جراب رياضي
متى يتحول الحلم إلى حقيقة ..؟
دخلت من البهو الواسع بعد أن تأملت لفترة طويلة لوحة جميلة أعلى البوابة الرئيسية المطلية بالأحمر والأصفر لونا الدم والذهب .. لم تكن سوى تلك اللافتة الأنيقة التي كتب عليها ( أكاديمية الزعيم لكرة القدم ) .. دلفت إلى الصالة أمام مكتب المدير واستقبلني إثنان من مدربي المهارات الأولية خريجي كلية التربية الرياضية جامعة السودان وقاداني إلى مكتب العلاقات العامة والإعلام حيث كل صغيرة وكبيرة عن التلاميذ رياضيا وأكاديمياً موجودة في ملفات أنيقة ومرتبة .. أخبروني اولاً أن المدرسة أساسية نموذجية خاصة توازن تماماً بين الواجبات الأكاديمية والنشاط الرياضي بل هي متميزة أكاديمياً رغم التدريبات التي يجدها الطلاب في سن مبكرة وحتى يضعوني في الصورة الكاملة أوضحوا لي بأن المدرسة بها صفين أي 16 فصلاً في كل فصل 30 تلميذا وأن المصاريف الدراسية 5 ألف دراسية في العام للتلميذ الواحد.
بالطبع أحزنني أن تكون المدرسة حكراً على ميسوري الحال فقط فكم من فقير لديه الموهبة والرغبة ولما ذكرت هذه النقطة ردوا علي بأنها مؤسسة خاصة غير حكومية وتقدم خدمات مميزة أكاديميا ورياضياً فهي بها حوض سباحة وملاعب وإرشاد نفسي وتربوي وبها مقصف على أحدث طراز يقدم الوجبات الغذائية المناسبة للأطفال بعيداً عن الحلوى والتشيبس والمشروبات الغازية.
نظام دقيق وإدارة متفهمة بشقيها الأكاديمي والرياضي وأطفال تم اختيارهم بعد اختبارات عديدة في الإجازة المدرسية جعل المدرسة متفوقة أكاديمياً وذائعة الصيت عربياً لما تحويه من مواهب يمكن أن تساهم في صياغة أفضل فريق كرة قدم في القارة في المستقبل القريب .. أطلعوني على تعاقدات أولياء أمور المدرسة مع نادي المريخ الراعي الرسمي للمدرسة والمستفيد الأول من خدماتها ولم أكن بحاجة الى أن أعرف أن المدرسة مشروع استثماري يدر الدخل على النادي خاصة ان النادي يمكن أن يسوق بعض اللاعبين في المستقبل.
أخذوني بعد ذلك لأشاهد حصة تدريبية لطلاب ثامن (كمال عبد الوهاب) .. كان هذا هو اسم الفصل لطلاب السنة الأخيرة في مرحلة الأساس وعلمت أن الفصل الثاني اسمه سامي عز الدين (عليه الرحمه) .. تمنيت لو أن زمني سمح لي بمشاهدة التدريب كاملاً .. استأذنت ونهضت وعندها فقط أدركت أن كل ما حدث كان حلماً استيقظت منه وتمنيته في الواقع .. ربما لأنه هاجس يؤرقني .. ربما لأننا نملك بعض الإمكانيات ولكن لا نخطط لأشيائنا جيداً .. المهم أن ما حدث كان مجرد حلم في نهار رمضان.
انه زمن الاحتراف والمؤسسية فلماذا لا نحاول أن نستثمر في هذا المجال ويمكننا النجاح بقليل من التخطيط والدعم من الدولة والمسئولين؟
إلى متى نظل نحلم دون عمل وننادي دون مجيب وننوه من غير خوض في التفاصيل إلى أن السودان يستحق أفضل من ذلك رياضياً؟
لماذا لا يستثمر أمثال الكاردينال وصلاح ادريس وجمال الوالي واسامة داؤد ومعاوية البرير في مجال أكاديميات كرة القدم بمساعدة من الدولة ودعم ورعاية من الأندية الرياضية؟
لماذا لا تلزم المدارس بالملاعب والصالات ويشترط على الخاصة منها تعيين خريجي كليات التربية الرياضية؟
أين الدورة المدرسية ولماذا صارت نشاطاً ثانويا لا يفرز المواهب ولا يساعد على تخريج أجيال موهوبة ومتعلمة؟
دور وزارة الشباب والرياضة كبير وينبغي أن تنسق مع وزارة التربية والتعليم للإستفادة من طاقات الأطفال ومنحهم ما يستحقونه من اهتمام رياضي وصحي ينعكس ايجاباً على أدائهم الأكاديمي.
