• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
اماسا

زووم

اماسا

 4  0  2147
اماسا
زووم
التخطيط للموسم القادم..!
تجاوز مجلس إدارة المريخ أولى عقبات الموسم القادم بنجاح تام، وذلك بتعاقده مع البرازيلي هيرون ريكاردو في وقت مبكر ليوفر على نفسه عناءً كبيراً وعلى جماهير النادي المعاناة الطويلة مع إرهاصات التعاقد مع المدرب والمغالطات التي كانت تحدث كل عام، وما كان يفعله السماسرة وهم يرشحون ثلاثة مدربين جدد كلما اقترب النادي من التعاقد مع مدرب معين، وأحياناً كان الإختيار يستقر على مدرب يكون الأقل من بين السير الذاتية التي تقدمت، ولكن ضيق الناس ومللهم من طول المسلسل كان يجعلهم تواقين للنهاية بأي شكل، ويبدو أننا قد استفدنا حقيقة من تجارب السنوات الماضية في مسألة الحسم المبكر لملف التدريب، ولكي يمضي التخطيط للموسم القادم على نفس وتيرة الحسم يجب على مجلس المريخ أو رئيسه أن يجلس مع ريكاردو ويتسلم منه تصوراً مبدئياً لمعسكر الإعداد للموسم القادم لتتم الإتصالات والحجوزات من وقت مبكر ويستفيد الفريق من أي يوم يخصص للإعداد في معسكر مقفول بمكان آمن ومستقر في إثيوبيا أو الإمارات أو أية دولة أوربية، علماً بأن ما ظل ينفقه النادي في المعسكرات القريبة يكفي لإقامة معسكرات في قمة النجاح في الدول الأوربية من تركيا وحتى فرنسا ولا يحتاج الأمر لأكثر من التخطيط الجيد والمبكر، فالنادي الذي يدفع ملايين الدولارات للتعاقد مع لاعبين جدد لا يعييه أو يصعب عليه دفع شيء منها لإعداد هؤلاء اللاعبين ورفع درجة إستعداداتهم للتنافس بدنياً ونفسياً، وبذلك يكون المريخ قد قطع شوطاً كبيراً في تحقيق أحلام الموسم القادم لأن الإعداد يساوي نصف النتائج، والإستقرار الفني من العوامل المهمة التي تؤدي في خاتمة المطاف إلى نتائج متميزة وكلها في متناول اليد ولا تحتاج لنفرات.
بالنسبة للفريق في شكله وتكوينه فإن أي مريخي متابع يمكنه أن يفكر بطريقة صحيحة ويحدد من هو حارس المرمى المؤهل للدفاع عن عرين الفريق في الموسم القادم من بين الحراس المحليين، فالحارس محمد كمال قد أكدت تجربته أنه حارس لا يمكن أن يعتمد عليه بشكل أساسي لأنه متعدد الإصابات والأعزار عندما يأتي دوره في اللعب ولذلك السبب لم يشارك كثيراً في كل السنوات التي قضاها في كشوفات المريخ بلغت الست سنوات مؤخراً، وهي أطول فترة قضاها حارس غير أساسي في كشوفات المريخ منذ أن عرفناه، حتى ياسين وشنان اللذين جلسا إحتياطيين لحامد بريمه لم ينالا من الفرص للبقاء مثل محمد كمال في الوقت الذي شطب فيه المريخ أي حارس مرمى حصل على لقب الحارس الأساسي، ولأول مرة أرى حارس مرمى يكسر (أصبعه) في التدريبات كما حدث لكمال في شندي.. (وهذا الحديث بطبيعة الحال لا علاقة له بالسلوك، حيث أن كمال الأفضل من بين كل الأسماء المطروحة)، أما ياسين يوسف فبرغم أنه إجتاز أصعب إمتحان بنجاح باهر إلا أن ذلك لا يعني أنه حارس جاهز ليعتمد عليه المريخ أساسياً، لأسباب كثيرة لا تسع المساحات لتفصيلها، وكذلك أكرم الهادي وما أدراك ما أكرم الهادي.. الحارس الذي تذوق المريخ معه مرارة الهزائم المذلة وبشكل دراماتيكي جلعه مضحكة للقاصي والداني، وكذلك هو من نوعية اللاعبين الذين يصعب السيطرة عليهم، ولو أنهم أكدوا جلوسه مع جمال الوالي وتعهده بتغيير نمط حياته والتخلي عن كل الأشياء التي تثير حوله الأقاويل، إلا أن المسألة تبدو في غاية الحساسية ولا تخرج من نطاق المغامرات غير مأمونة العواقب وقديماً قيل: الطبع يغلب التطبع .. والحارس إيهاب زغبير أحد الخيارات المطروحة للعب دور الحارس الأساسي في الموسم القادم فهو الآخر لاعب جامح كثير المشاكل، وبعيداً عن كل ذلك فهو أكثر حارس مرمى يعرض نفسه للإيقافات بسبب البطاقات الملونة التي ينالها في المباريات بدون سبب واحد مقنع.. وقد يكون أكثر الأسماء المذكورة (هيبة) في الخشبات الثلاثة، إذا قلنا أنه لابد من هيبة لحارس مرمى فريق كبير مثل المريخ.
