الطب و مسار الإصلاح الرياضي
و نحن تجرى بنا الأيام و ممارستنا للرياضة تحتاج منا وقفة للنظر ثم التقييم و من بعد طرح مبادرات لتقويم أوضاعنا الرياضية و ما يستجيب للمستقبل و الإستثمار فيه مستصحبين تجربتنا الرياضية و معها ما بحوزتنا من المعرفة و تنمية المهارية و تطوير قدراتنا و إستكمال منظومة عملنا الرياضي بما ينظم إيقاعنا البيولوجي و يحسن اداءنا الرياضي و بين البيولوجي و الاداء متلازمات .
ما ساقني لهذا الموضوع أنه يجئ في إطار حلقات لموضوعات نرى في وجودها ضرورة لإصلاح مفاهيم ممارسة النشاط الرياضي بشقيه ممارسة الجميع و الرياضة التنافسية المحصورة في فئة قليلة من المواطنين و هما بعيدتين عن علوم الرياضة و لا تستوفيا إشتراطات الإحتراف و محصورتين في نمط تقليدي لا يليق و مكانة السودان في محيطه الإفريقي العربي .
عندما تنظر لكنبة البدلاء و الجهاز الفني و تسأل عن الفريق الطبي لتعرف هل هناك إختصاصي طب رياضي ؟ و مع إختصاصي فيسولوجيا الجهد البدني و إختصاصي التغذية الرياضية و إختصاصي العلاج الطبيعي الرياضي و إختصاصي علم النفس الرياضي و بعض الفرق المحترفة تزيد عليها أختصاصي طب الأقدام و أختصاصي الميكانيكا الحيوية و الإجابة لا توجد لدينا تخصصات في الطب الرياضي .
و الطب الرياضي حاجة مجتمع للنشاط البدني لرفع مؤشر اللياقة و أهميته في نشر فوائد الرياضة الصحية و اثار الخمول البدني و تبعات ذلك و ضرورة معرفتنا بثلاثية منافع النشاط البدني على الجهازين الدوري و التنفسي ثم الجهازين الأيضي و الهرموني و إنتهاءاً بالجهازين العصبي و العضلي و رفع كفاءتها ودور إنتظام الممارسة في الحماية و الوقاية الصحية ثم زيادة الطاقة المصروفة للجسم .
يبدو أن الوزيرين الإتحادي و الولائي و بما عندهم من خطة متكلمة لإدارة الرياضة يوليان المبادرات الجادة لإصلاح منظومة العمل و يضعان الإمكانيات لتوظيف المقترحات البناءة لتوظيف قدرات المجتمع في إبتداع الوسائل و تقديم المشاريع لتحقيق الإنجاز الرياضي و ها هو سمنار التكافل الرياضي يتحول لعمل نافع و بشارة الوزير بالإتحاد السوداني للطب الرياضي تتشكل في قرار يفك شفرات الفقرة أعلاه.
و هذا الإتحاد كان من المفترض أن يتكون منذ عام 1975 م بناءاً علي خطاب من الإتحاد العربي للطب الرياضي و لكن بحمد الله تكوينه يجعلنا أعضاء في الإتحادين الدولي و الإفريقي و عضوية اللجنة الدولية الاولمبية و نستفيد من المواثيق الدولية الخاصة بالصحة و الطب الرياضي و الأهم قيام أقسام للتخصصات الطبية و الصحية بكلياتنا الجامعية و دخول العلوم الطبية كشريك رياضي .
ليس المهم أن يتحقق ما فاتنا الان و لكن الأهم أننا في مسار الإصلاح الرياضي و مسيرة العمل و طرقه الصحيحة و التهيأة لبذل جهود حثيثة لرفع مستوي الوعي بضرورة تجديد مفاهيم و مرجعيات العمل
الرياضي بالبلاد و يبدأ ذلك بإستقطاب رؤوس الأموال الفكرية و تأهيل العاملين لحمل رخص العمل الرياضي حتى يصير قابل للتأقلم من المستجدات العلمية و العالمية .
هدؤ الأجواء الرياضية من الذوابع حدث هو دليل عافية ، و إنسجام الوسط في نجاح بطولة المحليين مؤشر تعافي الجسم الرياضي و قدرته للتحول نحو الأفضل لا ذلك يتم إلا بفريق عمل متجانس و رؤية ثاقبة و بصيرة متقدة و علم نافع و نية صادقة و تجرد لتحمل أعباء العمل العام و صبر و تعالي على الصغائر و الفينا مشهودة كما يختم صاحب برنامج صحة و عافية شكراً د . عمر و حديثك الرياضي الصحي .
