زووم
قياساً بالمباراتين الأولى والثانية أمام الامل والموردة كانت فرقة المريخ إيجابية في أدائها أمام الرابطة كوستي مع إعتبار فارق المستويات والخبرات، وقد تعامل لاعبوه بشكل أفضل في الثلث الأخير وسجلوا نصف دستة من الأهداف مع إهدار كم هائل من الفرص وهي بالقطع خطوة إلى الأمام، وأفضل بكثير من إهدار كل الفرص، غير أن المطلوب في المرحلة القادمة نجاعة أكبر في أداء الثنائي المحترف أديكو وساكواها اللذين كانا في قمة السلبية والبطء في أدائهما وقد تفوق عليهما النجم النيجيري كليتشي أوسونو وهو الذي لم يشارك كمهاجم صريح وكان يتموضع خلف المهاجمين على الناحية اليسرى وهو الدور الذي كان يقوم به في السابق وارغو أو فيصل العجب، والناحية اليمنى من الوسط لعب راجي عبدالعاطي واستمر في طريقته التي أجبرته من قبل على زيارة أطباء وإختصاصيي الإصابات لأنه يعقد اللعب ويحتفظ كثيراً بالكرة في الوقت الذي يمكنه أن يمرر بسهولة ويبسط الاداء لنفسه ولزملاءه والفريق.. وبإختصار يمكننا تلخيص كل ذلك بالقول: أن المريخ بحاجة إلى رفع أداءه في الثلث الأخير، لأن فرق البطولات الكبيرة تحدد بقدرتها على التعامل بإيجابية في أسوأ الظروف وأضيق المساحات حتى لو تراجع الخصم وتخندق أمام مرماه بطريقة (9 -1).. فهنالك دائماً حلول، وطرق تؤكد مدى قدرات الفريق وقوة بنيانه وقدراته الهجومية.
في هذا الصدد أرى أن عودة وارغو للتمركز خلف المهاجمين يرفع مستوى العقلية الهجومية في الفريق، ويمنح القاطرات البشرية التي في المقدمة مساحات وفرص جيدة، وذلك لأن النيجيري الشاب ستيفن وارغو يتميز بالسرعة، وهو أسرع من ينقل الكرة ناحية مرمى الخصم من بين كل الخيارات الموجودة في كشوفات الفريق بمن فيهم القدامى والجدد، وهو صانع الألعاب والهداف المتمكن الذي يستطيع أن يضيف لأداء الفريق في الثلث الأخير.. نعم هو ليس خارقاً بالمستوى الذي يستحق الدرجة الكاملة ولكننا نتحدث عن الأفضل من بين الخيارات المتاحة، وعودته إلى التشكيل تعني حتماً تمكين الفريق من الأداء بشكل أفضل في الهجوم.
في الموسم الماضي أيضاً بدأ نجم الدين عبد الله كأسوأ لاعب في تشكيلة الفريق، بمظهر مضطرب وأخطاء مركبة ومخيفة، ولكنه تمكن في بقية الموسم من تقديم مستويات راقية رفعته إلى درجة المنافسة على نجومية الموسم، بالإضافة إلى أفضل نجاحاته الشخصية في إقناع مازدا لإستدعائه والمشاركة في الإنجازات التأريخية لمنتخبنا في غينيا والجابون، وفي هذا الموسم أيضاً نجد أن هذا اللاعب الخلوق قد انطلق وتعثر وتخبط في التمرير والإستلام والتغطية والمتابعة مما حدا بالجماهير الضغط عليه والصراخ في وجهه، وإن كانت لدي نصائح في هذه الناحية فهي لجمهور النادي: ألا يستعجل الظهور الجيد للاعبين في هذا الوقت بالتحديد، والتركيز فقط على ضرورة الفوز في كل المباريات وعدم خسارة المزيد من النقاط، وهذا مهم للمنافسة على البطولات، أما مسألة المستويات فهي مقدور عليها في ظل وجود تنافس وخيارات عديدة امام المدربين، كما ان اللاعب بحاجة إلى مساندة جماهير ناديه وتشجيعها وهو في برج النحس أكثر من حاجته لمساندتها وتشجيعها وهو متألق.
