زووم
يوم يكرم فيه المريخ أو يهان..!
مع عنف النقد الذي نوجهه للمريخ لم يسبق أن كتبنا فكرة أو تبنينا اتجاهاً إلا وربطناه بإحتمالات أن يأتي ذلك اليوم الذي يكون فيه النادي مواجهاً بفريق من العيار الثقيل، حيث تتم المقارنة بصورة مباشرة لا حواجز فيها ولا مكان لأدوات التجميل، وطالما أن المريخ نادٍ يصنف من أندية الصف الأول في القارة، ويلعب ضمن أندية دوري الأبطال، فإنه لابد من يوم نكون فيه أمام فرق من العيار الثقيل مثل مازيمبي والترجي والأهلي المصري، وإذا لم يكن ذلك اليوم.. فغدٍ، وإذا لم تكن مثل هذه المواجهات في الدور الأول فإنه لابد منها في الأدوار المتقدمة طالما أننا شعب يطمح لتحقيق هذه البطولة يوماً، أو على الأقل لعب دور رئيسي فيها.. لذلك كنت حريصاً ومتعصباً للحد البعيد، بل وعنيفاً في النقد لدرجة أنني خسرت من الأصدقاء من أراد أن يعزف على عواطفي بالإنتماء للمريخ أو يبتزني عاطفياً بأن المريخ هو سبب شهرتنا، ونحن جزء من مجتمعه وأنه لابد من توفير أجواء مثالية للعمل الإداري والرياضي لقياداته، لإيماننا بأنها أشياء لا تصنع بطلاً في عالم يزدحم بالثوابت، ونقطة الإختلاف بيننا لم تكن في يوم من الأيام أن طرفاً منا لا يحب المريخ، أو أنه يعمل للتدمير، أو غير ذلك مما يمكن أن تذهب إليه العقول، ولكن بسبب أننا نذهب بالمقارنة مباشرة إلى تلك الأندية، وطرح الأسئلة المهمة في هذا الصدد.. مثالاً: إذا كان فريق مازيمبي الكنغولي قد فاز بدوري الأبطال مرتين في السنوات الخمسة الأخيرة، فماذا فعلنا نحن لكي ننافسهم ونحقق ما حققوه ولو بعد حين، ولأننا نقاد تحملنا مهنتنا للتجوال في عوالم مختلفة في العالم العربي والقارة الأفريقية، فأول ما يمكن ملاحظته جلياً هو الإختلاف الواضح بين سلوك الإداريين هنا وهناك والصحافة هنا وهناك، فهم يحرصون على فعل كل ما هو صحيح، ولو كان ذلك على حساب مصلحتهم الشخصية، ودون أن يكون أحدهم حريص على تجميل صورته أمام الجمهور، ولمعرفتهم بأن البطولات هي التي تجمل صورة أي قيادي رياضي أمام جمهور مؤسسته وليس أي شيء غير ذلك، بينما نجد الناس عندنا يحرصون على فعل كل ماهو خطأ طالما أنه يحقق لهم (رزق اليوم) ولا أحد يفكر بشكل إستراتيجي فيما يمكن أن يحدث في الغد.
الآن وقد وجدنا أنفسنا أمام مازيمبي الكنغولي مباشرة فإن بعضهم قد هرول نحو أن يبث الرعب في الآخرين بسبب الستة التي فازوا بها على باور ديناموز الزامبي، متجاهلين بذلك حقيقة في غاية الأهمية وهي أن المريخ ليس باور ديناموز، وأنه ليس هنالك وجه شبه بينهما في الخبرات والإمكانيات والجمهور وغيرها، فالفريق الزامبي الذي سبق للمريخ أن لعب معه في عهد المدرب فخر الدين البوسني ينتمي لمنطقة نائية في زامبيا ومدينة تدعى كيتوي، وملعبه بالكاد يساوي استاد مدينة من المدن القصية في السودان، وجماهيره لا تتعدى بضعة ألف مشجع، وهم لا يملكون جمال الوالي ولا مجلس إدارة بذات التفخيم والتضخيم ولا دعم من الحكومات هناك يوازي ما يجده المريخ هنا.. والمسألة كلها ذات صلة وثيقة بالسلوك الرياضي وما قمنا به من عمل وتخطيط لذلك اليوم.
