بهدوء

بالتوفيق لسفراء الكرة السودانية
تدشن الكرة السودانية اليوم وغدا موسمها الافريقى الجديد بمشاركة اندية المريخ والهلال والامل واهلى شندى فى بطولتى دورى الابطال والكونفدرالية والذى يعد اول ظهور لكرتنا فى سماء افريقيا عقب النتائج المميزة التى حققها منتخبنا الوطنى فى نهائيات الامم الافريقية التى اقيمت على ملاعب غينيا الاستوائية والجابون وحقق فيها صقور الجديان الصعود الى ربع النهائى الذى كان بمثابة الانجاز الكبير لمنتخبنا بعدما خرج بنتائج مخيبة فى نهائيات الامم الافريقية التى استضافتها غانا فى 2008 ,, ورغم ان المريخ والهلال ظلا ولعقود من الزمان يتحملان عبء التمثيل والدفاع عن سمعة الكرة السودانية فى المحافل الافريقية مقابل المشاركات المحدودة والخجولة جدا لمنتخبنا الوطنى الا ان ذلك لاينفى بان صعود صقور الجديان للدور الثانى والمنافسة ضمن افضل ثمانية منتخبات فى القارة الافريقية خلال النهائيات الاخيرة فى غينيا والجابون سيضاعف من حجم التحدى الذى ينتظر انديتنا فى البطولات الافريقية ان كان فى دورى الابطال او الكونفدرالية , خاصة وان البداية ستكون فى منطقة غرب وجنوب القارة الافريقية التى كما نعلم افضل فنيا من شرق ووسط افريقيا سيكافا التى تنتمى اليها انديتنا ,, على العموم فان المريخ الذى لم يوفق فى موسمه الافريقى الاخير وفشل فى البقاء تحت اضواء البطولة وخرج على يد انتر كلوب الانجولى من الدور الاول للبطولة لاسباب معروفة لانريد ان نتوقف عندها من جديد سيكون الان فى مواجهة الصعاب عندما يحل اليوم ضيفا على فريق بلاتينيوم الزيمبابوى بحثا عن انتصار يضعه على مشارف الصعود للدور الثانى قبل العودة لاداء مباراة الاياب على ملعبه ,, ولانستبعد يواجه الفريق روحا عدائية من مستضيفه وجماهيره بعد التطورات التى صاحبت اقامة هذه المباراة فى العاصمة هرارى بعيدا عن معقل الفريق الزيمبابوى بقرار من الاتحاد الافريقى كان نتاج عمل ادارى مميز من مجلس ادارة نادى المريخ الذى عرف كيف يحافظ على حقوقه التى كفلتها له لوائح البطولة , فالفريق المستضيف كما صرح امينه العام يريد ان ينتقم من المريخ الذى حرمه الاستفادة من سلاح الارض والجمهور وهو حديث يكشف عن حجم التحدى الذى ينتظر الفرقة الحمراء والتى ستكون مطالبة بالانتصار على كل هذه الظروف والعودة بنتيجة تخدم مصلحة المريخ وترضى جماهيره التى لن ولن تقبل بتكرار الاخفاق الذى حدث فى الموسم الماضى .
فى المقابل فان فريق الهلال سيكون فى وضع افضل عندما يحل ضيفا على فريق الدبلوماسى بطل افريقيا الوسطى رغم المعاملة غير الكريمة التى وجدها الهلال من مستضيفه حسب التقارير الصحفية الواردة من هناك وان كنا لانتوقع ان ينعكس ذلك على اداء الهلال بعد الجاهزية الفنية التى وصل اليها من خلال نتائجه الاخيرة فى اربعة جولات من الدورى الممتاز اضافة الى ان الفريق الازرق خاض من قبل ايضا سلسلة من المباريات التجربيبة داخل وخارج السودان ,, فالمسؤولية كبيرة على نجومه ومدربه غارزيتو فى ان يدشنوا المشوار الافريقي بنتيجة ايجابية تسكت الاصوات التى بدأت تشكك فى نوايا المدرب وجهازه الفنى والادارى ضد كابتن الفريق هيثم مصطفى ,, واستكمالا لمشوار سفرائنا فى البطولة الافريقية يخوض فريق الامل ثانى تجربة له فى التمثيل الخارجى وذلك بمواجهة فريق هوانجى الزيمبابوى ضمن بطولة الكونفدرالية التى وضع فيها الفهود بصمتهم قبل عامين فى ظل استقرار فنى وادارى منحهم الدعم المطلوب حينها , صحيح ان الفريق تعرض هذا الموسم الى عمليات احلال وابدال كبيرة طالت كل صفوفه واثرت على نتائجه الاخيرة فى الدورى ولكن يبقى الامل فى روح اللاعبين وقدرتهم فى التمثيل المشرف فى هذا المحفل الافريقي , ومايقال عن الامل ينطبق ايضا على مشاركة الضيف الجديد فى الكونفدرالية اهلى شندى الذى يريد ان يبنى تاريخيا جديدا له بعدما سجل نجاحا كبيرا بعد اول موسم له تحت اضواء الدورى الممتاز , حيث يخوض الفريق غدا اول تجربة افريقية له ضد نادى هيرو فيارو الموزمبيقى والامل كبير فى ان يكون الاهلى على قدر التحدى الذى استعد له جيدا بمعسكر خارجى ومباريات مع اندية من الوزن الثقيل .
دعواتنا لكل انديتنا بالتوفيق وعبور هذه المرحلة من البطولات الافريقية بنجاح والعودة بنتائج ايجابية تدعم من مشوارها التنافسي باذن الله .