زووم
قرار شجاع لعصام الحاج..!
قبل ثلاثة أعوام شهد نادي المريخ تجمعاً تأريخياً لقدامى لاعبيه، حضره عدد كبير من الأسماء التي كانت قد اختفت من سنين، واتفق الجمع على دور مؤثر للكباتن في مجريات الامور داخل ناديهم، خاصة في الجوانب الفنية ذات الصلة بفريق كرة القدم، وقد تفاءلنا بذلك من باب أنهم ليسو من الوافدين على هذه الديار، أو من أولئك الذين اطلقنا عليهم من قبل (الحطابة).. من يحتطبون من غابات المريخ ليلاً ونهاراً في غفلة (الخفير)، وإنما هم أولئك الذين أسعدونا ردحاً من الزمان وقدموا كل غالٍ ونفيس في سبيل أن يكون المريخ فريقاً ريادياً على المستويين المحلي والقاري، وقد أفضى ذلك الإجتماع للائحة مقترحة رفعت لمجلس الإدارة لإجازتها وإعلان بدء العمل بها، ومن يومها جلسوا على أرصفة الإنتظار والترقب.. يذهب حاتم وزيكو لمقابلة محمد جعفر قريش الأمين العام السابق فيتهرب منهما، ويسعى خالد والبقية لمقابلة الرئيس فلايجدونه متاحاً بالنسبة لهم، أما نائب الأمين العام فهو الآخر لا يخفي العداء المستحكم مع الكوبرا زيكو.. مع انهما كانا بالأمس صديقين حميمين.. ومع ذلك إمتد الإنتظار إلى أن جاء عصام الحاج وقرر في لحظات إجازة لائحة قدامى اللاعبين، وقد تزامن ذلك مع قرار وزاري ألغى بعض المواد التي كانت تقيد قدامى اللاعبين من لائحتهم، خاصة تلك التي تشترط أن يكون اللاعب قد ختم حياته بالنادي المحدد، أو يكون قد لعب ثلاث مواسم على التوالي في صفوف الفريق حتى يستحق الإنضمام إلى منظومة القدامى، ولكن من الآن بات على كل من لعب دقيقة بشعار المريخ أن ينضم لمجموعة قدامى اللاعبين ويمارس كل حقوقه المنصوص عليها في اللوائح والقوانين، وليس شرطاً أن يكون قد ختم حياته بالمريخ او النادي المقصود.
هذه ميزة من مميزات عصام الحاج، أنه يستطيع ان يحسم الامور ويتخذ القرار في زمن أصبحت فيه الملفات تعلق لسنوات حسب الامزجة الفردية دون ان تجد من يفصل فيها، وننتظر من عصام أن يفتح بقية الملفات ويبدأ حملته المظفرة بذات الشجاعة والإقدام لن المريخ ليس ملكاً لأحد حتى يتحكم في وجوه الداخلين إليه.
المريخ بالكاملين.. مدينة الكرام والمكارم..!
لو أن مباراة النيل والمريخ قد أقيمت في مكانها الطبيعي بإستاد الحصاحيصا لما استمتعنا بالمتابعة الرائعة التي حظينا بها في الكاملين، فللمرة الاولى في كل الملتقيات الرياضية والمباريات الكبيرة التي تنظم في كل مناطق الجزيرة نستطيع دخول الإستاد بدون مضايقات ومعاناة، مع علمنا التام بضيق الإستاد ومحدودية المقاعد، ولكن العبرة كانت في أن إتحاد الكاملين قد حمل هماً في إنجاح المباراة من النواحي التنظيمية ونجح في ذلك بصورة قاطعة، في وجود شرطة تعاملت مع الحشود بتعقل كبير، دون ان تفرط في هيبتها أو تتغول على حقوق الآخرين، ورئيس إتحاد لم يستمتع بالجلوس على المقاعد الوثيرة مثلما يفعل غيره، وقد كان سيف الدين الطيب يجوب أركان الإستاد وأبوابه يشرف على إستقبال الضيوف وإجلاسهم بنفسه في الوقت الذي كانت فيه كل الأمور تؤكد أن العمل قد بدأ من الصباح الباكر.. فمر الحدث بسلام ليستحق أهل الكاملين كل التقدير والإشادات..ومن هنا أهنئهم بهذا التنظيم ونحثهم على الوقوف خلف العصمة لتعود إلى مقعدها الخالي في دوري الكبار..!
إيجابية الهجوم المريخي فاجأت الانصار
مجلس إدارة المريخ يتفرج على البعض وهم يتهمونه بالتواطؤ صراحة، ويلمحون غمزاً ولمزاً بأن النيل قد تنازل عن نتيجة المباراة بإتفاق نسقه عدد من الأسماء منها من ذكر ومنها من أشير لها رمزاً، وهي إشارات قد تفتح أبواب جهنم على الكرة السودانية لأن انصار المريخ قد تفعل الشيء نفسه إذا كسب الهلال أية مباراة رسمية.. وهكذا يستمر الفريقان.. كل يسب آلهة الآخر فيضيع الإحترام وشرف التنافس وهيبة القمة أيضاً.
