البرير ماله وما عليه
الأمين محمد أحمد البرير سليل أسرة سودانية عريقة ذات ثراء عرض.. نسأل الله أن يحفظ لهم هذه النعمة ويزيدهم فيها وأن يغيضهم للخير .. وبالتأكيد هذا لا يهمنا في الشأن العام، ولسنا بصدد الحديث عن أمر كهذا.
لكن مايهمنا هو الحديث عن البرير بوصفه رئيس نادي الهلال والمنتخب بقوة القانون والذي يجد الدعم من أهله إن كانوا أهله حقا، وهذا في الحالة العامة، أما الحالة الراهنة والتي تعتبر إستثنائية في حياة الرجل .. عندها يجب على كل الأهلة الوقوف بجانب الكيان وترك الأجندة الخاصة جانبا الى حين الفراغ من هذه القضية التي قبضت بتلابيب الرجل ، والتي يجب أن يحق فيها الحق، لمعرفة البرير أهو ظالم أم مظلوم؟؟ وفي كلتا الحالتين يجب أن يلقى العقاب أو الثواب، وكل من له خلاف مع البرير هذا شأنه، أما إن كان الخلاف مع الكيان فيجب الوقوف عنده بصدق، وحل المشكلة أولا ثم العودة الى معترك تصفية الحسابات، ذلك أن هذه القضية قد ضاعت معالمها من شدة هجوم (الأحمر) ودفاع (الأزرق) حيث حوكم البرير إعلاميا قبل الكاف وجاءت الأحكام بلا حيثيات ولا ورقة إتهام ولا دفاع.
بل أصدر أحدهم حكما قضى بإعباد البرير ومنعه من مزاولة النشاط الرياضي مدى الحياة، وهو الذي فشل في النشاط الثقافي ولم يظهر إلا في هذه القضية ولم نسمع له حسا بعدها.
نحن من جانبنا ندين الإعتداء بكل أشكاله وهو في ذاته سقطة أخلاقية لأنها تجرد من عقل سليم وبصيرة متقدة، ومثل هذا التصرف يتناسب مع شريعة الغاب لكن ماهو المطلوب ؟؟ المطلوب ببساطة هو إثبات الواقعة ، والإثبات مسؤولية الدولة ممثلة في إتحادها العام الذي كان من المفترض أن يكون لجنة مستقلة لقص الحقائق حتى لو إقتضى الأمر الى إتخاذ إجراءات رسمية (police case) فهناك شخص إعترف بإرتكابه الجريمة هل يطلق حرا طليقا؟؟ ثم هل هو كاذب بما قال ؟؟ أم أين هي الحقيقة والصحف كل يوم يلوك الأمر وتعيد إنتاجه وليس هناك سلطة تجلي حقيقة الأمر.
لكن الإتحاد العام الذي يرتجف رهبة من الأقلام لا يجروء على محاكمة أحد أو التحقيق معه ومثل هذه الحالات التي تتطلب توضيحا وتجلية للمواقف، جتى فقد الإتحاد هيبته خاص بعد ذهاب البروف شداد وصار يتحكم فيه الصحفيون الذين يدركون ما وراء الأكمة، والكل يذكر كيف القم البوف أحد الصحفيين حجرا عندما إقترح عليه شيئا ما وقال له بصوت (واضح أنت صحفي ولست عضوا في الإتحاد فألزم حدودك) فبهت الذي نطق والجمت الدهشة لسانة..
طبعا أعضاء الإتحاد معذورون لأنهم مشتتون في مطارات الدنيا كلها، وأوكلوا مهامهم لعضو بينهم يعيش في الإعلام هراء وهرطقة، يفتي في الدين والأخلاق وبيليه وشكيرا.
أما إعلام الهلال فمشغول ومنقسم حسب مصالحة الشخصية ( وهؤلاء لم يبحثوا عن الحقيقة) والآخرون شامتون ناصابا المشانق بلا أدلة وبلا براهين، يعاونه في ذلك الإعلام الأحمر، لكن ثمة سؤال في الخاطر.. لماذا لم يوقف الحكم المبارة ؟؟
لا أعتقد أن المبررات المساقة سلفا ذات جدوى وفائدة قانونية ّ!، وهنا يبرز سؤال آخر وهو ماهو دور أقطاب الهلال ؟؟ بعضهم أدار ظهره للأمر، والبعض الآخر يتكلم من وراء ساتر وحجاب ولا يخفي ضحكة الشماتة،
نحن لسنا من أنصار البرير ولسنا من حواريي الأرباب، ولكننا هلاليون نقف مع من يمثل الكيان بدون أجندة وبدون عبادة للشخوص، لقد ذهب صالح رجب والبابا وغيرهم وبقى الهلال شامخا شاخصا في شموخ ، وسوف يذهب الحكيم والأرباب والكيماوي والكاردينال والقسيس والحاخام ، ولكن سيظل الهلال كتاب مفتوح تقرأ فيه الأجيال الملاحم والبطولات وكل حرف في صحيفته البيضاء ليجد مواقف مشرفة أو محزنة ، والله من وراء القصد.
وأخيرا:
( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب)
..........................................
