زووم
إهدار الوقت في تبرير الخسارة..!
وكأن تبرير الخسارة من الهلال والهجوم المنظم على التحكيم كانت قبلة لكل الزملاء من أنصار المريخ في اليومين الماضيين، حيث أنها نالت من التركيز ما شغل الناس عن الحديث والتطرق لمباراة الفريق والتحدي الكبير الذي ينتظره أمام مازيمبي الكنغولي بعد أقل من أسبوعين من الآن، وهي مباراة أهم من مباراة الهلال التي أصبحت جزءً من الماضي، وإذا خسرها المريخ لا قدر الله فإن التبريرات التي نسوقها الآن والهجوم على التحكيم لن يكون متاحاً، لذا كانت الموضوعية والواقعية هي الملاذ الآمن، لنا كإعلاميين نهتم بالشأن العام، وحتى لو كنا من الإعلاميين المنغلقين على المريخ بالفهم الرجعي الذي يظن أن الإنتماء للنادي يعني تجميل قبيحه وتقبيح كل ما لايصب في مصلحة أنصاره ولا يدغدغ مشاعرهم، فإن الظرف الذي يمر به الفريق يحتم لنا التفكير بعمق، ومن ثم التعامل مع الواقع كما هو بدون الركون إلى التجميل، والمبالغة في استخدام المساحيق لأنها تتسبب في الكثير من الأمراض والمضار.
المريخ بحاجة إلى حملة تصحيح للممارسات الإدارية التي أدت به إلى النفق المظلم، علماً بأن هنالك من يرفض الإعتراف بأنه يعيش في نفق مظلم، والسبب ليس في أنه غير مقتنع بالأمر، أو أنه يجهل الكثير من الحقائق التي تثبت هذه الحقيقة، ولكن بسبب أنه غير مستعد لخسارة بعض المكاسب والعلاقات والإجتماعيات المبنية على مبدأ (معي وضدي).. وهو مبدأ يحارب مسألة القناعات المبنية على المصلحة العامة، ولا تعترف إلا بالمصلحة الجماعية التي يجب أن تراعي لمعنويات القيادة.. وهو تيار جديد لم يكن موجوداً في الماضي عندما كان المريخاب لا يعرفون في مصلحة ناديهم طريقاً للمجاملة ولا يسمحون بالشماعات الدائمة للأخطاء، وكذلك يحتاج النادي إلى حملة لتصحيح الكثير من الممارسات التي جعلت الفريق محل خلافات في بعض الأساسيات، وجعلت منه كذلك سلة للمتناقضات بسبب تدخل بعض الغرباء فيه بأفعال السماسرة وغيرهم ليكون هو الفريق الذي يجمع الأضداد في كرة القدم، وبحاجة إلى بث الوعي العام في قواعده وضرورة الإعتراف بأن الإجتهاد في فعل الصحيح في التسجيلات مثلاً، وتقويم السلوك الإداري في المجلس ولجانه المساعدة وحتى في روابط المشجعين وما يتعلق بفريق الكرة والجهاز الفني هو الطريق الأوحد الذي يؤدي للجودة الشاملة وبالتالي النتائج المتميزة، ولا مجال للعواطف هنا، وأن حب المريخ لا يجب أن يتداخل مع حبنا لرئيسنا، وأن المطالبة بالتصحيح لا يتعارض مع إحترامنا لقياداتنا بأي حال من الأحوال.
نريد أن يكون المريخ فريقاً متميزاً بحق وليس ادعاءً، لأن التميز يظهر في النتائج وليس أمراً يتقبل المغالطات وكل هذه الحروب التي تدور بين أبناء النادي.. هذا يهاجم والآخر يدافع.. فبهذه الطريقة لن يستفد النادي شيئاً إذا انتصر هذا وخسر ذاك لأنها لا تعني أكثر من عنوان عريض يعكس حالة أنصار النادي في الإختلاف حتى على المباديء.. وهو عنوان غير متحضر بهذه المناسبة.
