ضربة مرمى
أختام بالجملة
صلاح أحمد إدريس
كشفت الأشهر الماضية من عمر المجلس الهلالي الحالي عن ضعف شديد وانعدام واضح للدراية والخبرة لتأتي النتائج بكل هذا الذي يحدث في الهلال.
المجلس جاء من تنظيم واحد، مثلما ما جاء المجلسان المنتخبان السابقان من تنظيم واحد أيضا، ولكن الحالة العامة في الهلال توضح اختلافاً محورياً بين مجلسي الأرباب من جهة , ومجلس ود البرير من جهة أخرى.
في مجلس الأرباب كانت هناك خلافات، والخلافات أمر طبيعي سواء كان ذلك في مجلس يرأسه الأرباب أو مجلس يرأسه البرير أو مجلس ترأسه طه علي البشير.
ولكن الخلاف في مجلس الأرباب قد ظهر بصورة سافرة في السنة السادسة، أو فلنقل في نهاية العام الخامس، بمعنى أن مجلس الأرباب قد استمر لدورتين كانت الأولى منهما قد حازت على رضى الأهلة بصورة كبيرة تمثلت وتجسدت في فوز الضباط الأربعة ومرشح قدامى اللاعبين لمنصب المناشط بالتزكية والتي كان يمكن لها أن تمتد لتشمل عضواً سادساً هو الكابتن عز الدين عثمان لولا موقف الأخ الكابتن الراحل أبو زيد فرح الذي أصر على الترشح.
ثم إن أمراً هاماً بدرجة كبيرة قد كان وراء اشتعال الخلاف في مجلس الأرباب في دورته الثانية وذلك لأن أمين المال الأخ سعد العمدة قد جاء للمجلس بمميزات متقاطعة حيث أنه كان بعيداً تماماً عن المجتمع الرياضي ولم تتعد خبرته ودرايته النذر اليسير والذي لا يمكن صاحبه من المشاركة بفعالية كعضو مجلس ناهيك عن ضابط رابع وأمين مال, ولعل هذا ما أكده الأخ العمدة بنفسه حين قال بأنه لم يكن فاعلاً كأمين مال في السنتين الأولين من عمله.
وإذا ما أضفنا للأخ سعد العمدة خلفيته كعمدة لتميد النافعاب وما تتطلبه العمودية من تقدم للصفوف ومبادرات في العمل وأضفنا كذلك أنشطة العمدة الأخرى نجد بأنه قد كان صعباً، إن لم يكن مستحيلاً، عليه أن يبقى هامداً وساكناً حتى لو افتقد الخبرة الإدارية الكروية خاصة والإعلام يستهوي أكثر من في الساحة.
لكن الأهم من ذلك كله هو التدخل السياسي وهو ما وجد في الأخوين عماد الطيب وسعد العمدة أرضاً خصبة لتقويض المجلس المنتخب نسبة للموقف السلبي لأمانة الرياضة في ولاية الخرطوم في مجلس الأرباب وهو أمر مثبت وقديم منذ رئاسة الأخ الأستاذ هاشم هارون للمجلس الأعلى للشباب والرياضة في ولاية الخرطوم , ولعل في الطريقة التي أدار بها الأخوان، أو العمدتان، عماد وسعد لأزمة الهلال ما وشى بأن أمراً قد دبر بليل , وإلا فكيف لمن أعلنا بأن الشركات قد تهافتت عليهما وهرولت إليهما مستثمرة وداعمة وأن كل متطلبات الهلال متوافرة، كيف لهذين بعد كل ما قالاه على الهواء مباشرة في قناة (قووون) أن يفاجئا اجتماع الوزير، بعد يومين فقط، بأنهما قد فشلا في استقطاب أي إعلان أو استثمار أو دعم ليضعا الوزير أمام خيار واحد , هو التعيين , ولم يتوقف موقفهما عن ذلك الحد بل زيد عليه أن أحدهما هو من رفض دفع نثريات التمارين والتي لم تزد على المياه الباردة والعصائر , أما الآخر فهو من أعطى الكابتن هيثم إشارة خضراء لنشر بيانه الشهير عن حال الهلال ولاعبيه وتمارينهم.
