• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
صلاح احمد ادريس

ضربة مرمى

صلاح احمد ادريس

 0  0  8836
صلاح احمد ادريس
ضربة مرمى

صلاح احمد ادريس

من تحت الرماد

جاءت مباراة الجارين دائما , والغريمين مؤخرا مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي مثيرة لكل من تابعها , وصاعقة للفريقين على حد سواء , فالنتيجة التي آلت اليها مؤلمة بكل المقاييس للخاسر مع كل التاريخ الزاهي والسجل الباهي الذي جاء نتيجة انجازات كبيرة على مر السنين لعل اعظمها واخلدها ان مارد الامس واليوم قد ظنه الجميع, وقد قبر ومات وانتهى يوم سقطت الطائرة المقلة لفريقه عام 1958م , لكنه عاش قويا , واستطاعت ادارته ان تحييه وتحيا به , لتصدق القول المأثور, وكانها قد رأت تحت الرماد وميض نار فاعادت اشعالها فاتقدًت.

اما الكاسب فانه من المؤكد انه لم يدر في خلد اكثر المتفائلين من ادارييه ولاعبيه وانصاره لم يكن يحسب ان النتيجة يمكن لها ان تكون بهذا الكم الوافر , ستة اهداف .. ربما ظنوا من باب التفاؤل انهم فائزين , ولكن بهذا العدد من الاهداف ؟؟ لا اظن.

ان مانشستر سيتي يعتبر امتدادا لما ظلت تقدمه الكرة الانجليزية وانديتها من امثلة رائعة لنا ان نقف عندها ونحتذى بها , فقد جاءت تجربة السيتي مماثلة لتجربة تشلسي , وتاكيدا لمقولة " انفق لتاخذ" فما كان من انفاق, والانفاق هنا ليس المالي فحسب , في تشلسي وما رايناه في السيتي والذي يقف وراءه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والذي يقف وراء فريق الجزيرة بطل الدوري الاماراتي من استثمار في اللاعبين والاجهزة الفنية والادارية وما يدعم ذلك من استشاريين في كل المجالات لهو الصواب بعينه.

تركزت استراتيجية مانشستر سيتي في البديل ليكون في كفاءة ومؤهلات وقدرات الاساسي , ليكوًن فريقان بنفس المستوى في تمام جاهزيتهما على الدوام , ولهذا تابعنا تشدد الادارة مع لاعب النادي تيفيز النجم الارجنتيني والذي عاش اسابيع عصيبة وهو يواجه خطر المغادرة دونما عودة ولينتهي الامر بغرامة باهظة بلغت مليون جنيه استرليني سيدفعها اللاعب او يسددها من مستحقاته وهو راغم.

قصتي مع الكرة الانجليزية بدات عام 1980 وفي شهر مايو من ذلك العام حيث كانت زيارتي الاولى للندن وجرت في تلك الايام المباراة النهائية في كاس انجلترا والتي اذكر ان ويستهام قد كان طرفا في نهائيها , بل هو من فاز بالبطولة ذلك العام , والغريب انني نسيت الطرف الآخر , وهكذا هو الحال , فان الابطال فقط هم من يفرضون اسماءهم على جدار الذاكرة.

لم اكن يومها في ملعب ويمبلي الشهير , ولكني كنت اتابع , وشهدت موكب الابطال يجول في شوارع المدينة الكبيرة.

ان كرة القدم قد بنت شعبيتها في بساطتها وسهولة المشاركة فيها بالدافوري والشراب وغير ذلك , وفي جاذبيتها للمشاهدين , ولم يكن للنقل التلفزيوني من فضل في شعبيتها , لكن للفضائيات مؤخرا دور كبير في الجذب والتثقيف والمد الجماهيري والشعبي الذي حدث.

واعود لمباراة الغريمين يونايتد وسيتي , واقول : ان مباراتهما قد ذكرتني مباراة الهلال الشهيرة امام الترجي والتي كانت نتيجتها تسير نحو نهاية مفرحة للاهلة لولا الجزء الاخير من المباراة , فقد شهدت الدقائق الخمس الاخيرة هدفين كانا كافيين لزيادة الغلة الى خمس اهداف لهدف ليخرج الهلال من المنافسة.

من الناديين , ومباراتهما تلك , دروس واثارة ومتعة لكن امرا هاما قد استوقفني في السيتي , وهو اعتمادهم على اللاعب المونديالي الجاهز دون انتباهة للبناء التحتي والاكاديميات التي هي اساس الاستمرارية , ففريق مثل برشلونة يعتمد في الاساس على اكاديمية النشء في اسبانيا او خارج الحدود , بل ان الامر العجيب ان انضمام اللاعب فابريجاس لبرشلونة انما كان استعادة للاعب نشأ في نادي برشلونة الذي باعه في خطوة ذكية واحترافية , فقوي عوده مع ارسنال ليستعيده برشلونة بعد ذلك.

ضربات راس

هل يمكن لرئيس نادي قمة ان يمارس الخديعة في اسوأ صورها مع لاعب قدم لناديه الكثير, وطلب منه اخلاء مكانه بوعد رئاسي , ففعل ليجد نفسه في النهاية وقد قبض الريح؟؟.

اهم من العمل على جعل الخرطوم وكل الامكنة نظيفة من النفايات المادية تنظيفها من النفايات المعنوية والاخلاقية وليس منها اكبر من ان يعتدي على ضيف شقيق جاء ليحكم بين شقيقين في مباراة كرة قدم , ولم يحسب انها مباراة في المصارعة الحرة اعتاد المصارعون فيها الاعتداء على الحكم.

كان الاجدر بالمجلس الاعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم ان يصدر بيانا يشجب ما حدث , فلم يفعل , بل انه قد حاول تهدئة الخواطر بلجنة قبل المتابعون على مضض تسميتها بلجنة تقصي حقائق , لكن الجبل قد تمخض عن فار صغير بتحويل المسالة بعد كل هذا الوقت والجهد الى المفوضية.

المفوضية التي سكتت عن عضوية الطائف والتحرير , هل يصعب عليها السكوت عن بونية البرير.

قال ود البرير بانه الوحيد الذي يتعامل مع الاتحاد العام لانهم (ناسو) , فرد معتصم جعفر باحسن من ذلك , ورفض مناقشة (البونيه).
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : صلاح احمد ادريس
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019