في الدفاع سيواصل العاجي باسكال واوا لعب دور البطولة في الموسم الجديد كأفضل أجنبي في الدوري السوداني على الإطلاق، بينما يجتهد معه النجم الخلوق نجم الدين عبد الله لمواصلة عطاءه ونجوميته في الموسم الجديد، بجانب إنضمام أمير كمال وأحمد عبد الله ضفر وهما إضافة (ذهبية) للمريخ، وقد كان الفريق بحاجة إلى رفع متوسط الأطوال في هذا الخط لأنه ظل يعاني من ضعف في التصدي للكرات العكسية أمام مرماه لسنوات طوال ويخرج من كل البطولات الخارجية لهذا السبب.. وبإستثناء ذلك فإن المريخ قد أمن دفاعه بعناصر متميزة تشكلت ما بين الخبرات والقدرات والدماء الحارة.
أما خط الوسط فإن انضمام الكنغولي بيدي مبينزا سيكون دفعة كبيرة مع ضرورة رفع الأداء الدفاعي لهذا الخط، ولكن إذا راجعنا مشاركات بيدي مبينزا مع فريقه الكنغولي في سيكافا 2009 والبطولات الأفريقية الأخرى للأندية والمنتخبات وكأس العالم سنكتشف أن المستهدف الأول بالتعاقد معه هو بدرالدين قلق وليس ستيفن وارغو، فقد كان يؤدي في صفوف ذلك الفريق نفس الدور الذي يؤديه قلق بالمريخ بنزعة هجومية مضاعفة، وما يعني أنه لاعب مهام متعددة وليس صانع ألعاب يتمركز خلف المهاجمين فحسب بطريقة هيثم مصطفى في الهلال مثلاً، أو حتى فيصل عجب في المريخ، ومع ذلك فإن إضافة عبدالرحمن كرنقو وفيصل موسى ستعيد ترتيب الأدوار في وسط الفريق بشكل أفضل، وفي الهجوم كان الفريق بحاجة إلى لاعب (إنطلاقات) في مستوى الراحل إيداهور لأهميته، وقد سد العاجي ريمي مارسيل أديكو فجوة كبيرة في هذا الجانب لقوته البدنية وتسديداته الرهيبة، ولكنه بحاجة إلى السرعة التي يفتقدها أيضاً زميليه ساكواها وكليتشي.. وأقصد هنا السرعة بالكرة وبدون كرة.. وبشكل عام يملك المريخ فرصة كبيرة في السيطرة على الموسم القادم وتحقيق أفضل النتائج على المستويين المحلي والخارجي إذا توفر له الإستقرار الكافي وحظي بنفس المساندة الجماهيرية المثالية التي وجدها هذا الموسم.