بله جابر مايزال أحد أهم صناع اللعب في تشكيلة المريخ الحالية، أدى هذه المباراة بإيجابية وصنع أكثر من أربع فرص مباشرة بتمريرات حاسمة، بينما واصل موسى الزومة أداءه المتصاعد، ولو كانت هنالك فائدة في هذا التألق والعودة للزومة فهي أنه منح منافسه وزميله مصعب عمر فرصة الجلوس على دكة البدلاء من أجل إعادة ترتيب الحسابات الشخصية واستراك ما يمكن استدراكه من نجوميته بعد أن أصبح من الاعباء الثقيلة على زملاءه عندما يلعب بتكاسل وتثاقل غريب لم يكن يوماً من صفاته.
المريخ يريد أن يلعب في دوري أبطال أفريقيا وأمام فرق قوية للغاية قبل أن يصل ملاقاة مازيمبي، وهذا ما يستوجب الحذر لأنه تحدي يحتاج للكثير من العمل الفني والإداري حتى لا يشغلنا الناس بأمر معارضة بعيدة وغير مؤثرة في الأوضاع الراهنة، وبمناسبة المعارضة ومقال الأمس الذي كتبته منتقداً رئيس النادي على افتعاله لأزمة من العدم فإنني لا أميل لأي طرف من الاطراف المتصارعة في المريخ.. بالعكس لدي علاقات مع أفراد في مجلس الإدارة وتواصل وإتفاق على كثير من المباديء التي أكتب وأدافع عنها، وأعرف آرائهم الحقيقية حول ما يجري في المريخ بسبب نقاش يدور بيننا بعيداً عن لغة المصالح.. فليس من العقل ألا تحرص على فعل الصحيح في كرة القدم ومن ثم تنتظر أفضل النتائج..!
المريخ أكبر من الأفراد مهما كانوا.. والنظر لقضاياه من خلال هذه الزاوية تختلف عن النظر إليها من خلال الأشخاص معارضين كانوا أو مؤيدين فالحقيقة تظل حقيقة في ظلام الليل الدامس وتحت أضواء النهار الساطعة.
قياساً بالمباراتين الأولى والثانية أمام الامل والموردة كانت فرقة المريخ إيجابية في أدائها أمام الرابطة كوستي مع إعتبار فارق المستويات والخبرات، وقد تعامل لاعبوه بشكل أفضل في الثلث الأخير وسجلوا نصف دستة من الأهداف مع إهدار كم هائل من الفرص وهي بالقطع خطوة إلى الأمام، وأفضل بكثير من إهدار كل الفرص، غير أن المطلوب في المرحلة القادمة نجاعة أكبر في أداء الثنائي المحترف أديكو وساكواها اللذين كانا في قمة السلبية والبطء في أدائهما وقد تفوق عليهما النجم النيجيري كليتشي أوسونو وهو الذي لم يشارك كمهاجم صريح وكان يتموضع خلف المهاجمين على الناحية اليسرى وهو الدور الذي كان يقوم به في السابق وارغو أو فيصل العجب، والناحية اليمنى من الوسط لعب راجي عبدالعاطي واستمر في طريقته التي أجبرته من قبل على زيارة أطباء وإختصاصيي الإصابات لأنه يعقد اللعب ويحتفظ كثيراً بالكرة في الوقت الذي يمكنه أن يمرر بسهولة ويبسط الاداء لنفسه ولزملاءه والفريق.. وبإختصار يمكننا تلخيص كل ذلك بالقول: أن المريخ بحاجة إلى رفع أداءه في الثلث الأخير، لأن فرق البطولات الكبيرة تحدد بقدرتها على التعامل بإيجابية في أسوأ الظروف وأضيق المساحات حتى لو تراجع الخصم وتخندق أمام مرماه بطريقة (9 -1).. فهنالك دائماً حلول، وطرق تؤكد مدى قدرات الفريق وقوة بنيانه وقدراته الهجومية.