لك الله يا وطن.
هـــات من جـــــوه
الإتحاد المصري تعاقد مع مدرب أمريكا السابق بوب برادلي ليدرب الفراعنة مقابل 35 الف دولار شهرياً.
سمير زاهر رئيس الإتحاد قال ان ميزانية الإتحاد تسمح بالتعاقد مع هذا المدرب الذي أبدى مرونة في المفاوضات ووعد بأن يطور المنتخب ويصل به الى مونديال البرازيل 2014م.
يذكر ان الألماني كلينسمان خلف براديلي مدرباً للمنتخب الأمريكي.
نجح الحكم القومي وديدي الفاتح في ادارة مباراة المريخ والنسور في نصف نهائي كأس السودان بإمتياز وإقناع واستحق الإشادة.
حكمنا الدولي خالد عبد الرحمن سيدير مساء اليوم اللقاء المهم والمرتقب بين الأهلي والترجي التونسي، نتمنى له التوفيق.
في مصر من مجموع 23 حكم دولي نجح في الاختبارات التي تمت تحت اشراف الفيفا ثمانية فقط.
تحكيم غير متطور ولجنة تكتفي بالرصد والمتابعة دون جدية في التمارين .. هذا هو واقع الحال عندنا في السودان حيث تتبع لجنة التحكيم سياسة التكتم في ظل واقع حدث ولا حرج .
في اختبارات الحكام للقومية أفادنا مصدر مقرب أن اثنان فقط نجحا في العبور من أكثر من 30 حكما جلسوا للاختبار وكالعادة تم الترفيع والترقيع.
لو تمت اختبارات حكامنا الدوليين بإشراف الفيفا فلن يزيد عدد الناجحين على اثنين.
وفي الملحق يرتفع كشف الناجحين بعيدا عن أعين الرقابة الدولية.
مباراة المريخ غدا السبت مع الرومان في منافسة الدوري الممتاز مهمة وصعبة خاصة في ظل التحديات التي أطلقها نجوم الإتحاد بأنهم قادرين على إحراج المريخ على ملعبه وبين جماهيره.
ننتظر الرد من لاعبي المريخ بيان بالعمل بعيداً عن التحديات والعنتريات.
في كأس السودان أستطاع المريخ أن يتغلب على النسور بعد أن أداها باسلوب السهل الممتنع، ولكن التساهل الدفاعي وسرحان الشغيل أديا لولوج هدفين سهلين لمرمى الأحمر.
نصر الدين أحرز هدفاً جميلاً ولكنه أكثر من التمريرات الخاطئة التي أحرجت نجم الدين وباسكال واوا ووضعتهما في موقف صعب.
بدر الدين قلق متألق من مباراة إلى أخرى.
ما زال كلتشي بعيداً عن فورمة المباريات.
ياسين أدى مباراة جيدة ولكنه نال إنذارا من شأنه أن يحرج الفرقة الحمراء التي ستعاني في مقبل المباريات بسبب عناد سي الحضري الفيفاوي.
خالص الدعوات لنجمي الأزرق علاء الدين يوسف وعبد اللطيف بويا بالشفاء العاجل والعودة سريعا للملاعب.
ورد في الأخبار أن الهلال بصدد مفاوضة مازدا لتدريبه بعد مباراة الرجاء ولا اعتقد أن مازدا بعد النجاحات التي حققها مع المنتخب يمكن أن يعود ويوافق على تدريب أي فريق في هذه الفترة.
بالطبع مازدا مدرب محترف ويمكنه أن يدرب الهلال دون غضاضة ولكن التوقيت غير مناسب.
ما بال الأهلة كلما تجرعوا هزيمة يرمون اللائمة على أخلص وأفضل العناصر؟
إن كان المعز لم يتعامل جيداً مع هدف إنييمبا الأول فيكفي أنه أنقذ الأزرق من ثلاثة أهداف مؤكدة.
سجل، سجل يا تاريخ.