من المؤكد أن مواجهة فريق في قامة مازيمبي هو إختبار حقيقي لما قمنا به من أعمال لبناء فريق قوي للبطولات، وهي نقطة تحدد ما إذا كنا نفعله صحيحاً أم أننا ومن ساندنا كنا حريصين على أن (تبدو) أعمالنا صحيحة وهي في حقيقة الأمر غير ذلك، وهذه الأعمال تضم طبعاً التسجيلات، والتقاليد الإدارية، واللوائح الداخلية وكل ما له علاقة بصناعة فريق بطولات كبير بعقلية تتوقع مثل هذه المواجهة يوماً ما.
أنصار الهلال تقبلوا خبر فوز مازيمبي على الفريق الزانمبي بنصف دستة بنوع من الشماتة، وقد ردوها للمريخاب لأنهم قد انقضوا عليهم في تلك الليلة التي سقط فيها الهلال على ملعبه بالخمسة أمام ذات الفريق، ووقتها كان الهلالاب يدعون الله بأن يعافيهم ويبتلي جيرانهم في العرضة جنوب بهذا الكائن الخرافي الذي (جهجه) كيانهم.
المريخ ومازيمبي ستكون مباراة يكرم فيها الفريق أو يهان.. وسوف تأتي النتائج بقدر ماتم من تجهيزات لذلك اليوم الذي يتطلب مخزوناً من الجدية، ونحن على يقين أننا قد أهدرنا وقتنا في خلط الجد باللعب، وتتطلب مخزوناً خرافياً من النظام والترتيب ونحن الذين كنا دائماً من رواد الفوضى وعدم إحترام كل ما يدعوننا للإنتباه والتعقل.. كما أنها بحاجة إلى الكثير من الحب والإلتفاف حول الكيان.. ونحن قد تفرقنا شذر مذر وما عاد هنالك من يبتسم في وجه أخيه.. وكذلك هو يوم لا يصح فيه إلا الصحيح، ونحن الذين حولنا الصحيح خطأ والعكس بأمزجتنا دون ان نكون بحاجة إلى المنطق..!
يوم يكرم فيه المريخ أو يهان..!
مع عنف النقد الذي نوجهه للمريخ لم يسبق أن كتبنا فكرة أو تبنينا اتجاهاً إلا وربطناه بإحتمالات أن يأتي ذلك اليوم الذي يكون فيه النادي مواجهاً بفريق من العيار الثقيل، حيث تتم المقارنة بصورة مباشرة لا حواجز فيها ولا مكان لأدوات التجميل، وطالما أن المريخ نادٍ يصنف من أندية الصف الأول في القارة، ويلعب ضمن أندية دوري الأبطال، فإنه لابد من يوم نكون فيه أمام فرق من العيار الثقيل مثل مازيمبي والترجي والأهلي المصري، وإذا لم يكن ذلك اليوم.. فغدٍ، وإذا لم تكن مثل هذه المواجهات في الدور الأول فإنه لابد منها في الأدوار المتقدمة طالما أننا شعب يطمح لتحقيق هذه البطولة يوماً، أو على الأقل لعب دور رئيسي فيها.. لذلك كنت حريصاً ومتعصباً للحد البعيد، بل وعنيفاً في النقد لدرجة أنني خسرت من الأصدقاء من أراد أن يعزف على عواطفي بالإنتماء للمريخ أو يبتزني عاطفياً بأن المريخ هو سبب شهرتنا، ونحن جزء من مجتمعه وأنه لابد من توفير أجواء مثالية للعمل الإداري والرياضي لقياداته، لإيماننا بأنها أشياء لا تصنع بطلاً في عالم يزدحم بالثوابت، ونقطة الإختلاف بيننا لم تكن في يوم من الأيام أن طرفاً منا لا يحب المريخ، أو أنه يعمل للتدمير، أو غير ذلك مما يمكن أن تذهب إليه العقول، ولكن بسبب أننا نذهب بالمقارنة مباشرة إلى تلك الأندية، وطرح الأسئلة المهمة في هذا الصدد.. مثالاً: إذا كان فريق مازيمبي الكنغولي قد فاز بدوري الأبطال مرتين في السنوات الخمسة الأخيرة، فماذا فعلنا نحن لكي ننافسهم ونحقق ما حققوه ولو بعد حين، ولأننا نقاد تحملنا مهنتنا للتجوال في عوالم مختلفة في العالم العربي والقارة الأفريقية، فأول ما يمكن ملاحظته جلياً هو الإختلاف الواضح بين سلوك الإداريين هنا وهناك والصحافة هنا وهناك، فهم يحرصون على فعل كل ما هو صحيح، ولو كان ذلك على حساب مصلحتهم الشخصية، ودون أن يكون أحدهم حريص على تجميل صورته أمام الجمهور، ولمعرفتهم بأن البطولات هي التي تجمل صورة أي قيادي رياضي أمام جمهور مؤسسته وليس أي شيء غير ذلك، بينما نجد الناس عندنا يحرصون على فعل كل ماهو خطأ طالما أنه يحقق لهم (رزق اليوم) ولا أحد يفكر بشكل إستراتيجي فيما يمكن أن يحدث في الغد.
