زووم
هزيمة للفوضى.. ضربة للمصلحجية..!
لا أحد في المريخ يركز على تطوير الأداء العام إدارياً ورياضياً، ولا أحد منهم يعلن إستعداده لتقبل النقد من أجل الإصلاح والإعتراف بما هو موجود من أخطاء حتى يبدأ في معالجتها وإعادة الامور إلى نصابها، لذلك كانت الاجواء بصورة عامة قبل مباراة الأمل لا تقبل سوى منهج التطبيل والنفخ، والسير في الإتجاه الواحد والمعروف منذ ما يقارب العشر سنوات الماضية، تلك الحقبة التي كانت تصم آذاننا بالجعجعة دون ان نرى طحناً يذكر، وكل من أراد أن يتحدث عن الأخطاء قبل مباراة الامل لقي من الشتائم ما لم يلقاه المعتدين على المصالح العليا من اعداء الامة، ولكالو له من الألفاظ ما تنوء به كل الأذواق السليمة، ولبذلنا مجهوداً في انتقاء المحترم منها، من قبيل متآمر وطابور خامس وغيره من العبارات التي ابتكرها الناس لحماية مصالحهم، حتى أننا أصبحنا نتنبه بها، وكل ما انطلقت في مكان ما عرفنا أن هنالك ما يجري من خلف الستار إذا كانت مصالح جانبية وشخصية او غيرها من مستحدثات هذه الأيام وبدعها.
ليست المرة الاولى التي يخسر فيها المريخ إفتتاح الدوري الممتاز، ففي موسم 2001 على سبيل المثال خسر المريخ مباراته الأولى أمام الخرطوم (3) بهدف المهاجم عزمي، ولكن الامور وقتها كانت واضحة كل الوضوح، والقائمين على أمر الفريق والنادي منكبين على مصالح النادي ومركزين عليها، ومستعدين للإعتراف بالأخطاء إن وجدت، وبكل شفافية وأمانة مما كان يسهل المعالجات، والاهم من ذلك أنه كان هنالك ترابط وترص بين القاعدة والقيادة، بمعنى أن الخطأ يكتشف في بداياته ويعالج سريعاً بسبب الآذان الصاغية للقيادة ووعيها وإدراكها، أما الآن فإن الحابل قد اختلط بالنابل تماماً وأصبحت الامور متداخلة بشكل مزعج، لدرة أن الأخطاء باتت لا تحصى ولا تعد، والقيادة غير مستعدة للإعتراف بها، والإعلام نفسه جاهز لضخ المزيد من المبررات لكل إخفاق يقع، والجميع في سباق نحو إرضاء الرئيس، ولو كان ذلك على حساب تصحيح مسار النادي.. وهكذا تبدو الأوضاع أقرب إلى الإنهيار تحت أي لحظة من الإستقرار والإستمرار، فهي قد شيدت كقصور الرمل.. جميلة وبهية في منظرها، ولكنها غير قابلة للصمود تحت زخات المطر.
خسر المريخ أمام الامل العطبراوي على أرضه، وفشلت إدارته في إدارة المباراة خارج الملعب وتنظيم الدخول والخروج من الإستاد ليصبح الملعب الذي استوعب أكثر من مائة ألف متفرج في اللقاء الفاصل بين مصر والجزائر أقرب لأن يشهد كارثة تأريخية بأقل من خمسين ألففاً، والسبب في ذلك أن أفندية مجلس الإدارة وأمين المال الأخ خالد شرف الدين لم يفعل ما كان يفعله فقيري عدلان وحسن عبد السلام من قبله ويشرف على الأبواب ويقف على خط التماس لأداء واجبه كأمين مال وهو الذي ركز على الجبايات من اليوم الأول وقال أنه لن يسمح لجنس بشر أن يدخل مجاناً وأن الوالي نفسه مطالب بقطع تذكرة حتى يسمح له بالدخول، في الوقت الذي لم يجد فيه الناس فرصة الدخول حتى بالتذاكر وهم جالسون على المقصورة يستمتعون بعذابات الجمهور، والادهى من ذلك أن الإعلام المريخي قد خرج في اليوم التالي بهجوم مركز على الإتحاد يحمله وزر الفوضى التي حدثت خارج الإستاد وكيف أغلقت الأبواب أمام الجمهور بينما كان الإستاد شبه خالي، وكيف تسببوا في ذلك الزحام والصفوف الطويلة؟
المسؤولية كاملة يتحملها امين خزينة النادي خالد شرف الدين ومجلس الإدارة وليس في الامر جديد إذا قلنا أن المريخ منذ أكثر من عشر سنوات كان هو الذي يشرف على مراقبة الأبواب في كل المباريات التي تلعب على أرضه، لسببين: الأول الحرص على دخل المباراة وحمايته من مافيا التذاكر، والسبب الثاني هو حماية مرافق الإستاد من الفوضى وتسهيل دخول الجمهور وتزيعه على الأبواب، مع العلم بأن استاد المريخ هو الملعب الأكثر أماناً في السودان من ناحية الدخول والخروج، ولكن القائمين على أمر التنظيم يخلقون الصعوبات لأنفسهم ويجهزون الشماعات ليعلقون عليها أخطاءهم المحتملة أكثر من نجاحاتهم.