مباراة الهلال انتهت بخيرها وشرها، وكرة القدم لا تعترف بما كان تأريخاً وماضٍ وإنما تقوم على العمل من أجل نتاءئج متميزة في المستقبل، ولكي لا تجتهد صحف المريخ في البحث عن شماعات لنتيجة الفريق أمام مازيمبي نرجو أن تعمل مع الجميع في جدٍ واجتهاد من أجل تصحيح الأخطاء فيما تبقى من وقت حتى مباراة الذهاب الأفريقية أمام غربان أفريقيا التي بدأت تنعق في سماء العرضة جنوب.. فعندما تنعق الغربان على سموات البلاد، فذلك يعني أن هنالك ضحية ما ستقع.. ووليمة ما في انتظارها، ونحن لا نريد أن يكون المريخ هو الوليمة القادمة للغربان والكواسر لأنه فريق كبير.. وإسمه يسبق كتابات كل من يعتقد أنه سيخصم أو يضيف لتأريخه.. أما قوة الفريق أو ضعفه فإنها ستتأكد بنتيجة هذه المباراة فقط وليس بما أكتبه أنا أو غيري في الصحف، وما تبقى من وقت بالكاد يكفي لإعادة ترتيب الصفوف وتجميع القوى لتحقيق لإنتصار يؤكد ما نصبو إليه.. أن المريخ يستطيع أن يكتسح القارة ويحقق آمال جماهيريه وتطلعات جماهيره بعودة البطولات المحمولة جواً.. وهذا ما نتمناه وليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
حاشية
دعانا بعض القراء إلى حمل مستنداتنا والذهاب إلى إدارة نادي المريخ وتقديمها من أجل تدارك الموقف وتصحيح الأخطاء بعيداً عن الصحف ونشر الغسيل.. وتعليقي هنا أن ما نفعله ليس نشراً للغسيل القذر، مع أنني أنحاز إلى مبدأ تنظيف الغسيل أولاً، ومع ذلك فقد سبق لنا أن فعلنا ذلك بحرص، وقدمنا الكثير من المستندات والمعلومات التي يمكن أن تسهم في المعالجة، ولكن مجالس الإدارات التي تولت أمر النادي مؤخراً لم تبد لنا استعداداً لدخول معركة التصحيح تلك، وكانت تكتفي في الغالب بوضع الأوراق والمستندات في الأدراج دون أن تفعل شيئاً.. وهنا انتهت مهمتنا كمريخاب وبدأت المهمة الصحفية التي ردوا عليها باللجوء إلى المحاكم.. مع أن الواضح في هذه المستندات أن هنالك عهد شخصية لم تزال منذ سبع سنوات وأن المجلس مطالب بالتوضيح.
الآن وقد وجه الوزير بتشكيل لجنة تحقيق في هذا الأمر.. فنحن نعلن تعاوننا التام مع كل اللجان من أجل هدف أسمى ورؤية متكاملة نؤكد بها أنها ليست مجرد إنتقادات نسعى بها إلى مكاسب شخصية بقدر ماهي قضية كبيرة ضحينا من أجلها بعلاقاتنا ومصلحنا.
إهدار الوقت في تبرير الخسارة..!
وكأن تبرير الخسارة من الهلال والهجوم المنظم على التحكيم كانت قبلة لكل الزملاء من أنصار المريخ في اليومين الماضيين، حيث أنها نالت من التركيز ما شغل الناس عن الحديث والتطرق لمباراة الفريق والتحدي الكبير الذي ينتظره أمام مازيمبي الكنغولي بعد أقل من أسبوعين من الآن، وهي مباراة أهم من مباراة الهلال التي أصبحت جزءً من الماضي، وإذا خسرها المريخ لا قدر الله فإن التبريرات التي نسوقها الآن والهجوم على التحكيم لن يكون متاحاً، لذا كانت الموضوعية والواقعية هي الملاذ الآمن، لنا كإعلاميين نهتم بالشأن العام، وحتى لو كنا من الإعلاميين المنغلقين على المريخ بالفهم الرجعي الذي يظن أن الإنتماء للنادي يعني تجميل قبيحه وتقبيح كل ما لايصب في مصلحة أنصاره ولا يدغدغ مشاعرهم، فإن الظرف الذي يمر به الفريق يحتم لنا التفكير بعمق، ومن ثم التعامل مع الواقع كما هو بدون الركون إلى التجميل، والمبالغة في استخدام المساحيق لأنها تتسبب في الكثير من الأمراض والمضار.
