لدغة عقرب
النعمان حسن
!! هل بلغ بنا االهوان أن نهلل لتخطى أنديتنا الادوار التمهيدية
على إثر ماحققته أنديتنا فى أول مرحلة تمهيدية إجتاحت العاصمة ومدن السودان تظاهرات الفرح والتهليل وانتفخ الطاووس ونفش ريشه فى كل الاوساط الرسمية والاهلية وتسابق الاعلام للتهليل بهذا الانجاز العظيم فهل بلغ بنا الهوان ان نهلل لما حققناه لهذه الدرجة ام ان المسالة متاجرة بالمواقف لحسابات اخرى ادارية واعلامية بل على مستويات رسمية وارجو الا يكون السيد وزير الرياضة هرول لتقديم التهانى لهذا الاعجازواذا كان هذا مانهلل له على هذا المستوى ونحن فى اول درجة من السلم فماذا نحن فاعلون اذا بلغنا نهاية السلم أم أن هذا بكل أسف تعبير عن سقف طموحاتنا
لاقول هذا للتقليل من ماتحقق فى بداية المشوار ولكن ليس معنى هذا ان ان نقيم كرنفالات الفرح والتظاهرات والافراط فى المدح وامامنا المشوار الصعب..
صراحة لا افهم ان يكون طموح انديتنا هذا القدر المتواضع فالمريخ وما لم يحقق على الاقل بطولة ثانية على مستوى الكونفدرالية او يرتفع لدرجة أعلى ويحقق البطولة الكبرى او على الاقل المشاركة فى نهائاياتها لأول مرة فى تاريخه فانه يبقى بعيدا عن الطموح ولا يدخل ما يحققه فى الرصيد الذى نهلل له وهكذا الهلال فان لم يحقق الفوز بالبطولة الكبرى او على الاقل ان يحقق الكونفدرالية ليسجل اسمه لاول مرة بين ابطال افريقيا فان اى انجاز غير هذا لا يضيف لرصيده جديدا ودون الطموح الا اذاكان الامر متاجرة ادارية واعلامية وان المسئولين أصروا على ان يوهموا انفسهم بان رياضتنا بخير وهو ما تكذبه الاحصاءات الرسمية...
فعلنا ذات الشى يوم تأهل منتخينا الوطنى لنهائيات غانا مع ان الحقيقة اننا لم نتعدى ان نكون بين مجموعة ال16 بعد ان رفعت تصفياتها لتكون ضمن النهائيات وخرجنا بجدارة نحسد عليها طيش ال 16 بلا نقطة او هدف ومع ذلك فتحت الابواب كلهاعلى كل المستويات رسمية واهلية وبالاتحاد يزايدون بانجاز هو دون طموح السودان ثم كان تأهلنا لنهائيات الغابون وهو تطور نسبى ولكنه ليس بالمستوي المطلوب وسارع النظام للتهليل باعتباره انجاز له وكرم اللاعبين بقطع اراضى وهذا يحمد له ولكنه فى عام 72 لم يتخذ ذات الموقف مع ان السودان فى ذلك العام حقق انجازا اكبر من الفوز بكاس افريقيا الذى يحقق طموح بطل سابق للنهائيات وان كان خطوة لا نقلل منها رغم تواضع التأهل لغياب افضل دول افريقيا عن البطولة ولان تأهلنا كان بيد غيرنا الذى تكرم واهدى لنا التأهل لهذا ماكان يجب ان نهلل على النحو الذى فعلناه الامر الذى يؤكد بكل اسف ان الطموح نفسه مات فينا وان الامر لم يعد الا متاجرة من المسئولية الذن يريدون فرض انجازات لهم دون ان تكون هذه الانجازات حقيقة.
مؤسف جدا ان يكون واقعنا هذا معبرا عن غياب الرؤية الاستراتيجية والتخطيط الذى يحقق طوحاتنا وهذه بالمناسبة علل كبيرة ومرض سرطانى تعانى منه الكرة السودانية.
والسبب فى هذا المرض يرجع للمسئولين على مستوى الدولة اولا وعلى الاعلام ثانيا وثالثا على التدنى الادارى على مستوى الاتحاد والاندية حيث ان كل هذه الجهات تزايد بردود الفعل الوقتية لتحقق مكاسب ذاتية بعيدا عن اى تناسق او تخطيط فى المواقف لهذا نجد الكثير من التناقضات فى تاريخنا الرياضي بسبب مواقف لانجد لها تفسيرا غير انها تعبر عن الذات الادارية لما يتحقق لها من مكاسب..
