• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
مزمل ابوالقاسم

كبد الحقيقة

مزمل ابوالقاسم

 0  1  9649
مزمل ابوالقاسم
أيا وردي.. (فراقك) المنو ضاق صدري!
المريخ يهرس الحرس ويجتاز الحدود بفرمان ملكي

هدف العجب لوحة.. والمتشنجون يوترون لاعبي المريخ وجهازهم الفني بصافرات غير مبررة

أمير رجل المباراة.. فيصل خليفة فيصل.. بلة يصرعلى جوز الهند وهاشم آدم يخرج الجماهير عن طورها

* اليوم نرفع راية (أحزاننا)، ويسطر التاريخ موعد (دمعنا).

* يا إخوتي.. أبكوا معي.. أبكوا معي.

* رحل فنان إفريقيا والسودان.. محمد عثمان.

* غيب الموت جسد العملاق الباذخ، وفاضت روح الفنان الشامخ الذي غنى للحب والخير والجمال وداعب أماني الشباب وأحلام العذارى، وترنم للوطن والشهداء وراية العلم والنيل والنخيل.

* وغنى للحرية والدماء الطاهرة.

* لم يكن وردي مطرباً عادياً ولا مجرد مؤدٍ ذي صوتٍ شجي، بل كان هرماً وطنياً ذا فكر ومبدأ وقضية.

* دخل بغنائه العذب الفصيح الصريح قلوب الجماهير وسجون مايو، وذاق ويلات الغربة عن الأهل والوطن، ولم يغترب صوته الطروب وكلماته الشجية وألحانه العذبة الندية عن أرضنا وسمائنا وليلنا لحظةً واحدة.

* وردي شاعر وفنان وموسيقار ومفكر ومناضل.

* وردي الوطن مثل النيل، وأعلى من هامات النخيل.

* غنى بالطمبور فأطرب أهل الجنوب الغرب قبل الشرق والشمال.

* غنى بالفصحى فأجاد وأبدع وأمتع وأقنع.

* وغنى بالعامية فمس شغاف القلوب وأسر الأحاسيس الندية، واسترّق الآذان بأبدع الألحان.

* وغنى بالرطانة فجعلنا ندندن خلفه بما لا نفقه.

* وداعب العود فتمايل معه سعف نخيل الشمال الطال، ورقصت له غابات تركاكا واهتزت له الرملة الدقاقة.

* نظم النغمات ووزع المقامات فأصبحت تدرس في أكبر المعاهد والجامعات.

* غنى بالحقيبة والتراث فأسمع من به صمم، وأطرب الشجر والحجر والبشر.

* وذاعت شهرته بين العرب والعجم.

* فعل وردي بحنجرته الندية وألحانه الشجية ما أعجز الخارجية والدبلوماسية!

* انتشرت أغانيه البديعة في أدغال إفريقيا بدءاً من إريتريا وإثيوبيا وانتهاءً بنيجيريا والكاميرون.

* لذا لم يستكثر الناس عليه أن ينال لقب فنان إفريقيا الأول.

* (وآ آسفاي) عليك يا وردي السودان الجميل.

* يا نور العين.. إنت وينك وين؟

* شفى وردي النفوس وروى العقول بروائعه الموسيقية.

* ووري جسده مقابر فاروق وبقيت جامعة وردي للموسيقى والفن شاهدة على عظمة الراحل.

* وردي.. التراث.. الحداثة والأصالة.

* وردي.. العود والطنبور والنوتة.

* أهرامات الكجيك.. بوابة عبد القيوم.. جبل كرري.. خزان سنار.. الطابية المقابلة النيل ومحمد عثمان وردي معالم ونقوش خالدة في خريطة السودان.

* ولد في أقاصي الشمال ودفن في قلب الخرطوم وعاش خالداً مخلداً في وجدان الشعب السوداني، واستقر إلى الأبد في قلوب كل من استمعوا إلى فنه الراقي النبيل.

* وردي ليس أقل شأناً من عمالقة الموسيقى في العالم، أمثال باخ وموتسارت وبتهوفن وشومان وشتراوس وتشايكوفيسكي.

* غنى (كفى يا قلبي أنسى الفات).. والفات لن ينسى يا وردي.. لأنك مغروس في وجدان الناس!

* وغنى (يا جميلة ومستحيلة) فحاكى الغيوم ارتفاعاً والنجوم بريقاً.

