• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
اماسا

زووم

اماسا

 2  0  1922
اماسا
زووم
هل سيقاضي المريخ شركة سما ميديا..؟
وكأني لم أقرأ الخبر جيداً، ظللت أردد مرات ومرات ذلك المكتوب على صدر إحدى صحف المريخ في الأيام القليلة الماضية عن نية النادي مقاضاة شركة سما ميديا المحتكرة للإعلان داخل الإستاد، ولأنني أعرف صعوبة ذلك كنت أبادر في طرح الأسئلة على نفسي: هل يمكن فعلاً أن يقاضي المريخ هذه الشركة، أم أنها بوادر ثورة (ربيع عربي) لن تلبث أن تقمع لتعود الامور إلى نصابها، ومن الذي كان وراء هذه الفكرة العبقرية في الأصل؟.. بالتأكيد لن يكون أحد الأعضاء القدامى بأية حال، لأنهم يعرفون ماهي قصة هذه الشركة، ومن الذي يقف ورائها، وكيف حصلت على ذلك الحق الحصري برغم أن المريخ كان متعاقداً مع شركة كزام للدعاية والإعلام عبر إتفاق كان قد وقع في فندق فخم وشهدته عشرات الأجهزة الإعلامية، من المؤكد أنه أحد الأعضاء الجدد في مجلس الإدارة، وفي الغالب هو الأستاذ عصام الحاج، لأنه الرجل الوحيد الذي دخل مجلس المريخ الحالي بنية التغيير وإزالة ما علق بالشأن المريخي من ضبابية أثرت في شفافية الممارسة وضرورة الوضوح ولأن مثل هذه الامور لا يمكن الحديث عنها بشفافية لم نسمع شيئاً عن الموضوع مرة أخرى، لا بالشكوى.. ولا حتى خبر صغير عن تصفية الموضوع بالصورة الودية.. وبالتالي يصح حديثنا عن فورة هذه الثورة التي لم تكتمل..!
سما ميديا نفسها كانت قد جاءت إلى المريخ على حساب شركة أخرى هي شركة كذام، وبعد عقد بينهم والمريخ استمر لأربع سنوات، حصل النادي من خلاله على مبلغ 440 ألف دولار كانت تدفع بمعدل مائة ألف لكل عام تزيد بصورة تلقائية كل سنة مع زيادة تقدر في كل مرة بعشرة آلاف دولار، جاء مجلس المريخ الأسبق ليطيح بهذا الإتفاق وذلك التعاقد وضارباً به عرض الحائط ليستعيض عنه بشركة سما ميديا، ولنترك الإستفهامات التي يمكن ان تنشأ عن ملكية الشركة وقوتها إلى آخر المقال لنتحدث عن رد فعل شركة كذام بعد ما تعرضت إلى ما سماه البعض بالخيانة العظمى، فما كان أمامها إلا ولجأت إلى القضاء لكي تسترد ولو جزء من حقوقها بينما آثر مجلس المريخ من الرئيس وحتى الأعضاء المعينين بالصمت المريب، فبعضهم لا يعرف عن مثل هذه الإتفاقات شيئاً، والبعض الآخر يعرف الكثير ولكنه يفضل لو أنه احتفظ بلسانه بين فكيه، وجزء آخر هو من أسهم في هذه العملية إرضاءً لجهة ما فكانت النتيجة أن مكث الطرفان في دهاليز المحاكم وقاعاتها مايزيد عن السنتين انتهت بلجنة تحكيم للفصل بينهما وكان متوكل أحمد علي هو ممثل النادي في هذه اللجنة، وهذه من القضايا التي جعلتنا ننادي في فترة من الفترات بضرورة حصر الأمور التي أفضت إلى المريخ كجهة إعتبارية إلى المحاكم كدليل على أن الأوضاع فيه لا تمضي على مايرام، وكأن الناس فيه قد تفرغوا للمحاكم على حساب الشئون الرياضية، والتركيز بالتحديد في شأن البطولات.
