(كلام عابر)
أتاوات رياضية
كان الأمير الراحل فيصل بن فهد وزير الشباب والرياضة في المملكة العربية السعودية كريما مع الرياضيين في بلادنا ومن آثار كرمه الباقية بعد رحيله الصرح الضخم الذي أصبح مقرا للاتحاد العام لكرة القدم السوداني وملحقاته، لم أتشرف بدخول هذا الصرح ولكني أستطيع أن أتصور ملامح الفخامة التي هو عليها، وقد وقف على إنشائه ابنه الأمير نواف وزير الشباب والرياضة الحالي في السعودية تنفيذا لوصية والده الراحل جزاهما الله عنا كل خير. كان الأمير فيصل أيضا يتكفل بالمعسكرات التدريبية في مناطق مختلفة من العالم لأبطالنا الأولمبيين.
لم يشهد البطل أبوبكر كاكي تلك الأيام ولم يصبه شيء من رعاية الأمير الكريم الراحل ، ولكنه استطاع أن يشق طريقه بالامكانات المتوفرة إلى منصات التتويج العالمية ويحصد الجوائز التقديرية والمالية ويظفر برعاية الشركات العالمية التي تصنع المعدات الرياضية وأصبحت أكثر من جهة عالمية تتكفل بأسفاره وإقامته وتدريبه، وإلى هنا والأمر عادي يحدث لرصفائه الأبطال الرياضيين في العالم ولكني قرأت قبل فترة من الزمن قول أبي بكر كاكي على هامش لقاء أجرته معه إحدى الصحف أنه يدفع نسبة معينة من الجوائز المالية التي يفوز بها للاتحاد السوداني لألعاب القوى ، ولكي أكون منصفا لم يكن ما يدفعه أبوبكر هو موضع اللقاء الصحفي الرئيس ولكنها مجرد معلومة جاءت في سياق الحديث. ولو صحت هذه المعلومة، واتضح أن بطلنا الرياضي العالمي يدفع رسما معلوما من كل جائزة مالية يحصدها لاتحاد ألعاب القوى فإنها مسألة معيبة ما في ذلك شك ، وليس من المستبعد أن تتدخل جهات أخرى فتفرض الإتاوات على أبي بكر ليدفع رسوم النفايات والزكاة التي لا يحول الحول على نصابها وهلمجرا.
أبوبكر كاكي، كما وصفه أحد الكتاب "يشرفنا دائماً برفع علمنا عالياً خفاقاً علي الكل
ويشرفنا بعزف نشيدنا الوطني في اكبر دول العالم". هو ثروة قومية ينبغي ان تجد الرعاية والاهتمام، فهو ورفاقه، بالقليل الذي توفره لهم الدولة يرفعون اسمنا فوق الدول الكبرى".
أن تنقلب الآية فيدفع البطل لاتحاد ألعاب القوى مما يدفعه له الآخرون من منظمات وشركات ومما يفوز به من جوائز فذلك أمر معيب أشك في أنه يحدث في بلدان أخرى. لربما يكون ذلك أقرب إلى ممارسة "الكفيل" أو الشريك الساكن في بعض البلدان. "الكفيل" المواطن يشكل الغطاء القانوني الذي يقيم به العامل الأجنبي ويعمل في بعض البلدان بحكم الأنظمة السارية ، ويدفع العامل الأجنبي، الذي لا يملك خيارات أخرى، أتاوة شهرية معينة لذلك "الكفيل" مقابل "الكفالة". هذه الممارسة الكريهة تحاربها السلطات الرسمية في تلك البلدان ولهذا فهي آخذة في الانحسار نوعا ما.
أتمنى أن أكون مخطئا في فهمي للمعلومة التي أوردها البطل أبوبكر كاكي عرضا في حديثه الصحفي، وأن يكون اتحاد ألعاب القوى لا يتقاضى ،طوعا أو كرها، اتاوة محددة بنسبة مئوية معينة من حصيلة عرق كاكي المتمثلة في الجائزة المالية التي يكسبها نظير تفوقه ،أي تفوق كاكي، على غيره من المنافسين من شعوب الأرض.