* وغنى لـ(هجرة عصافير الخريف في موسم الشوق والحلو) فغرس في أعصابنا أجمل النغمات مع (شهقة جروف النيل مع الموجة الصباحية)!

* غنى لبلده الحبوب.. وللجبة والصديري والسيف والسكين.

* وترنم لـ(روعة سحر الأسطورة) وداعبت ألحانه (سمحتنا الما بنطولا).. وغنى للطير الطاير والطير المهاجر فجعل مشاعرنا تحلق في جوف الغيوم الراحلة.

* اليوم يا وطني الحزين.. ما بين ظلالك أفتش وأكوس (وردي) وملامح صباي.

* التقى عملاق الشرق الراحل كجراي في غابات الجنوب، فكانت محصلة عناق النخيل (مافي داعي تقولي مافي داعي.. يا الربيع في عطرو دافي.. لهفة الشوق في كلامك.. في سلامك.. وسر غرامك ما هو خافي)!

* وشكل مع سلافة فن سماعين ود حد الزين أجمل ثنائية في تاريخ الفن السوداني، وغنى معه (لذات الشامة)، (الليلة يا سمرة)، (يا قاسي)، (يا حلو)، (أسفاي)، (قبل الوداع) و(ما تخجلي) وغيرها فأجج الأشواق وأطلق البهجة والنشوة من عقالها وجعل مساءاتنا أغلى وأحلى!

* وحلق مع الحلنقي في شواهق الإبداع وغنى له (توعدنا وتخلف بالصورة)، (قطر الندى)، (أقابلك)، (استنيني)، (هجرة عصافير الخريف)، (أعز الناس) وغيرها.

* وغني للجيلي عبد المنعم (مرحباً يا شوق) فداعب أشواقنا وأحلامنا وأطربنا حتى الثمالة.

* وغنى لود المكي (صبحك نور) وللتيجاني سعيد (قلت أرحل)، و (من غير ميعاد) ثم فارقنا من غير ما ميعاد فأدمى القلوب وخدّش الدواخل.

* وغنى (للناس القيافة) مع أبو قطاطي.

* وغني بذوقه السليم مع إبراهيم الرشيد لـ(سليم الذوق).

* وغنى لصلاح أحمد إبراهيم (الطير المهاجر) وخلد محبوبة (بتشتغل منديل حرير لحبيب بعيد).

* وجادت شاعريته بقصيدة (قصة حب) فنسبها إلى الموسيقار علي ميرغني.

* وغنى للدوش (الوُد) فأبدع أجمل لوحة في تاريخ الغناء السوداني.

* غنى للشامة.. للنسمة.. للوردة.. للقمر وللتراب فخلب الألباب.

* غنى للثورة والاستقلال والتراب والنيل والنخيل وخلد كل ما هو جميل.

* وغنى للمستحيل فجعله ممكناً.

* رحيل وردي حار ومر.. فعل بقلوب أهل السودان (سواة العاصفة بي ساق الشتيل النيل، وفعل السيل وكت يكسح ما يفضل شيء، ده كان (حزنك) وكت حسيتو شفت الدنيا دارت بي)!

* لن نقول وداعاً لوردي لأنه بيننا موجود، لم يرحل عنا ولو غنى (قلت أرحل) ألف مرة، لأننا لم ننس الإلفة!

* تالله يا وردي.. فراقك منو ضاق صدري!

* (عذبني وتفنن).. ووداعاً يا (أعز الناس)!

المريخ يجتاز الحدود

* بحمد الله نجحت الفرقة الحمراء في تقديم نفسها بصورة زاهية في أولى تجاربها الدولية داخل السودان وهرست الحرس واجتازت الحدود بفرمان ملكي.

* البداية مبشرة.

* وأول الغيث قطرة.

* ظهر الفريق بلياقة بدنية عالية بدا أثرها واضحاً على قائد الأسطول.. الملك فيصل الذي أدهش المتابعين وأدار رؤوس المنتقدين قبل المحبين بأدائه العالي، ومستواه الرفيع، ولياقته العالية وهدفه الجميل.

* ضربة البداية من العجب.. ولا عجب.

* لعب المريخ المباراة بتنظيم دفاعي جيد وأحكم الرقابة على مهاجمي الحرس وحرمهم من تكرار ظاهرة الانفراد بالمرمى التي مارسوها أمام الهلال أكثر من خمس مرات وقلص خطورتهم إلى الحد الأدنى.

