خطا فريق المريخ خطوة مهمة نحو الترقي للدور الأول من بطولة أبطال إفريقيا للأندية البطلة بعد تعادله الايجابي أمس مع سانت جورج بطل إثيوبيا في العاصمة أديس .
قدم فتية المريخ عرضا جيدا مكنهم من فرض أسلوبهم طولا وعرضا على كامل ملعب الاستقلال بالعاصمة الإثيوبية .
اسعد لاعبو المريخ أمس الجماهير الكبيرة التي رافقتهم مناصرة إلى هناك بإعداد تجاوزت الألف حسب احصائيات عدد من الزملاء الذين رافقوا البعثة واسعدو قبل ذلك الملايين التي تسمرت لمتابعة اللقاء خلف المذياع .
المريخ الذي أدى مباراة الأمس ولأول مرة في تاريخه بالزى الأخضر رضوخا لرغبة الفريق المضيف ابهر الأشقاء الإثيوبيين بعرض موسيقي وأجبرهم على تشجيعه والتصفيق له طويلا خاصة التابلوهات الجميلة التي قدمها النجمان وورغو والنفطي .
ما يؤخذ على المريخ في مباراة الامس انخفاض معدل اللياقة البدنية في الشوط الثاني من المباراة رغم المعسكر الاعدادي الطويل الذي أقامه الفريق بكينيا ولعب خلاله ثلاث مباريات من العيار الثقيل .
من المسئول عن تدني لياقة لاعبي المريخ في ربع الساعة الأخير من المباراة وبتلك الطريقة التي كادت أن تكلف الفريق نتيجة المباراة لولا سوء الطالع الذي لازم مهاجمي الفريق الإثيوبي إضافة إلى تألق دفاع وحارس المريخ ؟.
النتيجة التي خرجت عليها مباراة أديس جيدة بحسابات البطولة التي تنظر إلى الهدف في ارض الخصم بهدفين في حالة التساوي في النقاط لكنها في نفس الوقت مؤشر خطير لتراجع مستوى الفريق الذي قدم ثلاث مباريات على أفضل ما يكون وإمام فرق أفضل من سانت جورج في كل شيء .
أمنياتنا للمريخ بالتوفيق في لقاء الإياب بامدرمان والذي سيجري بعد 15 يوم من الآن .
خانت الخبرة الدولية أمس لاعبي أمل السودان في المحافظة على التعادل الذي فرضوه على بطل رواندا وأندية سيكافأ طيلة 68 دقيقة من المباراة .
قدم الأمل واحدة من أجمل مبارياته في الفترة الأخيرة إلا إن رهبة البداية أثرت علي لاعبيه في مباراة الامس وجعلتهم يفقدون النتيجة بطريقة غريبة .
في ظرف 5 دقائق فقط استقبلت شباك الأمل هدفان كان بالإمكان تفاديهما لو تعامل معها لاعبو الوسط والدفاع بطريقة حكيمة .
انتهت جولة رواندا بخيرها وشرها ويبقى الأمل في الأمل داخل مدينة الحديد والنار والتي ستكون نارا حامية بإذن الله على الفريق الرواندي.
أراهن من الآن أن الأمل سيفعلها مسنودا بجماهيره العريضة التي ستحضر لمؤازرته داخل الإستاد بطريقة تدخل الرعب في قلوب لاعبي الخصم.
وهي دعوة لمحبي وعشاق الأمل لاستقبال البعثة بمطار الخرطوم عند العودة تحفيزا لها وزرع الثقة في نفوس اللاعبين مجددا لتجاوز هذه المحطة التاريخية المهمة في تاريخ الفريق ومدينة عطبرة .
يبدو أن المدير الفني لفريق المريخ البرازيلي جوزيه كاربوني لم يدرك حتى هذه اللحظة إمكانيات لاعبيه بدليل التخبطات التي وقع فيها في لقاء الامس .
كاد كاربوني ان يقصم ظهر المريخ في ربع الساعة الأخير من المباراة بسبب عدم قراءته الجيدة لمجريات اللقاء وعدم تغيير خطته الهجومية التي بدا بها اللقاء .
كاربوني مطالب على الأقل بالوقوف على الخط لتوجيه لاعبيه خاصة في المباريات الكبيرة لان السرحان والبرود غالبا ما يأتي بنتائج سلبية وهو ما لا نتمناه للمريخ الذي صرف عليه مجلس إدارته مبالغا خيالية حتى الآن ليس لشيء إلا للصعود لمنصات التتويج وهو ما أراه بعيدا إذا ما استمر كاربوني بهذه السياسة .
كاربوني مدرب كبير لكن يعاب عليه العناد وعدم استشارة الآخرين في الرأي ، ولو كان يمتلك ذرة من الديمقراطية لقام بتغيير الخطة الهجومية التي بدأ بها مباراة الامس ولتمكن من المحافظة على الانتصار .
لدينا أخبار موثقة ومن مصادر مطلعة تتعلق بكاربوني لكننا لن نفصح عنها الآن حتى تتضح الأمور أو فلنقل حتى يتجاوز المريخ محطة سانت جورج .