• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
ابو عمار

مانشيت

ابو عمار

 3  0  1710
ابو عمار
نريده موسما استثنائياً بكل ما تحمل الكلمة من معنى !!!

تنطلق نهاية الأسبوع الحالي منافسات النسخة ( 15 ) من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم.
ولا يختلف اثنان على أن المعسكرات الإعدادية التي تقيمها فرقنا المشاركة خارجيا هذه الأيام والأيام الفائتة لاعلاقة لها البتة بالاستعداد لهذه المنافسة .
نعلم جميعا انه لولا مشاركة هذه الفرق في البطولات الإفريقية المختلفة ما كان لها أن تخسر هذه المبالغ المالية الطائلة في معسكرات تفضي فقط لمنافسة الممتاز .
لا أريد أن أكون إنشائيا أكثر من اللازم واكرر حديثا ذكره عدد كبير من الزملاء في فترات متفاوتة قبلي .
واقعنا يقول أن منافسة الدوري الممتاز لم تشهد أي تقييم علمي منذ إنشائها حتى الآن وهو ما جعلها ( محلك سر ) طيلة الأعوام الـ 14 التي انقضت من عمرها .
ربما تداخل احد ليقول أن الممتاز اثبت نجاحا كبيرا بدليل مشاركة 4 فرق سودانية في المنافسات الإفريقية هذا العام.
لكن ( لهذا وذاك ) أقول أنني لم أتحدث عن نجاح التجربة رغم يقيني أن قياس النجاح في حد ذاته أمر ( نسبي ) يختلف تقييمه من فرد لآخر لكني ذكرت أن التجربة نفسها لم تخضع للتقييم السليم من الخبراء.
في السعودية استقدمت الرئاسة العامة لرعاية الشباب فريقا فرنسيا متخصصا في ( علم كرة القدم ) لتقييم تجربة المنافسات السعودية خلال الأعوام الماضية ولدراسة سبب عدم تأهل المنتخب لنهائيات كاس العالم في جنوب إفريقيا بينما ما زلنا نتصارع حول محاباة عضو في الاتحاد لنادي بعينه دون الآخر .
وفي قطر والأمارات تمتلك اغلب الأندية التي تلعب في دوري المحترفين أكاديميات خاصة لتأهيل وصقل النجوم و لا اعني بـ ( النجوم ) هنا اللاعبين الذين يمارسون الكرة في الوقت الحالي وإنما تشمل حتى أولئك الذين اعتزلوا بغرض الاستفادة منهم في مقبل الأيام بينما نتجاهل نحن اغلب كوادرنا التي تشبعت بالتدريب على أيدي خبرات أجنبية مؤهلة ولا نتذكر منهم إلا من رحم ربي .
خلاصة القول أقول \" نريده موسما استثنائياً مختلفا عن المواسم السابقة إذ لا يعقل أن تسير أمورنا في كل عام بالبركة ونسير معها نحن من تخبط إلى تخبط \".

