زووم
إستاد المريخ.. عقوبة الإهمال..!
إستاد المريخ هو بيته الذي يأويه، والديوان الذي يستقبل فيه ضيوفه، والبيت عنوان أي إنسان، دائماً ما يحمل شيئاً من صفاته ومدى تحضره وحبه للنظام والترتيب ومن ثم ذوقه في إختيار الديكورات او الإكسسوارات، ولكن أهل المريخ ذهبوا للتفاخر بتلك المنشأة الفخمة، وهذا من حقهم بطبيعة الحال، ولكنهم لم يفكروا قط في أنها بحاجة إلى نظام أو (سيستم) يضمن الإبقاء على مظهره الذي دعا الأنصار للتفاخر به، أو حتى سياسة عامة يسنها مجلس الإدارة على ألا تكون خاضعة للحالات الطارئة والظروف التي يمر بها النادي بين الفينة والأخرى، مثل حالة التعبئة التي انتظمت المجتمع المريخي للجمعية العمومية، وبعض ما عاناه النادي مما كان يشبه الفراغ الإداري، والأوضاع الإستثنائية التي يمر بها أحياناً عندما ترتبط كل الأمور داخل النادي بنبضات الرئيس، إن كان موجوداً تدب الحياة في أوصال الجميع، وإن كان غائباً يصبح الجميع في عداد الموتى.. نعم هو الرجل الأنشط وصاحب المبادرات التي رفعت من مستوى الإستاد إلى ما هو عليه أو ما كان عليه في أفضل الحالات، ولكن أن نعلق عليه كل الأمور صغيرها وكبيرها، خصوصاً تل المتعلقة بصيانة الملعب، فذلك يعني أن المريخ ليس بنادٍ كبير ولا المؤسسة التي تضم تحت جناحيها الآلاف من العقول المقتدرة والمبدعة والآلاف من الطاقات البشرية المجمدة.
لسنا بصدد الدفاع عن أحد ولا مصلحة لنا في الهجوم على طرف من الأطراف، ولكن تراجع أرضية استاد المريخ ليس بالأمر المستجد أو المفاجيء، وإن يكون كمال دحيه مديراً لتلك المنشأة فذلك لا يعني أنها ستكون على أفضل ما يكون هكذا بالنوايا الحسنة، وإنما يحتاج الأمر دوماً إلى ميزانيات طائلة لم تتوفر في كل تلك الفترة، ليس إلى هذا الحد فحسب، فمعظم أعضاء مجلس الإدارة كانوا على علم بذلك ويتهربون من حقيقة أن هنالك برنامج تأهيلي واجب تنفيذه لصيانة الملعب في فترة ما بين الموسمين حتى يحافظ على مستواه ويكون على أفضل ما يمكن عندما ينطلق النشاط الرياضي في الموسم الجديد، على خلفية أن الشكل الذي ظهر عليه الملعب في المباريات الأخيرة التي لعبها الفريق على ملعبه في الموسم الماضي كان مثيراً للشفقة، وأعضاء المجلس الذين تهربوا من مسؤوليتهم تجاه الملعب هم أنفسهم من أنفق عشرات الملايين لحشد عضوية تمكنهم من الفوز في الإنتخابات الأخيرة، فحافظوا بذلك على أماكنهم في المجلس ولم يحافظوا على الإستاد كما كان في حلته التي تسر الناظرين، وحتى لا يتصدى لي أحدهم ليتهمني بالجهل وقصور المعلومة فإن استاد المريخ كان وسيظل محطة مهمة لا نتجاوزها خلال البرنامج اليومي بحسب موقع السكن، وكنا شهود عيان على المعاناة التي تكبدها الشباب المشرفين على الإستاد وعلى رأسهم جمال الطاش وبكري يوسفومعهم دحية وهم يسهرون حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي للإشراف على الملعب قبل مباريات نهايات الموسم السابق، وهي ليست مهمتهم طبعاً، بل كان الصحيح أن يتم التعاقد مع شركة زراعية متخصصة في الملاعب والمساحات الخضراء لتعتني بالأرضية، غير أن الإهمال الذي يقف على رأسه مجلس الإدارة قد أدى إلى أن ينفق النادي الآن ومجبراً عشرات الأضعاف من الأموال التي كانت لتمنح للشركة المتخصصة.. وهي عقوبة سريعة للمجلس على ذلك الإهمال، وعقوبة كبيرة ستحيق بفريق كرة القدم في حال أصبح العلاج هو تغيير الأرضية كما قال المدير، فذلك يعني أن المريخ سيؤدي عدداً من مباريات الموسم الجديد على ملعب آخر خارج استاده.. وبالتالي يكون الوضع غير طبيعي ربما يسهم في وقوع ما لايحمد عقباه بحسابات المنافسة.
