زووم
بداية أكثر من رائعة..!
من الأفضل لأنصار المريخ أن يقولوا عن فريقهم حسناً في هذه المرحلة المهمة من مسيرته التنافسية، وينظروا لبداياته هذه من زاوية أنه قد امتلك زمام المبادرة والمبادأة مرتين خارج الأرض، واستطاع أن يتقدم في مناسبتين والمباراة تلعب خارج القلعة الحمراء، وهذه لم تحدث إلا نادراً، في الوقت الذي كنا نكرر فيه الحديث عن أهم مميزات الفرق الكبيرة التي تلعب على البطولات، وأنه لابد لها أن تملك القدرة والحلول التي تؤهلها للإحراز على أرض الخصم وحسم معاركها ابتداءً من المباراة الأولى، أما الحديث عن ولوج الاهداف السهلة مرمى الفريق فهنالك مشكلة حقيقية بدأ الحديث عنها قبل بداية الموسم، وكانت بالفعل أوضح من أي شيء بالنسبة للفنيين، ولكن الإداريين كانوا يرون غير ذلك لأنهم لا يقيسون مثل هذه الامور ولا ينظرون إليها إلا بعين المجاملات والموازنات.. فحدثت الفجوة الكبيرة في بناء الفريق ولا ينفع الحديث والبكاء على اللبن المسكوب الآن لأنه ما من مجال للمعالجة والإستدراك وعلينا التعامل مع معطيات الواقع كما هو.
نريد أن نركز على هجوم المريخ وقدراته في إحراز الاهداف، وتفعيل ذلك لإحراز أكبر قدر من الأهداف في مباراة واحدة، والعمل بنظرية أوتوفيستر الألماني الذي كان يتحدث دائماً عن إحراز أهداف أكثر من التي يستقبلها شباك الفريق لأننا أمام حالة مستعصية في دفاع المريخ وحراسة مرماه، وهم لا يتعلمون من وجود لاعب بقامة باسكال واوا، وهو المدافع الانموذج الذي يؤدي بأقل أخطاء ممكنة في المباراة الواحدة، وهي ميزة لا تتوفر كثيراً عند اللاعبين السودانيين، ومنهم من يجبرك على التصفيق إعجاباً.. وقبل أن تكمل إعجابك تعود وتركل كل ما يتواجد امامك من فرط الغضب.. كل ذلك في لحيظات..!
هجوم المريخ يستطيع أن يحرز أكبر عدد ممكن من الاهداف متى ارتفعت العقلية الهجومية لدى بقية لاعبي الفريق في الوسط والأطراف، خاصة في وجود اليوغندي القصير الخطير مايك موتيابا، الذي يتحرك بخفة ومهارة ويمرر أيضاً بصورة جيدة، وأهم ما فيه أنه يلعب العكسيات بإتقان وبإستخدام يمناه ويسراه، وكذلك وجود أكثر من لاعب صاحب قدرات هجومية وتهديفية في وسط الفريق، ولا يكاد لدى المريخ لاعب في وسطه وأطرافه من لا يستطيع إحراز الاهداف، صحيح أن القدرات تتفاوت بين لاعب وآخر ولكن العبرة في النهاية بأنهم يستطيعون تقديم لوحات هجومية تغطي على القصور المستفحل في خط الظهر.. لحين (إكتشاف) علاج ناجع لاستهتار أكرم الهادي وارتباكات من يلعبون أمامه.
ثمة أشياء لا تليق بفريق كبير في مقام المريخ، أولها التحضير ومحاولة الإستحواذ على الكرة في منطقة الفريق وخط ظهره، والأصح والأفيد والأكثر أمناً وأماناً للفريق أن تنتقل الكرة لأرض الخصم بأسرع ما يمكن حتى تكون هنالك فرصة لاستدراك الخطأ عندما يقع، ولكن إصرار بعض مدافعي المريخ على اللعب العرضي أمام مرماهم، والتأني في التمرير إلى الأمام، وجبن بعض لاعبي الوسط في النزول للإستلام من زملائهم في الدفاع أمور تشكل خطورة على المرمى أكثر من الخصم نفسه، كان ذلك في مباراة داخل القلعة الحمراء أو خارجها، ولا علاقة لهذه بالثقة أو عدمها فنحن نتحدث عن الأمان في ظل تكرار الأخطاء والأهداف السخيفة في مرمى الفريق.