(عبدالله علقم)
Khamma46@yahoo.com
أتاوات رياضية
كان الأمير الراحل فيصل بن فهد وزير الشباب والرياضة في المملكة العربية السعودية كريما مع الرياضيين في بلادنا ومن آثار كرمه الباقية بعد رحيله الصرح الضخم الذي أصبح مقرا للاتحاد العام لكرة القدم السوداني وملحقاته، لم أتشرف بدخول هذا الصرح ولكني أستطيع أن أتصور ملامح الفخامة التي هو عليها، وقد وقف على إنشائه ابنه الأمير نواف وزير الشباب والرياضة الحالي في السعودية تنفيذا لوصية والده الراحل جزاهما الله عنا كل خير. كان الأمير فيصل أيضا يتكفل بالمعسكرات التدريبية في مناطق مختلفة من العالم لأبطالنا الأولمبيين.
لم يشهد البطل أبوبكر كاكي تلك الأيام ولم يصبه شيء من رعاية الأمير الكريم الراحل ، ولكنه استطاع أن يشق طريقه بالامكانات المتوفرة إلى منصات التتويج العالمية ويحصد الجوائز التقديرية والمالية ويظفر برعاية الشركات العالمية التي تصنع المعدات الرياضية وأصبحت أكثر من جهة عالمية تتكفل بأسفاره وإقامته وتدريبه، وإلى هنا والأمر عادي يحدث لرصفائه الأبطال الرياضيين في العالم ولكني قرأت قبل فترة من الزمن قول أبي بكر كاكي على هامش لقاء أجرته معه إحدى الصحف أنه يدفع نسبة معينة من الجوائز المالية التي يفوز بها للاتحاد السوداني لألعاب القوى ، ولكي أكون منصفا لم يكن ما يدفعه أبوبكر هو موضع اللقاء الصحفي الرئيس ولكنها مجرد معلومة جاءت في سياق الحديث. ولو صحت هذه المعلومة، واتضح أن بطلنا الرياضي العالمي يدفع رسما معلوما من كل جائزة مالية يحصدها لاتحاد ألعاب القوى فإنها مسألة معيبة ما في ذلك شك ، وليس من المستبعد أن تتدخل جهات أخرى فتفرض الإتاوات على أبي بكر ليدفع رسوم النفايات والزكاة التي لا يحول الحول على نصابها وهلمجرا.
أبوبكر كاكي، كما وصفه أحد الكتاب "يشرفنا دائماً برفع علمنا عالياً خفاقاً علي الكل
ويشرفنا بعزف نشيدنا الوطني في اكبر دول العالم". هو ثروة قومية ينبغي ان تجد الرعاية والاهتمام، فهو ورفاقه، بالقليل الذي توفره لهم الدولة يرفعون اسمنا فوق الدول الكبرى".
أن تنقلب الآية فيدفع البطل لاتحاد ألعاب القوى مما يدفعه له الآخرون من منظمات وشركات ومما يفوز به من جوائز فذلك أمر معيب أشك في أنه يحدث في بلدان أخرى. لربما يكون ذلك أقرب إلى ممارسة "الكفيل" أو الشريك الساكن في بعض البلدان. "الكفيل" المواطن يشكل الغطاء القانوني الذي يقيم به العامل الأجنبي ويعمل في بعض البلدان بحكم الأنظمة السارية ، ويدفع العامل الأجنبي، الذي لا يملك خيارات أخرى، أتاوة شهرية معينة لذلك "الكفيل" مقابل "الكفالة". هذه الممارسة الكريهة تحاربها السلطات الرسمية في تلك البلدان ولهذا فهي آخذة في الانحسار نوعا ما.
أتمنى أن أكون مخطئا في فهمي للمعلومة التي أوردها البطل أبوبكر كاكي عرضا في حديثه الصحفي، وأن يكون اتحاد ألعاب القوى لا يتقاضى ،طوعا أو كرها، اتاوة محددة بنسبة مئوية معينة من حصيلة عرق كاكي المتمثلة في الجائزة المالية التي يكسبها نظير تفوقه ،أي تفوق كاكي، على غيره من المنافسين من شعوب الأرض.
(عبدالله علقم)
Khamma46@yahoo.com
