• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
محمد عيسى

دليل الرأي

محمد عيسى

 0  0  2010
محمد عيسى
دليل الرأي

محمد عيسى ساتي

الخطر القادم

ليست هنالك خطر على الكرة السودانية التي بدت تخطو الخطوات الصحيحة أكثر من التدخلات الحكومية فيها .

لأن السياسة اذا دخلت في أي شئ أفسدته ولو كانت هنالك تدخلات سياسية على الكرة لما صمدت لأكثر من قرنٍ ولما لقيت كل هذه الجاذبية والشعبية على مستوى كل العالم .

فالحكومة التي كانت والى وقتٍ قريب تعتبر الرياضة فقط لهوٌ ولعب ولا تهتم بها ولا بأخبارها توصلت الى عكس ذلك مؤخراً فأولت الرياضة اهتماماً كبيراً .

وبدت تعمل على توظيف كوادرها في المناصب الرياضية أي كانت سواء ان كانت رؤساء للأندية الجماهيرية أوالاتحادات المحلية أو غيرها.

وبالرغم من أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يمنع بشدة التدخلات الحكومية في أمر الرياضة لأنها لعبة أهلية .

الا أن الحكومة بعد أن فطنت الى أهمية الرياضة بسبب جماهيريتها اصحبت تحتال الى عدم التدخل الحكومي المباشر بدعم كوادرها ليتولوا المناصب في ادارة الكرة .

وبعد ذلك يكون المؤسسات الرياضية هشاً وليناً وفي (الجيب الخلفي للحكومة) يفعل فيها كيفما شاء .

ولن يتحدث أحد عن التجاوزات الحكومية وتدخلها بعدها لان القيادات اصلاً يتبعون للحكومة ولا يمكن أن يقف الحكومة ضد الحكومة .

انظروا الى المبالغ الكبيرة التي دفعتها الحكومة للرياضة في السنوات الأخيرة وخاصةً ناديي الهلال والمريخ والمنتخب الوطني.

حتى جهاز الأمن والمخابرات الوطني من أجل أن يكسب ود الشعب السوداني المحب لكرة القدم دخل مؤخراً الساحة واصبح من الداعمين للرياضة ليحظىى في النهاية على فريق يقوم برعايته رعايةً كاملة .

وكلنا نذكر أن الحملة الانتخابية للمؤتمر الوطني في الانتخابات الماضية قد تم تدشينها من استاد الهلال النادي صاحب الجماهيرية الاكبر في السودان وكان قبله بأسبوع قد زار عمر البشير المريخ النادي الثاني من حيث الجماهيرية بعد الهلال وتبرع لهم بمبلغٍ محترم من المال .

وتزامن مع الحملة الانتخابية أن افتتح رئيس المؤتمر الوطني عدد من الملاعب التابعة لهيئة البراعم والناشئين في مناطق مختلفة في الخرطوم .

ولم يكن الحديث الذي قاله دكتور شداد رئيس الاتحاد السابق في منبر حزب الامة القومي أمس الاول عن الضغوطات الكبيرة من قبل الحكومة في فترة رئاسته للسيطرة على الرياضة جديداً ولا مفاجئاً .

وكلنا نتذكر الوقفة القوية التي وقفها الرياضيون ضد قرارات أوكامبو بعد القرارات التي اصدرها في حق البشير في الرابع من شهرمارس من عام 2009 م .

وكان قد خاطب الرياضيين في ذلك اليوم نيابةً عن البشير نافع علي نافع , وهو نفس نافع الذي سأله الزميل أحمد محمد أحمد عندما كان يعمل في صحيفة الساحة الرياضية عن رأيه في حدثٍ رياضي كان يشغل كل الرياضيين .

وكان رده مفاجئاً للسائل حيث قال له في ما معناه (انت ماعندك شغلة نحن عندنا حاجات أكبر من الكرة ) أو كما أذكر اذا لم تكن قد خانتني الذاكرة .

وكلنا نعرف أن رئيس الاتحاد العام لكرة القدم قد فاز في الأنتخابات الماضية مرشحاً من قبل المؤتمر الوطني لمقاعد البرلمان .

ولا يختلف اثنان في انتماء رئيس مجلس المريخ جمال الوالي والذي جاء لأول مرة للرئاسة في عام 2003 م عن طريق التعيين وصرح البشير في أكثر من مرة بأنه هو الذي قدم الوالي للمريخ .

ولم يخيب الوالي ظن رئيسه في الحزب فالداخل الى استاد المريخ من الناحية الغربية من جهة المقصورة يلاحظ صورةً ضخمة للبشير وجمال والوالي معاً .

وما زالت المجالس الرياضية تتحدث عن سيطرة وزارة الشباب والرياضة على كل شئ في بطولة الامم الافريقية للاعبين المحليين التي اقيمت في السودان في العام الحالي .

وما القرارات التي صدرت من وزارة الرياضة بولاية الخرطوم بادانة البرير ومعاقبته ببعيدة بعد زعم اعتدائه على الحكم الجزائري الذي أدار مباراة الهلال والترجي في ذهاب نصف نهائي ابطال أفريقيا.

منافسة كوادر محسوبة على المؤتمر الوطني على منصب واحد لا يعني بعد الحكومة من اللعبة بل يؤكد على عدم ذهاب المنصب الى غيرهم .

كل فرد عندما يترشح لاي منصب يمثل نفسه فقط ولكن الحكومة تقف مع كوادرها وتدعمها بالمال أوبغيره .

لا نرفض دعم الحكومة للرياضة ولكن نرفض الطريقة التي تدعم بها ونرفض دعمها اذا كان من أجل السيطرة .

لماذا لا تكون هناك ميزانية مخصصة للرياضة وتصرف بعدل على الجميع وأن لا تكون حصرياً فقط على الكوادر المحسوبة .

فجهاز الأمن هو جهة حكومية فكيف يدعم الرياضة في ظل وجود الوزارة المختصة والذي من المفترض أن يكون الدعم عن طريقها فقط ليسهل على المراجع العام مراجعة المال العام في نهائي العام .

دليل أخير

باي صفة يدخل أحمد هارون الى ارض الملعب ليحث لاعبي هلال كادوقلي ليحقق الفوز على الهلال ولماذا سمح له المدرب بذلك ؟.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد عيسى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019