ولعلكم تذكرون كيف ان السلطة فى عام 70 وكان ذلك العام الثانى لانقلاب مايو ويومها وما ان حقق السودان بطولته الوحيدة افريقيا الا وسارع المسئولون بمنح المنتخب قطع اراضى لانه حسب ما تحقق انجاز له وكان الدافع سياسى اكثر منه رياضى والدليل على ذلك ان السودان حقق فى عام 72 انجازا اكبر بالتاهل لاولمبياد ميونخ وهى بطورلة عالمية وليست قارية ومع ذلك لم يتعامل معها المسئولون بنفس التحفيز واعاد التاريخ نفسه عندما تأهلنا لنهائيات بطولة الشباب العالمية بايطاليا ولم تحظى بنفس الاهتمام.
كل هذا يرجع الى ان ثقافة المسئولين لا تقوم على رؤية متناسقة قوامها التخطيط والاستراتيجية وانما تحكمها النظرة الضيقة للقائمين على الامر وقت الحدث ليصنعوامنه انجازا لهم ولكنه بالمقاييس العلمية ليس انجازا للوطن لانه دون طموحه,
وحتى تعلو مصلحة السودان على المصالح الضيقة للمسئولين على كل المستويات من ادارات الاندية والدولة والاتحاد والاعلام فان السودان سيبقى خارج دائرة طموح الوطن وليس الافراد.
خارج النص: تاكيدا لم اوردته دعونى اعود بكم لذلك اليوم عندما عممت السلطة على اندية الدرجة الاولى بالخرطوم بتمليكهم استادات فهل كانت تلك سياسة للدولة أم انها لحظة انفعال استفاد منها المحظوظون من الاندية التى كانت بالدرجة الاولى وها نحن نشهد اندية الدرجة الممتازة ولم يملك منها احد استاد بينما بقت اندية فى الدرجات الدنيا منتفعة من تلك الفرحة العابرة مما يؤكدان الامر لم يكن مرتبطا بسياسة للدولة والا لكانت الدولة وضعت لائحة تملك بها كل من يستوفى شروطها استادا او مقرا.
النعمان حسن
!! هل بلغ بنا االهوان أن نهلل لتخطى أنديتنا الادوار التمهيدية
على إثر ماحققته أنديتنا فى أول مرحلة تمهيدية إجتاحت العاصمة ومدن السودان تظاهرات الفرح والتهليل وانتفخ الطاووس ونفش ريشه فى كل الاوساط الرسمية والاهلية وتسابق الاعلام للتهليل بهذا الانجاز العظيم فهل بلغ بنا الهوان ان نهلل لما حققناه لهذه الدرجة ام ان المسالة متاجرة بالمواقف لحسابات اخرى ادارية واعلامية بل على مستويات رسمية وارجو الا يكون السيد وزير الرياضة هرول لتقديم التهانى لهذا الاعجازواذا كان هذا مانهلل له على هذا المستوى ونحن فى اول درجة من السلم فماذا نحن فاعلون اذا بلغنا نهاية السلم أم أن هذا بكل أسف تعبير عن سقف طموحاتنا
لاقول هذا للتقليل من ماتحقق فى بداية المشوار ولكن ليس معنى هذا ان ان نقيم كرنفالات الفرح والتظاهرات والافراط فى المدح وامامنا المشوار الصعب..
صراحة لا افهم ان يكون طموح انديتنا هذا القدر المتواضع فالمريخ وما لم يحقق على الاقل بطولة ثانية على مستوى الكونفدرالية او يرتفع لدرجة أعلى ويحقق البطولة الكبرى او على الاقل المشاركة فى نهائاياتها لأول مرة فى تاريخه فانه يبقى بعيدا عن الطموح ولا يدخل ما يحققه فى الرصيد الذى نهلل له وهكذا الهلال فان لم يحقق الفوز بالبطولة الكبرى او على الاقل ان يحقق الكونفدرالية ليسجل اسمه لاول مرة بين ابطال افريقيا فان اى انجاز غير هذا لا يضيف لرصيده جديدا ودون الطموح الا اذاكان الامر متاجرة ادارية واعلامية وان المسئولين أصروا على ان يوهموا انفسهم بان رياضتنا بخير وهو ما تكذبه الاحصاءات الرسمية...
