مع «أب عاج» في ذكراه
{ أمسية ذات دلالة إنسانية كبيرة عشناها مساء الأحد الماضي بقاعة الصداقة بمناسبة إحياء الذكرى الثانية لرحيل الرئيس المشير جعفر محمد نميري يرحمه الله.. وامتلأت القاعة الكبرى بكافة جوانبها وطابقها العلوي، وأبدع المتحدثون في ذكر مناقب الراحل وصفات الزعامة وقوة الشخصية في حياته، وما اختتم به حياته من تقرب لله وأوليائه، وخرج من الدنيا كما قال بشبر واحد في مقابر أحمد شرفي كان قد حدد موقع قبره بنفسه.
{ رئاسة الجمهورية شاركت بممثل هو مستشار الرئيس الدكتور مصطفى عثمان الذي حكى هو الآخر ما يعرفه عن الراحل، كما أبدع كل من البروفيسور علي شمو ومالك حسين، ولكن كان نجم الخطباء هو صديقنا شيخ العرب الشيخ مصطفى الذي كاد أن يدمي الأكف من التصفيق، وكاد يجرح الحناجر من مكانها من الهتاف والدعاء لنميري، وذلك حين حدد أبعاد شخصيته طفلاً وطالباً رياضياً وعسكرياً وزعيماً، كما حدد أبرز منجزات مايو في الطرق والمصانع والمشروعات الكبرى وتطبيق شرع الله.
{ تمنيت لو كان من بين المتحدثين أحد الرياضيين، لاسيما أن الشاشتين الضخمتين في القاعة كانتا تبث الصور الفوتغرافية عن مراحل حياته، ومنها الجانب الرياضي، وفيه ظهر نميري بالزي الرياضي في قاعة الجمانيزيوم، وفي حوض السباحة يمارس كرة الماء، وفي ملاعب الكرة يداعب المجنونة، وفي الفروسية والتنس.
وكانت فرصة للحديث عن الرياضة في عهد مايو التي كانت بها وزارة متخصصة، واهتمام بكافة المناشط، وقيام كلية للتربية الرياضية، وإلحاق أبطال ألعاب القوى بالملحقيات العسكرية في أوروبا، ولم تخذله الرياضة فكان الفوز بالبطولة الإفريقية في عهده.. وكما أشار المتحدثون إلى أن لأى نظام إيجابياته وسلبياته، فقد كانت لحقبة مايو إيجابياتها وسلبياتها ومنها قرار الرياضة الجماهيرية.
نقطة.. نقطة
{ عملت في مايو في سنوات الشباب في اتحاد شباب السودان في عطبرة، وما كان يعرف بالمديرية الشمالية. وفي مايو شاركنا في مهرجانات الشباب الإفريقية في تونس والعالمية في برلين، وخرجنا من مايو منتصف السبعينيات حين كان المناخ غير ملائم بسطوة المتسلقين.
{ كنت في مصر عام 1992م في اجتماعات الاتحاد العربي لكرة القدم، ورغبت في إجراء حوار مع الرئيس نميري لصحيفة «الشرق الأوسط» ومجلة «المجلة» اللتين كنت أدير مكتبهما في الخرطوم.. واستعنت بالأخ هاشم الزبير، وتم اللقاء. ولما ذكرت للرئيس أنني أعمل في صحيفة «الشرق الأوسط» سألني عن السبب الذي منعني أكتب حرفاً طيباً عن مايو، فذكرت له أني لا أعمل في السياسة في الصحيفة إنما في الرياضة، وبنفس طريقته المعروفة قال طيب ما إنت هنا في مهمة رياضية وجئت تبحث عن السياسة والتزمت الصمت.
{ وأبرز ما جاء في ليلة تخليد الذكرى الثانية للرئيس جعفر نميري، المطالبة بإعادة كتابة تاريخ مايو بإيجابياته وسلبياته، بعيداً عن العرض والشائعات التي صورت نميري بالثري صاحب القصور والمزارع، وثبت أنه خرج بالشبر الذي كثيراً ما كان يشير إليه في أحمد شرفي. وكذلك طالب بعض المتحدثين بتخليد ذكرى نميري باطلاق اسمه على أحد الشوارع، كما هو موجود في العديد من العواصم الإفريقية والعربية عدا الخرطوم وأم درمان للأسف.
