سكرة الفرح الجميل

* انتصرنا وصعدنا وفرحنا وحق لنا ان نفرح ونغني ونرقص ، لاننا قبل هذا الانتصار كنا قد مللنا الانكسار والانحسار ..

* صعدنا الى دور الثمانية ولكن فاليعلم الجميع ان نهائيات امم افريقيا لم تكن 16 فريقا الا في النصف الثاني من التسعينيات عقب تولي السيد عيسى حياتو رئاسة الاتحاد الافريقي ..

* بالحساب لم نكن خارج منظومة ال 16 منتخبا منذ عام 1976 م ولكن النظام القديم لم يكن يسمح الا لثمانية فرق فقط يصعدون للنهائيات ..

* الان يحق لنا ان نفرح بالصعود الى منصة الثمانية الكبار بين امم افريقيا وحق لنا ان نسعد وان ترتفع معنوياتنا وان نهنئ بعضنا وان نشيد بالجهد الكبير الذي بذله الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني الكفؤ محمد عبد الله مازدا .

* سكرة الفرح سادتي الكرام يجب الا تدوم طويلا وعلينا الا ندفن رؤوسنا تحت الرمال وعلينا ان نواجه الحقيقة بكل صراحة ووضوح وان نقول كلمة الحق ولو على انفسنا ، ولكن ما هي الحقيقة ؟

* الحقيقة سادتي الكرام اننا تأهلنا والحمد لله . ولكن يبقى السؤال هل المستوى العام للمنتخب هو مستوى جيد ؟ وهل مستوى لاعبينا افضل من نجوم انجولا وبوركينا قبل ساحل العاج ؟ الاجابة متروكة لكل من شاهد المباريات السابقة ..

* مباراة امس الاول جعلتنا نضع ايدينا على قلوبنا في كل هجمة على مرمانا ، لم نكن مطمئنين على اكرم الهادي والذي كان متوترا على غير العادة ووقع في اخطاء كثيرة كانت كفيلة بهز شباكنا مثنى وثلاث لولا لطف الله ورعونة البوركينيين ..

* اخطاء الاستلام والتوزيع كانت ضعيفة جدا عند لاعبينا والذين كانوا يرسلون الكرات للخصم بكل كرم وسخاء ..

* الالتحام مع الخصم كان كله لصالح الفرق المنافسة حتى لاعبنا علاء الدين يوسف والذي كان اسدا هصورا في المباريات الداخلية يخيف الخصوم بعنفه وقوته ظهر بالامس حملا وديعا وكلما حاول اللعب بقوة مع اولئك العمالقة خسر المعركة وسقط ارضا يتلوى من الالم ..

* احجام لاعبينا وبنيتهم مقارنة بالاخرين تثير علامات الدهشة حيث لا عضلات ولا قوة ولا ولا ..

* انتصرنا بالمجهودات الفردية لعبقرية بعض اللاعبين امثال مدثر الطيب كاريكا والذي نعتقد بانه سيكون قد لفت انظار المراقبين والسماسرة بعبقريته الفنية هو ومهند على اقل تقدير ولكن سيلفت نظرهم ايضا ضعف بنيتهم الجسمانية والتي قد لا تساعدهم على تحمل تمارين اللاعبين المحترفين في اوروبا وكبريات الدوريات العالمية ..

* مازدا مدرب شاطر ما في ذلك شك ، مازدا تأهل في فرنسا ونال من الكورسات الاكاديمية والخبرات العملية ما فيه الكفاية ونعتقد بان مسألة الاختيار لاحقا سيعاد فيها النظر لصالح لاعبين اصحاب بنيات قوية ومهارة اعلى هذا اذا ما كنا نطمع في ارتياد آفاق الاحتراف العالمي ..

* مبروك للسودان ومبروك للمدرب مازدا وحظاً أوفر في المرحلة المقبلة ..

* كرات × الهدف

* في 75 1976 م وعندما كان يتولى امر المنتخب السوداني المستر يانكو اليوغسلافي اختار لاعبين عتاولة اقوياء شرسين هزموا مصر وكينيا وتونس وصعدوا للنهائي ، اختار اولاد الكوري وحافظ عبيد وبشارة وفوزي واحمد عدلان وعمر احمد حسين وقاقرين وسانتو وحموري وكان المنتخب ستارا حديديا ولاعبين كالاسود .

* في التسعينيات اشرف هورست الالماني على منتخب السودان فاختار البراشمة الكبير والصغير وجلال كادقلي وحبني وانس النور وغيرهم من العمالقة فانتصر على الجزائر ولكن سوء الادارة الكروية جعلته يهرب بعد ان خسر السودان النتيجة بعد شكوى الجزائريين ..

* اننا نحمد لمازدا جهده الكبير ولكننا نطالبه بكثير من التمحيص لاختيار القوي الشديد والفنان من نجوم السودان كالطاهر حماد على سبيل المثال لا الحصر ..

* ادعموا مازدا وادعموا المنتخب ويا حكومة السودان اكملي المدينة الرياضية ، لأن الرياضة سفارة ولا كل السفارات ..

* كلمة اخيرة : التحية والتقدير لكل الذين علقوا مرحبين بنا ونتمنى ان نكون عند حسن ظن الجميع ولاحقاً سنعقب .