مانشيت أول
ثلاث رسائل سأوجهها لثلاث جهات احسب أنها المعنية بتطوير كرة القدم في بلادنا وأتمنى أن تكون كما أرى من حيث أنها تصب في التأسيس لمستقبل مشرق للرياضة في بلادي.
الرسالة الأولى للزملاء في الإعلام الرياضي ولهم أقول \" دعونا من التربص بالأخطاء الفردية للمسئولين والنظر بعين السوء إلى كل من تسبب في قرار لم يوافق هوانا لأنه مهما حصل لا يمكن لأي مسئول أن يبيع ضميره ويضحي بتاريخه وسمعته من اجل إرضاء زيد من الناس أو عبيد أو حتى إشباع غروره كما يردد البعض هذه الأيام \" ، نمتلك إداريين على قمة الأندية والاتحادات الرياضية يجدون كل التقدير من المؤسسات الدولية التي يتعاملون معها فلماذا نذبحهم ونقيمهم من خلال ميولنا الضيقة ؟؟ ، لماذا لا نطلق العنان لدواخلنا ( السمحة ) وننظر لهم بعين الرضا التي يمكن أن تزيدهم قبولا في المحافل الدولية ؟ .
الرسالة الثانية لرؤساء الأندية ومجالس إداراتها ولهم أقول \" نقدر كل جهودكم التي تقومون بها من اجل إسعاد الجماهير.. لكن .. أين خططكم وهياكلكم العلمية التي تديرون بها هذه الأندية ؟ اعملوا على تأسيس أنظمة تستفيد منها الأجيال التي ستأتي بعدكم حتى نطمئن أن المستقبل المشرق ينتظرنا أو على الأقل ينتظر أبنائنا .. نمتلك ثروات ضخمة لم تجد من يفعلها ويسيرها في الاتجاه الصحيح حتى الآن ... جمهورنا يعد من أكثر جماهير الكرة الأرضية عشقا لكرة القدم وبإمكانه أن يبذل الغالي والنفيس من اجل أن يرى أندية بلده تتطور فهلا حركتم فيه روح المبادرة ؟ .. بادروا باختلاق الأفكار واستعينوا بمن يمتلكون الخبرة الكافية والدراية في التطوير لان الاعتماد على من ( تثقون ) فيهم فقط يمكن أن يحفظ لكم مقاعدكم الرئاسية لكنه قطعا لن يبني لكم تاريخا تحفظه الأجيال.
الرسالة الثالثة للإخوة في الاتحاد العام لكرة القدم ولهم أقول \" تصالحوا مع أنفسكم فليس كل من انتقدكم هو عدوكم \" استعينوا بآراء مخالفيكم فهي التي ستساعدكم على تنفيذ خططكم ... نعلم جيدا إنكم تجلسون على مقاعد يصفها كثيرون بالوثيرة رغم أنها في الواقع غير ذلك ، قيموا تجاربكم ولا تتجاهلوا أصحاب الخبرة واعملوا للتاريخ الذي سيسجل لكم كل انجاز تحققونه بمثل ما يدون كل إخفاقاتكم .. اختلاف الآراء حولكم ما بين مؤيد ومعارض ( حسب الانتماء ) يعني أنكم تسيرون في الاتجاه الصحيح فلا تدعوا هذه الفرصة تفوتكم واتركوا التاريخ يسجل لكم أنكم أول اتحاد ( علمي وعملي ) اشرف على الكرة السودانية خلال الـ 30 سنة الأخيرة ... شح الإمكانيات ليست عذرا كافيا لتبرير الإخفاق وإلا لما تأهلت توغو وانغولا لكاس العالم الماضية .
مانشيت أخير
العمل العام مرهق ومتعب وممل ومستنزف لكنه ممتع في نفس الوقت إذا ما كان من يسيرونه على قلب رجل واحد.
وفي بلاد الاغتراب دائما ما يلجاء السودانيون للتجمع في شكل روابط وجمعيات تكسبهم القوة وينفذون من خلالها كل ما يريدون من أنشطة .
كثير من الروابط الرياضية نشأت في دول الخليج لكنها لم تحقق النجاح المطلوب إما بسبب خلافات ( غالبا ما تكون شخصية حادة ) أدت لانقسامها أو لعجز القائمين عليها في المواصلة بنفس الحماس رغم الإمكانيات ( البشرية ) المهولة التي تقوم عليها تلك الروابط وابسط تلك المقومات إمكانية تفريخ النجوم للمنتخبات أو الأندية الكبيرة كما حدث في عدد من تلك الروابط .
