((...أحمد ....))
كانت الحرب قد وضعت أوزارها وأسكتت مدافعها وأطلقت الحناجر بأناشيد السلام وأنبتت السنابل تتمايل مع أغصان الزيتون.
كان ذلك بعد نيفاشا وما جاءت به من إنفراج على كل الأصعدة لكن تلك الحرب اللعينة والتى امتدت سنين عددا قد خلَّفت ـ حتى بعد انتهائها وزوالها ، بعضاً من بقاياها المدهشة.
كنا فى نادى الهلال نقيم لقاءات مفتوحة نستعرض فيها ما كان يعتمل فى الساحة الرياضية عموماً والهلالية على وجه أخص ..تلك ثقافة جديدة لكنها وجدت الترحيب والقبول من أهل الهلال التواقين ، بطبعهم ، للحراك الثقافى والديمقراطى.
ذات يوم ، وفى لقاء ذى حضور كثيف ، كان هناك موضوع هام على طاولة النقاش وكان إختلاف رأى الحضور فيه واضحاً وجاءت الفرصة لذلك المتحدث من رواد النادى فأبدى رأيه بلغة قوية وواضحة وشدَّد على موقفه المعارض منهياً قوله بجملة ما زالت راسخة فى ذهنى:- « والله شوفو تمشو كدة نحن معاكم تقوموا تعملوا كدة وكدة نحن حنخش الغابة تانى «..
ذلك كان جون إبن الهلال وريحانة أكثر من مجلس والناشط الذى قلَّ أن يغيب عن نادى الهلال أو واحدة من مبارياته والذى كما رأيتم ، يشارك بالرأى فى لقاءات الأهلة وإجتماعات رابطة أهل الهلال وتجده سخياً أمام أىِّ تكليف يكلف به.
والغابة التى هدد بدخولها لم تكن غابة الخرطوم التى يقصدها من يقصدها للترويح والنزهة خاصة فى أيام الأعياد والعطلات بالصورة التى رسَّخت فى الأذهان أنها مرتع مخضر وزاهٍ للرحلات الأسرية والشبابية.
وجون يمثل ، مع أخوته من رابطة أهل الهلال وروَّاد النادى ، مثالاً ليت أهل السودان قد احتذوا به وطريقاً ليتنا قد سلكناه لنكون بلداً واحداً وشعبا واحداً إلى ما لا نهاية لكن إرادة الله قد غلبت كيف لا وهو الغالب على أمره سبحانه وتعالى .
المحبة والمودة بينى وبين جون قد ربطت بيننا برباط وثيق ومتين لكنها قد ربطت بينه وبين أخوة له فى النادى برباط أوثق وأمتن وذلك أمر طبيعى إذ أنه يلقاهم أكثر مما يلقانى ويؤدى معهم كل الواجبات الإجتماعية بصورة مذهلة ولافتة.
جاءنى ذات يوم إخوته وأصدقاؤه يبشروننى بأنَّ أجواء الهلال وروابط أهله قد أثمرت ثمراً يانعاً وعظيماً إذ فتح الله عقل وقلب أخينا جون للإسلام وهو يريد أن يعلن ذلك وقد خصنى بأن أكون فى ركب هذه المناسبة العظيمة وأن أختار له إسماً فلم تسعنى فى تلك اللحظة أرض وكان أن انطلقنا من أم درمان إلى شمبات الغربية إلى مسجد أمَّة الإجابة ووالد الروح الشيخ أحمد الصديق ، عليه رضوان الله ليلقنه الخليفة محمد الشيخ أحمد الشهادة ويعلن إسلامه وكان الإسم أحمد .
و هو ذاهب لاداء فريضة الحج هذا العام ، ولأخينا أحمد جواز كان قد سافر به مع نادى الهلال ذات مرة ، أو مرات ، لكنه إنتهى وعند طلب تجديده اصطدم بتداعيات الإنفصال فكتبت مناشداً السيِّد وزير الداخلية فما خيَّب ظنى فجاء رد الوزارة مبهجاً ومسعداً ومعبِّراً عن إحترافية عالية وإحساس بالمسئولية أعلى وهاكم ما جاء فى رد الوزارة :-
السيد رئيس تحرير صحيفة المشاهد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
بالإشارة لما ورد بصحيفتكم بتاريخ 24/10/2011م فى عمود الأستاذ صلاح الدين أحمد إدريس (ضربة مرمى) تحت عنوان (رسالة إلى السيِّد وزير الداخلية) نرجو أن نوضح الآتى :-
{ نؤكد أن حصة حجاج أبناء الجنوب كانت ضمن حصة الشمال وعددها (400) فرصة وبناءاً على توصية من السيِّد وزير الإرشاد للسيِّد وزير الداخلية صادق سيادته على إصدار جوازات للمعنيين تكون سارية لفترة حج هذا العام.
{ إذا تحصل المذكور على تأشيرة دخول للحج لهذا العام فإنَّ قرار السيِّد الوزير سيشمله.
{ نرجو نشر الرد وفق قانون الصحافة والمطبوعات.
{ لكم الشكر.
