• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
خالد حامد الجزولي

شارع الموردة

خالد حامد الجزولي

 0  0  1296
خالد حامد الجزولي
شرفتونا ..... شرفتونا


· أدى منتخبنا القومي للناشئين المشارك في الدورة العربية للناشئين بالمملكة العربية السعودية لمواليد 1996 وما فوق في مباراة نصف النهائي مباراة قوية وسريعة وفي غاية في الروعة والجمال أمام نظيره السعودية لم يكتب له فيها الفوز والتأهل للنهائي ، لقد أدى لاعبو المنتخب ولم يستبقوا شيئاً وأجمل ما في تلك المباراة كان روح العزيمة والإصرار واستشعار المسئولية ، فبالرغم من تقدم المنتخب السعودي بهدفين سريعين في بداية المباراة (الدقيقة 7 والدقيقة 9) ولكن كانت روح المبادرة والعزيمة موجودة ليتم تقليص الفارق إلى هدفين مقابل هدف ليأتي المنتخب السعودي بالهدف الثالث قبل نهاية الشوط الأول ، وبين الشوطين تزود اللاعبون بتوجيهات مديرهم الفني الكابتن شرف الدين احمد موسى ومساعده خالد احمد المصطفى لينزلوا إلى أرض الملعب بصورة مغايرة امتلكوا زمام الأمر واستلموا الكرة وحصروا المنتخب السعودي في ملعبه وقدموا محاضرة في الكرة استمتع بها كل من شهد اللقاء بالملعب وذلك بمؤازرة كبيرة ومستمرة من الجمهمور السوداني الذي ملأ المدرج الخاص به ، فاصبحت الكورة عبارة عن (قون وباك) كما يقولون ، ليتم احراز هدفين ولا أروع مع تقديم فاصل من المهارات والمراوغات والباصات القصيرة التي استمتع بها الجمهور ، لقد أدى هؤلاء الشباب ولم يستبقوا شيئاً ، كانوا ينظرون إلى الجمهور الكبير من أبناء الجالية الذي جاء لمساندتهم فتشحذ هممهم ، يلمحون علم السودان الذي تلوح به الجماهير فيزيد عطائهم ، ويجول في خاطرهم المسئولون الجالسون في المنصة الرئيسية للملعب (فيرمون قدام ) يتذكرون اهليهم والجمهور بالسودان الذي ينتظرهم فتقوى شكيمتهم لم يتخاذلون ولم يلينوا بل هاجموا بضراوة ودافعوا ببسالة فكان لهم تعادل بطعم الشهد حتى الدقيقة 90 من زمن المباراة وهنا وضح فارق المخزون اللياقي بين الفريقين فطمع المنتخب السوداني في تحقيق الفوز فاندفع بكلياته لتحقيق ذلك فوقع المحظور وفي هفوة كبيرة من كابتن الفريق قلب الدفاع بالاشتراك مع الحارس احرز المنتخب بالسعودي هدف الفوز الذي اهله للنهائي وبعده أعلن حكم اللقاء العراقي نهايتها فرأيت دموع الرجال ومدى الحسرة التي اصابت هؤلاء الصغار بعد ان تبدد حلمهم بالحصول على البطولة. وهم في غمرة احساسهم هذا أتاهم هتاف الجمهور فأفاغهم من حسرتهم وهرولوا ناحيته وبادلوه حباً بحب ووفاءاً بوفاء فهذا هو السودان وهؤلاء هم السودانيين أينما كانوا ووقتما حلوا.

· لقد اثبت هؤلاء الشباب انهم مستقبل الكرة السودانية وعافيتها وأنهم من سيمسكون باللواء في المستقبل ، إن روح العزيمة والاصرار التي يتمتعون بها اكدت مدى حبهم وولائهم للوطن وتشبعهم بالقيمة الرفيعة لمعنى الوطنية ، فقط نتمنى ألا ينفض سامر هذا المنتخب وألا ينقض فريقا الهلال والمريخ - كالعادة - على هذه المواهب فتضيع في حرب العملاقين كما ضاع من قبل منتخب ناشيء ماسا الذي كنا نأمل فيه الكثير ، هذا المنتخب يجب المحافظة عليه وأن يتحقق حديث الاستاذ/ مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم والذي أكد فيه لنا وعقب نهاية المباراة في اتصال له من السودان باستمرارية هذا الفريق والعمل على تدرجه لمراحل الشباب والأولمبي وأن الشارع الرياضي السوداني كله سعيد بوصول المنتخب لهذه المرحلة وهذا في حد ذاته نصر وانجاز كبير ويجب ألا نحمل كثيراً على هؤلاء الشباب لانها أول تجاربهم ، ونحن نؤمن هنا على حديث الأستاذ مجدي ونرجو فقط إضافة عناصر لمركزي قلبي الدفاع ومهاجم رأس حربة.

· إن الهتافات التي علت من عناصر المشجعين السودانيين بعد نهاية المباراة (شرفتونا.. شرفتونا) و (سودانا عظيم رغم التحكيم) وغيرها من الهتافات أكدت الرضا التام والمردود الجيد الذي قدمه هؤلاء اللاعبون وقناعتهم به وإلا فالجمهور السوداني معروف بانه لا يجامل ولا ينافق ولكن بالطبع ردة الفعل هذه تحسب لهذا المنتخب الوليد الذي عمره لم يتجاوز الشهرين منذ تكوينه ، فالتحية والتقدير والعرفان لهؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم ووطنهم فكان عطاءهم كبيراً وعظيماً ومقدراً وموعدنا إن شاء الله مع المركز الثالث في البطولة بعد تحقيق الفوز على المنتخب الجزائري.

· المرة القادمة سوف نتحدث عن مظهر البعثة وعن جهازيها الفني والإداري.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : خالد حامد الجزولي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019