لا أعرف ماذا يفعل مجلس المريخ على مستوى التنسيق لكل ما يقع تحت مسؤولياته، غير أن الأسلوب العام يدل بالقطع على أنهم يستقطعون جزءً من المسؤوليات ليعترفوا بها ويلتفوا حولها، والجزء الآخر يلقى في سلة المهملات، ويبدو أن الإستاد كان في قاع سلة المهملات مع فريق الأشبال الذي تقدم الكابتن زيدان بإستقالته من الإشراف عليه بعد أن التمس وعاش ذلك الإهمال، والنادي الذي مارس فيه هشام ياسين إسقاطاً بالمظلات بطريقة أرعبت البعض وبدلاً أن تسهم السياسات الجديدة في جذب الرواد وإعادة من هرب منهم قبلاً إلى نادي الناصر ضاعفت حالات الهروب.. والمهمل والمنسي كثير جداً، غير أن المخيف فيه أن المجلس يتعامل مع بعضها وكأنها تتبع لنادٍ آخر غير المريخ.
مجلس المريخ الحالي والسابق يتحمل مسؤولية خروج إستاده عن الخدمة في بدايات الموسم، ولكننا نتطلع في المستقبل أن توضع سياسات خاصة بالإستاد والأشبال وغيرها من الضيع المنسية في المريخ حتى تكون بعيدة عن موجات عدم الإستقرار التي تمر بالنادي.. وليتها تبعت لإدارات غير متأثرة بما يجري في محيط وجاذبية مجلس الغدارة حتى لا تموت بموته وتنتعش بعودته وتهتز باهتزازه.. فهذه ليست من سيم الاندية الكبيرة.
إستاد المريخ.. عقوبة الإهمال..!
إستاد المريخ هو بيته الذي يأويه، والديوان الذي يستقبل فيه ضيوفه، والبيت عنوان أي إنسان، دائماً ما يحمل شيئاً من صفاته ومدى تحضره وحبه للنظام والترتيب ومن ثم ذوقه في إختيار الديكورات او الإكسسوارات، ولكن أهل المريخ ذهبوا للتفاخر بتلك المنشأة الفخمة، وهذا من حقهم بطبيعة الحال، ولكنهم لم يفكروا قط في أنها بحاجة إلى نظام أو (سيستم) يضمن الإبقاء على مظهره الذي دعا الأنصار للتفاخر به، أو حتى سياسة عامة يسنها مجلس الإدارة على ألا تكون خاضعة للحالات الطارئة والظروف التي يمر بها النادي بين الفينة والأخرى، مثل حالة التعبئة التي انتظمت المجتمع المريخي للجمعية العمومية، وبعض ما عاناه النادي مما كان يشبه الفراغ الإداري، والأوضاع الإستثنائية التي يمر بها أحياناً عندما ترتبط كل الأمور داخل النادي بنبضات الرئيس، إن كان موجوداً تدب الحياة في أوصال الجميع، وإن كان غائباً يصبح الجميع في عداد الموتى.. نعم هو الرجل الأنشط وصاحب المبادرات التي رفعت من مستوى الإستاد إلى ما هو عليه أو ما كان عليه في أفضل الحالات، ولكن أن نعلق عليه كل الأمور صغيرها وكبيرها، خصوصاً تل المتعلقة بصيانة الملعب، فذلك يعني أن المريخ ليس بنادٍ كبير ولا المؤسسة التي تضم تحت جناحيها الآلاف من العقول المقتدرة والمبدعة والآلاف من الطاقات البشرية المجمدة.
