• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
الفاتح عوض السيد

الهمس جهرا

الفاتح عوض السيد

 0  0  2686
الفاتح عوض السيد
مستقبل الرياضة و خطى الإصلاح
الظاهر أننا نعيش زمن الفرحة العابرة فكلما دنا منا حلمُ رجعنا لكراسة التأريخ و فاخرنا بأننا المؤسسون لرياضة القارة السمراء فواقعنا الرياضي يقتات من مائدة الماضي و لا يستثمر في المستقبل و ما لا يحتاج لنظر أن البعد بيننا و دول صغيرة مجتمعاتها عرفت كيف يزداد دخل الفرد من ممارسة الرياضة كحرفة و صنعة أدخلت مجموع لاعبيه في الدخل القومي و ليس خصماً عليه و بالمعرفة وحدها يسبقنا الناس و نظل نندب حظنا العاثرو لا نطعن الفيل بل نلعن ظله و هذا ما يعيق مساهمة الرياضة في نمو مجتمعنا .
الإجتهادات الفردية كثيرة تطيش سهامها غالباً و تصيب في قليل من الرميات و ما تحقق على قلته من إشراقات لا تصل لمرحلة الإنجاز الرياضي إلا عند ألعاب القوى ( سباقات محدودة ) لا يعكس ما تتمتع به خامة إنساننا و تنوع بيئاته و قدرتها لتقديم مواهب تحتاج الإنتقاء و التنبؤ بمستقبلهم الرياضي وفق الشروط البدنية و الفيسولوجية لصناعة الإبطال و من هنا نبدأ مخاطبة الغد بإنطلاقة تخطط بمفهوم علمي يحتاج لأشخاص متخصصون في العمل الرياضي و يحملون الرخص و يمتلكون المعرفة و الرؤية .
و المؤسف حقاً أن إحباطاتنا في العشر سنوات الأخيرة ما خرجت بتقرير أو دراسة تشخّص الداء و ترسم خريطة للتعافي فذات الأخطاء و الأشخاص و نفس الطرق المؤدية لجحور الثعابين لنُلدغ منها و ليست هناك الية محاسبة و السؤال البرئ كم من المحترفين ( كرة قدم ) يلعبون في أندية أفريقية ؟ الإجابة على السؤال لا تحتاج متخصص فدعونا نبحث متي و كيف يكون لنا محترفين في كل الدوريات ؟ و نصمم من البرامج و الخطط ما يؤهلنا لذلك لأن الذي نمارسه واقع محلي و جهود متناثرة و محصورة في الهلال و المريخ و تنافسهم في المركزين أياها .
قبل فترة كتبنا عن الدوري الممتاز الذي ظل يجثم على صدرالرياضة كلها و لم يحدث له تقييم إنما هو فريضة تجعل إتحادنا في خارطة المنافسات القارية و لكنه معيب و به ما يحتاج الوقوف عليه و الخلل ليس فيه وحده لكن العلة تكمن في الصعود إليه و الهبوط منه فمثلاً الأهلى شندي صعد من دوري شندي و ليس أولى موحدة و الميرغني هبط إلي درجة أولى كسلا المدينة و هذا يطعن في شروط التنافس و الأهلية و ما يجري في كل الدنيا و حتى لحظتنا هذه لم تطرح مبادرة لإصلاحه لأن الرؤية في إدارة هذه المنافسة تقوم و هيمنة الإتحاد على التي تجعل الأندية خاضعة لشروط الإذعان و أعرافه الرياضية .
لكم أن تطالعوا قانون هيئات الشباب و الرياضة الساري و تقرأوا ما عند كل الإتحادات من نظم أو لوائح أو قوانين و تراجعوا النظام الأساسي لأي نادي لتجدوا التضارب و التقاطع و مخالفة الإتحادات الدولية فإتحادنا العام لكرة القدم يحكم أندية الممتاز في ( السلطة و الثروة ) و يستمد سلطته من إتحادات الولايات ( موسم الإنتخابات ) فمن يدير من ؟ و من إنتخاباته الإخيرة و لتطوير الرياضة على الدولة أن تعمل لإصلاح قوانينها لتنتج في مجال الإحتراف و من هنا يكون المنطلق .
كلنا نعلم أن الإصلاح ضرورة لمستقبل السودان الرياضي و إن لم يكن غداً فاليوم حتى يتم التأسيس لمنظومة عمل لها القدرة الفنية و المعرفة العلمية لتسريع خطوات اللحاق بعالم يحتاج الكفاءات المبدعة و المبتكرة و المواهب المصقولة و من يمتلك دوافع الإنجاز وهذا الإصلاح يحتاج عزيمة سياسية و إرادة رياضية تتوحد فيهما رؤية و خطة الدولة العامة و مقاصد العمل الرياضي الذي يخدم المجتمع و ينمي مقدراته و يجعل الرياضة ملاذ معرفة و حرفة و صنعة و خدمات إجتماعية و تربوية و نستفيد من وظائفها و نفيد بها أنفسنا و نكتب لنا فيها و بها تأريخ .


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الفاتح عوض السيد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019