متى يتحول الحلم إلى حقيقة ..؟
دخلت من البهو الواسع بعد أن تأملت لفترة طويلة لوحة جميلة أعلى البوابة الرئيسية المطلية بالأحمر والأصفر لونا الدم والذهب .. لم تكن سوى تلك اللافتة الأنيقة التي كتب عليها ( أكاديمية الزعيم لكرة القدم ) .. دلفت إلى الصالة أمام مكتب المدير واستقبلني إثنان من مدربي المهارات الأولية خريجي كلية التربية الرياضية جامعة السودان وقاداني إلى مكتب العلاقات العامة والإعلام حيث كل صغيرة وكبيرة عن التلاميذ رياضيا وأكاديمياً موجودة في ملفات أنيقة ومرتبة .. أخبروني اولاً أن المدرسة أساسية نموذجية خاصة توازن تماماً بين الواجبات الأكاديمية والنشاط الرياضي بل هي متميزة أكاديمياً رغم التدريبات التي يجدها الطلاب في سن مبكرة وحتى يضعوني في الصورة الكاملة أوضحوا لي بأن المدرسة بها صفين أي 16 فصلاً في كل فصل 30 تلميذا وأن المصاريف الدراسية 5 ألف دراسية في العام للتلميذ الواحد.
بالطبع أحزنني أن تكون المدرسة حكراً على ميسوري الحال فقط فكم من فقير لديه الموهبة والرغبة ولما ذكرت هذه النقطة ردوا علي بأنها مؤسسة خاصة غير حكومية وتقدم خدمات مميزة أكاديميا ورياضياً فهي بها حوض سباحة وملاعب وإرشاد نفسي وتربوي وبها مقصف على أحدث طراز يقدم الوجبات الغذائية المناسبة للأطفال بعيداً عن الحلوى والتشيبس والمشروبات الغازية.
نظام دقيق وإدارة متفهمة بشقيها الأكاديمي والرياضي وأطفال تم اختيارهم بعد اختبارات عديدة في الإجازة المدرسية جعل المدرسة متفوقة أكاديمياً وذائعة الصيت عربياً لما تحويه من مواهب يمكن أن تساهم في صياغة أفضل فريق كرة قدم في القارة في المستقبل القريب .. أطلعوني على تعاقدات أولياء أمور المدرسة مع نادي المريخ الراعي الرسمي للمدرسة والمستفيد الأول من خدماتها ولم أكن بحاجة الى أن أعرف أن المدرسة مشروع استثماري يدر الدخل على النادي خاصة ان النادي يمكن أن يسوق بعض اللاعبين في المستقبل.
أخذوني بعد ذلك لأشاهد حصة تدريبية لطلاب ثامن (كمال عبد الوهاب) .. كان هذا هو اسم الفصل لطلاب السنة الأخيرة في مرحلة الأساس وعلمت أن الفصل الثاني اسمه سامي عز الدين (عليه الرحمه) .. تمنيت لو أن زمني سمح لي بمشاهدة التدريب كاملاً .. استأذنت ونهضت وعندها فقط أدركت أن كل ما حدث كان حلماً استيقظت منه وتمنيته في الواقع .. ربما لأنه هاجس يؤرقني .. ربما لأننا نملك بعض الإمكانيات ولكن لا نخطط لأشيائنا جيداً .. المهم أن ما حدث كان مجرد حلم في نهار رمضان.
انه زمن الاحتراف والمؤسسية فلماذا لا نحاول أن نستثمر في هذا المجال ويمكننا النجاح بقليل من التخطيط والدعم من الدولة والمسئولين؟
إلى متى نظل نحلم دون عمل وننادي دون مجيب وننوه من غير خوض في التفاصيل إلى أن السودان يستحق أفضل من ذلك رياضياً؟
لماذا لا يستثمر أمثال الكاردينال وصلاح ادريس وجمال الوالي واسامة داؤد ومعاوية البرير في مجال أكاديميات كرة القدم بمساعدة من الدولة ودعم ورعاية من الأندية الرياضية؟
لماذا لا تلزم المدارس بالملاعب والصالات ويشترط على الخاصة منها تعيين خريجي كليات التربية الرياضية؟
أين الدورة المدرسية ولماذا صارت نشاطاً ثانويا لا يفرز المواهب ولا يساعد على تخريج أجيال موهوبة ومتعلمة؟
دور وزارة الشباب والرياضة كبير وينبغي أن تنسق مع وزارة التربية والتعليم للإستفادة من طاقات الأطفال ومنحهم ما يستحقونه من اهتمام رياضي وصحي ينعكس ايجاباً على أدائهم الأكاديمي.