من بداية الموسم وحتى الآن ولجت شباك الفريق خمسة أهدف في المباريات الرسمية جاءت على النحو التالي: هدف في مباراة الأمل في المباراة الاولى من الدوري، هدفين في مباراة الموردة دورياً، وهدفين في المباراة الأفريقية الأولى وبسيناريوهات متشابهة تماماً، وبأخطاء قد تكون مستنسخة من بعضها، وما لم يتحرك الجهاز الفني لمدارسة الوضع ومعالجته بشكل عاجل فبإمكاننا القول: أنها مشكلة قابلة للإنفجار وبالتالي تعطيل تقدم الفريق أكثر من مرة في المستقبل.. وهذا تحذير وليس تشاؤم.
من حق الإتحاد السوداني لكرة القدم أن يفتخر بالنتائج الإيجابية التي حققتها أنديته في المنافسات الأفريقية وليس من الضرورة أن يكون لديه دور أساسي وبارز في المستوى الذي تقدمه، فلماذا يستنكر البعض التصريحات الإيجابية التي وردت من بعض قيادات الإتحاد فرحاً بهذه النتائج؟
انتهت المفاوضات حول بيع حقوق بث مباريات الدوري السوداني في الكواليس السياسيه، وهذا يعني أن الحل المقدم على هذا الطبق سيكون ناقصاً بالتأكيد، خاصة وأنهم قد اتفقوا على أن تبث مباريات الدوري على الفضائية الرسمية.. التلفزيون السوداني التقليدي جداً في كل شيء لن يستطيع أن يرتقي بالفكرة إلى مستوى الأذواق التي تترقب هذه المباريات.. على الأقل لأنه لم يعترف للرياضة بمساحة ثابتة في يوم من الأيام، وقد شهدت في عهد المدير الحالي تقليصاً للمساحات المخصصة للرياضة والبرامج الرياضية.. ودليلاً على أنه لا يأبه بما يجري في الساحة الرياضية ذلك التصريح الذي أطلقه قبل يومين من إعلان الوصول لإتفاق بشأن البث، فقد قال الرجل أنه لا يعرف شيئاً عن قصة حقوق بث الدوري السوداني.. في معنى التصريح.. ذلك ما يعني أن الجهة التي أبرمت الإتفاق ليس مدير التلفزيون، ويتطلب الأمر جولات من الصراع الداخلي للحصول على أكثر من ربع الساعات المخصصة البرامج لبث مباريات الدوري.. وربما ادى ذلك لإلغاء الخارطة البرامجية أو الدورة كلها..!
بداية أكثر من رائعة..!
من الأفضل لأنصار المريخ أن يقولوا عن فريقهم حسناً في هذه المرحلة المهمة من مسيرته التنافسية، وينظروا لبداياته هذه من زاوية أنه قد امتلك زمام المبادرة والمبادأة مرتين خارج الأرض، واستطاع أن يتقدم في مناسبتين والمباراة تلعب خارج القلعة الحمراء، وهذه لم تحدث إلا نادراً، في الوقت الذي كنا نكرر فيه الحديث عن أهم مميزات الفرق الكبيرة التي تلعب على البطولات، وأنه لابد لها أن تملك القدرة والحلول التي تؤهلها للإحراز على أرض الخصم وحسم معاركها ابتداءً من المباراة الأولى، أما الحديث عن ولوج الاهداف السهلة مرمى الفريق فهنالك مشكلة حقيقية بدأ الحديث عنها قبل بداية الموسم، وكانت بالفعل أوضح من أي شيء بالنسبة للفنيين، ولكن الإداريين كانوا يرون غير ذلك لأنهم لا يقيسون مثل هذه الامور ولا ينظرون إليها إلا بعين المجاملات والموازنات.. فحدثت الفجوة الكبيرة في بناء الفريق ولا ينفع الحديث والبكاء على اللبن المسكوب الآن لأنه ما من مجال للمعالجة والإستدراك وعلينا التعامل مع معطيات الواقع كما هو.
نريد أن نركز على هجوم المريخ وقدراته في إحراز الاهداف، وتفعيل ذلك لإحراز أكبر قدر من الأهداف في مباراة واحدة، والعمل بنظرية أوتوفيستر الألماني الذي كان يتحدث دائماً عن إحراز أهداف أكثر من التي يستقبلها شباك الفريق لأننا أمام حالة مستعصية في دفاع المريخ وحراسة مرماه، وهم لا يتعلمون من وجود لاعب بقامة باسكال واوا، وهو المدافع الانموذج الذي يؤدي بأقل أخطاء ممكنة في المباراة الواحدة، وهي ميزة لا تتوفر كثيراً عند اللاعبين السودانيين، ومنهم من يجبرك على التصفيق إعجاباً.. وقبل أن تكمل إعجابك تعود وتركل كل ما يتواجد امامك من فرط الغضب.. كل ذلك في لحيظات..!
