البصر والبصيرة
ذات يوم جاء رجل الي مكتب اخي الحبيب بلا حدود جمال الوالي وألح في مقابلته رغم ان زعيم البراجيس قد اصر على الحيلولة بين الرجل ومبتغاه وارتفعت الاصوات هرجاً ومرجاً لكن لم تكن هناك (بونية) على الاطلاق لكن المرج والهرج قد كانا كافيين ليخرج الاخ جمال ليقف على ما يحدث بالخارج وانتهى به الامر بالدخول لمكتبه ويده اليمني في يد الزائر واليسرى في يد برجسة مع الاعتذار لاخي الاكبر عبد المجيد منصور فبرجسة قد ذكرتني بهيثمونا.
تصافح الضيف وبرجسة وتبادلا (القفشات) وانتهى الامر بانسحاب تكتيكي للعزيز برجاس وخلا الجو للضيف ليقول : يا ريس جمال كورة بعد بكرة دي أنا جاييك عشان والله عندي فكي يديك النتيجة قبال الكورة وما داير منك اي حاجة الا بعد الكورة.
كانت مباراة بين الشقيقين اللدودين الهلال والمريخ وكانت النتيجة تحدد بطولة الدوري التي طال انتظارها ليلة لتحمر وتصفر كما اشتهي اهل النجمة فسأل جمال ضيفه «والفكي وين» فأجابه « جاهز تمشي؟؟» ليجيبه جمال »جاهز بس وين» فاجابه بسؤال: عربيتك مليانة بنزين» فسأله جمال :« مليانة لكن وين» فأجابه الرجل:شندي». هنا ضحك جمال وقام من مكتبه وكأنه يودع الرجل وقال ضاحكاً: ياخي معقولة زول في شندي يشتغل عشان يغلب صلاح ادريس.
رعاك الله يا اخي الحبيب بلا حدود وكملك وجملك بعقلك ولكن اين هذا مما فعله خالد عز الدين ، الذي يرأس هذه الايام تحرير صحيفة «عالم النجوم» ، والذي اتصل اول امس باخي الاصغر سناً والكبير قدراً طلحة حسن ناصر وافاده بأن الاخ اللواء ميرغني ادريس قد اخبره بأنهم قد اجتمعوا بالنجم فيصل موسى في منزل الارباب صلاح ادريس وهو يريد من اخي طلحة ان يوصله بالنجم فيصل موسى ودار الحديث هنا وهناك حول النجم فيصل ليخرج خالد في اليوم التالي ليس باكثر مما اخبره به الاخ اللواء ميرغني ادريس والذي امده بخبر غير صحيح ولا علاقة له بما جرى فلا عربة مظللة ولا بوكس كحيان ولا جمال كيماوي ولا جمال حسن سعيد والامر يحتاج لاعتذار.
ثم كان التحليل الخاطئ بدرجة مخجلة ذلك الذي ذهب اليه خالد عز الدين وهو يرجع تحرك الاهلة واجتماعهم بالنجم فيصل لما نشره في نفس يوم الاجتماع وانا اقسم واجزم واؤكد بأن من تحرك وخطط الامر كله لم يطالع ما كتبه خالد بل انه لا يشتريها ولا انفي انه يقرأها ولكن حينما تقع في طريقه دونما ثمن او جهد وذاك وقت يقرأ فيه لشجرابي.
وانا اجد العذر ، كل العذر ، للاخ الصديق الاستاذ ابراهيم عوض والذي كتب وفق ما جاءه من معلومات من اهلة كرام واعزة حركهم حبهم بل عشقهم للهلال ونقلوا لابي عوض ما نقلوا فنقل عنهم وبنى على ذلك.
لكن الحقيقة ، حتى لا يخوض خائضون آخرون فيما لايعلمون ، ان قصة التحرك الهلالي نحو فيصل لم تتوقف ابداً ولا غابت فكيف يكون الهلال غائباً عن احد لاعبيه من كيان يحفظ العهد وفيه الارابيب ، لا ارباب واحد ، ففيه كرمة وخالد وحاتم وأمين ومعتز ومحمد ، وفيه ذكرى والدهم الارباب الكبير احد مؤسسي ذلك الكيان والذي خلف فيه ابنه صلاحاً يدعمه ويرعاه من بعده.
