• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
يس علي يس

زفة الوان

يس علي يس

 0  0  8466
يس علي يس
عماد الطيب.. الصمت النبيل!!
* الدرس المهم من حصول المنتخب المصري على لقب أمم أفريقيا 2010 ينبني على مقارنة بين واقع منتخبنا اليتيم ومنتخب البطولات المصري حيث يعيش الأخير وسط عناية مكثفة من جانب الجميع، الدولة، وزارة الرياضة، الاتحاد المصري، الإعلام ومن ثم الجماهير، في حين يقبع الأول تحت رحمة رضا الاتحاد والإعلام عليه، في بلد محتشدة بخبراء الكرة الذين لا يملكون سوى التنظير ما أقعد الرياضة في السودان لدهور طويلة، وما صعودنا إلى نهائيات غانا 2007م إلا صدفة لن تتكرر قريباً في ظل الفوضى التي تضرب بأطنابها في كل ركن رياضي!!
* لم يقف الإعلام مع أي من المدربين الذين رشحهم الاتحاد سواء المدرب الوطني أو الأجنبي، فالإعلام الأزرق لا يريد مازدا، والإعلام الإحمر يشكك في إمكانيات السادة حتى وهو مساعد للمدرب الأجنبي المرفوض من الطرفين، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن إعلام المريخ يريد أن يكون لاعبوه الفئة الغالبة في تشكيلة صقور الجديان، فيما يرى الإعلام الأزرق أنهم أسياد بلد ويطالبون بترجيح كفة نجومهم!!
* وفي ظل كل هذه الظروف كان الإعلام يتحسر على غياب جهاز الناشئين وتلاشي المواهب الشابة، ويتباكى كذلك على مسألة الاعتماد على لاعبين بعينهم لدرجة الاستهلاك، فكان أن بنى قسطنطين منتخباً جديداً من عناصر شابة مدعمة ببعض الخبرة، وقدم عروضاً خلال التصفيات نعتبرها مقنعة بالنسبة لحال الكرة السودانية المتواضع جداً حتى ولو أبى الآخرون هذه التسمية!!
* الخطأ الوحيد الذي ارتكبه قسطنطين كان أنه نفذ استراتيجيته في وقت لا يتحمل التجريب ولو أنه ركن إلى صوت العقل حينها واعتمد العناصر الجاهزة لكفى نفسه القتال، ومع ذلك تبقى قناعتي الشخصية جداً بأن قسطنطين كان يحمل طموحاً يتعدى الوصول إلى نهائيات أنغولا، ويتجاوزه إلى مستقبل ينعم بالعافية للمنتخب السوداني السفينة التي تتقاذفها الأهواء!!
* كان يمكن للسودان في وجود قسطنطين أن يشكل حضوراً جيداً في أمم أفريقيا المقبلة، أي بعد عامين فقط، ولكننا دائماً وأبداً ننظر إلى ما تحت أقدامنا فقط، وننسى الأفق وما ينتظرنا عنده، ومع ذلك لا أحد يتحمل الخسارات سوى سمعة صقور الجديان (الزماااااان) في القارة الأفريقية!!
* فإذا كان هنالك درس تعلمناه من حصول مصر على لقب أمم أفريقيا بأنغولا تحديداً فإنه بكل تأكيد كتاب كبير اسمه (جدو وشحاتة)، جدو الذي جاء مغموراً من الاتحاد السكندري واكتشف فيه شحاتة ما لم يكتشفه غيره صار بين عشية وضحاها أشهر من أبي تريكة وعماد متعب وكل المخضرمين في تشكيلة الفراعنة، ذلك أنه أهدى مصر الإنجاز الذي تبحث عنه من خلال فوزها باللقب الأخير!!
* من اشتغل بالإعلام مات هماً!!

فن الكاريكاتير
* هو ليس مجرد شخبطة وشخصيات نمطية و(حبة رشاقة) حتى يصبح الشخص كاريكاتيرست؛ فالفرق واضح ما بين (السخرية الهادفة) الواجب توافرها في رسام الكاريكاتير وما بين (العبط) والشخبطة بلا هدف أو مضمون!!
* أن تكون خريجاً من إحدى كليات الفنون فهذا بالتأكيد ليس مسوغاً كافياً لتصبح كاريكاتيرست، فدراسة الفنون لا تمنحك أبداً الروح الساخرة ولا الأفق البعيد في التعاطي مع القضايا الحيوية والمهمة في أربع كلمات ومشهد سريع!!
* نكتب هذا ونحن نرى الغزو الغريب الذي ارتاد هذا الفن الأنيق من بعض المتكسبين و(المتشوبرين)، فصرنا نطالع كاريكاتيراً يجعلك تموت من الغيظ من هول (التظارف) الذي يحتشد به!!
* كنا نعرف عمار عبد الوهاب وريشته الساحرة، ونعرف نزيه وود الحاج، ومنعم حمزة وعلي الدويد، وفارس وإدمون منير وكاروري، دون اهتمام بالترتيب، وبعض اجتهادات عز الدين والذين أثروا هذا الفن بمقالاتهم المختصرة ووضعوا بصمات منحت الكاريكاتير السوداني خصوصيته!!
* ولكن في ظل الفوضى التي دخلت مؤخراً على هذا الفن الأنيق نخشى كثيراً على فن الكاريكاتير في السودان!!
* إذا واصل هذا الفن بهذه الطريقة فإننا موعودون بالقنبلة وأملاني أنا رصاص حتى في الكاريكاتير!!

اللون الأزرق
* لا جديد في الهلال، فالتأجيل نفسه هو التأجيل، والتدريبات نفسها هي التدريبات، والبركة الزرقاء ساكنة في انتظار حجر يحرك ساكنها بعد هدأة موجة الاستقالات التي أطاحت عماد الطيب وأبقت على التيجاني أبو سن ولا يظهر إلا في ساعات الكوارث وضياع طمبل ورش النجيلة!!
* ويتحدى الأرباب عقولنا وهو يكتب بالأمس عبر زاويته (ضربة مرمى) بالزميلة المشاهد عن تأثير استقالة نائب الرئيس والأمين العام، بل ويسخر ضمنياً في حديثه بعماد الطيب حين أشار بطرف خفي إلى أن مجهود عماد في صفقة يوسف انحصر في المؤتمر الصحفي الذي أعلن من خلاله عودته إلى الديار الزرقاء!!
* الأرباب يحاول أن يستفز عماد الطيب ليخرجه من صمته النبيل.
* حديث عماد بالتأكيد يحتاج ورشة عمل لتفسيره، فهو الأمين العام للنادي كما أقر الأرباب، ولو تحدث عماد فإن لحديثه ما بعده، ولكنه إذا تحدث فحتماً سيبتعد كما ابتعد الرجل القوي الأمين البرير!!
* هذه الفصول تتكرر عند كل أزمة وتقدم ضحية بوزن الذهب.. البرير.. فوزي.. وحالياً عماد.. ولا ندري من هو القادم بالضبط!!
* الله يسهل.
* ولا شيء سوى اللون الأزرق!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يس علي يس
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019