• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
معاوية دفع الله

جراب رياضي

معاوية دفع الله

 0  0  2237
معاوية دفع الله
جراب رياضي
دوري المحترفين والخيارات الصعبة ...!

في عام 2004 قال عيسي حياتو رئيس الكاف ان تطبيق الإحتراف في افريقيا غير ممكن في ظل الظروف الحالية التي تلعب فيها كرة القدم الإفريقية بعدما ارتفعت الأصوات في الفيفا مطالبة بأن تدخل كرة القدم عصر الإحتراف في كل المنظومة العالمية.
في عام 2008 طالب الإتحاد الإفريقي كل الإتحادات المنضوية تحت لوائه بضرورة تطبيق دوريات محترفة للفرق التي تريد أن تشارك في مسابقاته وبالفعل بدأت بعض الدول في الإستجابة وقد كانت الجزائر بقيادة رئيس اتحادها محمد روراوة آخر المطبقين لمتطلبات دوري المحترفين في موسم 2010-2011 بعد المغرب وتونس بينما قامت مصر بتطبيق ذات الشيئ في الموسم السابق .. وكالعادة نام الإتحاد السوداني لكرة القدم على الخط منذ 2008 ولم ينتبه لضرورة التطبيق إلا بعدما جاءه جرس الإنذار الأخير من الكاف بضرورة الإلتزام بدوري المحترفين في موسم 2012-2013 وإلا فإن السودان سيصبح خارج منظومة الفيفا وبالتالي لن تشارك الفرق او المنتخبات السودانية في منافسات الكاف الا اذا أستجابت وطبقت الإحتراف.
والتجربة الجديدة التي تطالب الأندية بتحويل نشاطها كمؤسسات محترفة أو شركات أسهم ذات ميزانيات مدققة ومعلومة وعقودات لكل اللاعبين والفنيين العاملين في ادارة نشاط النادي .. اضافة الى وجود ملعب وربما استاد بمواصفات قياسية واتحاد يدفع للحكام مرتبات محدد وكذا الموظفين الذين يديرون النشاط ويأتي كل ذلك حرصا على نزاهة العمل وتطويره بعد أن أصبحت كرة القدم صناعة تتطلب التسويق والمؤسسية في ادارتها كما هو الحال في أوربا المتقدمة وأمريكا اللاتينية التي طبقت الإحتراف وجنت ثماره ومن ثم جاءت آسيا ودخلت التجربة تحت قيادة ابن همام وكالعادة افريقيا في مؤخرة الركب والسودان يذاكر اليوم لإمتحان بكرة.
الأندية الجماهيرية يمكنها ان تصبح شركات مساهمة تطرح الأندية للجمهور كما هو الحال في أوربا ويمكن لأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة شراء نصيب مقدر من الأسهم وسواء حدث هذا أو لم يحدث وهو بالقطع ليس ضرورة فإن الأندية الجماهيرية مثل المريخ والهلال ليست لديها مشكلة كما أن بعض الأندية الولائية التي تمثل مدن مثل الأمل عطبرة والنيل الحصاحيصا وهلال كادوقلي وأهلي شندي يمكن أن تجد الدعم الحكومي من الولايات التي تتبع لها .. كما أن المؤسسات يمكن أن ترعى بعض الأندية مثل ما هو الحال بالنسبة للنسور.
ومابين استسهال الفكرة وتبسيطها كما فعل الأمين العام للإتحادالسوداني مجدي شمس الدين الذي حصرها في (عقودات ميزانية وحساب في بنك اضافة الى ملعب بمواصفات) والمتطلبات الحقيقية التي جعلت أمر الإحتراف ضرورة ولذلك وجبت الجدية حتى تستفيد كرة القدم السودانية وتصحو من قفوتها يبدو ان دوري المحترفين قد اصبح واقعا لابد منه وليت الدولة تقوم بدورها المطلوب وتقوم بدعم الأندية المسكينة التي تقوم على دعم الأفراد وليست لديها مقومات الدوري الجديد ولا اتحاد يطور اللعبة والتسويق بالشكل المطلوب فالوضع في السودان ضرائب مفرطة على الرياضة وكأنما الأندية مطالبة بدعم الدولة وليس العكس صحيحاً كما هو الحال في أغلب دول العالم.
بالطبع يمكننا الإستفادة من تجربة دول المغرب وبالذات الجزائر التي بدأت بتطبيق دوري روابط المحترفين أ و ب وفي كل رابطة 16 فريقا .. بينما يطالب الإتحاد الإفريقي أن يبدأ دوري المحترفين بثمانية فرق كحد أدنى.
كالعادة سبقنا سمير زاهر ونام الإتحاد السابق بقيادة الدكتور شداد على الخط وهاهو الإتحاد الجديد القديم بقيادة الدكتور معتصم يواصل العك والانتظار حتى اللحظات الأخيرة .. نأمل فقط أن يتم التطبيق بسلاسة وشفافية ونستغرب عدم تكوين لجنة من جانب الإتحاد للمتابعة حتى الآن خاصة وأن الإتحاد الإفريقي سيرسل لجنة في نهاية هذا الشهر لمراجعة ملفات الأندية المحترفة.
المقصد الحقيقي من النظام الاحترافي الجديد هو تطوير المعايير الاحترافية لعناصر اللعبة والحفاظ علي سلامة المسابقات. إلى جانب المحافظة علي سمعة كرة القدم وتوفير الأمان في الملاعب. وأهم من كل ذلك الشفافية في ملكية الأندية من خلال الإطلاع علي الحالة المالية للأندية ومصادر تمويلها.

هـــات من جـــــوه
مباراة منتخبنا اليوم أمام نظيره الكنغولي صعبة ولا تقبل أنصاف الحلول فالطريق الأوحد هو الفوز حتى ندخل مباراة غانا باليد الأعلى والفرص الأوفر.
أوردت السي ان ان العربية بأن عصام الحضري أعتبر أن عرض هال سيتي 250 ألف يورو مقابل اعارة اللاعب لمدة أربعة أشهر في ديسمبر القادم هو عرض مناسب فالفترة قصيرة ولذلك سيقوم بمناقشة الأمر مع رئيس النادي بعد عودته الى السودان.
يا الحضري لا ترخص نفسك أنت لاعب كبير .. أما المريخ فهو غالي وكبير إن احترمته فستجد التحية والتقدير ويمكن أن تستمر حتى تصبح مدرباً للحراس وإن ذهبت فلن يأسى عليك أحد.
بالسلامة حسام البدري ابن الخمسين ربيعاً ونأمل أن تعود سريعا للوقوف بجانب فاروق جبره في المباريات التي تلي معمعة نيل الحصاحيصا.
نخاف أن تكون أندية المؤسسات مثل الجيش والبوليس والأمن خصماً على حيادية وحلاوة كرة القدم ببلادنا فالتجربة تتطلب الوعي والقوانين المواكبة للفيفا.
القواعد العامة في حاجة لمراجعة مع المستجدات الجديدة ولابد من جمعية عمومية عاجلة.
بالتوفيق لصقور الجديان.



امسح للحصول على الرابط
بواسطة : معاوية دفع الله
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019