أما حال مجلس البرير فإن أمره عجب.. المجلس جاء بتنظيم جديد وسموه مستقبل الهلال وبرعاية كاملة، كما سمعنا وكما رأينا، من الحزب الكامل الذي زج بكوادره من خلال الجمعية العمومية المختومة بأختام عدة.. ففيها ختم الطائف وختم التحرير وختم الاحتياطي المركزي وختم أسرة البرير وختم زكريا وختم التحكيمية وخاتم أكبر وأعظم وهو ختم الكاروري ثم أكمل التعيين ما فات على الجمعية.
هذا المجلس الذي جاء من تنظيم جديد توقف عند أول منعطف وظهرت الخلافات المعلنة والتي لم يكن وراءها الأرباب أو جمال الوالي أو خالد البرير المريخي الكبير الذي يقاسم رئيس دكاكين الهلال السكن بل إن الكاروري قد لخص خلافاته قبل العودة مع ود البرير في خمس نقاط جوهرية وأشار فيها إلى ممارسات معينة كانت مكمن وجوهر الخلاف فهل كان الأرباب أو أهل المريخ من أوعزوا لود البرير بتصرفاته تلك؟!
جمرة...و
يا عالم اتقوا الله في أنفسكم وفي هلالكم الذي تحبون واذكروا كلام الشيخ فرح ود تكتوك، يرحمه الله، بأن الصدق منجاة وأنه إن لم يكن ينجيك فإن الكذب قطعاً لن يفعل.. بمخالفة الوقائع ترتكبون إثماً عظيماً لن يغتفر واذكروا أن هناك شهود منهم مراقب المباراة الذي جلس قرابة الساعة بالقرب من ود البرير ثم صافحه قبل مصافحة اللاعبين وهناك رجال الخطوط , فلا تلووا عنق الحقيقة من أجل فرد جنى على نفسه وأضر بالهلال.. ضحوا بالبرير ولا تضحوا بالهلال من أجل ود البرير
أختام بالجملة
صلاح أحمد إدريس
كشفت الأشهر الماضية من عمر المجلس الهلالي الحالي عن ضعف شديد وانعدام واضح للدراية والخبرة لتأتي النتائج بكل هذا الذي يحدث في الهلال.
المجلس جاء من تنظيم واحد، مثلما ما جاء المجلسان المنتخبان السابقان من تنظيم واحد أيضا، ولكن الحالة العامة في الهلال توضح اختلافاً محورياً بين مجلسي الأرباب من جهة , ومجلس ود البرير من جهة أخرى.
في مجلس الأرباب كانت هناك خلافات، والخلافات أمر طبيعي سواء كان ذلك في مجلس يرأسه الأرباب أو مجلس يرأسه البرير أو مجلس ترأسه طه علي البشير.
ولكن الخلاف في مجلس الأرباب قد ظهر بصورة سافرة في السنة السادسة، أو فلنقل في نهاية العام الخامس، بمعنى أن مجلس الأرباب قد استمر لدورتين كانت الأولى منهما قد حازت على رضى الأهلة بصورة كبيرة تمثلت وتجسدت في فوز الضباط الأربعة ومرشح قدامى اللاعبين لمنصب المناشط بالتزكية والتي كان يمكن لها أن تمتد لتشمل عضواً سادساً هو الكابتن عز الدين عثمان لولا موقف الأخ الكابتن الراحل أبو زيد فرح الذي أصر على الترشح.
ثم إن أمراً هاماً بدرجة كبيرة قد كان وراء اشتعال الخلاف في مجلس الأرباب في دورته الثانية وذلك لأن أمين المال الأخ سعد العمدة قد جاء للمجلس بمميزات متقاطعة حيث أنه كان بعيداً تماماً عن المجتمع الرياضي ولم تتعد خبرته ودرايته النذر اليسير والذي لا يمكن صاحبه من المشاركة بفعالية كعضو مجلس ناهيك عن ضابط رابع وأمين مال, ولعل هذا ما أكده الأخ العمدة بنفسه حين قال بأنه لم يكن فاعلاً كأمين مال في السنتين الأولين من عمله.
