ضربة مرمى
انقضي لىْ شعري
صلاح أحمد إدريس
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم , بسم الله الرحمن الرحيم "ويوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم جئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدىً ورحمةً وبشرى للمسلمين (89)، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظلكم لعلكم تذكرون(90) وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ما تفعلون (91) ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوةٍ أنكاثاً تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم أن تكون أمةُ هي أربى من أمةٍ إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون(92)" صدق الله العظيم وبلغ رسوله النبي الأمي الأمين ونحن على ذلك لشاهدون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله أولاً وثانياً وثالثاً وعاشراً وبدءاً وإنتهاءاً.... ثم أما بعد...
فإنني لست مديناً لك قارئي العزيز باعتذار عن غيابي البارحة، بل إن أحداً غيري وغيرك هو المدين لنا بذاك الاعتذار ـ وفي مساحة اليوم سنعرض له لنعرف إن كنت ستقبل اعتذاره إن فعل , أما أنا فلن أقبل له اعتذاراً مطلقاً.
استهللت بآيات طيبات كريمات من كتاب الله العظيم وما كان لي من استهلال خير لي ولكم منها , وأنا أهيئ مهجتي وأعدُ نفسي لأرد على رسالة أخي الأكبر عبدالمجيد منصور والذي استمتع بترديد عبارة (أخي الأكبر) كلما خاطبته, استمتاعه بعبارة (أخي الأصغر) كلما خاطبني.
ودونما ترتيب في الرد أقول لأخي الأكبر (مجيدو) و(مجدي) ومجيد , أن كل هذه أسماء أطلقها، ويطلقها عليك آخرون تحبباً وتودداً , وما عاب علينا أحد ذلك أبداً , وما عاب أحد على الاستاذ المريخي الكبير الحاج حسن عثمان حينما أطلق لقب دكتور على النجم المريخي الثاقب الفنان كمال عبدالوهاب ولا احتجت نقاية الأطباء ولا الجامعات ولا أعلن المجلس الطبي عبر مؤتمر صحافي سحب رخصة النجم المريخي الثاقب الفنان كمال عبدالوهاب.
ونودي جعفر , بقاقارين , ونودي رمح السودان الملتهب بقاقارين , ثم قاقا حتى يكون للأهلة نغمهم المتفرد , وانفرادهم الصريح , ولو جاز لأحد أن يبحث لجكسا عن اسم أجمل لكان كيشو أولى وأولى , لكنه لم يفعل لأنه لا يمكن لأحد أن يسمى البحر نهراً , أو النهر جدولاً , وجكسا قد كان نغماً أطرب البوادي والحضر وسارت به العربان والركبان بالشدو والغناء وطربت له وشهدته الحاضر الأبرز السباته , وأهازيج الصبايا.. أما سمعت يا مجيد بحلاوة جكسا ثم , أما سمعت بجكسا في خط ستة أم أنك قد استهويت بأخينا الكبير أبو ستة رحمه الله حياً وميتاً.
لو واصلت في هذا الطريق لما انتهيت, فطارق قد لقب لقباً مازال يتجمل به حتى يومنا هذا , فهو وزير الدفاع الوحيد الذي لا يطوله تغيير وزاري ولتنقا قصة , ولصديقي عز الدين الفنان عبارة تظل طازجة حتى لو كان قد مر علينا قرابة الأربعين عاماً... أو لم تقرأ ما كتبه، في ذلك الزمان عبقري بجاوي وشاعر مبدع.. ألم تقرأ ما كتبه أبو أمنة حامد عن هدف كان قصة ورواية صاغها جكسا وأبدع في إخراجها عز الدين.. كتب أبو أمنة عن هدف سجله عز الدين من تمريرة جكسا في مرمى سيحة، وعسى أن أكون دقيقاً في هذه، حارس النيل العظيم.. ماذا كتب أبو أمنة "وكانت فاكهة المباراة تمريرة من جكسا تصدى لها فتى من فتية الهلال اسمه الدحيش تيمناً بالصبا لا تعلقاً بالمسمى"، رحمك الله يا أبا أمنة العبقري الفنان.
