المريخاب يغزون أديس
* على الرغم من قصر المسافة بين الخرطوم وأديس إلا أن توقيت الرحلة المزعج جعلنا نقضي الليل ساهرين.
* وصلنا أديس صباحاً عبر طائر اكتظ بعشاق النجوم، وضم بين جناحيه رئيس البعثة الأخ عادل أبو جريشة وعدد كبير من الزملاء الصحافيين بالإضافة إلى قادة رابطة مشجعي المريخ وعدد من المشجعين.
* في المطار كان أركان حرب السفارة بقيادة سعادة العقيد مبارك أمين ورفاقه في انتظارنا ولم يقصروا.. حيث فتحوا لنا صالة كبار الزوار وأنهوا إجراءات الدخول في وقتٍ قياسي لنتوجه من هناك إلى فندق هيلتون أديس، مقر إقامة البعثة.
* نُزل فخم تم بناؤه على أيام الإمبراطور هيلاسلاسي، وزاده مرور الأيام جمالاً، بعكس هيلتون الخرطوم الذي انتزعوا اسمه وتصديقه وغيروا هويته مرتين في ظرف عامٍ واحد، بعد أن قضى عدة أشهر بلا اسم!
* صادفنا قائد فرقة المريخ فيصل العجب برفقة حافظ وسعيد وعبد الحميد ومصعب حاج موت في بهو الفندق، ثم حجز (البرالمة)، نجم الدين وحمد عباس وغاسيروكا وطارق مختار أماكنهم.
* وكم كان جميلاً أن نجد تمساح الدميرة أمير دامر برفقة إخوانه بعد أن أصر على مساندتهم وطلبت منه قيادة البعثة الإقامة معهم في الهيلتون.
* بعد ذلك لبينا دعوة الملحق العسكري العقيد مبارك في داره الجميلة وتناولنا طعام الغداء بحضور قادة البعثة الإدارية والزملاء الإعلاميين، وحظيت الدعوة بتشريف متميز إذ شهدها سعادة السفير محي الدين سالم وسعادة الفريق محجوب شرفي مدير هيئة الاستخبارات العسكرية وعدد كبير من أعضاء السفارة، وخرجنا من الدار المضيافة لنتوجه إلى استاد أديس لمتابعة تدريب النجوم.
* الجو مائل إلى البرودة، والسماء ملبدة بالغيوم ولا مطر.
* للحظة انتابني شعور قوي بأن المريخ يتدرب في إستاد الخرطوم بسبب الشبه البائن بين الاستادين.. وعزز تدافع أنصار المريخ نحو إستاد أديس ذلك الشعور، حيث ارتفعت الأعلام الحمراء والصفراء وتعالت هتافات التشجيع تحض اللاعبين على بذل أقصى ما لديهم.
* استمر التدريب حوالي 90 دقيقة خرجنا بعدها عائدين نحو الفندق.
* ولأن الأخ عادل أبو جريشة يحفظ أديس عن ظهر قلب ويعشقها بدرجة جعلته يستقر فيها حيناً من الدهر ويصاهر أهلها فقد تطوع بأداء مهمة المرشد السياحي ليدلنا على أبرز معالم الزهرة الجديدة.
* صباح اليوم سيؤدي المريخ تدريبه الختامي استعداداً لموقعة الغد، وفي اليوم نفسه سيتم عقد الاجتماع الفني بحضور المراقب الجيبوتي وطاقم الحكام اليوغندي.
* الله يكفينا شرهم!
* الأجواء مشبعة بالتفاؤل، والتصميم لا ينقص رفاق العجب.
* كما أن تدافع أنصار الفريق نحو أديس يعزز التفاؤل ويجعلنا ننتظر نصر المريخ الجميل.
* الله يدينا الفي مرادنا!

شداد يهدد وطنه!
* لم أصدق عيني عندما رفع الدكتور كمال شداد وريقة أمام كاميرات التلفاز وأخذ يصرخ مؤكداً أنه خاطب الفيفا طاعناً في فحوى قانون الرياضة الجديد، ومتحدثاً عن تعارضه مع النظام الأساسي للفيفا!
* ولم أصدق أذني وشداد يهتف بالصوت العالي: حصلوا الوزارة وحصلوا اللجنة لأن الفيفا سيجمد نشاط السودان ويحرمنا من استضافة بطولة أمم إفريقيا للمحليين!
* كيف تجرأ هذا الرجل على مخاطبة الفيفا شاكياً وباكياً من قانون لم يصدر بعد؟
* كيف عرف أن القانون سيجاز بالصيغة التي هرول بها إلى الفيفا؟!
* حاول دكتور معروف أن يكون موضوعياً وهادئاً وسعى لمقارعة شداد الحجة بالحجة لكن عنترة اختار الحديث بأساليب أركان النقاش الجامعية التي تعتمد على رفع الصوت من دون حجة!
