ضربة مرمى

صلاح احمد ادريس

عُدْ إلى عُزلتِكْ.!


٭ ما فعله ودالبرير كبير وكثير وخطير، وهو فضيحة من كل الزوايا وبكل المقاييس، ولعلها فرصة لنسأل القريبين منه عن تحركاته وإنفعالاته قبل أن يأتي بهذه الفعلة النكراء.. وهذا الإعتداء الغاشم والقبيح!.
٭ وسؤالي عن تحركاته الأخيرة إنما أردتٌ منها ـ من ورائها ـ أن ألقي باللوم على أولئك القريبين منه، وفيهم كما عرفت أخوه د. معتز وإبن أخته محمد المأمون عبد المطلب، وذلك لأن ودالبرير ليس بالشخص الذي يعرف أن يخفي إنفعالاته أو يضبط نفسه ولعلّ كل من زامله في أحد المجالس أو اللجان الهلالية التي شارك فيها يعرف كيف (يطرطع ويطرطم ويبرطم) الرجل مما يرشح أفعاله القادمات.. كيف من المقصورة ومن كان يتبعه وكيف لهذا ـ أو هؤلاء ـ التابعين أن يتركوه ليفعل ما فعل؟!.


٭ ودالبرير لم يكن في أي لحظة من لحظات حياته في قامة عضو في مجلس إدار نادي الهلال ـ أو أي نادٍ آخر ـ ناهيك عن أن يكون رئيساً لمجلس إدارة النادي الكبير.. بل إن المفترض والصحيح الذي كان يجب أن يُنفَّذ، هو إسقاط عضويته العادية للنادي جراء ما إقترفه في المقصورة يوم سب العقيدة وهو أحد ضباط المجلس وتَعَدّى بالألفاظ البذيئة والنابئة على أم زميل له!. ولكنّ الخطأ الكبير الذي إرتكبه الأرباب ومجلسه هو أنهم قد غضُْوا الطرف وتناسوا الجُرم العظيم لمٌجرّد أن الرجل قد إختفى.. والخطأ الأكبر والجُرم الأعظم هو ذلك الذي جعل الأخ الأستاذ عماد الطيب يتنازل عن بلاغه المفتوح في مواجهة ودالبرير أو لا يتابع البلاغ والنتيجة في الحالتين واحدة.


٭ ها هو ودالبرير يا خالد عزالدين ويا مالك جعفر ويا كاروري ويا أخي شجرابي.... هذا هو الذي ما قال خيراً ولا فعل خيراً في الهلال!.
٭ ها هو ودالبرير الذي له من الأفعال المخزية ما يجعل الكل يتبرأ منه وهو الذي جاء الهلال ـ كما قال ـ بقرار من أسرته.. أسرة البرير.. ثم إنه هو الذي ما قدم نفسه بحب للهلال أو عمل كبير في ساحته فيوم سُئِل في الحلقة عن برنامجه الذي يُقدِّم به نفسه قال إنه ودالبرير!.. كأنما البرير هو حمدنا الله أو صالح أو عمر رجب أو حسن عوض الله أو بابكر قباني أو عبد الله رابح أو عمر الزين أو عبد الله السماني أو الطيب عبد الله!.
٭ ومن الناحية الفكرية فقد عرفتموه وهو يُقدِّم نفسه من خلال برنامج أُعِدَ له خصيصاً ففشل في إمتحان كشف له قبل الجلوس.


٭ ودالبرير دخل أول مرة المجلس بطريقة غير صحيحة إسألوا عنها الأخ محمد حمزة الكوارتي. ولسخرية الأقدار جاء في آخر مرّة له هذا المجلس بطريقة تعدّدت الأخطاء فيها وطافت ما بين الطائف والتحرير والعرضة والمزاد والإحتياطي المركزي والمفوضية ولجنة التحكيم الولائية.
٭ لو أننا أخذنا ما يُكتب بتجرُّد وأمانة لا نعرف إلا الهلال لإختلف الأمر ولعرف ودالبرير قدره.. ولكن أن نأخذ الأمور بمقياس العاطفة والمصالح (لينفُش) ودالبرير ريشه. فهذا والله ما يجعل اللوم والخطأ فينا لا في هذا الذي جاء للهلال في غفلة وظنّ أنّ الهلال بكل تاريخه دكان من دكاكينه!.
٭ أفخرُ أنا بأنني ما ذكرت ودالبرير إلا بهاتين الكلمتين لا إنتقاصاً من قدره الذي إنتقص منه هو بتصرفاته الخرقاء وأعماله الحمقاء ـ بل إنني أُناديه بما قدّم نفسه به.. أو لم يقُل إنه يكفي أنه ودالبرير!.
٭ أفخرُ بأنني لم أكتُب يوماً عنه بأنه رئيس نادي الهلال لأنه في الحقيقة أبعد ما يكون عن هذا المنصب والذي لا يملك هو أياً من متطلباته والمؤهلات اللازمة له.


٭ فليذهب ودالبرير من حيث أتى وليترك الهلال بأمر أهل الهلال الذين لن يكفيهم هذه المرّة سكوت وغفلة. إذ لابد من إسقاط عضويته من خلال جمعية عمومية ـ حبذا لو عُقدت بأسرع ما يكون حتى يكون عِبرّة لغيره.
٭ لا تنتظروا لجنة تحقيق من الوزير.. فهذا شأن يخصُّ الوزير ووزارته.. لابد من قرار هلالي يحفظ للهلال سُمعته وشرفه وإرثه ووجهه المُضيء الوضيء