يا أخي الأكبر.. إن رئاسة الهلال شرف عظيم ومسؤولية أعظم لكنها إن كانت تحجر علىً فيوض مشاعري وطيوب خواطي وعفويتي وتلقائيتي فإنني لا أريدها.. أتدري لماذا؟! لأنني ابن المساطب الشعبية , جئت منها وسأظل مشتاقاً إليها , وقد لا تعلم بأنني قد قاتلت لأحفظ لرئاسة الهلال مقعدها المجاور لضيف الشرف ولكنني وأنا جالس في ذلك المقعد الذي حاربت من أجله فإنني أكون معلقاً بأولئك الذين يفصلني الملعب عنهم.
ويا أخي الأكبر... لولا أنك قد استهللت كل فقرة من فقرات رسالتك الغاضبة لهيثمونا بمناداته إبناً لك لما كان مني رد عليك... ولكن ماذا كان بالداخل أيها الرجل الجميل..
وهيثمونا، يا أخي الأكبر، قد ظلم ممن لا يعرفون قدر الكابتن , وأنت كابتن كبير وملم بأسرار الكرة ونفسيات اللاعبين.. الصفحة قد طويت وما كانت لتطوى لولا كلمات هادئات طيبت الخواطر وهدأت النفوس.
أما خالد عز الدين فليسامحه الله , وليسامحنا معه , فإننا والله مقصرون في حق الهلال مهما فعلنا له ولكن خالداً قد أرهق كل صبر فينا وقد بدأ الحملة على هيثمونا وهي رغبة قديمة تم فتح أبواب صحيفته، عفواً الصحيفة التي يرأس تحريرها هذه الأيام، لذلك ولو كنت مكانه، ولا أظنني أكون أبداً، لاعتذرت عن نشر مقالك عن هيثمونا، لا لشيء في المقال ولا تشكيكاً في نوايا صاحبه، أخي الأكبر مجدي، ولكن لأن موقف خالد من هيثم وجرحه له مازال نازفاً.
ثم أما بعد... فليقرأ أخي وأستاذي عبدالمنعم سيد أحمد ما كتبته اليوم لصحيفة (السوداني) الغراء رداً على رسالته الندية , وإني لآمل ألا يعاوده إحساس (الغبطة) تلك التي ظنها حسداً وحاشا لله أن يكون مثله حاسداً.
ثم أما بعد... فللابن الأستاذ مصعب الفكي تحياتي وتقديري وهو يجمّل مساحتي ورسالة أخي وأستاذي عبدالمنعم سيد أحمد بلون البنفسج.
وأما بعد..
فقد غيَّب هذه المساحة بالأمس صداع نصفي عنيف قضى على مضجعي وكاد أن يغيبني ويرحل بي إلى هناك.. فكان غياب هذه المساحة بالأمس فداءاً لي.. ثم كان الاعتذار الذي ما قبلته.. وإن شئتم فافعلوا.
وأخيراً:
فإن لي عليك، أخي الأكبر مجيد، حق العودة إلى الآيات الكريمة من سورة النحل , ولابد أن أذكر فيها ما قاله فيها أبو طالب، عمُّ المصطفى صلى الله عليه وسلم، إذ قال: "إن ابن أخي يدعوا إلى مكارم الأخلاق"، أما حمقاء قريش التي كانت تنقض غزلها , فلم أجد لها مكاناً فيما بيننا إلا إذا أردت أن تذكرني بعروبة أهل السودان , والذين مازالت المرأة , فيهم تطلب من اختها أن تنقض لها شعرها... والملاحظة أنه قاف سليم النطق.
ويا أخي الأكبر مجيد لو أنك لعبت فيما , بعد الاسطورة مارادونا لناديناك "مجيدونا".