المكتب الصحفى للشرطة
كانت الحرب قد وضعت أوزارها وأسكتت مدافعها وأطلقت الحناجر بأناشيد السلام وأنبتت السنابل تتمايل مع أغصان الزيتون.
كان ذلك بعد نيفاشا وما جاءت به من إنفراج على كل الأصعدة لكن تلك الحرب اللعينة والتى امتدت سنين عددا قد خلَّفت ـ حتى بعد انتهائها وزوالها ، بعضاً من بقاياها المدهشة.
كنا فى نادى الهلال نقيم لقاءات مفتوحة نستعرض فيها ما كان يعتمل فى الساحة الرياضية عموماً والهلالية على وجه أخص ..تلك ثقافة جديدة لكنها وجدت الترحيب والقبول من أهل الهلال التواقين ، بطبعهم ، للحراك الثقافى والديمقراطى.
ذات يوم ، وفى لقاء ذى حضور كثيف ، كان هناك موضوع هام على طاولة النقاش وكان إختلاف رأى الحضور فيه واضحاً وجاءت الفرصة لذلك المتحدث من رواد النادى فأبدى رأيه بلغة قوية وواضحة وشدَّد على موقفه المعارض منهياً قوله بجملة ما زالت راسخة فى ذهنى:- « والله شوفو تمشو كدة نحن معاكم تقوموا تعملوا كدة وكدة نحن حنخش الغابة تانى «..
ذلك كان جون إبن الهلال وريحانة أكثر من مجلس والناشط الذى قلَّ أن يغيب عن نادى الهلال أو واحدة من مبارياته والذى كما رأيتم ، يشارك بالرأى فى لقاءات الأهلة وإجتماعات رابطة أهل الهلال وتجده سخياً أمام أىِّ تكليف يكلف به.
والغابة التى هدد بدخولها لم تكن غابة الخرطوم التى يقصدها من يقصدها للترويح والنزهة خاصة فى أيام الأعياد والعطلات بالصورة التى رسَّخت فى الأذهان أنها مرتع مخضر وزاهٍ للرحلات الأسرية والشبابية.
وجون يمثل ، مع أخوته من رابطة أهل الهلال وروَّاد النادى ، مثالاً ليت أهل السودان قد احتذوا به وطريقاً ليتنا قد سلكناه لنكون بلداً واحداً وشعبا واحداً إلى ما لا نهاية لكن إرادة الله قد غلبت كيف لا وهو الغالب على أمره سبحانه وتعالى .
المحبة والمودة بينى وبين جون قد ربطت بيننا برباط وثيق ومتين لكنها قد ربطت بينه وبين أخوة له فى النادى برباط أوثق وأمتن وذلك أمر طبيعى إذ أنه يلقاهم أكثر مما يلقانى ويؤدى معهم كل الواجبات الإجتماعية بصورة مذهلة ولافتة.
جاءنى ذات يوم إخوته وأصدقاؤه يبشروننى بأنَّ أجواء الهلال وروابط أهله قد أثمرت ثمراً يانعاً وعظيماً إذ فتح الله عقل وقلب أخينا جون للإسلام وهو يريد أن يعلن ذلك وقد خصنى بأن أكون فى ركب هذه المناسبة العظيمة وأن أختار له إسماً فلم تسعنى فى تلك اللحظة أرض وكان أن انطلقنا من أم درمان إلى شمبات الغربية إلى مسجد أمَّة الإجابة ووالد الروح الشيخ أحمد الصديق ، عليه رضوان الله ليلقنه الخليفة محمد الشيخ أحمد الشهادة ويعلن إسلامه وكان الإسم أحمد .
و هو ذاهب لاداء فريضة الحج هذا العام ، ولأخينا أحمد جواز كان قد سافر به مع نادى الهلال ذات مرة ، أو مرات ، لكنه إنتهى وعند طلب تجديده اصطدم بتداعيات الإنفصال فكتبت مناشداً السيِّد وزير الداخلية فما خيَّب ظنى فجاء رد الوزارة مبهجاً ومسعداً ومعبِّراً عن إحترافية عالية وإحساس بالمسئولية أعلى وهاكم ما جاء فى رد الوزارة :-
السيد رئيس تحرير صحيفة المشاهد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
بالإشارة لما ورد بصحيفتكم بتاريخ 24/10/2011م فى عمود الأستاذ صلاح الدين أحمد إدريس (ضربة مرمى) تحت عنوان (رسالة إلى السيِّد وزير الداخلية) نرجو أن نوضح الآتى :-
{ نؤكد أن حصة حجاج أبناء الجنوب كانت ضمن حصة الشمال وعددها (400) فرصة وبناءاً على توصية من السيِّد وزير الإرشاد للسيِّد وزير الداخلية صادق سيادته على إصدار جوازات للمعنيين تكون سارية لفترة حج هذا العام.
{ إذا تحصل المذكور على تأشيرة دخول للحج لهذا العام فإنَّ قرار السيِّد الوزير سيشمله.
{ نرجو نشر الرد وفق قانون الصحافة والمطبوعات.
{ لكم الشكر.
المكتب الصحفى للشرطة
