زووم
إنهم يجعلون المريخ صغيراً (1)..!
نعتذر لكل قراء المريخ داخل الوطن وخارجه إذا كان ما يسطره قلمنا في بعض القضايا الخاصة بناديهم، ولكن العزاء الوحيد هنا أننا لا نكتب ما نكتب مدفوعين من أحد كما يريد بعضهم ويجتهد في التصوير، ولا نصفي حساباتنا الشخصية، حيث لا حسابات لدينا عند الآخرين، ولا أعداء دائمين ولا أصدقاء نقدم مصلحتهم على المصلحة العامة للرياضة ومن ثم المريخ، ويشهد على ذلك أنه في كل المواقف التي نكتب فيها ما يغضب المريخيين نتخذ موقفنا معبرين بالماضي ودروسه القاسية، وننتقدهم لأنهم يكررون التجارب، والأشياء الإيجابية عندهم قد تكون مجرد (حالة) لا تلبث أن تزول وليست عمل مؤسس يضمن لنا استمرارها، لذلك فضلت أن أسوق بعض المواقف التي تسير في ذات الإتجاه وتؤكد ما ظللت أتناوله، ولكن اللافت للنظر قبل أن أتطرق لتلك المواقف أن بعضهم يتعاطف مع الإدارات ويتهمنا بإستهدافهم، مع أن الإدارات التي ننتقدها قد تتغير من حيث الأسماء ولا يهمنا في ذلك شيء بقدر ما يهمنا أنهم يكررون الفعل ذاته، بمعنى أن أبوجريشه كان قد كرر أخطاء من سبقه في القطاع الرياضي وأضاف بعضاً من الامور التي لا يمكن أن نقول أنها تنسجم مع متطلبات عصر الإحتراف وتتناسب مع الأندية الكبيرة في مقام المريخ، وكذلك جاء من بعده صديق علي صالح وسلك ذات الطريق دون أن يرتقي لا بالفهم ولا التصرفات إلى مستوى مؤسسة في مقام المريخ، وكأنهم لا يقدرون أن هذا النادي ليس مثل أي فريق في الأحياء والقرى النائية وإنما هو نادٍ يمثل البلاد في المحافل الخارجية وينبغي أن يكون سفيراً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
في إحدى سفريات المريخ الأفريقية صادف الفريق بعثة فريق سان جورج الإثيوبي في إحدى المطارات، وكان الشيء اللافت لنظر قيادة بعثة المريخ والكابتن عادل أبوجريشه أن الفريق الإثيوبي كان منظماً في كل شيء، إبتداءً بملبسه وسلوك الأفراد وحركة المجموعة وتنقلها من مكان إلى آخر، بينما كان العكس تماماً هو الصحيح فيما يخص المريخ، وما كان من الكابتن عادل أبوجريشه إلا أن أعلن أنه سيغير في هذا السلوك حتى يرتقي المريخ في مظهره إلى مصاف الأندية الكبيرة، وبالفعل عادت البعثة وأعتقد أنها كانت تتجه إلى زامبيا، وفي أول بعثة قادمة كان أفراد بعثة الفريق في مظهر أنيق ومشرف للغاية، مرتدية البدل الكاملة التي كانت تظهر المجموعة في أناقة كاملة وتضفي الهيبة عليها، ولأن الطبع يغلب التطبع، لم يتكرر الأمر في البعثات التالية وعادت الفوضى القديمة حيث تغادر البعثات وكل فرد يرتدي ما شاء له أن يرتدي، ومرة أخرى صادفت إدارة المريخ فريقاً أجنبياً بمطار الخرطوم، وأبدت ذات مشاعر الغيرة التي سبقهم بها الكابتن عادل أبوجريشه، وبعدها كان الفريق متجهاً إلى جمهورية مالي لأداء مباراة (أيه أس باماكو) في الكونفيدرالية الأفريقية 2006 تقريباً، فغادر في أجمل وأشيك منظر بعد أن فعلت الغيرة فعلها الإيجابي، ولكننا عدنا أدراجنا إلى الممارسات القديمة بعد حين، فظهر الطاقم الرمادي الذي انتقده أنصار الفريق على أساس أنه من مشتقات الأزرق والأبيض، وبعد سنوات تكرر المشهد في أديس أبابا حيث كان المريخ في معسكره الغعدادي الأساسي، وصادف هناك فريق النسور الذي كان صاعداً للدوري الممتاز لتوه، وعندما التقت البعثتان بمنزل السفير في دعوة عشاء، وكل من حضر ذلك الحفل تحدث عن الفارق الكبير بين المريخ والنسور من حيث النظام والترتيب، وكانت بعثة النسور موحدة الزي ترتدي البدلة الكاملة والأحذية السوداء اللامعة، بينما كان (نجوم) المريخ يرتدون ماشاء لأي منهم أن يلبس، بعضهم يرتدي البرموده وشبشب الحمام، والبعض الآخر يرتدي ألوان غير ألوان المريخ المعتادة ومنهم من يرتدي البنطلون العادي مع شبشب، وكان الفرق في مظهر الفريقين يساوي هزيمة في مباراة نهائية وفقدان بطولة.