انقضي لىْ شعري
صلاح أحمد إدريس
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم , بسم الله الرحمن الرحيم "ويوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم جئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدىً ورحمةً وبشرى للمسلمين (89)، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظلكم لعلكم تذكرون(90) وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ما تفعلون (91) ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوةٍ أنكاثاً تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم أن تكون أمةُ هي أربى من أمةٍ إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون(92)" صدق الله العظيم وبلغ رسوله النبي الأمي الأمين ونحن على ذلك لشاهدون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله أولاً وثانياً وثالثاً وعاشراً وبدءاً وإنتهاءاً.... ثم أما بعد...
فإنني لست مديناً لك قارئي العزيز باعتذار عن غيابي البارحة، بل إن أحداً غيري وغيرك هو المدين لنا بذاك الاعتذار ـ وفي مساحة اليوم سنعرض له لنعرف إن كنت ستقبل اعتذاره إن فعل , أما أنا فلن أقبل له اعتذاراً مطلقاً.
استهللت بآيات طيبات كريمات من كتاب الله العظيم وما كان لي من استهلال خير لي ولكم منها , وأنا أهيئ مهجتي وأعدُ نفسي لأرد على رسالة أخي الأكبر عبدالمجيد منصور والذي استمتع بترديد عبارة (أخي الأكبر) كلما خاطبته, استمتاعه بعبارة (أخي الأصغر) كلما خاطبني.
ودونما ترتيب في الرد أقول لأخي الأكبر (مجيدو) و(مجدي) ومجيد , أن كل هذه أسماء أطلقها، ويطلقها عليك آخرون تحبباً وتودداً , وما عاب علينا أحد ذلك أبداً , وما عاب أحد على الاستاذ المريخي الكبير الحاج حسن عثمان حينما أطلق لقب دكتور على النجم المريخي الثاقب الفنان كمال عبدالوهاب ولا احتجت نقاية الأطباء ولا الجامعات ولا أعلن المجلس الطبي عبر مؤتمر صحافي سحب رخصة النجم المريخي الثاقب الفنان كمال عبدالوهاب.
ونودي جعفر , بقاقارين , ونودي رمح السودان الملتهب بقاقارين , ثم قاقا حتى يكون للأهلة نغمهم المتفرد , وانفرادهم الصريح , ولو جاز لأحد أن يبحث لجكسا عن اسم أجمل لكان كيشو أولى وأولى , لكنه لم يفعل لأنه لا يمكن لأحد أن يسمى البحر نهراً , أو النهر جدولاً , وجكسا قد كان نغماً أطرب البوادي والحضر وسارت به العربان والركبان بالشدو والغناء وطربت له وشهدته الحاضر الأبرز السباته , وأهازيج الصبايا.. أما سمعت يا مجيد بحلاوة جكسا ثم , أما سمعت بجكسا في خط ستة أم أنك قد استهويت بأخينا الكبير أبو ستة رحمه الله حياً وميتاً.
لو واصلت في هذا الطريق لما انتهيت, فطارق قد لقب لقباً مازال يتجمل به حتى يومنا هذا , فهو وزير الدفاع الوحيد الذي لا يطوله تغيير وزاري ولتنقا قصة , ولصديقي عز الدين الفنان عبارة تظل طازجة حتى لو كان قد مر علينا قرابة الأربعين عاماً... أو لم تقرأ ما كتبه، في ذلك الزمان عبقري بجاوي وشاعر مبدع.. ألم تقرأ ما كتبه أبو أمنة حامد عن هدف كان قصة ورواية صاغها جكسا وأبدع في إخراجها عز الدين.. كتب أبو أمنة عن هدف سجله عز الدين من تمريرة جكسا في مرمى سيحة، وعسى أن أكون دقيقاً في هذه، حارس النيل العظيم.. ماذا كتب أبو أمنة "وكانت فاكهة المباراة تمريرة من جكسا تصدى لها فتى من فتية الهلال اسمه الدحيش تيمناً بالصبا لا تعلقاً بالمسمى"، رحمك الله يا أبا أمنة العبقري الفنان.