المريخ في مباراة النيل فاجأنا بإيجابيته في الهجوم، وقوة إنطلاقات مهاجميه وهو ما كان يميز الفريق في الموسم الماضي، ونتج عنه تربع مهاجمه الزامبي ساكواها على عرش الهدافين واستحق أديكو العاجي لقب أفضل وافد على الفريق في الدورة الثانية وصاحب أعلى نسبة إحراز في الدوري.
في هذه المباراة تألق مدافع الفريق أحمد عبد الله ضفر بشكل لافت، وعاد نصر الدين الشغيل أساسياً رغم أنه كان بعيداً عن مستواه المعهود، وارتدى موسى الزومة شارة الكابتنية في الشوط الاول فأكثر من الإحتجاجات لينال إنذاراً بالمجان، وفي هذه المباراة أيضاً رفع أكرم الهادي ضغط أنصار المريخ ببعض الحركات التي ما انزل الله بها من سلطان، وظهرت معاناة اللاعبين من تأثير اللعب عصراً لأنهم تدربوا مرتين فقط مرة صباحاً والأخرى عصراً قبل هذه المباراة.. بينما أكد الثلاثي الأجنبي في الهجوم كليتشي وأديكو وساكواها أنهم القوة الضاربة في هذه الفرقة بإستطاعتهم الإحراز من انصاف الفرص، خاصة بعد هدف ساكواها الأول فهو من خطأ تمريري للاعب اليافع أحمد إدريس في وسط النيل وعلى بعد أكثر من سبع خطوات خارج منطقة الجزاء عالجها الزامبي بذكاء لافت خلف محمد آدم الذي كان متقدماً كهدف لا يحرزه مهاجم عادي..
أكثر البدلاء إيجابية كان سعيد السعودي، وهو الذي أضفى الحماس على أداء الفرقة الحمراء وزاد من إصرار زملاءه على اختصار المساحات نحو مرمى الخصم، بينما كان نجوم النيل تائهون، سيطروا على الوسط وتفوقوا فيه على نجوم المريخ ولكنهم فشلوا في تخطي باسكال ونجم الدين وضفر في الطرق إلى أكرم الهادي.
أداء المريخ يتطور.. خاصة في الهجوم.. ويجب على الجهاز الفني أن يعمل على سرعة نقل الكرة إلى ملعب الخصم وعدم تبادلها في منطقة دفاع الفريق في شكل عرضيات لما في ذلك من خطورة، خاصة في ظل التمريرات غير المتقنة، وكذلك التركيز على سرعة إسترجاع الكرات... ففي ذلك ميزة إضافية للفريق..!
قرار شجاع لعصام الحاج..!
قبل ثلاثة أعوام شهد نادي المريخ تجمعاً تأريخياً لقدامى لاعبيه، حضره عدد كبير من الأسماء التي كانت قد اختفت من سنين، واتفق الجمع على دور مؤثر للكباتن في مجريات الامور داخل ناديهم، خاصة في الجوانب الفنية ذات الصلة بفريق كرة القدم، وقد تفاءلنا بذلك من باب أنهم ليسو من الوافدين على هذه الديار، أو من أولئك الذين اطلقنا عليهم من قبل (الحطابة).. من يحتطبون من غابات المريخ ليلاً ونهاراً في غفلة (الخفير)، وإنما هم أولئك الذين أسعدونا ردحاً من الزمان وقدموا كل غالٍ ونفيس في سبيل أن يكون المريخ فريقاً ريادياً على المستويين المحلي والقاري، وقد أفضى ذلك الإجتماع للائحة مقترحة رفعت لمجلس الإدارة لإجازتها وإعلان بدء العمل بها، ومن يومها جلسوا على أرصفة الإنتظار والترقب.. يذهب حاتم وزيكو لمقابلة محمد جعفر قريش الأمين العام السابق فيتهرب منهما، ويسعى خالد والبقية لمقابلة الرئيس فلايجدونه متاحاً بالنسبة لهم، أما نائب الأمين العام فهو الآخر لا يخفي العداء المستحكم مع الكوبرا زيكو.. مع انهما كانا بالأمس صديقين حميمين.. ومع ذلك إمتد الإنتظار إلى أن جاء عصام الحاج وقرر في لحظات إجازة لائحة قدامى اللاعبين، وقد تزامن ذلك مع قرار وزاري ألغى بعض المواد التي كانت تقيد قدامى اللاعبين من لائحتهم، خاصة تلك التي تشترط أن يكون اللاعب قد ختم حياته بالنادي المحدد، أو يكون قد لعب ثلاث مواسم على التوالي في صفوف الفريق حتى يستحق الإنضمام إلى منظومة القدامى، ولكن من الآن بات على كل من لعب دقيقة بشعار المريخ أن ينضم لمجموعة قدامى اللاعبين ويمارس كل حقوقه المنصوص عليها في اللوائح والقوانين، وليس شرطاً أن يكون قد ختم حياته بالمريخ او النادي المقصود.
