين . لأن للعلم برتوكوله الخاص وكثيراً ما نلاحظ الخطأ الشائع في رسم علم السودان حيث يضعون المثلث الأخضر جهة اليمين والصحيح أن يكون جهة الشمال حسب العلامة المميزة الأولى والمعروف بها ضمن البرتوكول السياسي عالمياً .
النقي والزمن الجميل
فترة طويلة من الزمن لم أقابل أخي الكابتن والأستاذ عمر محمد أحمد عثمان النقي الشهير بعمر النقي نجم الهلال السابق زميل دراستي منذ المرحلة الابتدائية والمتوسطة ثم الجامعية . وجهاً لوجه وقد استمتعت
برؤية صورته عبر قناة النيل الأزرق الفضائية التي بثت أغنية عاطفة و حنان يا ناس للفنان محمد ميرغني مساء الأربعاء 25/4/2012م من أرشيفها و برنامج الكورة في البيت . التحية لكابتن النقي و ذلك الزمن الجميل .
آخر الأوتاد :
عبد العظيم حركة و تسعة عشر عاماً من الرحيل
في مثل هذا الشهر أبريل من العام 1993م رحل عن دنيانا الفانية حيث وافاه الأجل المحتوم الفنان المرح عبد العظيم حركة . تسعة عشر عاماً مرت على رحليه . وهو الذي أثرى مكتبة الإذاعة والتلفزيون بالعديد من أغنياته على سبيل المثال لا الحصر : أرض الحبايب , غرامك ما بيهون مالو الوقت , قلبي ما بعرف يعادي , وين نتلاقى تاني , أعز زول , القليب الراسمو حنة , زاد الشوق علينا , عشان خاطرنا ..........
ألا رحم الله عبد العظيم حركة وجعل قبره روضة من رياض الجنة .
