• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
الفاتح عوض السيد

الهمس جهراً

الفاتح عوض السيد

 0  0  2805
الفاتح عوض السيد
مبادرات في الإصلاح الرياضي
الذين ينظرون إلي الواقع الرياضي الماثل أمامنا من زوايا علمية يُسلمون بأن الموجود من ضروب الممارسة هو كرة القدم فقط و بوجودها الحالي هي عبارة تنظيم يتكرر في نمط يستنسخ صوره ليخدم في كرة القدم هلال و مريخ و خطى التغيير فيهما لا تتجاوز الترميمات الإدارية .
الوسط الرياضي يُعتبر وسط قابل للإستجابة للتطور السريع و لكنه واقع تحت سيطرة (نخبه) الإدارية و تأثير الإعلام و يبقى تصور أي عمليات علاجية لبدنه عصية و صعبة و لا يمكن أن تمرر بيسر لإفتراضات بعيدة عن الرؤية العلمية أو أضعف الإيمان محاكاة التجربة العالمية عملياً .
النظرية الحديثة في التأسيس تقول علينا أن نبدأ من حيث إنتهى الاخرون و البداية الناضجة لأي عمل رياضي لن تتم ما لم نبني على توطين الرياضة كتربية و سلوك في إطار قيم المجتمع و قالب فنيات الممارسة مع توفر شروط النظر العلمي في النظام و المنهج الرياضي .
و السؤال البسيط لماذا نريد الإصلاح ؟ و يترتب عليه اخر و هل واقعنا الرياضي يحتاج ذلك ؟ و سلسة تتولد كيف و متى و من و .. و .. ؟ و أسئلة حيرى تبحث عن إجابة تتلقاك عندما تدخل لأي نادي أو تزور مؤسسة أو تقرأ موضوع رياضي و نلاحظ إنصراف الشباب عن رياضتنا .
ما يبعث الحيرة و يثير الإنتباه هو عدم حضور خريجي التخصصات الرياضية و إرتباطهم به و ما هي الأسباب التي تجعل بينهم و العمل الرياضي كل هذه القطيعة بل الجفوة هناك إفتراض موضوعي أن الرياضة التنافسية محصورة لفئات تتوارثها كابر كابر و جيل يحمل ذات الجينات بعد الرياضة الجماهيرية .
أجمل تعليق سمعته من صديق أنه لا يستطيع ( ود مقنعة ) أن يغير هذا الوضع و الواقع كما أسلفنا في مقال سابق إن من لم يصلح حال ناديه لا يمكن أن يصلح منظومة كرة القدم ، و أن هناك مقدسات و مأثورات أقوال محرم تناولها وو وجوب التسليم بها و أهمها ( ديمقراطية و أهلية العمل الرياضي ) .
نقول و قد (صبأ) من مسها بسؤ أنها ظلت فرية فقد تجاوز الإحتراف مسألة ( الأهلية ) و أهلكت الكوتات الولائية و العضوية المستجلبة ( الديمقراطية ) و سقطت هذه النظرية و لكنها ما زالت تنتج حلقة العمل الإداري و دونكم معارك جمعياتنا الرياضية المحترمة و صراع الأفيال .
العالم وصل للفصل بين الرياضة التنافسية و إسلوب إدارتها كشركات و الرياضة للجميع و هي ممارسة كل المجتمع للرياضة كتربية كنشاط و وظائف إجتماعية و فوائد مجتمعية و وضعت الدول من القوانين ما ينظم للأولى حسب قوانين الإتحادات العالمية و للثانية بيئتها التي تُحي نشاط المجتمع .
نحن في السودان نحتاج أن نتطور في مسار قانوني رياضي يبعث فينا روح المنافسة في الأندية و شجاعة في إتخاذ قرار يوحد الدرجات التنافسية و يحولها لأندية إحتراف و ينظم العلاقة بينها و الرياضة للجميع و يلزمنا لذلك بيت خبرة و عمل مشترك للمراجعات بإرادة و عزيمة تتوفر فيه النية الصادقة .
و لكي نبدأ الإصلاح لا بد أن نُصلح أنفسنا و هذا الموضوع يتطلب من كل القائمين على العمل الرياضي أن يعصروا على أنفسهم ( شوية ) و ينظروا لمستقبل الرياضة في السودان لنستثمر فرصتنا و نقود مبادرات ذكية تخترق الصمت و تنشر الوعي لنصل الريادة بخطة نعود بها إلي عالم الرياضة .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الفاتح عوض السيد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019