فعلنا ذات الشى يوم تأهل منتخينا الوطنى لنهائيات غانا مع ان الحقيقة اننا لم نتعدى ان نكون بين مجموعة ال16 بعد ان رفعت تصفياتها لتكون ضمن النهائيات وخرجنا بجدارة نحسد عليها طيش ال 16 بلا نقطة او هدف ومع ذلك فتحت الابواب كلهاعلى كل المستويات رسمية واهلية وبالاتحاد يزايدون بانجاز هو دون طموح السودان ثم كان تأهلنا لنهائيات الغابون وهو تطور نسبى ولكنه ليس بالمستوي المطلوب وسارع النظام للتهليل باعتباره انجاز له وكرم اللاعبين بقطع اراضى وهذا يحمد له ولكنه فى عام 72 لم يتخذ ذات الموقف مع ان السودان فى ذلك العام حقق انجازا اكبر من الفوز بكاس افريقيا الذى يحقق طموح بطل سابق للنهائيات وان كان خطوة لا نقلل منها رغم تواضع التأهل لغياب افضل دول افريقيا عن البطولة ولان تأهلنا كان بيد غيرنا الذى تكرم واهدى لنا التأهل لهذا ماكان يجب ان نهلل على النحو الذى فعلناه الامر الذى يؤكد بكل اسف ان الطموح نفسه مات فينا وان الامر لم يعد الا متاجرة من المسئولية الذن يريدون فرض انجازات لهم دون ان تكون هذه الانجازات حقيقة.
مؤسف جدا ان يكون واقعنا هذا معبرا عن غياب الرؤية الاستراتيجية والتخطيط الذى يحقق طوحاتنا وهذه بالمناسبة علل كبيرة ومرض سرطانى تعانى منه الكرة السودانية.
والسبب فى هذا المرض يرجع للمسئولين على مستوى الدولة اولا وعلى الاعلام ثانيا وثالثا على التدنى الادارى على مستوى الاتحاد والاندية حيث ان كل هذه الجهات تزايد بردود الفعل الوقتية لتحقق مكاسب ذاتية بعيدا عن اى تناسق او تخطيط فى المواقف لهذا نجد الكثير من التناقضات فى تاريخنا الرياضي بسبب مواقف لانجد لها تفسيرا غير انها تعبر عن الذات الادارية لما يتحقق لها من مكاسب..
ولعلكم تذكرون كيف ان السلطة فى عام 70 وكان ذلك العام الثانى لانقلاب مايو ويومها وما ان حقق السودان بطولته الوحيدة افريقيا الا وسارع المسئولون بمنح المنتخب قطع اراضى لانه حسب ما تحقق انجاز له وكان الدافع سياسى اكثر منه رياضى والدليل على ذلك ان السودان حقق فى عام 72 انجازا اكبر بالتاهل لاولمبياد ميونخ وهى بطورلة عالمية وليست قارية ومع ذلك لم يتعامل معها المسئولون بنفس التحفيز واعاد التاريخ نفسه عندما تأهلنا لنهائيات بطولة الشباب العالمية بايطاليا ولم تحظى بنفس الاهتمام.
كل هذا يرجع الى ان ثقافة المسئولين لا تقوم على رؤية متناسقة قوامها التخطيط والاستراتيجية وانما تحكمها النظرة الضيقة للقائمين على الامر وقت الحدث ليصنعوامنه انجازا لهم ولكنه بالمقاييس العلمية ليس انجازا للوطن لانه دون طموحه,
وحتى تعلو مصلحة السودان على المصالح الضيقة للمسئولين على كل المستويات من ادارات الاندية والدولة والاتحاد والاعلام فان السودان سيبقى خارج دائرة طموح الوطن وليس الافراد.
خارج النص: تاكيدا لم اوردته دعونى اعود بكم لذلك اليوم عندما عممت السلطة على اندية الدرجة الاولى بالخرطوم بتمليكهم استادات فهل كانت تلك سياسة للدولة أم انها لحظة انفعال استفاد منها المحظوظون من الاندية التى كانت بالدرجة الاولى وها نحن نشهد اندية الدرجة الممتازة ولم يملك منها احد استاد بينما بقت اندية فى الدرجات الدنيا منتفعة من تلك الفرحة العابرة مما يؤكدان الامر لم يكن مرتبطا بسياسة للدولة والا لكانت الدولة وضعت لائحة تملك بها كل من يستوفى شروطها استادا او مقرا.