لك الله يا وطن.
هـــات من جـــــوه
الإتحاد المصري تعاقد مع مدرب أمريكا السابق بوب برادلي ليدرب الفراعنة مقابل 35 الف دولار شهرياً.
سمير زاهر رئيس الإتحاد قال ان ميزانية الإتحاد تسمح بالتعاقد مع هذا المدرب الذي أبدى مرونة في المفاوضات ووعد بأن يطور المنتخب ويصل به الى مونديال البرازيل 2014م.
يذكر ان الألماني كلينسمان خلف براديلي مدرباً للمنتخب الأمريكي.
نجح الحكم القومي وديدي الفاتح في ادارة مباراة المريخ والنسور في نصف نهائي كأس السودان بإمتياز وإقناع واستحق الإشادة.
حكمنا الدولي خالد عبد الرحمن سيدير مساء اليوم اللقاء المهم والمرتقب بين الأهلي والترجي التونسي، نتمنى له التوفيق.
في مصر من مجموع 23 حكم دولي نجح في الاختبارات التي تمت تحت اشراف الفيفا ثمانية فقط.
تحكيم غير متطور ولجنة تكتفي بالرصد والمتابعة دون جدية في التمارين .. هذا هو واقع الحال عندنا في السودان حيث تتبع لجنة التحكيم سياسة التكتم في ظل واقع حدث ولا حرج .
في اختبارات الحكام للقومية أفادنا مصدر مقرب أن اثنان فقط نجحا في العبور من أكثر من 30 حكما جلسوا للاختبار وكالعادة تم الترفيع والترقيع.
لو تمت اختبارات حكامنا الدوليين بإشراف الفيفا فلن يزيد عدد الناجحين على اثنين.
وفي الملحق يرتفع كشف الناجحين بعيدا عن أعين الرقابة الدولية.
مباراة المريخ غدا السبت مع الرومان في منافسة الدوري الممتاز مهمة وصعبة خاصة في ظل التحديات التي أطلقها نجوم الإتحاد بأنهم قادرين على إحراج المريخ على ملعبه وبين جماهيره.
ننتظر الرد من لاعبي المريخ بيان بالعمل بعيداً عن التحديات والعنتريات.
في كأس السودان أستطاع المريخ أن يتغلب على النسور بعد أن أداها باسلوب السهل الممتنع، ولكن التساهل الدفاعي وسرحان الشغيل أديا لولوج هدفين سهلين لمرمى الأحمر.
نصر الدين أحرز هدفاً جميلاً ولكنه أكثر من التمريرات الخاطئة التي أحرجت نجم الدين وباسكال واوا ووضعتهما في موقف صعب.
بدر الدين قلق متألق من مباراة إلى أخرى.
ما زال كلتشي بعيداً عن فورمة المباريات.
ياسين أدى مباراة جيدة ولكنه نال إنذارا من شأنه أن يحرج الفرقة الحمراء التي ستعاني في مقبل المباريات بسبب عناد سي الحضري الفيفاوي.
خالص الدعوات لنجمي الأزرق علاء الدين يوسف وعبد اللطيف بويا بالشفاء العاجل والعودة سريعا للملاعب.
ورد في الأخبار أن الهلال بصدد مفاوضة مازدا لتدريبه بعد مباراة الرجاء ولا اعتقد أن مازدا بعد النجاحات التي حققها مع المنتخب يمكن أن يعود ويوافق على تدريب أي فريق في هذه الفترة.
بالطبع مازدا مدرب محترف ويمكنه أن يدرب الهلال دون غضاضة ولكن التوقيت غير مناسب.
ما بال الأهلة كلما تجرعوا هزيمة يرمون اللائمة على أخلص وأفضل العناصر؟
إن كان المعز لم يتعامل جيداً مع هدف إنييمبا الأول فيكفي أنه أنقذ الأزرق من ثلاثة أهداف مؤكدة.
سجل، سجل يا تاريخ.
