• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
اماسا

زووم

اماسا

 1  0  3229
اماسا
زووم
الخطر الزاحف على ميادين كرة القدم..!
شيعت إيطاليا نجم نادي ليفورنو بالدرجة الثانية إلى مثواه الأخير بعد أن رحل عن الدنيا إثناء مباراة فريقه أمام بيسكارا قبل أيام، وقبلها أنقذت العناية الإلهية لاعب وسط بولتون الإنجليزي بعد أن توقف قلبه لساعات بعد أن سقط هو الآخر على أرضية الملعب، وقبل سنوات كان اللاعب المجري ميكلوس فيهر قد تداعى على ركبتيه وسقط على وجهه أمام كاميرات التلفاز التي كانت تنقل مباراة بنفيكا وغيماريش في الدوري البرتغالي، ثم حادثة الكاميروني مارك فيفيان فوييه في بطولة كأس القارات، وعلى ملاعبنا سقط النيجيري أندورانس إيداهور هدف المريخ المحبوب، ومعه سقطت كل مسببات الطمأنينة في الملاعب لأن تلك الحادثة كانت قد دقت الناقوس وأعلنت أن تجهيزات الملاعب غير كافية فيما يخص الإصابات المفاجئة، ورغم أن الحوادث قد كثرت في الآونة الأخيرة إلا أن إتحاد كرة القدم السوداني والأندية السودانية تنتظر أن تتكرر الكوارث عندنا حتى يتحرك ويحتاط ببعض الإجراءات.
الأندية نفسها لاتولي مسألة الكشف الطبي المتكامل إهتماماً يذكر في بداية الموسم وعندما تهم بضم لاعب من النجوم الجدد، وغالباً ما يتم إعداد التقرير الطبي مسبقاً قبل أن يتحرك اللاعب من بلاده، أما المحليين الذين يسجلون في القمة وهم مجرد أشياء مما تبقى من استعمالات الاندية الأخرى، فإنهم يتهاوون ويتساقطون تحت وطأة زيادة الجرعات التدريبية واليومية في القمة وبعضهم لا يرتدي شعار الفريق حتى يتم شطبه، لأنه كان يعاني من إصابة معقدة ومزمنة في فريقه السابق، تضاعفت بسبب جهل الإدارات بخطورة التحامل والضغط عليها، ولكن الوضع في القمة يختلف بحيث أنه لا مفر من الإنتظام في التدريبات بصورة لا تقبل خصم خمس دقائق منها.
وقد اختلفنا كثيراً في نوعية الكشوفات الطبية التي تجريها أنديتنا على اللاعبين المحليين والوافدين، وماهي درجة الأهمية إذا كان السمسار هو المسؤول بإستكمال هذه الإجراءات من أجل إضفاء الشرعية وصفة (لائق طبياً) للاعب الجديد، علماً بأن هذه الأندية تجري الكشوف الطبية أحياناً بعد أن يكون اللاعب قد تسلم جزءً كبيراً من مستحقاته، وماهي المستشفيات المؤهلة لإجراء هذه الكشوفات.. والأهم من ذلك كله أن الإتحاد السوداني غير متشدد في الأمر ويتعامل معه من خلال تهميشه المخجل للجنة الطبية التابعة له، أما إدارات الأندية فيكفي أن أحد الإداريين في أحد طرفي القمة قد أٌدم على تزوير تؤكد أن اللاعب الفلاني لائق طبياً حتى يستطيع إبقاءه في الكشوفات وعدم شطبه، ولسوء حظه لم يشترك اللاعب حتى الآن في أي من المباريات ولا أظنه يعود.
لقد أصبح سقوط اللاعبين على أرضية الملعب ظاهرة رياضية تسترعي الإهتمام وتحفز على إستكمال كافة الترتيبات لمثل هذه الكوارث، والعاقل طبعاً من يرى في غيره، والسعيد من يستلهم العبر من المواقف التي تحدث بعيداً عنه ولا ينتظرها تأتي حتى عنده، ولكن أنديتنا تبدو كأنها خارج منظومة الرياضة العالمية، وإتحادنا يغط في نوم عميق وأنديتنا لا تحتاط في أي شيء بل تجعل الأبواب مشرعة لكل المفاجآت من كل صنف، وهذه أوضاع تدعو للقلق وتجمع فينا كل أسباب الخوف والرعب لأننا لسنا بمنأى عن ما يستجد في كل أركان العالم، وعالم كرة القدم قد ارتبط ببعضه البعض لدرجة أن وسائل الإعلام العالمية قد درجت على استخدام عبارة (أسرة كرة القدم) وأحياناً (إمبراطورية كرة القدم)، كناية على أنهم قد أصبحوا مثل الأسرة او الجسد الواحد يشعر بما يصيب كل جزء منه وإلا لما أبرقت الأندية الأوربية معزية في حادثة بورسعيد.
فيما يخص المريخ كأنموذج للامبالاة السودانية بهذا الامر رغم ما حدث للنيجيري إيداهور، فإننا نسمع بالوحدة الطبية منذ زمن ليس بأقل من أربع سنوات مضت، ولكن المشروعات المشابهة في المريخ تظهر كمن تعتريه حالة عابرة لا تلبث أن تزول، فقد تحدثوا عن المشروع لفترة ولكنهم نسوه بعد أن تعاقبت الأحداث، ودليل على عدم جدية القيادة في ذلك أنني كنت شاهداً على العرض الذي تقدم به الإماراتي خالد العامري لنادي المريخ لإنشاء أكبر وأحدث نادي صحي داخل حرمه، على أن يلتزم النادي بمنحه المساحة والإسم فقط ويستجلب هو بخبرته أكبر وأمهر مختصي إصابات الملاعب والطب الرياضي من أطباء مقيمين وزوار وكوادر أجنبية ضليعة في العلاج الطبيعي.. وقد كان الرجل مستعداً لتقديم هذا العرض مكتوباً ولكن رئيس نادي المريخ جمال الوالي رفضه شفاهة وقال أنهم قد شحنوا صالة (جيمانيزيوم) متكاملة من الصين وهي في طريقها إلى ام درمان.. وكان ذلك عقب بطولة نادي الوحدة الإماراتي.. ولن اسأل طبعاً عن مصير صالة الجيمانيزيوم ولا الوحدة الطبية.. فقد كان حديثاً للونسة والواقع الآن أن سيارات الإسعاف ذاتها قد بدأت تختفي عن مباريات المريخ..!

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    بكري 04-19-2012 10:0
    انت ماسة الصحافة يااستاذي لك الله في ماتكتب من مواضيع تهم الشان الرياضي وبعيدا عن الوانها الحمراء والزرقاء لكن هل التركيز على اندية الممتاز فقط؟ لكن لماذا لايكون الكشف الطبي مرتكزا اساسيا للناشئين والروابط السنية لانهم بالطبع هم الشريحة الاهم والاولى والاجدر.. ولايفوتني وفاة ابن اخي ايمن مجدي الطيب الناشئ بفريق الزمالك برابطة كرري قبل ثلاثة اشهر اثناء التمرين الاسبوعي الذي تجريه الاسرة كل جمعة, وتم تشخيص حالته بضعف في عضلة القلب.. وقد استضافت قناة النيل الازرق اسرة المرحوم ورئيس نادي الزمالك عبدالرحمن درمة وتم طرح ذلك السؤال لماذا لا تولي المؤسسات الرياضية اهتماما طبيا للناشئين وينحصر اهتمامها في تسجيل الاجانب ولاعبي اندية الممتاز؟
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019