عبد الباقي صالح عبد الرحمن
abdalbagisalih@yahoo.com
الأمين محمد أحمد البرير سليل أسرة سودانية عريقة ذات ثراء عرض.. نسأل الله أن يحفظ لهم هذه النعمة ويزيدهم فيها وأن يغيضهم للخير .. وبالتأكيد هذا لا يهمنا في الشأن العام، ولسنا بصدد الحديث عن أمر كهذا.
لكن مايهمنا هو الحديث عن البرير بوصفه رئيس نادي الهلال والمنتخب بقوة القانون والذي يجد الدعم من أهله إن كانوا أهله حقا، وهذا في الحالة العامة، أما الحالة الراهنة والتي تعتبر إستثنائية في حياة الرجل .. عندها يجب على كل الأهلة الوقوف بجانب الكيان وترك الأجندة الخاصة جانبا الى حين الفراغ من هذه القضية التي قبضت بتلابيب الرجل ، والتي يجب أن يحق فيها الحق، لمعرفة البرير أهو ظالم أم مظلوم؟؟ وفي كلتا الحالتين يجب أن يلقى العقاب أو الثواب، وكل من له خلاف مع البرير هذا شأنه، أما إن كان الخلاف مع الكيان فيجب الوقوف عنده بصدق، وحل المشكلة أولا ثم العودة الى معترك تصفية الحسابات، ذلك أن هذه القضية قد ضاعت معالمها من شدة هجوم (الأحمر) ودفاع (الأزرق) حيث حوكم البرير إعلاميا قبل الكاف وجاءت الأحكام بلا حيثيات ولا ورقة إتهام ولا دفاع.
بل أصدر أحدهم حكما قضى بإعباد البرير ومنعه من مزاولة النشاط الرياضي مدى الحياة، وهو الذي فشل في النشاط الثقافي ولم يظهر إلا في هذه القضية ولم نسمع له حسا بعدها.
نحن من جانبنا ندين الإعتداء بكل أشكاله وهو في ذاته سقطة أخلاقية لأنها تجرد من عقل سليم وبصيرة متقدة، ومثل هذا التصرف يتناسب مع شريعة الغاب لكن ماهو المطلوب ؟؟ المطلوب ببساطة هو إثبات الواقعة ، والإثبات مسؤولية الدولة ممثلة في إتحادها العام الذي كان من المفترض أن يكون لجنة مستقلة لقص الحقائق حتى لو إقتضى الأمر الى إتخاذ إجراءات رسمية (police case) فهناك شخص إعترف بإرتكابه الجريمة هل يطلق حرا طليقا؟؟ ثم هل هو كاذب بما قال ؟؟ أم أين هي الحقيقة والصحف كل يوم يلوك الأمر وتعيد إنتاجه وليس هناك سلطة تجلي حقيقة الأمر.
لكن الإتحاد العام الذي يرتجف رهبة من الأقلام لا يجروء على محاكمة أحد أو التحقيق معه ومثل هذه الحالات التي تتطلب توضيحا وتجلية للمواقف، جتى فقد الإتحاد هيبته خاص بعد ذهاب البروف شداد وصار يتحكم فيه الصحفيون الذين يدركون ما وراء الأكمة، والكل يذكر كيف القم البوف أحد الصحفيين حجرا عندما إقترح عليه شيئا ما وقال له بصوت (واضح أنت صحفي ولست عضوا في الإتحاد فألزم حدودك) فبهت الذي نطق والجمت الدهشة لسانة..
طبعا أعضاء الإتحاد معذورون لأنهم مشتتون في مطارات الدنيا كلها، وأوكلوا مهامهم لعضو بينهم يعيش في الإعلام هراء وهرطقة، يفتي في الدين والأخلاق وبيليه وشكيرا.
أما إعلام الهلال فمشغول ومنقسم حسب مصالحة الشخصية ( وهؤلاء لم يبحثوا عن الحقيقة) والآخرون شامتون ناصابا المشانق بلا أدلة وبلا براهين، يعاونه في ذلك الإعلام الأحمر، لكن ثمة سؤال في الخاطر.. لماذا لم يوقف الحكم المبارة ؟؟
لا أعتقد أن المبررات المساقة سلفا ذات جدوى وفائدة قانونية ّ!، وهنا يبرز سؤال آخر وهو ماهو دور أقطاب الهلال ؟؟ بعضهم أدار ظهره للأمر، والبعض الآخر يتكلم من وراء ساتر وحجاب ولا يخفي ضحكة الشماتة،
نحن لسنا من أنصار البرير ولسنا من حواريي الأرباب، ولكننا هلاليون نقف مع من يمثل الكيان بدون أجندة وبدون عبادة للشخوص، لقد ذهب صالح رجب والبابا وغيرهم وبقى الهلال شامخا شاخصا في شموخ ، وسوف يذهب الحكيم والأرباب والكيماوي والكاردينال والقسيس والحاخام ، ولكن سيظل الهلال كتاب مفتوح تقرأ فيه الأجيال الملاحم والبطولات وكل حرف في صحيفته البيضاء ليجد مواقف مشرفة أو محزنة ، والله من وراء القصد.
وأخيرا:
( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب)
..........................................
عبد الباقي صالح عبد الرحمن
abdalbagisalih@yahoo.com