في واحدة من المرات.. والحديث هنا يستمر في التنظيم.. كان المريخ يهم بالسفر إلى الأردن لمواجهة الوحدات الأردني في ذهاب دوري أبطال العرب، تلك المباراة التي مني فيها بالهزيمة الأقسى في تأريخه، فأنذرهم البعض بأن الأجواء هناك باردة للغاية وممطرة أيضاً، وأحياناً تشهد تساقط الجليد.. وهي أجواء لم نعتد على اللعب فيها.. لذلك إتفق الجميع على أن يتم توفير أزياء واقية للبرد.. وفانلات ذات أكمام طويلة يرتديها اللاعبون تحت القميص الأساسي في المباراة، وهي بحسب الضوابط تكون خامة مطاطة وخفيفة وملتصقة بالجسم حتى تسمح بمرور المياه ونزولها دون ان تؤثر، ولكن (الجماعة) سامحهم الله ضيعوا أموال الوالي في فانلات برد من أطراف سوق ليبيا ليرتديها الفريق وهو مغادر إلى الأردن، فكانت الهزيمة النفسية في المظهر الذي غادر به عبر مطار الخرطوم، وأتحدى إعلام المريخ أن يبرز لنا صور البعثة وهي مغادرة إلى الأردن.. وأن يسأل اللاعبين عن وقع ذلك عليهم معنوياً وماذا قال الوالي نفسه بعد عودة الفريق مهزوماً بالسبعه.
المهم أنه في تلك المباراة كانت الأمطار تتساقط بغزارة مع الجليد والبرد القارس، ولما كان العبقري الذي اشترى الفانلات من سوق ليبيا قد اختار الفانلات القطنية الرخيصة والفضفاضة، فقد امتصت مياه الأمطار وأصبح اللاعبون متثاقلين من فرط ما يرتدونه لأن الخامة كانت قطنية.. فسارعوا بين الشوطين إلى خلعها مختارين البرد من السباحة في فانلات سوق ليبيا تلك.... ... نكمل المرة القادمة
إنهم يجعلون المريخ صغيراً (1)..!
نعتذر لكل قراء المريخ داخل الوطن وخارجه إذا كان ما يسطره قلمنا في بعض القضايا الخاصة بناديهم، ولكن العزاء الوحيد هنا أننا لا نكتب ما نكتب مدفوعين من أحد كما يريد بعضهم ويجتهد في التصوير، ولا نصفي حساباتنا الشخصية، حيث لا حسابات لدينا عند الآخرين، ولا أعداء دائمين ولا أصدقاء نقدم مصلحتهم على المصلحة العامة للرياضة ومن ثم المريخ، ويشهد على ذلك أنه في كل المواقف التي نكتب فيها ما يغضب المريخيين نتخذ موقفنا معبرين بالماضي ودروسه القاسية، وننتقدهم لأنهم يكررون التجارب، والأشياء الإيجابية عندهم قد تكون مجرد (حالة) لا تلبث أن تزول وليست عمل مؤسس يضمن لنا استمرارها، لذلك فضلت أن أسوق بعض المواقف التي تسير في ذات الإتجاه وتؤكد ما ظللت أتناوله، ولكن اللافت للنظر قبل أن أتطرق لتلك المواقف أن بعضهم يتعاطف مع الإدارات ويتهمنا بإستهدافهم، مع أن الإدارات التي ننتقدها قد تتغير من حيث الأسماء ولا يهمنا في ذلك شيء بقدر ما يهمنا أنهم يكررون الفعل ذاته، بمعنى أن أبوجريشه كان قد كرر أخطاء من سبقه في القطاع الرياضي وأضاف بعضاً من الامور التي لا يمكن أن نقول أنها تنسجم مع متطلبات عصر الإحتراف وتتناسب مع الأندية الكبيرة في مقام المريخ، وكذلك جاء من بعده صديق علي صالح وسلك ذات الطريق دون أن يرتقي لا بالفهم ولا التصرفات إلى مستوى مؤسسة في مقام المريخ، وكأنهم لا يقدرون أن هذا النادي ليس مثل أي فريق في الأحياء والقرى النائية وإنما هو نادٍ يمثل البلاد في المحافل الخارجية وينبغي أن يكون سفيراً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
