• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
صلاح احمد ادريس

ضربة مرمى

صلاح احمد ادريس

 0  0  9700
صلاح احمد ادريس
وصليت الصبح حاضراً «
. ونحن نستوى ونستقيم أو نستقيم ونستوى همس الواقف عن يمينى فى أذنى بدعوات طيبات صادقات لى بالبركة ما دمت محافظاً على أداء الفجر صلاة فى جماعة .
دعوة منه وهى فى أصلها بشرى تعود الى أصل الوجود وسيد الوجود صلوات الله وسلامه عليه الذى وصف من صلى الفجر فى جماعة كان كمن قام الليل كله.
لابد أن جارى هذا لا يعرف اننى لست من اهل هذا البلد ، هكذا قلت فى نفسى، ولابد انه قد ظن أننى من أهلها وأن مجيئى فى ذلك الفجر ، القارس برده ، هو جيئتى الأولى وأراد أن يحفزنى على المواصلة.
خرجت سريعاً ، وعادتى أن أؤدى أورادى فى المسجد ولكن ذلك الصباح قد كان مختلفاً إذ أنه قد كان على أن أستقل القطار المغادر فى السابعة صباحاً وقد انقضت الصلاة ، ةتنقضى هذه الأيام ومثيلاتها من كل عام ، قبيل السادسة بقليل وعلى أن أعود إلى مقر إقامتى لأخرج سريعاً لألحق بالقطار.
القطارات السعودية غاية فى الروعة ، نظافة وانضباطاً وخدمات مثالية لولا أن الصحراء كثيفة الحضور والخضرة كاملة الغياب كما السحائب والغمام لظننت نفسك فى أرقى القطارات الأوربية.
السابعة تماماً من ذلك الصباح الوسيم كانت الإنطلاقة وقد كان السحاب والغمام حضوراً كان مقعدى يعطى ظهره لمقدمة القطار وهذا أمر لا أحبه فسألت أحد أفراد الطاقم فى عربة القطار إن كان بإمكانى أن أختار مقعداً آخر فلم يمانع ولكنه ذكر لى بأنه يخشى أن يكون ما اختاره من مقعد محجوزاً لراكب آخر ينضم الى الرحلة فى الهفوف أو أبقيق فأخذت بحديثه فى إعتبارى وأخذت ذات المقعد الذى اخترته لنفسى منتبذاً مكاناً قصياً فى آخر تلك العربة الفخيمة.
لم تكن نعيمة روبرت هذه المرة معى فقد\ خفت عليها من زحام من كانوا معى ... وعلى ذكر نعيمة فقد كانت إرادتى أن تكون معى فى الأسبوع الماضى وأنا وأسرتى نحتفل برأس السنة الميلادية...كنت حريصاً على أن تكون معنا ولكن إرادة الله قد قضت بغير ذلك وما كان لنعيمة أن تكون فى ذلك المكان العظيم\ بغير محرم شرعى لها إذ كان فى استقبالنا للعام الميلادى الجديد عند خير خلق الله كلهم صلى الله وسلم عليه الفاتح الخاتم.
فى سفرى ، ولو كان قصيراً مثل هذه الرحلة التى كنت فيها من الرياض الى الدمام وعوداً بالطائرة عصراً ، فإننى أتزود ..اعلم أن خير الزاد التقوى والتى أسأل الله العلى القدير الكريم الرحيم أن يجعلنا من أهلها ، ولكن فى السنة النبوية المطهرة ما يحفز على الترويح عن القلوب ساعة بعد ساعة
يا انسان
حانان وحبيِّب
يا المافيك غير كل الطيِّب
بيعافيك الشدو الطيِّب
سنَّة قلمك ورنة نغمك
بلسمك ألمك.......يا إنسان
قصيدة أرسلها الىَّ أخى وصديقى السر عثمان الطيب أيام كنت مصاباً بتلك الملاريا الأفريقية التى عدت بها من ساحل العاج وقصيدة أخرى منه سأعود اليها.
وهذه أخرى :-
كان فى النية نتلاقى الا طريقنا ما لاقى
حنعمل ايه دى قسمتنا واصلو الدنيا فراقة
وثانية شقيقة لها من الشقيق الشفيف الحلنقى والتتين سأعود اليهما متحدثاً عن أشياء بينى ةبين ذلك الهرم العظيم.
وهاك جزء مختار من أخرى لآخر :-
يا قلبى يا عامر حنان يا من على الأهوال صبر
لو دمعتك روت البحار وصبّتعلى العالم مطر
ما اظنو برجع ليك حبيب بدّل عناوينك هجر
صور الحياة المحفوظة ليك بروازا خاطرى الانكسر
لله درك يا أبا الميمين يا أخى وصديقى مكاشفى وعتاب رقيق يا اخانا سيف الدين محــــــمد الحاج على حبسك لمثل هذه الكلمات .
ثم واحدة لشاعر مجيد رغم أنه مغمور :-
سماحتك غنوة يا فاطنة نحجى بيها للطفال
وبى ود النمير شاهد ينوِّر سوطو برقاً شال
معاك السبعة من جيلك كواكب عن يمين وشمال
زينة الغابة والبندر حلاوة حفلة بى شبال
رعاك الله يا بنىَّ المعز محمد الطيب
ولم أنس أبداً أن :-
النفس تبكى على الدنيا وقد علمت
أن السعادة ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنه الا
التى كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه وان بناها بشر خاب بانيها
قصيدة للآمام على بن أبى طالب كرم الله وجههه:-
النفس تبكى على الدنيا وقد علمت
أن السعادة ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنه الا
التى كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه وان بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوى الميراث نجمعها ودورنا
لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التى كانت مسلطنة حتى
سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائن فى الآفاق قد بنيت أمست خراباً
وأفنى الموت أهليها
لا تركنن الى الدنيا ومافيها فالموت لا شك\ يفنينا ويفنيها
لكل نفس وإن كانت على وجل من المنية آمال تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضها والنفس
تنشرها والموت يطويها


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : صلاح احمد ادريس
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019