المريخ لا يستطيع أن يقاضي شركة سما ميديا كما جاء في الخبر لمجرد أنها لم تف بإلتزاماتها مع النادي حسب العقد المبرم بينهما، والأسباب كثيرة على رأسها أن الجميع يتعامل معها على أساس أنها إحدى شركات الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني).. وما يخص الحزب الحاكم في العادة يكون خطاً أحمراً لا يمكن الإقتراب منه والتصوير ومن يفعل ذلك سيلبسونه العباءة الحمراء حتماً... فإما قالوا أنه شيوعي يعمل على تقويض النظام السياسي الحاكم، أو أن يحكم عليه بالإعدام ويقتادوه إلى المقصلة بالزي الأحمر الشهير، أما عن أصحاب الشركة الأصليين وأعضاء مجلس الإدارة، فالقائمة تطول.. ابتداءً بالأخ الفاتح عزالدين المنصور عضو مجلس إدارة نادي المريخ، أحد قيادات المؤتمر الوطني، وفي مجلس الإدارة قائمة من الأسماء من بينها من هم في عضوية مجلس إدارة المريخ الحالي ومن غادروا ولا أحد منهم لا ينتمي إلى الحزب الحاكم، وهذا يعني أن المسألة من أساسها (زيتنا في بيتنا) وليس هنالك إستثماراً قادم من الخارج يمكن ان يتعامل معه المريخ كنادٍ على أساس أن العقد شريعة المتعاقدين، وفي المقابل لابد من طريقة تعامل (خاصة جداً) تقدم معها كل التسهيلات في التسديد والدفعيات بالتقسيط المريييييح جداً.. من أجل ذلك نريد أن نقول للأخ عصام الحاج: على رسلك ياشيخ، لا تندفع أكثر مما يجب، أمامك مطبات، بل أمامك حفر عميقة ومتاريس بعلو الجبال ستحول بينك ومشروعك الحضاري، كما حالت بين المريخ والمؤسسية من قبل، وإن كان لابد أن تراجع ملفات التعامل بين النادي وهذه الشركة فعليك بالبحث عن كل المستندات التي بموجبها تسلم المريخ مستحقاته لعامين هما عمر الإتفاق بين الطرفين منذ أن تم التوقيع بفندق برج الفاتح وحتى بعد نجاح الثورة الليبية وتغيير إسم البرج إلى فندق (كورينثيا) وحتى هذه اللحظة..!
الأهم من ذلك أن عصام الحاج وغيره من المجموعات الجديدة والقديمة لن تستطيع البحث عن حقوق النادي إن وجدت في المحاكم لأنها كانت بموجب إتفاقيات إخوانية فيها الكثير من المجاملات.. ما جعلها خارج سلطته ونفوذه كسكرتير.. لذلك نقول للرجل: (هاردلك)..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    حسن حلفا 02-20-2012 04:0
    القاصي والداني في بلدنا يعلم كيف وصل الوالي الي سدة حكم ((البلاد الحمرا))الحاح والحاح واصرار واصرار من الدكتور مصطفي عثمان وعندما رفض الوالي الفكره جاءه الطلب المباشر من الرئيس ((وطلباب الريس اوامر )//بعدها كانت الانتفاضه الاولي وشعارها كان ((دايرين كوره دايرين كوره ...الله يهد المقصوره ...وجاءت مرحلة التمكين بعد هروب الجيش النيجري وادخلال مصطلح الصفر الدولي حتي في مقررات المراحل التعليميه المختلفه والغاء قوانين الشريعه بعد فصل الحكم في قضية ماركة ابو بلح الشهيره وفتوي سبدرات وزير العدل (شراب التمر البايت يسمى في نيجريا ((انديام تمر))//والافلام التحريضيه ضد اتحادية الارباب ووهم كتاب تعطيل المؤسسيه في التدقيق المحاسبيه كم؟و من اين ؟وكيف صرفت في البلاد الحمرا.وهل يجوز السؤال اصلا ؟
  • #2
    ابو خنساء 02-20-2012 12:0
    الاخ الكريم ابو عاقلة انت افهم واحد في الإعلام السالب (المريخي) بالرغم من انك كنت جاري لعدة سنوات بلاش التحدث عن السياسة في الكورة. انت عارف ان الرياضة اصبحت من ازرع السياسة. وال في توضيح الحقائق لأنك كما ذكرت أفمن وا
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019