ضربة مرمى
صلاح احمد ادريس
دونكيشوت
لم احفل كثيرا لما جاء في تصريحات ود البرير حولي وحول ما اكتبه وتهديداته التي اطلقها بالونات في الهواء عقب فعلته القبيحة التي اتى بها ليسوًد وجه الهلال.
لم اقل بانني لم احفل البتة بتلك التصريحات وان قلت ذلك لما جافيت الحقيقة ان ترك لتلك التصريحات ان تموت في الهواء كما انتحرت الرئاسة بكل ما تتطلبه من هيبة وكياسة وحكمة .. نعم لقد انتحرت تلك الرئاسة في نفس صاحبها منذ زمان سحيق .. انتحرت حتى قبل ان يقدًم ود البرير نفسه ليعود الى الهلال .. وليته اكتفى بتجربته الاولى تلك والتي انتهت بالانزواء في نادي الشرطة ببري , فقد انتهت تجربته تلك بسب العقيدة وما تلاها .. هذا اذا كان سب العقيدة يحتاج او بعده افعال اخرى تعضده.
ليت ود البرير اكتفى بتلك التجربة المسيئة ولم يعد , لان أي عودة , لا تاتي بعد وقفة عميقة وصارمة مع النفس لا تجدي ولا تنفع .. الا ان ذلك لم يحدث , فلا وقفة .. ولا توبة ولا غيرهما من شيء نافع , فجاءت عودة ود البرير لندرك كلنا انه قد عاد من باب الخروج.
ما جعلني احفل قليلا بما قاله هو سيل الاتصالات التي جاءت تنبهني , او قل تسألني ان كنت قد تابعت لقاءه في الاذاعة الرياضية , وعندما كنت اجيب بالنفي , ازود ببعض الذي قال .. فبعض من هنا وبعض من هناك حتى وجدت نفسي ملما , او قريبا من الالمام بكل الذي قاله.
ليس فيما قاله ود البرير جديد بالنسبة الىً , فلا احسب بان هناك من يعرف ود البرير وانفعالاته وردود افعاله اكثر منا نحن اعضاء المجلس الاول الذي شاركنا فيه وكان هو واحد منا.
اما الانكار فانه سمة من سماته , اذ متى ما اخطأ وزجر جاء في الاجتماع التالي لينفي وينكر ما كان قد حدث امامنا.
واما الاسقاط , وهو غير الانكار , وان كان الانكار احد ادواته فانه صفة ثابتة وعمل يلجأ اليه لابعاد أي تهمة تحوم حوله.
لكن الاهم والاقسى والامر , انما تلك الموجة الحمقاء التي لجأ اليها البعض بصورة بشعة لينفوا التهمة عن ود البرير , فجأ من تحمل الفعلة وتبناها وادعى انه اقترف ذلك الفعل القبيح , ومنهم من جاء ليؤكد ادعاء من ادعى.
من نخادع يا هؤلاء ؟! ومن اجل ماذا ومن اجل من نخادع يا هؤلاء؟!
الاخ عادل رجب يعلم بانه ليس بالصادق فيما ادعاه , ذلك ان الحادثة قد حدثت عند نهاية الشوط الاول ولحظة دخول الحكام الى بهو الاستاد , فاين كان الدفار حين ذاك؟!
والاخ حسن ابتلة يعلم يقينا بانه لا يقول الحقيقة وهو يؤكد رواية الاخ عادل رجب.
اما العجب العجاب واقرب ما قيل , حول الحادثة , فهو ما نسب الى الكاروري , امين عام المجلس الذي جاء عبر الطائف والتحرير.
صرح الكاروري , او هكذا قرأت , بانه لو ثبت للمجلس بان ود البرير قد اعتدى على حكم المباراة (فانهم) سيتخذون موقفا ويقررون قرارا صارما تجاهه.. ليتك اكتفيت بذلك البيان الهزيل الذي ما جرؤ واحد منكم بتوقيعه.
لو ان الكاروري قد صمت صمت القبور لكان ذلك العيب نفسه , لان الامانة التي اشفقت منها السماوات والارض والجبال تفرض عليه ان يشجب ويرفض فعلة رئيسه , ويعتذر للكافة عنها , ولا حاجة له لوقت ليتثبت مما حدث.. لانه بشحمه ولحمه وعظمه , قد كان اقرب الموجودين في مسرح الحادث حيث كان يرافقه في النزول من المقصورة , فيما حسبه الناس كلهم نزولا للصلاة.
اما الاخ حسن ابتلة , فليته لم يفعل ما فعله وصرح بما صرح به , ذلك انه كان من قفل راجعا من مسرح الحادث الى المقصورة ليبلغ وقور الهلال الاخ الفريق الطاش بان ود البرير قد لكم الحكم , وابلغ الفريق الطاش الاخ المهندس التجاني ابو سن, الذي ابلغ الاخ شجرابي الذي راح باحساس الصحافي يسأل الاخ ابتلة للتاكد , ثم ابلغ ابتلة الاخ صلاح خوجلي الذي اذاع الخبر.
هل تريدون الزيادة , ام ان هذا يكفي ليعلم الاخوة كاروري وحسن ابتلة وعادل رجب بانهم ربما حسبوا بانهم قد فعلوا ما فعلوا من اجل الهلال ولكنهم في الحقيقة قد شوهوا وجه الهلال.