حاشية
قبل فترة أطلق الرئيس جمال الوالي تصريحات مهمة مفادها أنهم لن يسمحوا بتكريم لاعب من اللاعبين إلا في حال تميز الفريق أفريقياً، مع العلم بأنه أول من ابتدع مسألة تحفيز اللاعب المهزوم، ففي السابق كان لاعب المريخ يقاتل من أجل حافز المباراة، وإن لم يفز لا يحصل على فلس أحمر من النادي، ونذكر هنا ان بعض اللاعبين بنوا بيوتهم من حوافز المباريات، فتجده يحرص على النوم مبكراً وعدم السهر، ومن ثم القتال على الفوز داخل الملعب حتى يحصل على حافز يعينه في قضاء حوائجه، اما الآن فإن لاعب المريخ قد أصبح ثرياً بشكل لافت، واللاعب الإحتياطي او الذي يفشل في دخول التشكيلة تجده يمتطي أفخم السيارات وقد امتلك أغلى البيوت في أرقى الأحياء.. فما الداعي للفوز إذن؟
هزيمة للفوضى.. ضربة للمصلحجية..!
لا أحد في المريخ يركز على تطوير الأداء العام إدارياً ورياضياً، ولا أحد منهم يعلن إستعداده لتقبل النقد من أجل الإصلاح والإعتراف بما هو موجود من أخطاء حتى يبدأ في معالجتها وإعادة الامور إلى نصابها، لذلك كانت الاجواء بصورة عامة قبل مباراة الأمل لا تقبل سوى منهج التطبيل والنفخ، والسير في الإتجاه الواحد والمعروف منذ ما يقارب العشر سنوات الماضية، تلك الحقبة التي كانت تصم آذاننا بالجعجعة دون ان نرى طحناً يذكر، وكل من أراد أن يتحدث عن الأخطاء قبل مباراة الامل لقي من الشتائم ما لم يلقاه المعتدين على المصالح العليا من اعداء الامة، ولكالو له من الألفاظ ما تنوء به كل الأذواق السليمة، ولبذلنا مجهوداً في انتقاء المحترم منها، من قبيل متآمر وطابور خامس وغيره من العبارات التي ابتكرها الناس لحماية مصالحهم، حتى أننا أصبحنا نتنبه بها، وكل ما انطلقت في مكان ما عرفنا أن هنالك ما يجري من خلف الستار إذا كانت مصالح جانبية وشخصية او غيرها من مستحدثات هذه الأيام وبدعها.