* وإذا تجاوزنا الهفوة الكبيرة التي ارتكبها نجم الدين بإهمال يثير الغيظ في النفوس وأجبرت أمير كمال على ارتكاب ركلة جزاء في مطلع الحصة الأولى فإن أداء الخط الخلفي للمريخ أتى متميزاً للغاية.

* وبالطبع لا نستطيع أن نغفل إفراط بلة جابر في ارتكاب مخالفات لا داعي لها، باندفاع غير محسوب، نتمنى أن يجد عنايةً كاملة من ريكاردو، لأن اللاعب المذكور يمتلك قدرات عالية، كثيراً ما يفسدها باندفاعه الأرعن ومخالفات غير منطقية كثيراً ما تكلفه بطاقات لا داعي لها، وتجبر المريخ على أن يلعب ناقصاً في العديد من اللقاءات المهمة.

* التجربة الأولى إيجابية.

* سننتظر لقاء زيسكو على أمل أن يعالج فيه ريكاردو بعض الهنات التي ظهرت أمام الحرس، قبل الدخول في معمعتي الدوري والأبطال.

فيصل خليفة فيصل

* توج أمير كمال نفسه أفضل لاعب في لقاء الأمس وأدى مباراة متميزة في وظيفة لاعب المحور ولعب بهدوء وثقة وأفسد العديد من الهجمات في منتصف الملعب.

* لا يعيبه ارتكابه لركلة جزاء، تماسك بعدها وقدم مردوداً رائعاً جعله يحظى بلقب رجل المباراة الأول.

* وعلى دربه سار القادم الجديد فيصل موسى الذي أكد أنه يشكل إضافة كبيرة لصناعة اللعب في المريخ.

* فيصل خليفة فيصل.

* قدم السهل الممتنع، ولعب بحرفنة وتميز بالدقة في التمرير.

* دفع ريكاردو بلاعبين جديد في منتصف الملعب، وهما: فيصل موسى، أمير كمال، ونعتقد أنهما سينجحان في رفع مستوى خط المناورة المريخي والذي شكل نقطة ضعف كبيرة في أداء الفريق للموسم الماضي.

* أدى أديكو مباراة سيئة، وفشل في تشكيل أي خطورة على مرمى الفريق المصري وأكثر مع زميله راجي من الوقوع في مصيدة التسلل بإهمال شديد.

* خلافاً لكل زملائه ظهر الإيفواري بلياقة متدنية.

* ونعتقد أن ريكاردو قد دون العديد من الملاحظات على مستواه.

* وعاب راجي تسرع جعله يفسد معظم طلعات الفريق في الحصة الأولى، وإن كنا نحسب له مساهمته في الهدف الذي ناله العجب.

* أطراف المريخ نشطة!

* لكن بلة جابر يفرط في ارتكاب مخالفات غير مبررة.

* ونعتقد أن ريكاردو قصد استبداله ليرسل له رسالة مفادها أنه غير راض عن الطريقة غير المسئولة التي يتعامل بها مع الخصوم.

أكرم عشرة على عشرة

* في حراسة عرين المريخ لعب أكرم الهادي مباراة رائعة.

* ونجح في إبعاد ركلة جزاء بصحوة يحسد عليها.

* وكالعادة كان باسكال سداً منيعاً في قلب الدفاع، وزاد بالمساهمة في الهجوم خلال الحصة الثانية.

* الباشا كان أغزر لاعبي المريخ حركةً.

* وأوفرهم إهمالاً في التمرير.

* يحسب لريكاردو أنه أشرك كل البدلاء، ما خلا الحارس يس.

* وباستثناء التسرع المفضي إلى الوقوع في مصيدة التسلل لعب راجي مباراة جيدة.

* وقدم نفسه بصورة طيبة.

* وهو يحتاج قطعاً إلى المزيد من اللعب كي يستعيد لياقة المباريات التنافسية.

أول الغزو أخرق

* يبدو أن الحكم الدولي الشاب هاشم آدم تعمد أن يقدم للمريخ تجربة عملية في كيفية التعامل مع قسوة التحكيم من خلال لقاء الأمس.

* أخرج الحكم جمهور المريخ عن طوره بقرارات غريبة وعجيبة!

* احتسب مخالفة مضحكة على أديكو من كرة تعمد أحد مدافعي الحرس مسكها باليد في منتصف الملعب الخاص بالفريق المصري!

* واكتفى الإيفواري بالتعجب بعد أن انطلقت الصافرة لتحتسب ضده مخالفة لا توجد إلا في خيال الحكم.

* وفوت الحكم الدولي مخالفات عديدة على الفريق المصري.