هذه ميزة من مميزات عصام الحاج، أنه يستطيع ان يحسم الامور ويتخذ القرار في زمن أصبحت فيه الملفات تعلق لسنوات حسب الامزجة الفردية دون ان تجد من يفصل فيها، وننتظر من عصام أن يفتح بقية الملفات ويبدأ حملته المظفرة بذات الشجاعة والإقدام لن المريخ ليس ملكاً لأحد حتى يتحكم في وجوه الداخلين إليه.
المريخ بالكاملين.. مدينة الكرام والمكارم..!
لو أن مباراة النيل والمريخ قد أقيمت في مكانها الطبيعي بإستاد الحصاحيصا لما استمتعنا بالمتابعة الرائعة التي حظينا بها في الكاملين، فللمرة الاولى في كل الملتقيات الرياضية والمباريات الكبيرة التي تنظم في كل مناطق الجزيرة نستطيع دخول الإستاد بدون مضايقات ومعاناة، مع علمنا التام بضيق الإستاد ومحدودية المقاعد، ولكن العبرة كانت في أن إتحاد الكاملين قد حمل هماً في إنجاح المباراة من النواحي التنظيمية ونجح في ذلك بصورة قاطعة، في وجود شرطة تعاملت مع الحشود بتعقل كبير، دون ان تفرط في هيبتها أو تتغول على حقوق الآخرين، ورئيس إتحاد لم يستمتع بالجلوس على المقاعد الوثيرة مثلما يفعل غيره، وقد كان سيف الدين الطيب يجوب أركان الإستاد وأبوابه يشرف على إستقبال الضيوف وإجلاسهم بنفسه في الوقت الذي كانت فيه كل الأمور تؤكد أن العمل قد بدأ من الصباح الباكر.. فمر الحدث بسلام ليستحق أهل الكاملين كل التقدير والإشادات..ومن هنا أهنئهم بهذا التنظيم ونحثهم على الوقوف خلف العصمة لتعود إلى مقعدها الخالي في دوري الكبار..!
إيجابية الهجوم المريخي فاجأت الانصار
مجلس إدارة المريخ يتفرج على البعض وهم يتهمونه بالتواطؤ صراحة، ويلمحون غمزاً ولمزاً بأن النيل قد تنازل عن نتيجة المباراة بإتفاق نسقه عدد من الأسماء منها من ذكر ومنها من أشير لها رمزاً، وهي إشارات قد تفتح أبواب جهنم على الكرة السودانية لأن انصار المريخ قد تفعل الشيء نفسه إذا كسب الهلال أية مباراة رسمية.. وهكذا يستمر الفريقان.. كل يسب آلهة الآخر فيضيع الإحترام وشرف التنافس وهيبة القمة أيضاً.
المريخ في مباراة النيل فاجأنا بإيجابيته في الهجوم، وقوة إنطلاقات مهاجميه وهو ما كان يميز الفريق في الموسم الماضي، ونتج عنه تربع مهاجمه الزامبي ساكواها على عرش الهدافين واستحق أديكو العاجي لقب أفضل وافد على الفريق في الدورة الثانية وصاحب أعلى نسبة إحراز في الدوري.
في هذه المباراة تألق مدافع الفريق أحمد عبد الله ضفر بشكل لافت، وعاد نصر الدين الشغيل أساسياً رغم أنه كان بعيداً عن مستواه المعهود، وارتدى موسى الزومة شارة الكابتنية في الشوط الاول فأكثر من الإحتجاجات لينال إنذاراً بالمجان، وفي هذه المباراة أيضاً رفع أكرم الهادي ضغط أنصار المريخ ببعض الحركات التي ما انزل الله بها من سلطان، وظهرت معاناة اللاعبين من تأثير اللعب عصراً لأنهم تدربوا مرتين فقط مرة صباحاً والأخرى عصراً قبل هذه المباراة.. بينما أكد الثلاثي الأجنبي في الهجوم كليتشي وأديكو وساكواها أنهم القوة الضاربة في هذه الفرقة بإستطاعتهم الإحراز من انصاف الفرص، خاصة بعد هدف ساكواها الأول فهو من خطأ تمريري للاعب اليافع أحمد إدريس في وسط النيل وعلى بعد أكثر من سبع خطوات خارج منطقة الجزاء عالجها الزامبي بذكاء لافت خلف محمد آدم الذي كان متقدماً كهدف لا يحرزه مهاجم عادي..
أكثر البدلاء إيجابية كان سعيد السعودي، وهو الذي أضفى الحماس على أداء الفرقة الحمراء وزاد من إصرار زملاءه على اختصار المساحات نحو مرمى الخصم، بينما كان نجوم النيل تائهون، سيطروا على الوسط وتفوقوا فيه على نجوم المريخ ولكنهم فشلوا في تخطي باسكال ونجم الدين وضفر في الطرق إلى أكرم الهادي.
أداء المريخ يتطور.. خاصة في الهجوم.. ويجب على الجهاز الفني أن يعمل على سرعة نقل الكرة إلى ملعب الخصم وعدم تبادلها في منطقة دفاع الفريق في شكل عرضيات لما في ذلك من خطورة، خاصة في ظل التمريرات غير المتقنة، وكذلك التركيز على سرعة إسترجاع الكرات... ففي ذلك ميزة إضافية للفريق..!