ثم كيف يكون الهلال غائباً وابنه فيصل في كيان احد قادته الميدانيين معتز الامام الذي عرته ساحات العمل الهلالي جندياً لا يتوانى في بذل الروح ، دونما كلل او ملل وفي صمت العاشق المتبتل.
ثم كيف يكون الهلال غائباً وابنه فيصل في كيان من سادته وداعميه ابن شندي والهلالي البار والشاعر عبد الله البشير والذي كان من سعى بكل ما يملك ليجمل صدر الهلال بفيصل وليجمل فيصل بوشاح الهلال.
دقت ساعة العمل وكانت الخطوة الاولي صاعقة فقد قام قائدها ومبتكرها بالاتصال بالاخ الاستاذ الرشيد علي عمر والذي ألجمته المفاجأة وصعقته مناداته بعفلق وظن انها حرب عبر الاثير لن تبقي ولن تذر ولكن هل يمكن ان تكون حرب في حضرة الهلال وفي رحاب يتنادى كل من فيها لخدمة الهلال ؟؟! لا .. ثم كلا وألف لا.
كانت الخطة وكانت التفاصيل وكان اتصال الارباب باخيه اللواء ميرغني ادريس واخيه ورفيقه الخير حاج حمد ليكون اللقاء الذي اترك تفاصيله وروايته للاخ الاستاذ الرشيد علي عمر.
لقد احرز الابن النجم فيصل اول اهدافه الهلالية وهو يجمع ، بل الله هو الذي جمع ، الارباب والرشيد وهما ما يصدق فيهما:
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنـــان كل الظــــن ألا تـــــلاقيــــا
واني لأذكر واشكر لاخي الرشيد بأنه قد كان مسئولاً بحق وأميناً بحق ومتجرداً فلم تستهوه الاحداث لتسجيل سبق صحافي وقد كان قادراً لولا انه ادب الهلال الذي لا اقول انه قد اصبح قريباً من النجم فيصل . ففيصل هو لاعبه الذي لم يكن بعيداً عنه ذات يوم.
ضربة حنية
الشكر للاخوة مسئولي النادي الاهلي لشندي وادارة معسكره الذين ما توانوا في الموافقة على لقاء الاهلة بلاعبهم فيصل
ذات يوم جاء رجل الي مكتب اخي الحبيب بلا حدود جمال الوالي وألح في مقابلته رغم ان زعيم البراجيس قد اصر على الحيلولة بين الرجل ومبتغاه وارتفعت الاصوات هرجاً ومرجاً لكن لم تكن هناك (بونية) على الاطلاق لكن المرج والهرج قد كانا كافيين ليخرج الاخ جمال ليقف على ما يحدث بالخارج وانتهى به الامر بالدخول لمكتبه ويده اليمني في يد الزائر واليسرى في يد برجسة مع الاعتذار لاخي الاكبر عبد المجيد منصور فبرجسة قد ذكرتني بهيثمونا.
تصافح الضيف وبرجسة وتبادلا (القفشات) وانتهى الامر بانسحاب تكتيكي للعزيز برجاس وخلا الجو للضيف ليقول : يا ريس جمال كورة بعد بكرة دي أنا جاييك عشان والله عندي فكي يديك النتيجة قبال الكورة وما داير منك اي حاجة الا بعد الكورة.
كانت مباراة بين الشقيقين اللدودين الهلال والمريخ وكانت النتيجة تحدد بطولة الدوري التي طال انتظارها ليلة لتحمر وتصفر كما اشتهي اهل النجمة فسأل جمال ضيفه «والفكي وين» فأجابه « جاهز تمشي؟؟» ليجيبه جمال »جاهز بس وين» فاجابه بسؤال: عربيتك مليانة بنزين» فسأله جمال :« مليانة لكن وين» فأجابه الرجل:شندي». هنا ضحك جمال وقام من مكتبه وكأنه يودع الرجل وقال ضاحكاً: ياخي معقولة زول في شندي يشتغل عشان يغلب صلاح ادريس.