من بين كل ذلك الزخم هنالك روابط كثيرة ما زالت مواصلة بنفس الحماس والاجتهاد ربما للخبرات الكبيرة التي يتمتع بها القائمين على أمرها أو ربما للبيئة الجيدة التي تعمل فيها ومن هذه الروابط سأذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر رابطتين شكلتا حضورا إعلاميا لافتا خلال الأيام الفائتة الأولى هي رابطة أهل الهلال بالعاصمة ابوظبي تلك الرابطة التي لعبت دورا كبيرا في النجاح الباهر الذي حققه معسكر الهلال هناك وكلنا تابع الدعم الجماهيري الكبير الذي وجده الهلال خلال مشاركته في دورة بن ياس الدولية الذي ما كان له أن يتم لولا الحراك الكبير الذي أحدثته تلك الرابطة مدعومة بطاقات وخبرات جبارة لقيادتها ممثلة في رئيسها الدكتور عثمان العوض وأمينها العام احمد عباس وبقية الكوكبة الفريدة فالتحية لهم فردا فردا وهم يؤصلون للعمل الطوعي بهذه الاحترافية .
أما الرابطة الثانية فهي الرابطة الرياضية بالإحساء فهذه الرابطة ورغم صغر الرقعة الجغرافية للمنطقة التي تقع فيها وبالتالي قلة عدد السودانيين فيها مقارنة بالعاصمة الرياض وجدة إلا أنها خلقت لنفسها مساحة واسعة في قلوب ووجدان السودانيين بالنشاط الكبير الذي ظلت تنفذه عاما بعد آخر وهاهي تستعد لاختتام موسمها الرياضي في احتفال تاريخي دعت له السفير احمد يوسف وكابتن السودان والهلال سابقا علي قاقرين والزميل الاعلامي المخضرم كمال حامد اضافة لعدد من رموز العمل العام في السعودية فمن الواجب أن نحيي عبر هذه المساحة قيادات هذه الرابطة ممثلة في صلاح بوكو والمهندس محمد جعفر والطريفي حاج احمد الأمين ومحمد إدريس وإكليل والوسيلة واشرف ومحمد عبد الله والتهامي والزملاء عبد السلام القراي والنشيط داوود عبد الحق ( ابورونق ) ولهم جميعا أقول سيروا وعين الله ترعاكم مع تمنياتنا أن تحذوا بقية الروابط حذوكم وان نسمع قريبا عن اتفاق بين الروابط الرياضية الكثيرة المنتشرة في العاصمة الرياض كما أتمنى أن نستطيع تلبية دعوتهم لحضور هذا الختام .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابو عمار
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    حاتم الطيب الجزولي 02-17-2010 05:0
    شكرا لك الزميل الشاب ياسر احمد مختار وهذا ان دل انما يدل على حصك واهتمامك بقضايا الرياضة السودانية والساحة الرياضية ومايعتريها من مشكلات كادت ان تعصف بها الى الهاوية ...
    كنت وددت لو وجهت رسالة الى جيل اللاعبين بالاندية والفرق السودانية تحثهم فيها على الشعور بالمسؤولية وتحمل اعباء حمل راية الوطن وهم يمثلونه خارجيا وداخليا حتى ينهضوا بالرياضية ويعيدوها الى مجدها الاول من عهود مضت عرف فيها السودان والسودانيون بالرياضة وممارسة كرة القدم على احسن مايكون ....
  • #2
    محمد التهامى 02-17-2010 12:0
    الغالى العزيز ياسر صاحب القلم الماسى نشكرك كثيرا على المقال الرائع ونتفق معك فى كل ما اشرت الية . واحب ان اضيف شىء وبالتحديد مايخص الصحافة الرياضية .كلنا نعلم ان الصحافة الرياضية هى راس الرمح فى الحراك الرياضى ونتمنى ان ترتقى للمسئولة وان تشارك بفعالية فى نهضة الكرة السودانية وان تبتعد عن المهاترات واسخدام كلمات جارحة واقل ما توصف به تولد امراض لا حصر لها وبكل اسف يكون انعكسها على جسم الرياضة السودانية والمنطق يقول تؤدى لمزيد من التخلف. ارجو ان نرجع لارشيف العام الذى وصل فيه الهلال لمراحل متقدمة فى دورى الابطال ووصل المريخ لنهائى الكنفدرالية والمنتخب الوطنى لنهائيات كاس الامم الافريقية فى هذا العام شجع المريخاب الهلال وشجع الهلالاب المريخ .
  • #3
    محمد نجيب احمد - الرياض 02-17-2010 08:0
    التحية لك وان تكتب بتجرد وبعيدا عن الانتماء الضيق وحقيقة ثلاثة رسائل في الصميم فهذا المثلث من اهم عناصر تطور الكرة في بلادنا فان صلحوا صلح حال كرتنا 00 نأمل ان تكون غايتنا ومبتغانا اعلاء شأن وطننا فله علينا دين مستحق ايفائه 00000
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019