* وظلت صافرته تنطلق ضد المريخ بسبب وبلا سبب حتى أثار حفيظة الجماهير فهتفت ضده بعنف.

* رفض هاشم آدم احتساب مخالفة واضحة لصالح المريخ على رأس منطقة الجزاء بعد أن تعرض الباشا لعرقلة واضحة في الحصة الثانية.

* أما مساعده الثاني فقد أثار حنق جمهور المريخ باحتسابه عدة حالات تسلل من وحي خياله، أبرزها تلك التي رفع فيها رايته ضد فصل موسى المنطلق نحو المرمى من موقعٍ سليم.

* وقد أكدت الإعادة التلفزيونية أن المساعد حرم المريخ من فرصة هدف مؤكد براية خاطئة.

* وفي الحصة الثانية كرر المساعد نفسه الخطأ براية ظالمة ضد الحرس.

* أول الغزو أخرق يا حكام السودان!

صافرات في غير محلها

* تقدم المريخ على الحرس بهدف العجب في الحصة الأولى، وكان من الطبيعي أن يسعى الفريق المصري إلى تحسين النتيجة ويستنفر جهده لمعادلة الهدف.

* وبالفعل ضغط على المريخ في الفترة المذكورة، لكن الفريق الأحمر لعب بصورة جيدة، ومنع الحرس من إدراك التعادل.

* ومع ذلك انطلقت صافرات الاستهجان من أفواه بعض المتشنجين في مطلع الحصة الثانية.

* المباراة إعدادية.

* ونتيجتها لا تشكل أي أهمية.

* والفريق متقدم بالنتيجة، فما الداعي للتشنج ومضايقة اللاعبين وجهازهم الفني بصافرات الاستهجان؟

* تكررت هذه الظاهرة القبيحة كثيراً من بعض المتشنجين وسط جماهير المريخ.

* وآن لها أن تتوقف، لأنها مضرة بالفريق.

* نقوا صفوفكم يا صفوة.

آخر الحقائق

* لام يخف الفرنسي غارزيتو استياءه من أداء بدلاء الهلال.

* وقد تحدث بصراحة في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة الهلال والحرس وتساءل عن الكيفية التي تم بها تسجيل جمعة علي ومعتز رابح والطاهر حماد في كشف الهلال، وذكر أنه سيستغني عنهم في يونيو!

* وقال إنهم ليسو في قامة الهلال.

* معظم الصحف الزرقاء تجاهلت حديث غارزيتو، ورفضت نشره.

* ثم.. جانا الخبر شايلو النسيم!

* عم جمعة طلع خبرة.. من أول سنة!

* ومعتز ليس رابحاً!

* والطاهر محلي راجع عطبرة.

* متى يختفي جوز بلة؟

* غاب سكواها فتراجع أداء أديكو.

* فمتى يعود الزامبي الغارق في عسل الفرحة بلقب أمم إفريقيا؟

* متى يختفي جوز بلة؟

* ظهور الزعيم بزي الموسم السابق لم يعجبنا.

* بدأ المريخ الموسم بلا منغصات.

* كل لاعبيه تسلموا مستحقاتهم كاملة، ويواصلون تدريباتهم بانتظام.

* وفي الهلال دخل ديمبا وسادومبا الغابة قبل أن يبدأ الفريق مبارياته الرسمية بسبب عدم الالتزام بسداد المستحقات.

* فرق يا إبراهيم!

* متى يكف بلة عن ارتكاب المخالفات غير المبررة؟

* بلة حريف موهوب لكنه يحتاج إلى إعادة ضبط كي يتجنب ارتكاب المخالفات غير المبررة.

* الاندفاع مهلك يا بلبل!

* عودة كليتشي وسكواها ووارغو والشغيل ستعطي ريكاردو خيارات عديدة ومتميزة.

* والبركة في تألق الملك.

* سلطان زمانك يا عجبكو.

* مدرب اللياقة البرازيلي يستحق التكريم.

* غادر سفاري إلى الإمارات لمراجعة الطبيب الإمريكي ونتمنى أن يعود سليماً معافى.

* غيابك طال.

* خبر اليوم: بلاتنيوم الزيمبابوي يقترب من ملاقاة الزعيم برباعية ساخنة نالها خارج القواعد في مرمى غرين مامبا السوازيلاندي.

* آخر خبر: بطل الدوري السوداني يقهر متصدر الدوري المصري.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : مزمل ابوالقاسم
 0  1
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019