حواشي
في السنوات الماضية كان المريخ يجتهد في التسجيلات كثيراً، يؤكد أنصاره وإعلامه كل مرة أنه اكتسح وضم الألمع من النجوم في الساحة، وتعاقد مع الأفضل من الخارج، ولكن الزحمة التي كانت تثار حول الفريق أفقدته التركيز.
حول الفريق عدد كبير من الذين يتحركون ويصدرون التعليمات في غياب الوصف الوظيفي الذي يحدد مهام كل منهم.. وهذا لا يليق بالأندية الكبيرة.. والمريخ نادٍ كبير.. إلا إذا كان لديهم رأي آخر.
عدد كبير من إداريي المريخ ظلوا يكررون أن الساحة المحلية تخلو من المواهب.. مع انهم لا يتابعون المنافسات ولا يشاهدون إلا تلك المباريات التي يكون طرفها المريخ.. وبعضهم لا يشاهد إلا المباراة التي يضمن أن رئيس النادي سيشاهدها.. ومع ذلك يريدون لعب دور الخبراء الوطنيين مع الوالي بترديد تلك العبارة حتى يزعن الرجل لتسجيل العواجيز والأسماء التي يرشحونها من أجل الحصول على ما يريدون.
بلد يمارس فيها ما يقارب المليون كرة القدم.. كيف تخلو من المواهب والقدرات والخامات؟
هؤلاء ممن يصرون على أن النيل قد جف من المياه لأن لديهم من المياه ما يريدون بيعه بالمال..!
لم ننصف حتى الآن الدور الكبير الذي لعبه الأخ يوسف أبوحميد في حشد جماهير المريخ في كل مباريات الولايات، وما كانت تفعله بصات مشجعي المريخ عندما تصل إلى المدينة التي يلعب بها الفريق في الموسم الماضي من تغييرات في المدرجات كانت أكبر دفعة للفريق معنوياً..!
ورابطة مشجعي المريخ بالثورات.. حكاية ورواية لوحدها تقارب حكاية الهداف (ساكواها) مع الفريق..!
يقتحمون المدرجات بآلاتهم يشجعون بلا كلل، ويسافرون خلف الفريق بلا ملل.. ولا أحد منهم يظهر في المقصورة حيث بترينات العرض التي تحدث في كل مباراة أمام نظر مجلس الإدارة ورئيس النادي.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    مبارك 11-30-2011 06:0
    هكذا نريدك يا أبو عاقلة يا أماسا .. نريد مثل هذه المقالات التى تصب في مصلحة المريخ .. نحن في الغربة ولا نستطيع مطالعة الصحف إلا مساءً ولذلك نريدك أن تسعد أماسينا يا أماسا .. لك الشكر فقد إطمأن القلب بعد هذا المقال خاصة وأنك لا تجامل .. عااااااااااااااااااااقل يا أماسا .
  • #2
    مصطفى محمد علي 11-30-2011 01:0
    حياك الله يا أماسا أنت إيجابي في نقدك وأشاداتك ويا ليت المريخ يهتم بالجانب الإداري كإهتمامه بالجانب الفني فهذا العام ومن عصرا" بدري أمن الجانب الفني يا ليت يؤمن الجانب الإداري أيضا"
  • #3
    عبدالرحمن الدول 11-30-2011 01:0
    استاذ ابوعاقلة مهما فعل المريخ واتي بلاعبين جيدين ومدرب جديد لن يفعل شئ بدون وجود ادارة وتنظيم اداري جيد يشرف علي كل صغيرة وكبيرة تخص النادي لان نجاح اي مشروع يعتمد اولا علي الادارة مشكلة الادارة مشكلة عامة في السودان ولذلك النجاح سوف يكون بنسبة ضئيلة لجميع انديتنا المشاركة خارجيا
  • #4
    مجدي 11-30-2011 01:0
    الا تعتقد ان ريكاردو ليس رجل بطولات....فهو لم يحقق بطولة حتي في اندية قطر استغني عنه في الدور الاول.اعتقد ان المريخ او الوالي كان قراره ارتجاليا وطبعا دون معارضة..الكل يصفق فقط زي صفقة الحضري بدون دراسة او حتي عنوان....و غدا لناظره قريب.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019