ليست المرة الاولى التي يخسر فيها المريخ إفتتاح الدوري الممتاز، ففي موسم 2001 على سبيل المثال خسر المريخ مباراته الأولى أمام الخرطوم (3) بهدف المهاجم عزمي، ولكن الامور وقتها كانت واضحة كل الوضوح، والقائمين على أمر الفريق والنادي منكبين على مصالح النادي ومركزين عليها، ومستعدين للإعتراف بالأخطاء إن وجدت، وبكل شفافية وأمانة مما كان يسهل المعالجات، والاهم من ذلك أنه كان هنالك ترابط وترص بين القاعدة والقيادة، بمعنى أن الخطأ يكتشف في بداياته ويعالج سريعاً بسبب الآذان الصاغية للقيادة ووعيها وإدراكها، أما الآن فإن الحابل قد اختلط بالنابل تماماً وأصبحت الامور متداخلة بشكل مزعج، لدرة أن الأخطاء باتت لا تحصى ولا تعد، والقيادة غير مستعدة للإعتراف بها، والإعلام نفسه جاهز لضخ المزيد من المبررات لكل إخفاق يقع، والجميع في سباق نحو إرضاء الرئيس، ولو كان ذلك على حساب تصحيح مسار النادي.. وهكذا تبدو الأوضاع أقرب إلى الإنهيار تحت أي لحظة من الإستقرار والإستمرار، فهي قد شيدت كقصور الرمل.. جميلة وبهية في منظرها، ولكنها غير قابلة للصمود تحت زخات المطر.
خسر المريخ أمام الامل العطبراوي على أرضه، وفشلت إدارته في إدارة المباراة خارج الملعب وتنظيم الدخول والخروج من الإستاد ليصبح الملعب الذي استوعب أكثر من مائة ألف متفرج في اللقاء الفاصل بين مصر والجزائر أقرب لأن يشهد كارثة تأريخية بأقل من خمسين ألففاً، والسبب في ذلك أن أفندية مجلس الإدارة وأمين المال الأخ خالد شرف الدين لم يفعل ما كان يفعله فقيري عدلان وحسن عبد السلام من قبله ويشرف على الأبواب ويقف على خط التماس لأداء واجبه كأمين مال وهو الذي ركز على الجبايات من اليوم الأول وقال أنه لن يسمح لجنس بشر أن يدخل مجاناً وأن الوالي نفسه مطالب بقطع تذكرة حتى يسمح له بالدخول، في الوقت الذي لم يجد فيه الناس فرصة الدخول حتى بالتذاكر وهم جالسون على المقصورة يستمتعون بعذابات الجمهور، والادهى من ذلك أن الإعلام المريخي قد خرج في اليوم التالي بهجوم مركز على الإتحاد يحمله وزر الفوضى التي حدثت خارج الإستاد وكيف أغلقت الأبواب أمام الجمهور بينما كان الإستاد شبه خالي، وكيف تسببوا في ذلك الزحام والصفوف الطويلة؟
المسؤولية كاملة يتحملها امين خزينة النادي خالد شرف الدين ومجلس الإدارة وليس في الامر جديد إذا قلنا أن المريخ منذ أكثر من عشر سنوات كان هو الذي يشرف على مراقبة الأبواب في كل المباريات التي تلعب على أرضه، لسببين: الأول الحرص على دخل المباراة وحمايته من مافيا التذاكر، والسبب الثاني هو حماية مرافق الإستاد من الفوضى وتسهيل دخول الجمهور وتزيعه على الأبواب، مع العلم بأن استاد المريخ هو الملعب الأكثر أماناً في السودان من ناحية الدخول والخروج، ولكن القائمين على أمر التنظيم يخلقون الصعوبات لأنفسهم ويجهزون الشماعات ليعلقون عليها أخطاءهم المحتملة أكثر من نجاحاتهم.
حاشية
قبل فترة أطلق الرئيس جمال الوالي تصريحات مهمة مفادها أنهم لن يسمحوا بتكريم لاعب من اللاعبين إلا في حال تميز الفريق أفريقياً، مع العلم بأنه أول من ابتدع مسألة تحفيز اللاعب المهزوم، ففي السابق كان لاعب المريخ يقاتل من أجل حافز المباراة، وإن لم يفز لا يحصل على فلس أحمر من النادي، ونذكر هنا ان بعض اللاعبين بنوا بيوتهم من حوافز المباريات، فتجده يحرص على النوم مبكراً وعدم السهر، ومن ثم القتال على الفوز داخل الملعب حتى يحصل على حافز يعينه في قضاء حوائجه، اما الآن فإن لاعب المريخ قد أصبح ثرياً بشكل لافت، واللاعب الإحتياطي او الذي يفشل في دخول التشكيلة تجده يمتطي أفخم السيارات وقد امتلك أغلى البيوت في أرقى الأحياء.. فما الداعي للفوز إذن؟