بهدوء
فاروق جبره اخطر من النيل!
يؤدى المريخ عصر اليوم واحدة من اهم مبارياته فى الدورى الممتاز ضد النيل الحصاحيصا وتكمن اهميتها فى انها المباراة الاخيرة التى تسبق سفرالمريخ الى زيمبابوى لمواجهة نادى بلاتينيوم فى اول محطة خارجية له ضمن دور ال 32 من دورى ابطال افريقيا , فهى اختبار حقيقى لنجوم المريخ فى اظهار مدى جهازيتهم للمهمة الافريقية وبروفة اخيرة تكشف عن ملامح التشكيلة المثالية التى يفترض ان يخوض بها المريخ مباراته الافريقية رغم النقص العددى الذى سيعانى منه المريخ فى غياب ابرز صناع اللعب فى تشكيلته بسبب الايقاف والاصابات مثل راجى وموتيابا وفيصل موسى وكل منهم ندرك اهميته بالنسبة للمدرب ريكاردو الذى وقف على مستوياتهم الفنية خلال المباريات الماضية وكانوا على قدر الثقة والمسؤولية فى احداث الفارق الفنى المطلوب فى وسط المريخ , خاصة راجى الذى اصبح الورقة الرابحة فى تشكيلة ريكاردو فى المباريات الاخيرة التى شارك فيها بجدارة وادى واجبه على النحو المطلوب .
اقامة المباراة باستاد الكاملين اصبح امرا واقعا لامفر منه بعد قرار اللجنة المنظمة التى تمسكت بالزمان والمكان المحددين وبعد التطمينات التى تلقتها من المسؤولين فى اتحاد الكاملين الذين شمروا عن ساعد الجد وقبلوا التحدى فى ان يخرجوا بالمباراة الى بر الامان رغم ضيق سعة الاستاد التى كما نعلم لاتتناسب مع حجم الحضور الجماهيرى المتوقع من الخرطوم وبقية المدن والقرى القريبة من مدينة الكاملين , ولهذا نرجو ان تتضافر الجهود من الاطراف كلها اتحاد الكاملين والاجهزة الشرطية من اجل تعزيز عناصر السلامة حتى تخرج المباراة الى بر الامان دون حوادث تعكر المزاج الرياضى العام فى السودان اكثر مماهو معكر الان بسبب التلكوء والاستخفاف بامر البث التلفزيونى ,, عموما مايدور خارج الملعب يظل مسؤولية اتحاد الكاملين والاجهزة الامنية التى نأمل ان يكونوا على قدر المسؤولية والتحدى ولكن يبقى مايدور فى الملعب وماينتظر المريخ من تحديات كبيرة فى مواجهة النيل الذى حصد حتى الان نتائج ايجابية فى الجولات الثلاث من الدورى ويحتل مركز متقدم على المريخ فى البطولة وهذا وحده يعكس جاهزية فريق النيل ومدى قدرته فى مواجهة اليوم لاسيما وانه يلعب تحت قيادة مدرب شاطر وذكى مثل فاروق جبره الذى احسبه اليوم مصدر الخطورة الاكبر وربما الاوحد على فريق المريخ لانه خبير وعالم بكل صغيرة وكبيرة فى المريخ وحافظ على ظهر قلب اسلوب الفرقة الحمراء وقدرات اللاعبين ونقاط قوتهم وضعفهم وبالتالى اعتقد انه الخطر الاكبر على المريخ اليوم لانه ببساطة يستطيع ان يدير المباراة من على خط التماس باكثر من طريقة واسلوب حتى يصل بهجومه الى مرمى اكرم الهادى , ولهذا فان الحذر من قدرات المدرب فاروق جبره تظل اكبر من النظر لقدرات لاعبيه التى كما نعلم ليست سرا على ريكاردو او ابراهومه ,, وكما ذكرت ان المريخ ربما يعانى اليوم من محدودية صناع اللعب فى وسط الملعب اذا ما وضع ريكاردو العجب على دكة البدلاء والدفع به فى الشوط الثانى , وهى المعضلة التى نامل ان يتجاوزها المريخ بحسم النتيجة من البداية لارباك حسابات فاروق جبره وتخفيف الضغوط على لاعبى المريخ ,, على العموم نسأل الله فى هذه الجمعه المباركه العودة من الكاملين تامين ولامين وفائزين انشاء الله .
الحرب النفسية بدأت من الخرطوم !
اكثرت الصحف الحديث عن الملعب الذى يفترض ان تقام عليه مباراة المريخ وبلاتينيوم ان كان داخل معقل النادى او خارجه ورصد ردود الفعل الصادرة يوميا بسبب هذه القضية سواء فى زيمبابوى او من القاهره حيث مقر الاتحاد الافريقى , بل وذهبت صحف اخرى للحديث عن التطمينات الصادرة من الاتحاد الزيمبابوى بتوفير الامن الكامل لبعثة المريخ ,, مع احترامى لكل مايكتب فى هذه القضية ولكن اعتقد انها اخذت اكبر من حجمها ويمكن ان تثير المخاوف فى عقول وقلوب لاعبى المريخ قبل ان تطأ اقدامهم ملعب المباراة ايا كان موقع هذا الملعب فى مندوفا او غيرها ,, فمثل هذه الرصد ربما يكون له انعكاس سلبى على اذهان اللاعبين فى الوقت الذى يفترض ان تكون جاهزيتهم البدنية والذهنية كاملة ومنصبة فقط تجاه المباراة وكيفية ادائها .