• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
اماسا

حان وقت التمرد على خارطة الكرة السودانية..!

اماسا

 7  0  2180
اماسا
زووم
حان وقت التمرد على خارطة الكرة السودانية..!
يعاني ثنائي القمة الأمرين في بسط نفوذهما في بداية هذا الموسم، مع المد العاتي لبعض فرق الوسط التي كانت تسمى في الماضي بالمغمورة، وهذا الوصف تحديداً بات غير موجود في حاضر الكرة في كل أنحاء العالم بصعود عدد من الأسماء الجديدة التي قلبت الطاولات على الأسماء التقليدية التي كانت مسيطرة، حتى وأن الإنتصارات التي كانت في المتناول بالنسبة للقوة التقليدية أصبحت مع الوضع الجديد في مهب الريح ومجرد ذكريات حلوة يتداولها الأنصار، وفي المنطقة العربية والخليج كان فريفق بن ياس قوة ضاربة في الموسمين الأخيرين ومع ظهوره ونمو طموحات الجزيرة الذي توج للمرة الأولى في تأريخه بلقب الدوري، ومجموعة فرق دبي (الوصل والأهلي والشباب) الذين توجوا في المواسم الأخيرة لم يعد من السهل على العين والوحدة الحديث عن سيطرة وزعامة مطلقة وذلك من أسباب إثارة الدوري في الإمارات.. أما في السعودية فقد عاد الإتفاق ليشكل بعبعاً مخيفاً لفرق جدة والعاصمة الرياض بفريق جيد ومليء بالمواهب، وكذلك في مصر التي شهدت أكبر تمرد على ثنائي القمة الأهلي والزمالك وتلك التي كانت تشكل في الماضي مربع المقدمة وهم الإسماعيلي عادة، وكذا الحال في بقية الدول العربية ومنها قطر، حيث ظهر فريق لخويا حامل لقب الموسم الماضي ومتصدر دوري هذا الموسم حتى الآن بفوزه أمس الأول على منافسه السد، فتحولت الأدوار شيئاً فشيئاً، وتبدلت بعض ملامح الخارطة هناك، وكل الأمثلة التي تناولناها كانت شاهدة على عمل إحترافي جاد أدى إلى تصاعد نسق المنافسات، وهو ما نريده هنا في الدوري السوداني، خاصة وأن ثنائي القمة (المريخ والهلال) يتخبطان بشكل مفزع ويركزان على ضجيج الجماهير وطغيان الصحف المناصرة لهما بدون ان يركز أحدهما على عمل إداري مقنع يؤدي إلى بطولات محلية وخارجية بدون الإستفادة من سطوة الجماهير والإعلام، وبذلك تكون أوضاعهما هشة للغاية ومن السهل أن تعصف بهما القوة الحديثة إذا اكتسبت روح البطولة وتخلصت من رهبة المنافسات الكبيرة واستطاعت أن تتوازن وتتغلب على مطبات الدوري وتصمد خلال مشواره الطويل، خاصة فريقي الأمل عطبرة والنسور اللذان يملكان من المقومات ما يؤهلهما للعب دور أساسي، وكذلك فريق الخرطوم الوطني والأهلي شندي لأنها تجد رعاية يمكن أن تستثمر في وجود قواعد جماهيرية يمكن أن تشكل الثقل المطلوب في كل منافسة رياضية.
المريخ والهلال في طريقها لأن تتحول إلى مجرد فرق مزعجة تتغول على حقوق غيرها مالم تعيد ترتيب حساباتها وتوظف جماهيريتها وثقلها الإعلامي في مسيرة تصحيحية تخدم سيطرتها التأريخية، فالزمن أصبح للعمل فقط وليس للضجيج والإزعاج والشعارات الإعلامية والصحف، والشاهد على هذه الأوضاع الآن أنهما يتباريان في إظهار واستعراض عضلاتهما الإعلامية بإنشاء صحف تمتليء بتصريحات إداريين لم يظهروا في سماء كرة القدم إلا كمتطفلين وباحثين عن شهرة وليسو مستمتعين بالعمل الرياضي والنجاحات فيها، فانقلب سحر الصحف على ساحرها وباتت تشكل رأس الرمح في عدم الإستقرار الإداري في هذين الناديين.
الهلال يملك حبيب البلد والمشاهد وعالم النجوم وفي الطريق صحف أخرى، وفي كل هذه الصحف يأتي التركيز على تلميع الأفراد أكثر من النقد والتصحيح حتى اختلط الحابل بالنابل وتشابه على الناس البقر ليعيش الجميع في حالة من الغيبوبة لا يفوقون منها إلا على وقع الهزائم ونهاية الأحلام.
والمريخ استحق أن نطلق عليه مملكة الإعلام الرياضي، فيه من الصحف (المريخ، الزعيم، السوبر والصدى) وكلها تكتب بنمط واحد وتتعامل مع المختلفين معهم على أساس أنهم (كفار)، فيما اختلف الناس فيه حول مفهوم الإستقرار مع هذه المعطيات، وهل يمكن أن أكون حريصاً على الإستقرار عندما يكون ضد المصلحة الشخصية؟