في إحدى سفريات المريخ الأفريقية صادف الفريق بعثة فريق سان جورج الإثيوبي في إحدى المطارات، وكان الشيء اللافت لنظر قيادة بعثة المريخ والكابتن عادل أبوجريشه أن الفريق الإثيوبي كان منظماً في كل شيء، إبتداءً بملبسه وسلوك الأفراد وحركة المجموعة وتنقلها من مكان إلى آخر، بينما كان العكس تماماً هو الصحيح فيما يخص المريخ، وما كان من الكابتن عادل أبوجريشه إلا أن أعلن أنه سيغير في هذا السلوك حتى يرتقي المريخ في مظهره إلى مصاف الأندية الكبيرة، وبالفعل عادت البعثة وأعتقد أنها كانت تتجه إلى زامبيا، وفي أول بعثة قادمة كان أفراد بعثة الفريق في مظهر أنيق ومشرف للغاية، مرتدية البدل الكاملة التي كانت تظهر المجموعة في أناقة كاملة وتضفي الهيبة عليها، ولأن الطبع يغلب التطبع، لم يتكرر الأمر في البعثات التالية وعادت الفوضى القديمة حيث تغادر البعثات وكل فرد يرتدي ما شاء له أن يرتدي، ومرة أخرى صادفت إدارة المريخ فريقاً أجنبياً بمطار الخرطوم، وأبدت ذات مشاعر الغيرة التي سبقهم بها الكابتن عادل أبوجريشه، وبعدها كان الفريق متجهاً إلى جمهورية مالي لأداء مباراة (أيه أس باماكو) في الكونفيدرالية الأفريقية 2006 تقريباً، فغادر في أجمل وأشيك منظر بعد أن فعلت الغيرة فعلها الإيجابي، ولكننا عدنا أدراجنا إلى الممارسات القديمة بعد حين، فظهر الطاقم الرمادي الذي انتقده أنصار الفريق على أساس أنه من مشتقات الأزرق والأبيض، وبعد سنوات تكرر المشهد في أديس أبابا حيث كان المريخ في معسكره الغعدادي الأساسي، وصادف هناك فريق النسور الذي كان صاعداً للدوري الممتاز لتوه، وعندما التقت البعثتان بمنزل السفير في دعوة عشاء، وكل من حضر ذلك الحفل تحدث عن الفارق الكبير بين المريخ والنسور من حيث النظام والترتيب، وكانت بعثة النسور موحدة الزي ترتدي البدلة الكاملة والأحذية السوداء اللامعة، بينما كان (نجوم) المريخ يرتدون ماشاء لأي منهم أن يلبس، بعضهم يرتدي البرموده وشبشب الحمام، والبعض الآخر يرتدي ألوان غير ألوان المريخ المعتادة ومنهم من يرتدي البنطلون العادي مع شبشب، وكان الفرق في مظهر الفريقين يساوي هزيمة في مباراة نهائية وفقدان بطولة.
في واحدة من المرات.. والحديث هنا يستمر في التنظيم.. كان المريخ يهم بالسفر إلى الأردن لمواجهة الوحدات الأردني في ذهاب دوري أبطال العرب، تلك المباراة التي مني فيها بالهزيمة الأقسى في تأريخه، فأنذرهم البعض بأن الأجواء هناك باردة للغاية وممطرة أيضاً، وأحياناً تشهد تساقط الجليد.. وهي أجواء لم نعتد على اللعب فيها.. لذلك إتفق الجميع على أن يتم توفير أزياء واقية للبرد.. وفانلات ذات أكمام طويلة يرتديها اللاعبون تحت القميص الأساسي في المباراة، وهي بحسب الضوابط تكون خامة مطاطة وخفيفة وملتصقة بالجسم حتى تسمح بمرور المياه ونزولها دون ان تؤثر، ولكن (الجماعة) سامحهم الله ضيعوا أموال الوالي في فانلات برد من أطراف سوق ليبيا ليرتديها الفريق وهو مغادر إلى الأردن، فكانت الهزيمة النفسية في المظهر الذي غادر به عبر مطار الخرطوم، وأتحدى إعلام المريخ أن يبرز لنا صور البعثة وهي مغادرة إلى الأردن.. وأن يسأل اللاعبين عن وقع ذلك عليهم معنوياً وماذا قال الوالي نفسه بعد عودة الفريق مهزوماً بالسبعه.
المهم أنه في تلك المباراة كانت الأمطار تتساقط بغزارة مع الجليد والبرد القارس، ولما كان العبقري الذي اشترى الفانلات من سوق ليبيا قد اختار الفانلات القطنية الرخيصة والفضفاضة، فقد امتصت مياه الأمطار وأصبح اللاعبون متثاقلين من فرط ما يرتدونه لأن الخامة كانت قطنية.. فسارعوا بين الشوطين إلى خلعها مختارين البرد من السباحة في فانلات سوق ليبيا تلك.... ... نكمل المرة القادمة