يا أخي الأكبر.. إن رئاسة الهلال شرف عظيم ومسؤولية أعظم لكنها إن كانت تحجر علىً فيوض مشاعري وطيوب خواطي وعفويتي وتلقائيتي فإنني لا أريدها.. أتدري لماذا؟! لأنني ابن المساطب الشعبية , جئت منها وسأظل مشتاقاً إليها , وقد لا تعلم بأنني قد قاتلت لأحفظ لرئاسة الهلال مقعدها المجاور لضيف الشرف ولكنني وأنا جالس في ذلك المقعد الذي حاربت من أجله فإنني أكون معلقاً بأولئك الذين يفصلني الملعب عنهم.
ويا أخي الأكبر... لولا أنك قد استهللت كل فقرة من فقرات رسالتك الغاضبة لهيثمونا بمناداته إبناً لك لما كان مني رد عليك... ولكن ماذا كان بالداخل أيها الرجل الجميل..
وهيثمونا، يا أخي الأكبر، قد ظلم ممن لا يعرفون قدر الكابتن , وأنت كابتن كبير وملم بأسرار الكرة ونفسيات اللاعبين.. الصفحة قد طويت وما كانت لتطوى لولا كلمات هادئات طيبت الخواطر وهدأت النفوس.
أما خالد عز الدين فليسامحه الله , وليسامحنا معه , فإننا والله مقصرون في حق الهلال مهما فعلنا له ولكن خالداً قد أرهق كل صبر فينا وقد بدأ الحملة على هيثمونا وهي رغبة قديمة تم فتح أبواب صحيفته، عفواً الصحيفة التي يرأس تحريرها هذه الأيام، لذلك ولو كنت مكانه، ولا أظنني أكون أبداً، لاعتذرت عن نشر مقالك عن هيثمونا، لا لشيء في المقال ولا تشكيكاً في نوايا صاحبه، أخي الأكبر مجدي، ولكن لأن موقف خالد من هيثم وجرحه له مازال نازفاً.
ثم أما بعد... فليقرأ أخي وأستاذي عبدالمنعم سيد أحمد ما كتبته اليوم لصحيفة (السوداني) الغراء رداً على رسالته الندية , وإني لآمل ألا يعاوده إحساس (الغبطة) تلك التي ظنها حسداً وحاشا لله أن يكون مثله حاسداً.
ثم أما بعد... فللابن الأستاذ مصعب الفكي تحياتي وتقديري وهو يجمّل مساحتي ورسالة أخي وأستاذي عبدالمنعم سيد أحمد بلون البنفسج.
وأما بعد..
فقد غيَّب هذه المساحة بالأمس صداع نصفي عنيف قضى على مضجعي وكاد أن يغيبني ويرحل بي إلى هناك.. فكان غياب هذه المساحة بالأمس فداءاً لي.. ثم كان الاعتذار الذي ما قبلته.. وإن شئتم فافعلوا.
وأخيراً:
فإن لي عليك، أخي الأكبر مجيد، حق العودة إلى الآيات الكريمة من سورة النحل , ولابد أن أذكر فيها ما قاله فيها أبو طالب، عمُّ المصطفى صلى الله عليه وسلم، إذ قال: "إن ابن أخي يدعوا إلى مكارم الأخلاق"، أما حمقاء قريش التي كانت تنقض غزلها , فلم أجد لها مكاناً فيما بيننا إلا إذا أردت أن تذكرني بعروبة أهل السودان , والذين مازالت المرأة , فيهم تطلب من اختها أن تنقض لها شعرها... والملاحظة أنه قاف سليم النطق.
ويا أخي الأكبر مجيد لو أنك لعبت فيما , بعد الاسطورة مارادونا لناديناك "مجيدونا".