المريخ بحاجة إلى حملة تصحيح للممارسات الإدارية التي أدت به إلى النفق المظلم، علماً بأن هنالك من يرفض الإعتراف بأنه يعيش في نفق مظلم، والسبب ليس في أنه غير مقتنع بالأمر، أو أنه يجهل الكثير من الحقائق التي تثبت هذه الحقيقة، ولكن بسبب أنه غير مستعد لخسارة بعض المكاسب والعلاقات والإجتماعيات المبنية على مبدأ (معي وضدي).. وهو مبدأ يحارب مسألة القناعات المبنية على المصلحة العامة، ولا تعترف إلا بالمصلحة الجماعية التي يجب أن تراعي لمعنويات القيادة.. وهو تيار جديد لم يكن موجوداً في الماضي عندما كان المريخاب لا يعرفون في مصلحة ناديهم طريقاً للمجاملة ولا يسمحون بالشماعات الدائمة للأخطاء، وكذلك يحتاج النادي إلى حملة لتصحيح الكثير من الممارسات التي جعلت الفريق محل خلافات في بعض الأساسيات، وجعلت منه كذلك سلة للمتناقضات بسبب تدخل بعض الغرباء فيه بأفعال السماسرة وغيرهم ليكون هو الفريق الذي يجمع الأضداد في كرة القدم، وبحاجة إلى بث الوعي العام في قواعده وضرورة الإعتراف بأن الإجتهاد في فعل الصحيح في التسجيلات مثلاً، وتقويم السلوك الإداري في المجلس ولجانه المساعدة وحتى في روابط المشجعين وما يتعلق بفريق الكرة والجهاز الفني هو الطريق الأوحد الذي يؤدي للجودة الشاملة وبالتالي النتائج المتميزة، ولا مجال للعواطف هنا، وأن حب المريخ لا يجب أن يتداخل مع حبنا لرئيسنا، وأن المطالبة بالتصحيح لا يتعارض مع إحترامنا لقياداتنا بأي حال من الأحوال.
نريد أن يكون المريخ فريقاً متميزاً بحق وليس ادعاءً، لأن التميز يظهر في النتائج وليس أمراً يتقبل المغالطات وكل هذه الحروب التي تدور بين أبناء النادي.. هذا يهاجم والآخر يدافع.. فبهذه الطريقة لن يستفد النادي شيئاً إذا انتصر هذا وخسر ذاك لأنها لا تعني أكثر من عنوان عريض يعكس حالة أنصار النادي في الإختلاف حتى على المباديء.. وهو عنوان غير متحضر بهذه المناسبة.
مباراة الهلال انتهت بخيرها وشرها، وكرة القدم لا تعترف بما كان تأريخاً وماضٍ وإنما تقوم على العمل من أجل نتاءئج متميزة في المستقبل، ولكي لا تجتهد صحف المريخ في البحث عن شماعات لنتيجة الفريق أمام مازيمبي نرجو أن تعمل مع الجميع في جدٍ واجتهاد من أجل تصحيح الأخطاء فيما تبقى من وقت حتى مباراة الذهاب الأفريقية أمام غربان أفريقيا التي بدأت تنعق في سماء العرضة جنوب.. فعندما تنعق الغربان على سموات البلاد، فذلك يعني أن هنالك ضحية ما ستقع.. ووليمة ما في انتظارها، ونحن لا نريد أن يكون المريخ هو الوليمة القادمة للغربان والكواسر لأنه فريق كبير.. وإسمه يسبق كتابات كل من يعتقد أنه سيخصم أو يضيف لتأريخه.. أما قوة الفريق أو ضعفه فإنها ستتأكد بنتيجة هذه المباراة فقط وليس بما أكتبه أنا أو غيري في الصحف، وما تبقى من وقت بالكاد يكفي لإعادة ترتيب الصفوف وتجميع القوى لتحقيق لإنتصار يؤكد ما نصبو إليه.. أن المريخ يستطيع أن يكتسح القارة ويحقق آمال جماهيريه وتطلعات جماهيره بعودة البطولات المحمولة جواً.. وهذا ما نتمناه وليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
حاشية
دعانا بعض القراء إلى حمل مستنداتنا والذهاب إلى إدارة نادي المريخ وتقديمها من أجل تدارك الموقف وتصحيح الأخطاء بعيداً عن الصحف ونشر الغسيل.. وتعليقي هنا أن ما نفعله ليس نشراً للغسيل القذر، مع أنني أنحاز إلى مبدأ تنظيف الغسيل أولاً، ومع ذلك فقد سبق لنا أن فعلنا ذلك بحرص، وقدمنا الكثير من المستندات والمعلومات التي يمكن أن تسهم في المعالجة، ولكن مجالس الإدارات التي تولت أمر النادي مؤخراً لم تبد لنا استعداداً لدخول معركة التصحيح تلك، وكانت تكتفي في الغالب بوضع الأوراق والمستندات في الأدراج دون أن تفعل شيئاً.. وهنا انتهت مهمتنا كمريخاب وبدأت المهمة الصحفية التي ردوا عليها باللجوء إلى المحاكم.. مع أن الواضح في هذه المستندات أن هنالك عهد شخصية لم تزال منذ سبع سنوات وأن المجلس مطالب بالتوضيح.
الآن وقد وجه الوزير بتشكيل لجنة تحقيق في هذا الأمر.. فنحن نعلن تعاوننا التام مع كل اللجان من أجل هدف أسمى ورؤية متكاملة نؤكد بها أنها ليست مجرد إنتقادات نسعى بها إلى مكاسب شخصية بقدر ماهي قضية كبيرة ضحينا من أجلها بعلاقاتنا ومصلحنا.