زووم
المريخ في زيمبابوي.. لا شيء يمكن توقعه..!
لا شيء يمكن توقعه بخصوص نتيجة مباراة المريخ مع بطل زيمبابوي، وكل ما يمكن الإجتهاد فيه يدور حول بعض المعطيات التي يمكنها ان تسهم في حظوظ الفريقين في الظفر بالنتيجة، ونحن نتمناها للمريخ بطبيعة الحال مع التحذير من الإستخفاف بالخصم مهما بلغت فوارق الخبرات بين الطرفين ومهما علا كعب المريخ في البطولات الأفريقية وامتدت جذوره وضربت في العراقة، لأننا في ميدان لا يفصل فيه شيء سوى البذل والعطاء وما يسكب على المستطيل الأخضر من جهد وعرق.. لذلك أحاول أن أذكر المريخاب بأقسى اللحظات التي مروا بها مع البطولات الأفريقية، وإن تكررت العبر والدروس فإنه لم يسبق للمريخ أن خرج من المنافسات الأفريقية وأنصاره مقتنعون بأنه لم يكن بالإمكان أفضل ما كان، حتى في تلك المرة التي لعب فيها الفريق نهائي الكونفيدرالية الأفريقية، كان الجمهور متحسراً على مظهر اللاعبين، على الأقل في المباراة الاولى التي لعبت على الأرض وبين الجماهير بأم درمان.
في العام التالي من كأس مانديلا كان المريخ في طريقه إلى النهائي مرة أخرى عندما واجه فريق فيتالو البروندي وتفوق عليه هنا بهدف دون مقابل، وفي لقاء الإياب بالعاصمة بوجمبورا أكد الفريق قدرته وخبرته وتفوقه على الفريق البوروندي على أرضه وأحرز الهدف الأول برأسية منتصر الزاكي (زيكو)، وعندما اكتشف الخصوم أن مهمتهم ليست سهلة تدخلت القوى الخارجية لتؤثر في مجريات اللقاء، فأحرز أصحاب الأرض هدفين متتاليين من حالات تسلل قيل أنها كانت مدبرة، ولأن إرادة المريخ وقوة لاعبيه كانت قوية فقد تمكنوا من معادلة النتيجة لتصبح هدفين لكل فريق، وهي نتيجة كانت لتحمل المريخ إلى الدور النهائي، غير أن مؤامرة كانت قد أحيكت من خلف ستار، وفي منطقة كانت وما تزال مظلمة في هذه القارة، لا يتم البث التلفزيوني منها إلا بشق الانفس، فخطط الحكم لحصار المريخ بطريقة مخجلة للغاية ليحرز الفيتالو هدفين متتاليين كان الرابع فضيحة تأريخية وستظل في حق التحكيم الأفريقي عندما حمل أحد اللاعبين حارس مرمى الفريق حامد بريمة حملاً من مرماه وأسقطه أرضاً لتمر منه الكرة إلى المرمى.. كان ذلك هو الهدف الرابع الذي أبعد المريخ من البطولة.
في السنوات التالية خسر المريخ الكثير من قوته الأفريقية المعروفة لظروف تكالبت عليه، وصراعات جلبتها إليه البطولات التي حققها، فظل النادي محل جذب لطالبي الشهرة والمناصب ممن افتعلوا المشكلات والازمات لخدمة أجندتهم فضاع الكثير من الإرث وكانت النتيجة أن أصبحت السنوات التالية عجفاء لدرجة أنهم أطلقوا عليها اعوام الرمادة، داخلياً وخارجياً لم يحقق فيها النادي سوى بطولة سيكافا التي أقيمت في الخرطوم، وبعدها حدثت بعض الكوارث مثل الخروج أمام المنصورة المصري، أوتالي الكيني ورينيون سان لويزيان وبلوزداد والاهلي وغيرها من الفرق، واللافت للنظر أن خروج المريخ في معظم هذه المرات كان بهدف إعتباري.. يفوز على أرضه ويخسر خارجها باهداف أكثر في سيناريو تكرر كثيراً حتى في السنوات الأخيرة، غير أن طموحات المريخاب قد نمت وارتفعت ولم يعد هنالك من يتقبل الخروج من الأدوار الاولى، والسبب المنطقي هو أن المريخ لم يعد هو ذلك الفريق الفقير الذي يقبل بالقليل، وبعد أن أصبح ينفق ملايين الدولارات سنوياً كان من الطبيعي أن يطمع في البطولات الكبيرة أو في أدوار أساسية على الأقل.
