اصداء رياضية
عزالدين محمود
وا ضيعة وتر الزول القيافة
من غير ميعاد رحل عنا اعز الناس والزول القيافة الدكتور والفنان القامة
محمد وردي اثر علة مفاجاة لم تمهله طويلا في الوقت الذي بدأ يتماثل فيه
للعلاج ويستعد لرفد الساحة الفنية بحلو الكلام بعد ان تربع فيها البغاث
في زمن غياب الفن الرفيع .
الراحل وردي ورغما من مفارقته للدنيا الفانية سيظل حاضرا بيننا باغنياته
الرائعة والخالدة .
وردي الانسان والسياسي والرياضي والاجتماعي ظل ورغما من معاناته
السابقة من ويلات المرض لم يبخل بدلوه في ازمة الكرة السودانية ووجهة
نظره في المشكلات الاجتماعية والبلاء الذي اصاب البئية السودانية وفنها
وكافة قضاياها .
وردي رفد مكتبة الاغنية السودانية بالكثير من الاغاني وقد خلدت اغنياته
في وجدان الامة السودانية دائمة كالنقش في الصلد .
غني فنان افريقيا الاول للوطن والشعب والطين والتراب وللطبقة الكادحة
وللعشق والهوي والهجر .
وتعامل مع فطاحلة الشعراء في وطننا الكبير والصغير الحبيب وصدح بكلمات
الشعر في قوالب انسانية بمزيج من الحزن والغبطة والحبور خاصة اغنيات
رفيق دربه ابن الشمال اسماعيل حسن وكذا الحال لمفتاح الفيتوري ولعمر
الطيب الدوش ولعبدالقادر ابو شورة ومحمد المكي ابراهيم .. اسحق الحلنقي
ومحمد يوسف موسي .. والسر دوليب .
فمن ينسي الاكتوبريات واغاني محجوب محمد شريف جميلة ومستحيلة ويا شعبا
تسامي وبلا وانجلي وغيرها من الاغنيات الثورية .
وهل تغيب يا تري من ذاكرة الاغنية السودانية روائع الدوش الحزن القديم ..
ولحظات وسن الفيتوري التي تذهب عنه الحزن واكتوبر الاخضر الذي وصفه ود
المكي ابراهيم ؟.. لا اظن .
وكيف لحن وردي اغنية الشاعر التجاني سعيد( قلت ارحل ) وهو رهين المعتقل
بكوبر بعد ان وصلته كلمات الاغنية عن طريق زوجته مهربة داخل (حزاءها )
حيث لم يستطع حراس السجن من كشف الحيلة التي رسمها اصدقائه لايصال كلمات
الاغنية اليه .
رحل وردي فهذه حقيقة لكن سيبقي بيننا مثلما رحل عثمان حسين والكاشف
والشفيع وخليل اسماعيل وسيد خليفة وزيدان ولكن سيبقي بيننا ومن سبقوه
باعماله الخالدة التي شكلت وجدان الشعب السوداني وانتقلت الي خارج حدود
الوطن .
اللهم ارحم وردي اللهم اجعل منقلبه فاكهة لا مقطوعة ولا ممنوعة.. آمين
عزالدين محمود
وا ضيعة وتر الزول القيافة
من غير ميعاد رحل عنا اعز الناس والزول القيافة الدكتور والفنان القامة
محمد وردي اثر علة مفاجاة لم تمهله طويلا في الوقت الذي بدأ يتماثل فيه
للعلاج ويستعد لرفد الساحة الفنية بحلو الكلام بعد ان تربع فيها البغاث
في زمن غياب الفن الرفيع .
الراحل وردي ورغما من مفارقته للدنيا الفانية سيظل حاضرا بيننا باغنياته
الرائعة والخالدة .
وردي الانسان والسياسي والرياضي والاجتماعي ظل ورغما من معاناته
السابقة من ويلات المرض لم يبخل بدلوه في ازمة الكرة السودانية ووجهة
نظره في المشكلات الاجتماعية والبلاء الذي اصاب البئية السودانية وفنها
وكافة قضاياها .
وردي رفد مكتبة الاغنية السودانية بالكثير من الاغاني وقد خلدت اغنياته
في وجدان الامة السودانية دائمة كالنقش في الصلد .
غني فنان افريقيا الاول للوطن والشعب والطين والتراب وللطبقة الكادحة
وللعشق والهوي والهجر .
وتعامل مع فطاحلة الشعراء في وطننا الكبير والصغير الحبيب وصدح بكلمات
الشعر في قوالب انسانية بمزيج من الحزن والغبطة والحبور خاصة اغنيات
رفيق دربه ابن الشمال اسماعيل حسن وكذا الحال لمفتاح الفيتوري ولعمر
الطيب الدوش ولعبدالقادر ابو شورة ومحمد المكي ابراهيم .. اسحق الحلنقي
ومحمد يوسف موسي .. والسر دوليب .
فمن ينسي الاكتوبريات واغاني محجوب محمد شريف جميلة ومستحيلة ويا شعبا
تسامي وبلا وانجلي وغيرها من الاغنيات الثورية .
وهل تغيب يا تري من ذاكرة الاغنية السودانية روائع الدوش الحزن القديم ..
ولحظات وسن الفيتوري التي تذهب عنه الحزن واكتوبر الاخضر الذي وصفه ود
المكي ابراهيم ؟.. لا اظن .
وكيف لحن وردي اغنية الشاعر التجاني سعيد( قلت ارحل ) وهو رهين المعتقل
بكوبر بعد ان وصلته كلمات الاغنية عن طريق زوجته مهربة داخل (حزاءها )
حيث لم يستطع حراس السجن من كشف الحيلة التي رسمها اصدقائه لايصال كلمات
الاغنية اليه .
رحل وردي فهذه حقيقة لكن سيبقي بيننا مثلما رحل عثمان حسين والكاشف
والشفيع وخليل اسماعيل وسيد خليفة وزيدان ولكن سيبقي بيننا ومن سبقوه
باعماله الخالدة التي شكلت وجدان الشعب السوداني وانتقلت الي خارج حدود
الوطن .
اللهم ارحم وردي اللهم اجعل منقلبه فاكهة لا مقطوعة ولا ممنوعة.. آمين