• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
الفاتح عوض السيد

الهمس جهراً

الفاتح عوض السيد

 0  0  2638
الفاتح عوض السيد
ما بين التنافس و الصراع
لم تقم دراسة على توصيف أو تنصيف نوعية مخرجات التنافس في دورينا الممتاز بإعتباره النشاط الرياضي المهين لنرى بواعث و دوافع الإتهامات الفنية و ما يسيطر على عقليتنا الرياضية التي يسودها الحديث المسبق و التبرير لأي نتيجة بالتواطؤ بأبعاده الثلاث الإداري و التحكيمي و الفني داخل الميدان ثم عوامل ظاهرة شغب الملاعب و سواء الأخلاق و ما يُعرف إصطلاحاً عند مجتمعنا الرياضي ( صعلكة كورة ) و دلالة ذلك في كثير من الكتابات الرياضية و أفواه المشجعين بل و نفر غير قليل من الإداريين .
نجد أن التعريف الأمثل للمنافسة الرياضية هو صورة من التفاعل بين الفرق الرياضية بالسعي و العمل لحجب المنافس من التفضيلات و المزايا بغرض الحصول عليها و هذا يقوم على التعاون الإجباري ( الخطة ) لتحقيق النتيجة المطلوبة دون تعدي على قواعد المنافسة و أخلاقياتها و سلوك المجتمع من المكونات المشاركة و المستفيدة بما متعارف عليه باللعب الصحيح العادل و النظيف ليجئ ما نشاهده في بعض مبارياتنا أو سواها في صورة صراع وهو الوجه الحقيقي لما نشاهد من التطرف و كرة القدم كما غيرها من ضروب الرياضة تحتاج التعاون الإيجابي بقواعدها .
و في رياضتنا هناك كثير من أنواع الصراع التنظيمي فنجد مثلاً في حالة إنتخابات الإتحادات و الأندية إذ تظهر تنظيمات ( نظام البالونة الفارغة ) فتلتقي مصالح أفراد لتشكل جماعة ضغط إعلامي مؤيد بحركة مادية و معنوية تحدث زخماً متراكم تتكاتف فيه الأيدي لعرض الموضوع و كأنه الصالح العام مما يبرر الصراع و ما يتبعه من منٍ و أذي و تهديد و ترغيب و يقوم ذلك على موقوتات تم تصميمها التأريخي للعب هذا الدور ( الجمعية العمومية ) أخذت تكيف كل موسم لإدارة هذه المعركة و التي محصلتها أن الناتج الإداري لا يغادر جموده كالصراع يولد الحطام .
ما نرى من تقدم هو طبيعة نمو الأجسام بعامل السن لذا ظلت مؤسساتنا الرياضية ذات محتوى ينبت و ينمى أجواء الصراع لا المنافسة العادلة و لا نرى أي تعاون بين المتنافسين لتطوير وحدة العمل عقب إنتهاء موسم الفوز و هذه مرده للشخصية العامة التي يتلبسها ممارسي العمل الرياضي دون الإمساك برؤية تباعد بين العام الذي ينظر للنقد الفني العلمي ( إن وجد ) فتختلط الأشياءغير مفروزة و ذلك لأن المنهج الذي تسير عليه الرياضة لا يهتدى بقواعد و أصول العمل الملتزمة باخلاق المهنة و دين و أعراف المجتمع الحاضن للنشاط وتماثل أهداف الرياضة و قيمه .
الحاجة للإصلاح الفردي واجبة و مستوى الوعي المربوط بمظان و مراجع المعرفة و التعلم هو أساس البناء للرياضيين لان الرياضة تربية وسلوك و بيئتها لها تأثيرقوى على هواتها أو محترفيها و الموهبة لم تعد كافية للإنجاز و لكن المهارات تتطلب جهد في تنمية قدرات الممارس بالتدريب العلمي و التحصيل الفني فمن الصعب أن أتلقى جرعات تدريب بدني دون دراية بعلوم ( البيوميكانيك ) كرياضي والذي عليه تقوم الأدوار المساعدة خارج و داخل الملعب لتسير مؤسساتنا على التعاون و التنافس لا التناطح و الصراع .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الفاتح عوض السيد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019