هجوم المريخ يستطيع أن يحرز أكبر عدد ممكن من الاهداف متى ارتفعت العقلية الهجومية لدى بقية لاعبي الفريق في الوسط والأطراف، خاصة في وجود اليوغندي القصير الخطير مايك موتيابا، الذي يتحرك بخفة ومهارة ويمرر أيضاً بصورة جيدة، وأهم ما فيه أنه يلعب العكسيات بإتقان وبإستخدام يمناه ويسراه، وكذلك وجود أكثر من لاعب صاحب قدرات هجومية وتهديفية في وسط الفريق، ولا يكاد لدى المريخ لاعب في وسطه وأطرافه من لا يستطيع إحراز الاهداف، صحيح أن القدرات تتفاوت بين لاعب وآخر ولكن العبرة في النهاية بأنهم يستطيعون تقديم لوحات هجومية تغطي على القصور المستفحل في خط الظهر.. لحين (إكتشاف) علاج ناجع لاستهتار أكرم الهادي وارتباكات من يلعبون أمامه.
ثمة أشياء لا تليق بفريق كبير في مقام المريخ، أولها التحضير ومحاولة الإستحواذ على الكرة في منطقة الفريق وخط ظهره، والأصح والأفيد والأكثر أمناً وأماناً للفريق أن تنتقل الكرة لأرض الخصم بأسرع ما يمكن حتى تكون هنالك فرصة لاستدراك الخطأ عندما يقع، ولكن إصرار بعض مدافعي المريخ على اللعب العرضي أمام مرماهم، والتأني في التمرير إلى الأمام، وجبن بعض لاعبي الوسط في النزول للإستلام من زملائهم في الدفاع أمور تشكل خطورة على المرمى أكثر من الخصم نفسه، كان ذلك في مباراة داخل القلعة الحمراء أو خارجها، ولا علاقة لهذه بالثقة أو عدمها فنحن نتحدث عن الأمان في ظل تكرار الأخطاء والأهداف السخيفة في مرمى الفريق.
من بداية الموسم وحتى الآن ولجت شباك الفريق خمسة أهدف في المباريات الرسمية جاءت على النحو التالي: هدف في مباراة الأمل في المباراة الاولى من الدوري، هدفين في مباراة الموردة دورياً، وهدفين في المباراة الأفريقية الأولى وبسيناريوهات متشابهة تماماً، وبأخطاء قد تكون مستنسخة من بعضها، وما لم يتحرك الجهاز الفني لمدارسة الوضع ومعالجته بشكل عاجل فبإمكاننا القول: أنها مشكلة قابلة للإنفجار وبالتالي تعطيل تقدم الفريق أكثر من مرة في المستقبل.. وهذا تحذير وليس تشاؤم.
من حق الإتحاد السوداني لكرة القدم أن يفتخر بالنتائج الإيجابية التي حققتها أنديته في المنافسات الأفريقية وليس من الضرورة أن يكون لديه دور أساسي وبارز في المستوى الذي تقدمه، فلماذا يستنكر البعض التصريحات الإيجابية التي وردت من بعض قيادات الإتحاد فرحاً بهذه النتائج؟
انتهت المفاوضات حول بيع حقوق بث مباريات الدوري السوداني في الكواليس السياسيه، وهذا يعني أن الحل المقدم على هذا الطبق سيكون ناقصاً بالتأكيد، خاصة وأنهم قد اتفقوا على أن تبث مباريات الدوري على الفضائية الرسمية.. التلفزيون السوداني التقليدي جداً في كل شيء لن يستطيع أن يرتقي بالفكرة إلى مستوى الأذواق التي تترقب هذه المباريات.. على الأقل لأنه لم يعترف للرياضة بمساحة ثابتة في يوم من الأيام، وقد شهدت في عهد المدير الحالي تقليصاً للمساحات المخصصة للرياضة والبرامج الرياضية.. ودليلاً على أنه لا يأبه بما يجري في الساحة الرياضية ذلك التصريح الذي أطلقه قبل يومين من إعلان الوصول لإتفاق بشأن البث، فقد قال الرجل أنه لا يعرف شيئاً عن قصة حقوق بث الدوري السوداني.. في معنى التصريح.. ذلك ما يعني أن الجهة التي أبرمت الإتفاق ليس مدير التلفزيون، ويتطلب الأمر جولات من الصراع الداخلي للحصول على أكثر من ربع الساعات المخصصة البرامج لبث مباريات الدوري.. وربما ادى ذلك لإلغاء الخارطة البرامجية أو الدورة كلها..!