المهم هنا أن الصراعات والتزاحم على المصالح قد شغل أنصار القمة ومجتمعاتها عن العمل الجاد، وتصحيح الممارسات من أجل نتائج جيدة تفرح الجميع، وأصبحت الإخفاقات تترى كنتاج طبيعي للتزاحم الكبير ومحاولات فرض نفوذ الأفراد بدلاً عن العمل على تغذية قوة الكيان، وبالتالي زجت المجموعات التي تشكل روابط المشجعين وبقية الأنصار والأقطاب في خضم تغييرات لم تكن في يوم من الأيام على استعداد لتحمل هذه التغييرات فأصبحت للحقيقة ألف وجه وللمتخبطين أنصار وهتيفة يمجدونهم ويرفعون من شأنهم.. وعندما تحين ساعة الحقيقة يبحثون عن الشماعات والأسباب التي أدت إلى الهزيمة والإنهيار.. لذلك أؤكد أنه من السهل على القوى الحديثة في كرة القدم السودانية أن تقود تمرداً أو إنقلاباً ناجحاً على ثنائي القمة وتجعلهما يبحثان عن مراكز في الوسط.
حاشية
الحقيقة ساعات بتجرح.. بس أريح..!
سكرتير المريخ عصام الحاج قال أنه لجأ إلى القانون شاكياً صحيفة التيار للحصول على الحقيقة.. وهذا الحديث غير صحيح ومجافي تماماً للواقع لأنه كان سيحصل على كل المعلومات التي تعينه في حملة التصحيح التي يدعي أنه يقودها.. فهو لم يكن حاضراً للحقبة التي وقعت فيها تلك الحادثة حتى يجادل فيها.. ولكننا قبلنا التحدي.. وإن غداً لناظره قريب..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 7  0
التعليقات ( 7 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    مبارك عثمان عنان 03-13-2012 05:0
    يا أماسا نسيت ليك صحف كتييييييرة تابعة للهلال .. دحين يا أماسا قووووووون دى ما الهلال ذاتو ؟ رمضان صاحبك والا شنو ؟ وناس الدار وناس ود البلال ديل شُنن ؟ من مصلحة الدورى السوداني أن تختفي فيه الفرق الكومبارس وما أحلى الدورى عندما نرى الأمل يفوز على المريخ والهلال يخرج بكرامة البليلة من جميع مبارياته التى خاضها حتى الآن .. وما أعظمها منافسة عندما يذهب المريخ إلى الحصاحيصا وأيدينا على قلوبنا خوفاً من تعرض المريخ لخسارة بعض النقاط في الحصاحيصا لكن في ذات الوقت ما أحلاها نقاط عندما يعود بها المريخ كاملة من الحصاحيصا ّ!! وبعدين يا اماسا ما أحلاه منظر ونحن نشاهد الأهداف تلج شباك غريمنا الهلال في مدينة الحديد والنار إن شاء الله إن كان ذلك في الدورة الأولى أو الثانية من الدورى الممتاز .. وبعدين وبسبب الهزيمة الجماعة عرباتهم تطش في طريق العودة إلى الخرطوم وبدلاً من أن يتجهوا إلى الخرطوم وحدين يحولوا على كريمى وآخرين عييييييك على البحر الأحمر شكراً أماسسسسسسا وعصام الحاج دة أختاهو.
  • #2
    بريمه 03-13-2012 10:0
    سبحان الله شوف كتاب المريخ والفهم والزوق والرقي في الكتابه فرق كبير مع كتاب قريعتي راحت
  • #3
    ياسر 03-13-2012 10:0
    ياربي ارد عليهو لا لا ما بيستاهل ده مليان حقد ويصعب علاجو انت مريض بداء الوالى ومجلسه والداير يظهر يبقى اشتر
  • #5
    عبدالرحمن الدول 03-13-2012 08:0
    شكرا علي هذا المقال الجيد ونحن معك في قضيتك والفساد في المريخ ولا تنتظر خيرا من عصام الحاج مادام يعمل ضمن منظومة مجلس الاستاذ جمال الوالي وينفذ سياسات المجلس
  • #6
    الزيدابي - الجزيرة ام طرفه 03-13-2012 08:0
    عمودك في الصميم . واتمنى من فرق الممتاز ان تقارع الهلال والمريخ لانهما ليس بافضل من بقية الفرق . بس يااستاذ ابوعاقلة نسبت شي مهم لم تضفه في عمودك وهو نزاهة الحكام عندما تكون بقية الفرق بتلعب مع الهلال والمريخ .. لان بعض الحكام يمليون لفريقي الهلال والمريخ وبالتالي يقع الضرر على بقية الفرق .. نامل ونتعشم ان نرى بطلا لهذه المنافسة من غير الهلال والمريخ .. حتى يعرف الهلال والمريخ وضعهم الحقيقي .بأنه لافرق بينهم وبقية الفرق .
  • #7
    أبو منة 03-13-2012 08:0
    فأصبحت للحقيقة ألف وجه وللمتخبطين أنصار وهتيفة يمجدونهم ويرفعون من شأنهم.. احيك علي هذه العبارة فهي تمثل مشكلة الكرة السودانية (الصحف الرياضيةأو الإعلام الرياضي)
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019