• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
الفاتح عوض السيد

الهمس جهراً

الفاتح عوض السيد

 0  0  2283
الفاتح عوض السيد
الإستثمار الرياضي
يبدو أن إنتظار كل شيئ ليأتي أوانه قتل روح المبادأة و المبادرة للنهوض بواقعنا الرياضي الذي يسير على نمط رتيب إذ ننتظر كل سنة نهاية الممتاز و فوز الهلال أو المريخ ثم يُغقل باب الرياضة التنافسية حتى يهل علينا موسم النسخة الجديدة بكل ما فيها من إيجابيات و سلبيات دونما مراجعة أو دراسة ثم تقييم و تقويم و لأن النتائج ذات النتائج و العوائد كما هي و دولاب العمل المنشطي يسير في مضمار الرياضة التنافسية ( إسماً ) دون رؤية تستشرف المستقبل و تستثمرفيه فمن المتوقع لساقية جحا أن تسقي البحر ماء البحر .
و يبدو أوان الخروج من الدورة المفرغة المحتوى قد حان لنطلق قيود المبدعين التي كبلها تأريخ الممارسة التقليدية و الإستثمار الذاتي الأجندة فكلما تقدمنا خطوة أرجعنا الهوى و البعد عن العلوم الرياضية بالإنكفاء المحلي بعيدا عن التفكير الصائب للحاق بركب من تقدموا من جوارنا الإفريقي عندما سما طموحهم و تكاتفت عزيمتهم السياسية وإرادتهم الرياضية فخرجوا أنداداً في حلبات التنافس العالمي و ميادينه يستظلون بأعلام بلدانهم و يرددون أناشيد أوطانهم لحظتها أدركوا أن الرياضة ليست كما نظن و نفعل .
التفكير العميق يولد المشاريع الكبيرة و الخطط السليمة تدير البرامج المنتجة وأصحاب المعرفة يؤسسون العمل الصالح بمُخرجاته و حصاده المثمر و الدول التي سعت لتطوير منظومة عملها أخذت بالأسباب و أعدت الدراسات و تهيأت و إستعانت بخبراء بعدما وضعت مشاكل و أسباب الإعاقة على طاولة الجرح و التعديل بقصد العلاج وإكتساب سبل الوقاية و هذا ما يتطلبه واقعنا الرياضي حتى ننهض من هذه الوهدة التي تتطلب تقديم المصلحة العامة على أهوائنا و طموحاتنا الشخصية و منافعنا ثم نربط النية الخالصة بالأهداف النبيلة لننجز .
الموارد عندنا متاحة و كثيرة و متعددة و متنوعة لإنتقاء المواهب في مختلف ضروب الرياضة و ذلك لطبيعة تكويننا البدني المختلف ببيئاته المتباينة و هذا هو رأس مال التنمية الرياضية و الذي يحتاجه هو تنزيل حزم الإدارة الرياضية المقيدة بلوائح تنفيذية تنظر الأهداف و تحسب النتائج بجداول عمل فيها من المرونة ما يمازج بين عالمية النشاط و حراسته بالضبط القانوني و هنا لا بد من إجازة قانون يخدم الممارس داخل الميدان أو الملعب من لاعبين و حكام و طاقم فني و يجعل كل الميسرين من الإداريين ومن خارج الملعب يصنعون ظروف طبيعة لنجاح النشاط .
فإن أردنا التطور في هذا النشاط الحياتي الذي أصبح مقياس لوعي الأمم لحيويتة خطابه وديناميكيته في الشباب بما يضيف لهم سمعة البلد فوائد جمة على الدولة أن تحرص للحفاظ على هذا الأصل المعنوي أن تفصل الرياضة التنافسية عن رياضة الجميع و تهيئ الوسط الرياضي خاصة و أصحاب رؤوس الاموال المؤسسات العامة للإستعداد و دخول سوق العمل الرياضي و صناعة الاسباب التي توطن لدخوله دورة الإقتصاد السوداني من إصلاحات تبدأ ببوابة إنشاء مجلس سوداني للتخصصات الرياضية لتكون رخصة العمل الرياضي و الزمالة خطوات مكملة .
نعود لما يجب ان نتداعى له و هو كيف نستثمر طاقاتنا لواقع رياضي يجعل من النادي هو نواة راكزة و منطلق لخطوات التطوير و الإعمار و البناء الرياضي السليم و تحريره من قيود شاكلة الجمعيات العمومية لواقع العلامة التجارية و نعلم أن الرياضة صناعة و تكاليف تسيير نشاطها قبل رأس مال المشغل تحتاج العقليات المدبرة الواعية بمقاصد العمل الرياضي كتربية و سلوك و خدمات وطنية ذات عوائد متعددة و هنا مربط الفرس إذ لا بد للدولة أن تضع لوائح تشجيع الإستثمار الرياضي و تعفيه من الرسوم مما يوطن للإستثمار في المستقبل .

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الفاتح عوض السيد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019