* زعم شداد أن مشروع القانون الجديد يسلب اتحاده حقه في السيطرة على القرار الفني، فقرأ له معروف نصاً واضحاً يشير إلى قدسية القرار الفني وعدم جواز نقضه بواسطة المفوضية، لكن شداد لم يأبه للرد المفحم!
* وزعم عنترة أن مسودة القانون الجديد تحوي نصاً يحرم رئيس مجلس إدارة الاتحاد من رئاسة الجمعية العمومية فقرأ عليه معروف نصاً واضحاً يشير إلى أحقية رؤساء الاتحادات في قيادة جمعياتهم العمومية، فازداد عنترة عصبيةً وصراخاً!
* ولأن الأخ رضا لم يكن عادلاً في توزيع الفرص بين الضيفين فقد اضطر الدكتور معروف لمجاراة شداد في نهجه لتتحول الحلقة إلى ما يشبه الملجة!
* ما فعله شداد أمس خطير وينبغي ألا يمر مرور الكرام!
* مطلوب من السلطة الرياضية محاسبته على تسرعه برفع مسودة قانون لم يجز بعد إلى هيئة رياضية دولية مثل الفيفا بغرض تحريضها على السودان بمعلومات مضللة دحضها الدكتور معروف بالحجة الثابتة!
آخر الحقائق
* كلما اتخذت الدولة قراراً أو سنت قانوناً سارع عنترة بتخويفها بغول الفيفا!
* هذه المرة تخطى شداد كل الخطوط الحمراء واستحق الردع.
* من يسعى إلى الإضرار بوطنه وتحريض المؤسسات الدولية عليه بغرض تجميد نشاطه لا يستحق أن ينال شرف قيادة أكبر اتحادات السودان!
* يريد شداد من الدولة ألا تشرِّع إلا بموافقته، وألا تقنن إلا برضاه!
* ولأنه لا يؤمن بشيء اسمه مؤسسية فقد ظل يتطوع لإصدار فتاوى حاسمة في كل القضايا الجدلية، قبل أن تعرض على اللجان المختصة!
* أمس أفتى بعدم قانونية انتقال بكري المدينة وفيصل موسى إلى الهلال في يونيو!
* مطلوب من أعضاء لجنة شئون اللاعبين أن يتقدموا باستقالاتهم فوراً!
* طالما أن رئيس الاتحاد يسبق البلاء قبل وقوعه فما فائدة اجتماعات اللجان المساعدة للاتحاد؟
* متى ينجلي هذا الكابوس من ساحتنا الرياضية؟
* هذه هي عاقبة تساهل الوزير مع الدكتاتور واجتهاده لرفع عقوبة المفوضية عنه كي يترشح في الانتخابات الماضية وينكب الكرة السودانية بثلاث سنوات جديدة لم نحصد فيها إلا السراب.
* للعمر أحكام.. كفاية حرام!
* كفانا عنتريات وصراعات، شبعنا فشلاً!
* أجمل لوحة في تدريب المريخ بالأمس هدف بديع للنفطي.
* ابن تونس الخضراء معجب بالباشا ووارغو وطارق مختار.
* في تدريبات التهديف كان الضباح الأبرز بلا منازع.
* تشدد إدارة البعثة في فرض سياسة الانضباط وصل حد منع اللاعبين من تجاوز بوابة الفندق واستئجار حارسي أمن لمراقبة مداخل ومخارج الطابق الذي تقيم فيه البعثة.
* الخوف ليس نابعاً من احتمال انتهاك اللاعبين للضوابط، بل من خطر المتسللين!
* والحرص واجب.
* لا حديث لأنصار المريخ الموجودين في أديس إلا عن طائرة فقيري.
* نتمنى ألا تتحول إلى طائرة رش!
* علمنا أن المئات من أبناء الشرق الحبيب شرعوا في السفر إلى أديس براً لينالوا شرف دعم المريخ.
* أب زرد في كل بلد سوالو عيال.
* وقع الأخ سليمان (مسئول المعدات بالمريخ) ضحية لحلاق فاشل اسمه نجم الدين!
* سلم (بوكو المريخ) رأسه لنجم الدين فكانت النتيجة مريعة بدرجة أجبرت سليمان على إكمالها صلعة!
* بصمتٍ شديد سافرت بعثة فريق النسور إلى أديس لإقامة معسكر إعدادي هناك.
* عزم النسور على بلوغ الممتاز لا يحتاج إلى دليل.
* ما قدمه سعادة العقيد مبارك أمين وكل أعضاء سفارتنا في أديس لبعثة المريخ يفوق الوصف.
* اللهم نصرك المؤزر.
* آخر خبر: سننتظر لنرى ما ستسفر عنه دورة كأس (نجوم الغد)!
* على حد قول الحبيب محمد العمدة: كأس فهيمة أقيم من كأس دورة بني ياس!