• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
خالد حامد الجزولي

شارع الموردة

خالد حامد الجزولي

 0  0  1471
خالد حامد الجزولي
شارع الموردة

جعفر إبراهيم .... وداعاً.

خالد حامد الجزولي

*على مر تاريخه العريق الضارب في القدم عمل بنادي الموردة الرياضي فطاحلة الإداريين الذين شكلوا مدارس مختلفة في فن الإدارة فخلدوا أسماءهم في سجلها الناصع ، ولعله من نافلة القول أن منصب مدير الكرة يشكل علامة فارقة في أي مجلس بحسبان أن من يشغله يرتبط ارتباطاً مباشراً باللاعبين ويكون دائماً في دائرة الضوء وأيضاً يحمّل المسئولية المباشرة لكل ما يحدث للفريق من تذبذب في المستويات ، وقد شغل هذا المنصب من قبل العديد من الإداريين بنادي الموردة ولكن لعل أشهرهم وأكثرهم كفاءة وحنكة ومعرفة بخبايا هذا المنصب هو العم/ جعفر إبراهيم (يرحمه الله) والذي اسلم الروح إلى بارئها مطلع هذا الأسبوع فكان نبأ رحيله شاقاً على جميع المورداب عارفي تاريخه وما قدمه للموردة في سبيل رفعتها وعزتها فبكته الموردة عن بكرة أبيها ، لقد كان (أبو الجعافر) محباً متيماً ومتبتلاً في محراب الموردة ، عمل بجهده وماله ووقته من أجل الموردة الحي والموردة النادي فشكل مع رفيق دربه العم/ كمال سليمان الفيل ثنائياً رهيباً وصنعوا فريقاً مهاباً تعمل له الفرق ألف حساب ، فكان اسم الموردة بعباً لكل الأندية ويا ويل من يقابل الموردة وفي سكرتاريتها (أبو الفيل) ومدير كرتها (أبو الجعافر) ولعل الكل يذكر ذلك الموقف التاريخي للراحل العم/ جعفر إبراهيم والذي لم يسبقه عليه أحد ولم يفعلها أحد بعده ، عند مباراة الموردة والهلال واحضاره للاعب الموردة الطالب وقتها باليونان الدكتور/ مدثر عبد الرحمن خصيصاً لأداء تلك المباراة ، وقد كان أن حضر اللاعب قبل المباراة بيوم وأدى تمرين الماتش ولعب المباراة وبالفعل فازت الموردة بتلك المباراة بهدف بريش وذلك في مطلع ثمانينات القرن الماضي ، وقد قصد أبو الجعافر اللعب على وتر أعصاب لاعبي الهلال وجماهيرهم حتى يكسب اللقاء وقد كان له ما أراد.

*آخر مرة قابلت فيها العم/ جعفر إبراهيم عندما حضر لزيارة ابنه / مكرم بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية فتحدثنا في الرياضة وهمومها والموردة وما يجري فيها وذلك قبل أكثر من ثلاث سنوات ، وسألته عن فلسفته في حضور الكابتن/ مدثر عبد الرحمن من اليونان خصيصاً لأداء مباراة عادية في الدوري وليست مباراة كأس أو تحسم نقاطها الدوري؟ فقال لي أولاً الدخل سوف يزداد لهذه المباراة إذ سيكون هناك كسب جماهيري كبير من تلك الخطوة وثانياً إنشغال لاعبي الهلال باللاعب مدثر بالملعب وصرف نظرهم عن بقية اللاعبين وهذا ما حدث لأن من أحرز هدف الفوز هو اللاعب الجديد وقتها أحمد بريش ، وثالثاً هو الحرب النفسية التي تخلفها تلك العملية على الفريق الخصم (الهلال) فنجحت استراتيجيتنا بامتياز وحققنا ما نصبوا إليه. وكنت قد أجريت معه لقاء في تلك الزيارة ونشر وقتها بطيبة الذكر ملحق الخرطوم الرياضي والذي كان يصدر من القاهرة ، فما بخل بشيء في ذلك اللقاء وأفاض في الحديث وقدم الكثير من النصائح للاعب الكرة والإداريين ، كما تحدث أيضاً عن الإعلاميين وما يكتب في الصحف وأشاد في معرض حديثه بالاستاذ الكبير / أحمد محمد الحسن وقال أنه احسن صحفي.

*رحمك الله وجعل الجنة مثواك أبا منتصر ، ونسأل الله أن تكون في أعلى عليين مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقاً والعزاء موصول لأبناءك الصديق والدفعة / منتصر والأخ الأصغر/ مكرم وبقية أبناءك وزوجك وأحفادك ، والعزاء لجميع المورداب في هذا الفقد الكبير والجلل ولكنا لا نقول إلا ما يرضي الله ورسوله (إنا لله وإنا إليه راجعون) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : خالد حامد الجزولي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019