صلاح احمد ادريس
دونكيشوت
لم احفل كثيرا لما جاء في تصريحات ود البرير حولي وحول ما اكتبه وتهديداته التي اطلقها بالونات في الهواء عقب فعلته القبيحة التي اتى بها ليسوًد وجه الهلال.
لم اقل بانني لم احفل البتة بتلك التصريحات وان قلت ذلك لما جافيت الحقيقة ان ترك لتلك التصريحات ان تموت في الهواء كما انتحرت الرئاسة بكل ما تتطلبه من هيبة وكياسة وحكمة .. نعم لقد انتحرت تلك الرئاسة في نفس صاحبها منذ زمان سحيق .. انتحرت حتى قبل ان يقدًم ود البرير نفسه ليعود الى الهلال .. وليته اكتفى بتجربته الاولى تلك والتي انتهت بالانزواء في نادي الشرطة ببري , فقد انتهت تجربته تلك بسب العقيدة وما تلاها .. هذا اذا كان سب العقيدة يحتاج او بعده افعال اخرى تعضده.
ليت ود البرير اكتفى بتلك التجربة المسيئة ولم يعد , لان أي عودة , لا تاتي بعد وقفة عميقة وصارمة مع النفس لا تجدي ولا تنفع .. الا ان ذلك لم يحدث , فلا وقفة .. ولا توبة ولا غيرهما من شيء نافع , فجاءت عودة ود البرير لندرك كلنا انه قد عاد من باب الخروج.
ما جعلني احفل قليلا بما قاله هو سيل الاتصالات التي جاءت تنبهني , او قل تسألني ان كنت قد تابعت لقاءه في الاذاعة الرياضية , وعندما كنت اجيب بالنفي , ازود ببعض الذي قال .. فبعض من هنا وبعض من هناك حتى وجدت نفسي ملما , او قريبا من الالمام بكل الذي قاله.
ليس فيما قاله ود البرير جديد بالنسبة الىً , فلا احسب بان هناك من يعرف ود البرير وانفعالاته وردود افعاله اكثر منا نحن اعضاء المجلس الاول الذي شاركنا فيه وكان هو واحد منا.
اما الانكار فانه سمة من سماته , اذ متى ما اخطأ وزجر جاء في الاجتماع التالي لينفي وينكر ما كان قد حدث امامنا.
واما الاسقاط , وهو غير الانكار , وان كان الانكار احد ادواته فانه صفة ثابتة وعمل يلجأ اليه لابعاد أي تهمة تحوم حوله.
لكن الاهم والاقسى والامر , انما تلك الموجة الحمقاء التي لجأ اليها البعض بصورة بشعة لينفوا التهمة عن ود البرير , فجأ من تحمل الفعلة وتبناها وادعى انه اقترف ذلك الفعل القبيح , ومنهم من جاء ليؤكد ادعاء من ادعى.
من نخادع يا هؤلاء ؟! ومن اجل ماذا ومن اجل من نخادع يا هؤلاء؟!
الاخ عادل رجب يعلم بانه ليس بالصادق فيما ادعاه , ذلك ان الحادثة قد حدثت عند نهاية الشوط الاول ولحظة دخول الحكام الى بهو الاستاد , فاين كان الدفار حين ذاك؟!
والاخ حسن ابتلة يعلم يقينا بانه لا يقول الحقيقة وهو يؤكد رواية الاخ عادل رجب.
اما العجب العجاب واقرب ما قيل , حول الحادثة , فهو ما نسب الى الكاروري , امين عام المجلس الذي جاء عبر الطائف والتحرير.
صرح الكاروري , او هكذا قرأت , بانه لو ثبت للمجلس بان ود البرير قد اعتدى على حكم المباراة (فانهم) سيتخذون موقفا ويقررون قرارا صارما تجاهه.. ليتك اكتفيت بذلك البيان الهزيل الذي ما جرؤ واحد منكم بتوقيعه.
لو ان الكاروري قد صمت صمت القبور لكان ذلك العيب نفسه , لان الامانة التي اشفقت منها السماوات والارض والجبال تفرض عليه ان يشجب ويرفض فعلة رئيسه , ويعتذر للكافة عنها , ولا حاجة له لوقت ليتثبت مما حدث.. لانه بشحمه ولحمه وعظمه , قد كان اقرب الموجودين في مسرح الحادث حيث كان يرافقه في النزول من المقصورة , فيما حسبه الناس كلهم نزولا للصلاة.
اما الاخ حسن ابتلة , فليته لم يفعل ما فعله وصرح بما صرح به , ذلك انه كان من قفل راجعا من مسرح الحادث الى المقصورة ليبلغ وقور الهلال الاخ الفريق الطاش بان ود البرير قد لكم الحكم , وابلغ الفريق الطاش الاخ المهندس التجاني ابو سن, الذي ابلغ الاخ شجرابي الذي راح باحساس الصحافي يسأل الاخ ابتلة للتاكد , ثم ابلغ ابتلة الاخ صلاح خوجلي الذي اذاع الخبر.
هل تريدون الزيادة , ام ان هذا يكفي ليعلم الاخوة كاروري وحسن ابتلة وعادل رجب بانهم ربما حسبوا بانهم قد فعلوا ما فعلوا من اجل الهلال ولكنهم في الحقيقة قد شوهوا وجه الهلال.