لسنا بصدد الدفاع عن أحد ولا مصلحة لنا في الهجوم على طرف من الأطراف، ولكن تراجع أرضية استاد المريخ ليس بالأمر المستجد أو المفاجيء، وإن يكون كمال دحيه مديراً لتلك المنشأة فذلك لا يعني أنها ستكون على أفضل ما يكون هكذا بالنوايا الحسنة، وإنما يحتاج الأمر دوماً إلى ميزانيات طائلة لم تتوفر في كل تلك الفترة، ليس إلى هذا الحد فحسب، فمعظم أعضاء مجلس الإدارة كانوا على علم بذلك ويتهربون من حقيقة أن هنالك برنامج تأهيلي واجب تنفيذه لصيانة الملعب في فترة ما بين الموسمين حتى يحافظ على مستواه ويكون على أفضل ما يمكن عندما ينطلق النشاط الرياضي في الموسم الجديد، على خلفية أن الشكل الذي ظهر عليه الملعب في المباريات الأخيرة التي لعبها الفريق على ملعبه في الموسم الماضي كان مثيراً للشفقة، وأعضاء المجلس الذين تهربوا من مسؤوليتهم تجاه الملعب هم أنفسهم من أنفق عشرات الملايين لحشد عضوية تمكنهم من الفوز في الإنتخابات الأخيرة، فحافظوا بذلك على أماكنهم في المجلس ولم يحافظوا على الإستاد كما كان في حلته التي تسر الناظرين، وحتى لا يتصدى لي أحدهم ليتهمني بالجهل وقصور المعلومة فإن استاد المريخ كان وسيظل محطة مهمة لا نتجاوزها خلال البرنامج اليومي بحسب موقع السكن، وكنا شهود عيان على المعاناة التي تكبدها الشباب المشرفين على الإستاد وعلى رأسهم جمال الطاش وبكري يوسفومعهم دحية وهم يسهرون حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي للإشراف على الملعب قبل مباريات نهايات الموسم السابق، وهي ليست مهمتهم طبعاً، بل كان الصحيح أن يتم التعاقد مع شركة زراعية متخصصة في الملاعب والمساحات الخضراء لتعتني بالأرضية، غير أن الإهمال الذي يقف على رأسه مجلس الإدارة قد أدى إلى أن ينفق النادي الآن ومجبراً عشرات الأضعاف من الأموال التي كانت لتمنح للشركة المتخصصة.. وهي عقوبة سريعة للمجلس على ذلك الإهمال، وعقوبة كبيرة ستحيق بفريق كرة القدم في حال أصبح العلاج هو تغيير الأرضية كما قال المدير، فذلك يعني أن المريخ سيؤدي عدداً من مباريات الموسم الجديد على ملعب آخر خارج استاده.. وبالتالي يكون الوضع غير طبيعي ربما يسهم في وقوع ما لايحمد عقباه بحسابات المنافسة.
لا أعرف ماذا يفعل مجلس المريخ على مستوى التنسيق لكل ما يقع تحت مسؤولياته، غير أن الأسلوب العام يدل بالقطع على أنهم يستقطعون جزءً من المسؤوليات ليعترفوا بها ويلتفوا حولها، والجزء الآخر يلقى في سلة المهملات، ويبدو أن الإستاد كان في قاع سلة المهملات مع فريق الأشبال الذي تقدم الكابتن زيدان بإستقالته من الإشراف عليه بعد أن التمس وعاش ذلك الإهمال، والنادي الذي مارس فيه هشام ياسين إسقاطاً بالمظلات بطريقة أرعبت البعض وبدلاً أن تسهم السياسات الجديدة في جذب الرواد وإعادة من هرب منهم قبلاً إلى نادي الناصر ضاعفت حالات الهروب.. والمهمل والمنسي كثير جداً، غير أن المخيف فيه أن المجلس يتعامل مع بعضها وكأنها تتبع لنادٍ آخر غير المريخ.
مجلس المريخ الحالي والسابق يتحمل مسؤولية خروج إستاده عن الخدمة في بدايات الموسم، ولكننا نتطلع في المستقبل أن توضع سياسات خاصة بالإستاد والأشبال وغيرها من الضيع المنسية في المريخ حتى تكون بعيدة عن موجات عدم الإستقرار التي تمر بالنادي.. وليتها تبعت لإدارات غير متأثرة بما يجري في محيط وجاذبية مجلس الغدارة حتى لا تموت بموته وتنتعش بعودته وتهتز باهتزازه.. فهذه ليست من سيم الاندية الكبيرة.