في موسم 1998 خرج المريخ من الأندية الأبطال بخسارة مفاجئة أمام فريق أوتالي الكيني برباعية لم تكن متوقعة يومها، وكاد أن يستدركها بالخرطوم في المباراة التي كانت أول مباراة للنجم الدولي والأسطوري فيصل العجب، وهنا أؤكد خطأ ماذهب إليه المؤرخون الجدد حتى في الموقع الرسمي الذي أطلق بإسم هذا النجم الخلوق والذي أكد أن مباراة المصري البورسعيدي كانت هي الأولى له بشعار المريخ.. وهذا خطأ، وما زلت أذكر تفاصيل مباراة المريخ وأوتالي الكيني التي انتهت بثلاثية نظيفة جاءت بعد مشاركة فيصل العجب، وكادت تلك المباراة أن تعيد سيرة مباراة فاطيما الوسط أفريقي التي شارك فيها الدكتور كمال عبد الوهاب في الخرطوم وأحرز المريخ ثلاثية عادلت نتيجة مباراة بانغي، لينسحب الأفارق بحجة أن المريخ قد استعان بلاعب من الهلال، وما حدث أمام اوتالي أن العجب قد توهج مع رفيقه الزين وقادا الفريق لثلاثية كادت أن تقصي الكيني لولا سوء الطالع.
وبمناسبة مباراة فاطيما فإن بعضهم قد ذهب لتزوير تأريخ المريخ من أجل أن يوصلوا لنا أو يقنعونا بان تأريخ المريخ قد بدأ مع جمال الوالي، ومن حقهم زيادة ما يرونه مناسباً ولكن ليس لدرجة تزوير تأريخ المريخ.. فقد قالوا في أكثر من مرة، وأكد الوالي نفسه مرات ومرات أن المرة الاولى التي تأهل فيها المريخ لدور الثمانية في تأريخه كان في 2008، وهذا غير صحيح. لأن الفريق قد سبق له الوصول إلى دور الثمانية موسم 1975 بعد أن تخطى فاتيما وأقصى بطل رواندا في الدور الثاني، وفريق آخر في الدور الثالث قبل أن يخسر بفارق هدف إعتباري أمام المحله المصري ويودع البطولة في دور الثمانية.
المريخ في زيمبابوي.. لا شيء يمكن توقعه..!
لا شيء يمكن توقعه بخصوص نتيجة مباراة المريخ مع بطل زيمبابوي، وكل ما يمكن الإجتهاد فيه يدور حول بعض المعطيات التي يمكنها ان تسهم في حظوظ الفريقين في الظفر بالنتيجة، ونحن نتمناها للمريخ بطبيعة الحال مع التحذير من الإستخفاف بالخصم مهما بلغت فوارق الخبرات بين الطرفين ومهما علا كعب المريخ في البطولات الأفريقية وامتدت جذوره وضربت في العراقة، لأننا في ميدان لا يفصل فيه شيء سوى البذل والعطاء وما يسكب على المستطيل الأخضر من جهد وعرق.. لذلك أحاول أن أذكر المريخاب بأقسى اللحظات التي مروا بها مع البطولات الأفريقية، وإن تكررت العبر والدروس فإنه لم يسبق للمريخ أن خرج من المنافسات الأفريقية وأنصاره مقتنعون بأنه لم يكن بالإمكان أفضل ما كان، حتى في تلك المرة التي لعب فيها الفريق نهائي الكونفيدرالية الأفريقية، كان الجمهور متحسراً على مظهر اللاعبين، على الأقل في المباراة الاولى التي لعبت على الأرض وبين الجماهير بأم درمان.
في العام التالي من كأس مانديلا كان المريخ في طريقه إلى النهائي مرة أخرى عندما واجه فريق فيتالو البروندي وتفوق عليه هنا بهدف دون مقابل، وفي لقاء الإياب بالعاصمة بوجمبورا أكد الفريق قدرته وخبرته وتفوقه على الفريق البوروندي على أرضه وأحرز الهدف الأول برأسية منتصر الزاكي (زيكو)، وعندما اكتشف الخصوم أن مهمتهم ليست سهلة تدخلت القوى الخارجية لتؤثر في مجريات اللقاء، فأحرز أصحاب الأرض هدفين متتاليين من حالات تسلل قيل أنها كانت مدبرة، ولأن إرادة المريخ وقوة لاعبيه كانت قوية فقد تمكنوا من معادلة النتيجة لتصبح هدفين لكل فريق، وهي نتيجة كانت لتحمل المريخ إلى الدور النهائي، غير أن مؤامرة كانت قد أحيكت من خلف ستار، وفي منطقة كانت وما تزال مظلمة في هذه القارة، لا يتم البث التلفزيوني منها إلا بشق الانفس، فخطط الحكم لحصار المريخ بطريقة مخجلة للغاية ليحرز الفيتالو هدفين متتاليين كان الرابع فضيحة تأريخية وستظل في حق التحكيم الأفريقي عندما حمل أحد اللاعبين حارس مرمى الفريق حامد بريمة حملاً من مرماه وأسقطه أرضاً لتمر منه الكرة إلى المرمى.. كان ذلك هو الهدف الرابع الذي أبعد المريخ من البطولة.
