• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
ياسر حامد

ندى الحروف

ياسر حامد

 0  0  12544
ياسر حامد


الهلال الكبير
تأهل الهلال لمربع الكبار في بطولة الأندية الأفريقية يعتبر بكل المقايييس انجازا للكرة السودانية بصفة عامة وللهلال بصفة خاصة، ومن حق جماهيره المنتشرة داخل وخارج حدود الوطن أن تفرح بهذا التأهل الذي سيضيف للكرة السودانية الكثير في الخارطة الأفريقية لأن في ذلك اجبار للاتحاد الأفريقي بمنح السودان مقاعد أكثر في بطولتيه " الأبطال والكونفدرالية" وذلك بفضل النقاط التي يحصل عليها السودان جراء تألق الهلال في بطولة الكبار.

كثيرون أبدوا تخوفهم من ملاقاة الهلال للترجي التونسي في الدور نصف النهائي، وفي كرة القدم ليس هناك مجال للخوف من مواجهة فريق بعينه ولكل مباراة ظروفها، صحيح أن الهلال لم يقدم المستوى المطلوب منه في مبارياته الأفريقية هذا الموسم وتعرض للخسارة داخل ملعبه وخارجه ايضا، ولكن ذلك لا يمنع أن الهلال أصبح يقدم مستويات جيدة عندما يلعب خارج أرضه، فقد حقق التعادل مع انيمبا في نيجيريا 2/2 وايضا التعادل مع الرجاء المغربي بدون أهداف ونجح الفريق في كسب 8 نقاط غالية من فوزين وتعادلين مقابل خسارتين.

بقليل من الاجتهاد والتركيز يمكن للهلال أن يحقق الأمل المنشود وهو الفوز على الترجي في الخرطوم وهذا ليس بالأمر الصعب في ظل بعض المعطيات التي يتمتع بها الهلال وفي مقدمتها الغيرة والحماس التي يتمتع بها نجومه، واذا توفرت هذه الصفة فحتما سيكون مصير الترجي الخسارة وبأكثر من هدف، وايضا لا ننسى الدور الكبير الذي تقوم به جماهير الهلال في دعم اللاعبين وبث روح الحماس فيهم بالتشجيع المتواصل والحضور الأنيق للملعب الذي اصبحت صورته تظهر بهية عند كل مباراة بعد انتشار اللون الأزرق بين المدرجات.

تأهل الهلال للمربع الذهبي لم يرضي الكثيرين من أعداء الفريق الذي لم يخفوا ذلك من خلال بعض الأحاديث التي سمعتها من هؤلاء وقولهم أن خروج الهلال كان أرحم له من ملاقاة الترجي في نصف النهائي، بهذا التفكير الضحل يتحدث المغرضون ناسين أو متناسين أن التأهل لهذه المرحلة يعتبر في حد ذاته انجازا للوطن قبل الهلال، فهل يكون اللعب في نصف النهائي كاللعب في ربع النهائي والأدوار الأولى من المنافسة؟، قطعا لا، وبهذا المنطلق الأعوج نقول لهؤلاء أن تأهل المنتخبات في كأس العالم وهي كبرى البطولات يعتبر انجاز للمنتخب وتهلل له الدول وتمجده، ولم نسمع يوما بأن المنتخب "الفلاني" تأهل للدور القادم وكان أفضل له الخروج من ملاقاة البرازيل او اسبانيا أو غيرها.

متفرقات:

@ كاد قائد الهلال هيثم مصطفى أن ينسف الفرحة الكبيرة التي عمت الجماهير الزرقاء باعلانه الاعتزال في هذا الوقت الذي يحتاج فيه الهلال الى كل أبناءه لاعبين واداريين واقطاب وغيرهم، فحسنا تراجع البرنس عن قراره ووافق على مواصلة المسيرة مع الفرقة الزرقاء.

@ نريد من القائد هيثم مصطفى أن يرد على الذين اجبروه لاتخاذ قرار الاعتزال تقديم المزيد من المستوى مع الفرقة الهلالية واحسان قيادتها في المرحلة المقبلة، ويجب أن لا تدع الفرصة لأعداءك من النيل منك فلابد أن تكون أنت الأقوى وأن تكون قائدا لآخر يوم لك في الملاعب.

@ انشغال الصحف الرياضية بقضيتها مع مجلس الصحافة والمطبوعات والعقوبات التي صدرت بحق البعض منها، ساهم في تهيئة الأجواء لفريق الهلال قبل السفر الى المغرب وتحقيق نتيجة التعادل امام الرجاء، فكل الذي نريده من هذه الصحف أن تقف الى جانب الهلال وتبتعد في هذا الوقت تحديدا من المهاترات والنقد المغرض.

@ نريد من تأهل الهلال لمربع الكبار أن يكون سببا في تجمع رجالات الهلال حول كيانهم ودعمه بالمال وبكل ما يحتاجه في هذه المرحلة من أجل الغاية الاسمى وهي التأهل للنهائي ومن ثم الحصول على الكأس التي نتمناها أن تكون في الديار الزرقاء هذا العام.

@ مسألة التعصب الجماهيري وزيادتها في الفترة الأخيرة ليس المسؤول عنها الصحف الرياضية وحدها، فهناك القنوات الفضائية التي كثر عددها حتى وصل الى 8 قنوات سودانية، بعض هذه القنوات تفتح المجال للجماهير بارسال رسائل وبثها عبر الشريط المتحرك أسفل الشاشة، فهذه الرسائل يمثل أغلبها قمة التعصب الكروي في بلادنا، فهل من رقيب ومرشد لاصحاب هؤلاء القنوات.


yaseroon@hotmail.com

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر حامد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019