• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
الفاتح عوض السيد

الهمس جهراً

الفاتح عوض السيد

 0  0  2260
الفاتح عوض السيد
المُصوِر وإلتزامات المتعة الأدبية
الصورة وتبقى صورتك في الخيال ولكن عالم الصورة المحترف في صحفنا وخاصةً الزملاء من المصورين الرياضيين يتميز بفنيات عالية وتاكنيك متقدم يتفوق في رسمه على تاكتيك المدرب ولمسات الكاميرا حين يداعب اللاعبون الكرة وينقلون صياح وهمس وإنفعالات من بالملعب كما هي ويبقي ألبوم المصور للحدث والمنشط والمباراة كتاب وتأريج لتزويد ذاكرة الذين فاتهم الحضور أو المشاهدة فهي اللقطات التي تعطي الكلمات صدقها والشواهد التي تثبّت الأحداث وليس من رأى كمن سمع .
المؤرخون والذين يرصدون الأحداث الرياضية وتأريخ النادي ونجوم الفرق لا يسعفهم لزينة ما أعدوا غير الصور وإرشيف بصمات مصوريها والذي للأسف لا يحفظ له حقه التأريخي والمعنوي ولكن سعادتهم كجنود مجهولين وهم أمام الكواليس وبيدهم الة التصوير تمتعهم بقياماتها وتبقى أيديهم مقام حامل الكاميرا يتصيدون فريستهم وبفارق زمني يساوى جزء من الثانية تتميز به صورة عن صورة فحركة أيديهم يجب أن تكون أسرع من حركة الكرة عند اللاعب وعين العدسة بمقدار سرعة الضوء لحظة (زووم إن أو زووم أوت) مع إختيار اللقطة الحدث المعبر فسبحان المُصوِر .
المصور الرياضي يتميز بحس مهني عالي وخبرة أكسبتها له مع العلم والمهارة أنشطة الرياضة التي لا تنقطع وهو أمر راتب مربوطةٌ أحداثه بالصورة لأنها أكثر تعبيراً من التعليق والكتابة ورغم معوقات هذه المهنة المشوقة والدقيقة وخاصة إضاءة ملاعبنا وسؤ منظر إستاداتنا أو ما يُعرف بأثر الخليفة على جماليات الصورة وعدم إمتلاك كثير من الصحف كاميرات بملحقات حديثة ومتطورة ظل مصورنا يلاحق وينافس بل ويبُذ غيره بمهارات التفوق والحرص على التميز .
تأريخ التصوير في السودان عريق على ما سواه في العالمين العربي والأفريقي وللمصور السوداني بصمات في ذاكرة الأحداث الخليجة وخاصة الرياضية منها وهنا لابد أن نذكر واسطة العقد المربي وأحد أشهر رواد التصوير الرياضي أستاذنا مدني جاهوري ولا ننسي المرحوم الفنان عمر الزين ولقطة جكسا الشهيرة درة الملاعب السودانية والذين تجاوز عطاؤهم الحدود بل أسسوا لذاكرة الصورة في دول الخليج وأسماء كبيرة وكثيرة تعلقت لقطاتهم في البيوت والصحف وبقيت صورتهم بعيدة عن تصور المستفيدين وزيارة لقسم التصوير الفوتغرافي أو دار الوثائق كفيلة ببداية لرد الجميلوالوفاء .
الجيل الحديث أوجد من المعينات ما أحدث طفرة في عالم الصورة حتى صارت أكثر حركية في أبعادها و تعبيرها عن الحدث الرياضي وبخبرة رواد المجال تلاقحت الأفكار وتمازجت الرؤى لتطوير العمل والصورة اليوم تكاد تنجز مشروع فرضياتها علي الناشر وإلتزام القارئ بها كضرورة إحترافية تؤثر في السحب اليومي وترجح مع أدوات العمل الصحفي كفة تسويق المطبوعة الرياضية وذلك بفضل حقوق الملكية الفكرية ومنح جهات الإختصاصالمصور القيد الصحفي وأهمية و ضرورة وجود مصور محترف بالصحيفة أو المطبوعة .
وأنا أكتب مقالي هذا وهو واجب تفرضه الزمالة لهمة هؤلاء الرجال شركاء الحرفة وحق تقتضيه الضرورة الإعلامية من إلتزامنا الأدبي لتحفيز من يرفدونا بإبداعهم وما تسطره أعينُهم الحصيفة وتثبته في ذاكرة الكاميرا أصابعُهم لتكون كلماتي هذه جهد المُقل إنابتنا عن كافة زملائهم العاملين بالصحافة ووسائل الأعلام عساها ترفع معنوياتهم السامية وتُألب حسهم المرهف لزيادة الإبداع ولا نملك غير رفعَ الأيدي مهنئين كل يوم وداعين وقد فُرضت على قلة عددهم ضريبة التغطية اليومية وتعب الأسفار والذي يبددونه بهذه الحرفة الهواية المنسجمة مع إيقاع حركتهم الرشيق وجرس تناغمهم وتكاد تحسبهم يعملون لجهة واحدة وجرب وأطلب صورة وذاك مصدر إسعادهم .
ما سرني وطيّب خاطري أن الإخوة المصورين أصابتهم من الإتحاد العام بشارةُ خيرٍ كللت جهدهم لتجعل لهم رابطة تظلهم توافقاً مع منظومة التصوير الصحفي وإتجاهه العالمي و الإفريقي والعربي وهنا نهنئهم ونهنئ قادة الإتحاد العام للصحفيين بتتويج سعيهم وقيام ما يمكنهم من خدمة مهنتهم وخدمة العمل الصحفي و الإستفادة من هذه الإتحادات في تطوير المهنة بما يحمل على التنافس العالمي وجودة الصورة شكلاً وموضوعاً وكثير منهم خالط عمله بعلمٍ في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية في علمية الصورة ولعالميتها وقريباً ترون معرض الصورة الرياضية وتزداد أسهمنا في بورصة المعارض العالمية ودمتم وتوعدنا وتخلف بالصورة والصورة الان متاحة على مواقعهم بالإنترنت .

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الفاتح عوض السيد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019