الآن وقد وجدنا أنفسنا أمام مازيمبي الكنغولي مباشرة فإن بعضهم قد هرول نحو أن يبث الرعب في الآخرين بسبب الستة التي فازوا بها على باور ديناموز الزامبي، متجاهلين بذلك حقيقة في غاية الأهمية وهي أن المريخ ليس باور ديناموز، وأنه ليس هنالك وجه شبه بينهما في الخبرات والإمكانيات والجمهور وغيرها، فالفريق الزامبي الذي سبق للمريخ أن لعب معه في عهد المدرب فخر الدين البوسني ينتمي لمنطقة نائية في زامبيا ومدينة تدعى كيتوي، وملعبه بالكاد يساوي استاد مدينة من المدن القصية في السودان، وجماهيره لا تتعدى بضعة ألف مشجع، وهم لا يملكون جمال الوالي ولا مجلس إدارة بذات التفخيم والتضخيم ولا دعم من الحكومات هناك يوازي ما يجده المريخ هنا.. والمسألة كلها ذات صلة وثيقة بالسلوك الرياضي وما قمنا به من عمل وتخطيط لذلك اليوم.
من المؤكد أن مواجهة فريق في قامة مازيمبي هو إختبار حقيقي لما قمنا به من أعمال لبناء فريق قوي للبطولات، وهي نقطة تحدد ما إذا كنا نفعله صحيحاً أم أننا ومن ساندنا كنا حريصين على أن (تبدو) أعمالنا صحيحة وهي في حقيقة الأمر غير ذلك، وهذه الأعمال تضم طبعاً التسجيلات، والتقاليد الإدارية، واللوائح الداخلية وكل ما له علاقة بصناعة فريق بطولات كبير بعقلية تتوقع مثل هذه المواجهة يوماً ما.
أنصار الهلال تقبلوا خبر فوز مازيمبي على الفريق الزانمبي بنصف دستة بنوع من الشماتة، وقد ردوها للمريخاب لأنهم قد انقضوا عليهم في تلك الليلة التي سقط فيها الهلال على ملعبه بالخمسة أمام ذات الفريق، ووقتها كان الهلالاب يدعون الله بأن يعافيهم ويبتلي جيرانهم في العرضة جنوب بهذا الكائن الخرافي الذي (جهجه) كيانهم.
المريخ ومازيمبي ستكون مباراة يكرم فيها الفريق أو يهان.. وسوف تأتي النتائج بقدر ماتم من تجهيزات لذلك اليوم الذي يتطلب مخزوناً من الجدية، ونحن على يقين أننا قد أهدرنا وقتنا في خلط الجد باللعب، وتتطلب مخزوناً خرافياً من النظام والترتيب ونحن الذين كنا دائماً من رواد الفوضى وعدم إحترام كل ما يدعوننا للإنتباه والتعقل.. كما أنها بحاجة إلى الكثير من الحب والإلتفاف حول الكيان.. ونحن قد تفرقنا شذر مذر وما عاد هنالك من يبتسم في وجه أخيه.. وكذلك هو يوم لا يصح فيه إلا الصحيح، ونحن الذين حولنا الصحيح خطأ والعكس بأمزجتنا دون ان نكون بحاجة إلى المنطق..!