رعاك الله يا اخي الحبيب بلا حدود وكملك وجملك بعقلك ولكن اين هذا مما فعله خالد عز الدين ، الذي يرأس هذه الايام تحرير صحيفة «عالم النجوم» ، والذي اتصل اول امس باخي الاصغر سناً والكبير قدراً طلحة حسن ناصر وافاده بأن الاخ اللواء ميرغني ادريس قد اخبره بأنهم قد اجتمعوا بالنجم فيصل موسى في منزل الارباب صلاح ادريس وهو يريد من اخي طلحة ان يوصله بالنجم فيصل موسى ودار الحديث هنا وهناك حول النجم فيصل ليخرج خالد في اليوم التالي ليس باكثر مما اخبره به الاخ اللواء ميرغني ادريس والذي امده بخبر غير صحيح ولا علاقة له بما جرى فلا عربة مظللة ولا بوكس كحيان ولا جمال كيماوي ولا جمال حسن سعيد والامر يحتاج لاعتذار.
ثم كان التحليل الخاطئ بدرجة مخجلة ذلك الذي ذهب اليه خالد عز الدين وهو يرجع تحرك الاهلة واجتماعهم بالنجم فيصل لما نشره في نفس يوم الاجتماع وانا اقسم واجزم واؤكد بأن من تحرك وخطط الامر كله لم يطالع ما كتبه خالد بل انه لا يشتريها ولا انفي انه يقرأها ولكن حينما تقع في طريقه دونما ثمن او جهد وذاك وقت يقرأ فيه لشجرابي.
وانا اجد العذر ، كل العذر ، للاخ الصديق الاستاذ ابراهيم عوض والذي كتب وفق ما جاءه من معلومات من اهلة كرام واعزة حركهم حبهم بل عشقهم للهلال ونقلوا لابي عوض ما نقلوا فنقل عنهم وبنى على ذلك.
لكن الحقيقة ، حتى لا يخوض خائضون آخرون فيما لايعلمون ، ان قصة التحرك الهلالي نحو فيصل لم تتوقف ابداً ولا غابت فكيف يكون الهلال غائباً عن احد لاعبيه من كيان يحفظ العهد وفيه الارابيب ، لا ارباب واحد ، ففيه كرمة وخالد وحاتم وأمين ومعتز ومحمد ، وفيه ذكرى والدهم الارباب الكبير احد مؤسسي ذلك الكيان والذي خلف فيه ابنه صلاحاً يدعمه ويرعاه من بعده.
ثم كيف يكون الهلال غائباً وابنه فيصل في كيان احد قادته الميدانيين معتز الامام الذي عرته ساحات العمل الهلالي جندياً لا يتوانى في بذل الروح ، دونما كلل او ملل وفي صمت العاشق المتبتل.
ثم كيف يكون الهلال غائباً وابنه فيصل في كيان من سادته وداعميه ابن شندي والهلالي البار والشاعر عبد الله البشير والذي كان من سعى بكل ما يملك ليجمل صدر الهلال بفيصل وليجمل فيصل بوشاح الهلال.
دقت ساعة العمل وكانت الخطوة الاولي صاعقة فقد قام قائدها ومبتكرها بالاتصال بالاخ الاستاذ الرشيد علي عمر والذي ألجمته المفاجأة وصعقته مناداته بعفلق وظن انها حرب عبر الاثير لن تبقي ولن تذر ولكن هل يمكن ان تكون حرب في حضرة الهلال وفي رحاب يتنادى كل من فيها لخدمة الهلال ؟؟! لا .. ثم كلا وألف لا.
كانت الخطة وكانت التفاصيل وكان اتصال الارباب باخيه اللواء ميرغني ادريس واخيه ورفيقه الخير حاج حمد ليكون اللقاء الذي اترك تفاصيله وروايته للاخ الاستاذ الرشيد علي عمر.
لقد احرز الابن النجم فيصل اول اهدافه الهلالية وهو يجمع ، بل الله هو الذي جمع ، الارباب والرشيد وهما ما يصدق فيهما:
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنـــان كل الظــــن ألا تـــــلاقيــــا
واني لأذكر واشكر لاخي الرشيد بأنه قد كان مسئولاً بحق وأميناً بحق ومتجرداً فلم تستهوه الاحداث لتسجيل سبق صحافي وقد كان قادراً لولا انه ادب الهلال الذي لا اقول انه قد اصبح قريباً من النجم فيصل . ففيصل هو لاعبه الذي لم يكن بعيداً عنه ذات يوم.
ضربة حنية
الشكر للاخوة مسئولي النادي الاهلي لشندي وادارة معسكره الذين ما توانوا في الموافقة على لقاء الاهلة بلاعبهم فيصل