في هذا الصدد أرى أن عودة وارغو للتمركز خلف المهاجمين يرفع مستوى العقلية الهجومية في الفريق، ويمنح القاطرات البشرية التي في المقدمة مساحات وفرص جيدة، وذلك لأن النيجيري الشاب ستيفن وارغو يتميز بالسرعة، وهو أسرع من ينقل الكرة ناحية مرمى الخصم من بين كل الخيارات الموجودة في كشوفات الفريق بمن فيهم القدامى والجدد، وهو صانع الألعاب والهداف المتمكن الذي يستطيع أن يضيف لأداء الفريق في الثلث الأخير.. نعم هو ليس خارقاً بالمستوى الذي يستحق الدرجة الكاملة ولكننا نتحدث عن الأفضل من بين الخيارات المتاحة، وعودته إلى التشكيل تعني حتماً تمكين الفريق من الأداء بشكل أفضل في الهجوم.
في الموسم الماضي أيضاً بدأ نجم الدين عبد الله كأسوأ لاعب في تشكيلة الفريق، بمظهر مضطرب وأخطاء مركبة ومخيفة، ولكنه تمكن في بقية الموسم من تقديم مستويات راقية رفعته إلى درجة المنافسة على نجومية الموسم، بالإضافة إلى أفضل نجاحاته الشخصية في إقناع مازدا لإستدعائه والمشاركة في الإنجازات التأريخية لمنتخبنا في غينيا والجابون، وفي هذا الموسم أيضاً نجد أن هذا اللاعب الخلوق قد انطلق وتعثر وتخبط في التمرير والإستلام والتغطية والمتابعة مما حدا بالجماهير الضغط عليه والصراخ في وجهه، وإن كانت لدي نصائح في هذه الناحية فهي لجمهور النادي: ألا يستعجل الظهور الجيد للاعبين في هذا الوقت بالتحديد، والتركيز فقط على ضرورة الفوز في كل المباريات وعدم خسارة المزيد من النقاط، وهذا مهم للمنافسة على البطولات، أما مسألة المستويات فهي مقدور عليها في ظل وجود تنافس وخيارات عديدة امام المدربين، كما ان اللاعب بحاجة إلى مساندة جماهير ناديه وتشجيعها وهو في برج النحس أكثر من حاجته لمساندتها وتشجيعها وهو متألق.
بله جابر مايزال أحد أهم صناع اللعب في تشكيلة المريخ الحالية، أدى هذه المباراة بإيجابية وصنع أكثر من أربع فرص مباشرة بتمريرات حاسمة، بينما واصل موسى الزومة أداءه المتصاعد، ولو كانت هنالك فائدة في هذا التألق والعودة للزومة فهي أنه منح منافسه وزميله مصعب عمر فرصة الجلوس على دكة البدلاء من أجل إعادة ترتيب الحسابات الشخصية واستراك ما يمكن استدراكه من نجوميته بعد أن أصبح من الاعباء الثقيلة على زملاءه عندما يلعب بتكاسل وتثاقل غريب لم يكن يوماً من صفاته.
المريخ يريد أن يلعب في دوري أبطال أفريقيا وأمام فرق قوية للغاية قبل أن يصل ملاقاة مازيمبي، وهذا ما يستوجب الحذر لأنه تحدي يحتاج للكثير من العمل الفني والإداري حتى لا يشغلنا الناس بأمر معارضة بعيدة وغير مؤثرة في الأوضاع الراهنة، وبمناسبة المعارضة ومقال الأمس الذي كتبته منتقداً رئيس النادي على افتعاله لأزمة من العدم فإنني لا أميل لأي طرف من الاطراف المتصارعة في المريخ.. بالعكس لدي علاقات مع أفراد في مجلس الإدارة وتواصل وإتفاق على كثير من المباديء التي أكتب وأدافع عنها، وأعرف آرائهم الحقيقية حول ما يجري في المريخ بسبب نقاش يدور بيننا بعيداً عن لغة المصالح.. فليس من العقل ألا تحرص على فعل الصحيح في كرة القدم ومن ثم تنتظر أفضل النتائج..!
المريخ أكبر من الأفراد مهما كانوا.. والنظر لقضاياه من خلال هذه الزاوية تختلف عن النظر إليها من خلال الأشخاص معارضين كانوا أو مؤيدين فالحقيقة تظل حقيقة في ظلام الليل الدامس وتحت أضواء النهار الساطعة.