في السنوات التالية خسر المريخ الكثير من قوته الأفريقية المعروفة لظروف تكالبت عليه، وصراعات جلبتها إليه البطولات التي حققها، فظل النادي محل جذب لطالبي الشهرة والمناصب ممن افتعلوا المشكلات والازمات لخدمة أجندتهم فضاع الكثير من الإرث وكانت النتيجة أن أصبحت السنوات التالية عجفاء لدرجة أنهم أطلقوا عليها اعوام الرمادة، داخلياً وخارجياً لم يحقق فيها النادي سوى بطولة سيكافا التي أقيمت في الخرطوم، وبعدها حدثت بعض الكوارث مثل الخروج أمام المنصورة المصري، أوتالي الكيني ورينيون سان لويزيان وبلوزداد والاهلي وغيرها من الفرق، واللافت للنظر أن خروج المريخ في معظم هذه المرات كان بهدف إعتباري.. يفوز على أرضه ويخسر خارجها باهداف أكثر في سيناريو تكرر كثيراً حتى في السنوات الأخيرة، غير أن طموحات المريخاب قد نمت وارتفعت ولم يعد هنالك من يتقبل الخروج من الأدوار الاولى، والسبب المنطقي هو أن المريخ لم يعد هو ذلك الفريق الفقير الذي يقبل بالقليل، وبعد أن أصبح ينفق ملايين الدولارات سنوياً كان من الطبيعي أن يطمع في البطولات الكبيرة أو في أدوار أساسية على الأقل.
في موسم 1998 خرج المريخ من الأندية الأبطال بخسارة مفاجئة أمام فريق أوتالي الكيني برباعية لم تكن متوقعة يومها، وكاد أن يستدركها بالخرطوم في المباراة التي كانت أول مباراة للنجم الدولي والأسطوري فيصل العجب، وهنا أؤكد خطأ ماذهب إليه المؤرخون الجدد حتى في الموقع الرسمي الذي أطلق بإسم هذا النجم الخلوق والذي أكد أن مباراة المصري البورسعيدي كانت هي الأولى له بشعار المريخ.. وهذا خطأ، وما زلت أذكر تفاصيل مباراة المريخ وأوتالي الكيني التي انتهت بثلاثية نظيفة جاءت بعد مشاركة فيصل العجب، وكادت تلك المباراة أن تعيد سيرة مباراة فاطيما الوسط أفريقي التي شارك فيها الدكتور كمال عبد الوهاب في الخرطوم وأحرز المريخ ثلاثية عادلت نتيجة مباراة بانغي، لينسحب الأفارق بحجة أن المريخ قد استعان بلاعب من الهلال، وما حدث أمام اوتالي أن العجب قد توهج مع رفيقه الزين وقادا الفريق لثلاثية كادت أن تقصي الكيني لولا سوء الطالع.
وبمناسبة مباراة فاطيما فإن بعضهم قد ذهب لتزوير تأريخ المريخ من أجل أن يوصلوا لنا أو يقنعونا بان تأريخ المريخ قد بدأ مع جمال الوالي، ومن حقهم زيادة ما يرونه مناسباً ولكن ليس لدرجة تزوير تأريخ المريخ.. فقد قالوا في أكثر من مرة، وأكد الوالي نفسه مرات ومرات أن المرة الاولى التي تأهل فيها المريخ لدور الثمانية في تأريخه كان في 2008، وهذا غير صحيح. لأن الفريق قد سبق له الوصول إلى دور الثمانية موسم 1975 بعد أن تخطى فاتيما وأقصى بطل رواندا في الدور الثاني، وفريق آخر في الدور الثالث قبل أن يخسر بفارق هدف إعتباري أمام المحله المصري ويودع البطولة في دور الثمانية.