بهدوء
فيصل موسى المظلوم !
حقق المريخ الاهم وفاز بالثلاثة نقاط بعد انتصاره على هلال الجبال وذلك بحسابات المنافسة فى الدورى الممتاز ولكن بمعايير الاعداد والتحضير لمواجهة بلاتينيوم الزيمبابوى فى مباراة الاياب بدورى الابطال الافريقى فهناك الكثير من علامات الاستفهام حول الاداء الفنى الذى جاء متوسطا وبعيدا عن التوقعات , حيث لعب المريخ لاكثر من 60 دقيقة وهو يفتقد الى صانع العاب حقيقى يعيد ضبط ايقاع الوسط الذى ظل تائها وغائبا قبل ان يفطن ريكادرو لهذا الخلل ويدفع بالمايسترو فيصل موسى فى الجزء الاخير من الشوط الثانى حيث كان لدخوله الاثر الايجابى على وسط المريخ وبالتالى على الاداء بصفة عامة , مؤكدا من جديد ان بقائه على دكة البدلاء خطا كبير كما ان فيها ظلم لموهبته وامكانياته التى ظهرت فى الجزء الاخير من المباراة واثمرت عن التمريرة السحرية التى نتج عنها هدف للمريخ الثانى الذى ضمن به تأمين فوزه بعدما كان فريق هلال الجبال قريبا جدا من التعادل فى من خلال الهجمات والتسديدات التى تصدى لها اكرم الهادى ,, ولم يكتفى فيصل موسى بصناعة بهدف الامان الثانى فحسب الا انه نجح ايضا فى ضبط ايقاع الوسط ويمنح المريخ الافضلية على هلال الجبال رغم الفترة القصيرة التى شارك فيها , وشكل ازعاجا مستمرا على الهلال من الطرف الشمال وتجول فى المنطقة الهجومية بمراوغاته ومهاراته العالية ,, اعتقد ان بقاء لاعب بمثل هذه الامكانيات المهولة والقدرات التى يدركها ريكاردو قبل غيره فيها ظلم كبير على اللاعب وعلى المريخ الذى اصبح فى حاجة ماسة جدا لمثل هذه العناصر حتى يعيد الحياة لصناعة اللعب فى وسطه الميت فليس من المنطق ان يفقد المريخ الاوغندى موتيابا بسبب عامل الاصابة وفى ذات الوقت يظل البديل الحى والمناسب فيصل موسى اسيرا لدكة البدلاء رغم احترامنا لقرار المدرب وخياراته وصلاحياته الفنية ,, ولهذا نرجو ان تكون زنقة الامس واخطاء الوسط التى تواصلت فى الشوط الاول وحتى دخول المايسترو فيصل موسى فى الجزء الاخير من الشوط الثانى قد اقنعت ريكاردو بان يلتفت الى فيصل موسى ويرفع الظلم عنه ويعيده كلاعب اساسى مثلما ظل يصول ويجول قبل ان يرتدى شعار المريخ ,, بالتأكيد ان الفوز مهم جدا كما ذكرت فى بداية هذا المقال بحسابات الدورى التى لاتحتمل غير الثلاث نقاط فى ظل السباق المحموم الذى بدأ مبكرا بين المريخ والهلال وعقب فوز الاخير على الرابطة كوستى وانفراده بمركز الصدارة بفارق نقطة من المريخ الا ان هذا الفوز نرجو ان لاينسى المدرب ريكاردو ان الوقت قد لايسعفه اذا لم يسرع فى معالجة الاخطاء التى صاحبت اداء المريخ بالامس فى البطء والجلطات الدفاعية التى كادت ان تكلف المريخ هدفا كان من الممكن ان يغير مجريات المباراة وربما النتيجة فى نهاية الامر لولا صحيان اكرم الهادى الذى قدم اداءا تصالحيا مع الجماهير ومع كل الذين سلقوه بسياط النقد فى الصحافة الحمراء عقب العودة من العاصمة هرارى نقول ذلك رغم تحفظنا على التصريحات غير الموفقة التى صدرت على لسان اكرم فى حواره الصحفى الاخير الذى سخر فيها من الذين انتقدوه ناسيا انه بمثل هذه الكلام غير المسؤول انما يستعدى عليه الجماهير والاعلام الذى لن يتردد فى ان يقف الى جانبه مدافعا عنه عندما يكون فى قمة مستواه الفنى وتركيزه الذهنى ,, على العموم المريخ امامه مباراة اخرى ضد الخرطوم قبل مواجهة بلاتينيوم نتمنى ان تكتمل فيها صفوف المريخ بعودة امير كمال او الشغيل عسى ولعل ان يكون فى عودة ايا منهما معالجة لاخطاء الارتكاز التى لازالت هى الهاجس الذى يشغل اذهان جماهير المريخ عقب كل مباراة يخوضها الفريق .