وإذا ما أضفنا للأخ سعد العمدة خلفيته كعمدة لتميد النافعاب وما تتطلبه العمودية من تقدم للصفوف ومبادرات في العمل وأضفنا كذلك أنشطة العمدة الأخرى نجد بأنه قد كان صعباً، إن لم يكن مستحيلاً، عليه أن يبقى هامداً وساكناً حتى لو افتقد الخبرة الإدارية الكروية خاصة والإعلام يستهوي أكثر من في الساحة.
لكن الأهم من ذلك كله هو التدخل السياسي وهو ما وجد في الأخوين عماد الطيب وسعد العمدة أرضاً خصبة لتقويض المجلس المنتخب نسبة للموقف السلبي لأمانة الرياضة في ولاية الخرطوم في مجلس الأرباب وهو أمر مثبت وقديم منذ رئاسة الأخ الأستاذ هاشم هارون للمجلس الأعلى للشباب والرياضة في ولاية الخرطوم , ولعل في الطريقة التي أدار بها الأخوان، أو العمدتان، عماد وسعد لأزمة الهلال ما وشى بأن أمراً قد دبر بليل , وإلا فكيف لمن أعلنا بأن الشركات قد تهافتت عليهما وهرولت إليهما مستثمرة وداعمة وأن كل متطلبات الهلال متوافرة، كيف لهذين بعد كل ما قالاه على الهواء مباشرة في قناة (قووون) أن يفاجئا اجتماع الوزير، بعد يومين فقط، بأنهما قد فشلا في استقطاب أي إعلان أو استثمار أو دعم ليضعا الوزير أمام خيار واحد , هو التعيين , ولم يتوقف موقفهما عن ذلك الحد بل زيد عليه أن أحدهما هو من رفض دفع نثريات التمارين والتي لم تزد على المياه الباردة والعصائر , أما الآخر فهو من أعطى الكابتن هيثم إشارة خضراء لنشر بيانه الشهير عن حال الهلال ولاعبيه وتمارينهم.
أما حال مجلس البرير فإن أمره عجب.. المجلس جاء بتنظيم جديد وسموه مستقبل الهلال وبرعاية كاملة، كما سمعنا وكما رأينا، من الحزب الكامل الذي زج بكوادره من خلال الجمعية العمومية المختومة بأختام عدة.. ففيها ختم الطائف وختم التحرير وختم الاحتياطي المركزي وختم أسرة البرير وختم زكريا وختم التحكيمية وخاتم أكبر وأعظم وهو ختم الكاروري ثم أكمل التعيين ما فات على الجمعية.
هذا المجلس الذي جاء من تنظيم جديد توقف عند أول منعطف وظهرت الخلافات المعلنة والتي لم يكن وراءها الأرباب أو جمال الوالي أو خالد البرير المريخي الكبير الذي يقاسم رئيس دكاكين الهلال السكن بل إن الكاروري قد لخص خلافاته قبل العودة مع ود البرير في خمس نقاط جوهرية وأشار فيها إلى ممارسات معينة كانت مكمن وجوهر الخلاف فهل كان الأرباب أو أهل المريخ من أوعزوا لود البرير بتصرفاته تلك؟!
جمرة...و
يا عالم اتقوا الله في أنفسكم وفي هلالكم الذي تحبون واذكروا كلام الشيخ فرح ود تكتوك، يرحمه الله، بأن الصدق منجاة وأنه إن لم يكن ينجيك فإن الكذب قطعاً لن يفعل.. بمخالفة الوقائع ترتكبون إثماً عظيماً لن يغتفر واذكروا أن هناك شهود منهم مراقب المباراة الذي جلس قرابة الساعة بالقرب من ود البرير ثم صافحه قبل مصافحة اللاعبين وهناك رجال الخطوط , فلا تلووا عنق الحقيقة من أجل فرد جنى على نفسه وأضر بالهلال.. ضحوا بالبرير ولا تضحوا بالهلال من أجل ود البرير