{ أمسية ذات دلالة إنسانية كبيرة عشناها مساء الأحد الماضي بقاعة الصداقة بمناسبة إحياء الذكرى الثانية لرحيل الرئيس المشير جعفر محمد نميري يرحمه الله.. وامتلأت القاعة الكبرى بكافة جوانبها وطابقها العلوي، وأبدع المتحدثون في ذكر مناقب الراحل وصفات الزعامة وقوة الشخصية في حياته، وما اختتم به حياته من تقرب لله وأوليائه، وخرج من الدنيا كما قال بشبر واحد في مقابر أحمد شرفي كان قد حدد موقع قبره بنفسه.
{ رئاسة الجمهورية شاركت بممثل هو مستشار الرئيس الدكتور مصطفى عثمان الذي حكى هو الآخر ما يعرفه عن الراحل، كما أبدع كل من البروفيسور علي شمو ومالك حسين، ولكن كان نجم الخطباء هو صديقنا شيخ العرب الشيخ مصطفى الذي كاد أن يدمي الأكف من التصفيق، وكاد يجرح الحناجر من مكانها من الهتاف والدعاء لنميري، وذلك حين حدد أبعاد شخصيته طفلاً وطالباً رياضياً وعسكرياً وزعيماً، كما حدد أبرز منجزات مايو في الطرق والمصانع والمشروعات الكبرى وتطبيق شرع الله.
{ تمنيت لو كان من بين المتحدثين أحد الرياضيين، لاسيما أن الشاشتين الضخمتين في القاعة كانتا تبث الصور الفوتغرافية عن مراحل حياته، ومنها الجانب الرياضي، وفيه ظهر نميري بالزي الرياضي في قاعة الجمانيزيوم، وفي حوض السباحة يمارس كرة الماء، وفي ملاعب الكرة يداعب المجنونة، وفي الفروسية والتنس.
وكانت فرصة للحديث عن الرياضة في عهد مايو التي كانت بها وزارة متخصصة، واهتمام بكافة المناشط، وقيام كلية للتربية الرياضية، وإلحاق أبطال ألعاب القوى بالملحقيات العسكرية في أوروبا، ولم تخذله الرياضة فكان الفوز بالبطولة الإفريقية في عهده.. وكما أشار المتحدثون إلى أن لأى نظام إيجابياته وسلبياته، فقد كانت لحقبة مايو إيجابياتها وسلبياتها ومنها قرار الرياضة الجماهيرية.
نقطة.. نقطة
{ عملت في مايو في سنوات الشباب في اتحاد شباب السودان في عطبرة، وما كان يعرف بالمديرية الشمالية. وفي مايو شاركنا في مهرجانات الشباب الإفريقية في تونس والعالمية في برلين، وخرجنا من مايو منتصف السبعينيات حين كان المناخ غير ملائم بسطوة المتسلقين.
{ كنت في مصر عام 1992م في اجتماعات الاتحاد العربي لكرة القدم، ورغبت في إجراء حوار مع الرئيس نميري لصحيفة «الشرق الأوسط» ومجلة «المجلة» اللتين كنت أدير مكتبهما في الخرطوم.. واستعنت بالأخ هاشم الزبير، وتم اللقاء. ولما ذكرت للرئيس أنني أعمل في صحيفة «الشرق الأوسط» سألني عن السبب الذي منعني أكتب حرفاً طيباً عن مايو، فذكرت له أني لا أعمل في السياسة في الصحيفة إنما في الرياضة، وبنفس طريقته المعروفة قال طيب ما إنت هنا في مهمة رياضية وجئت تبحث عن السياسة والتزمت الصمت.
{ وأبرز ما جاء في ليلة تخليد الذكرى الثانية للرئيس جعفر نميري، المطالبة بإعادة كتابة تاريخ مايو بإيجابياته وسلبياته، بعيداً عن العرض والشائعات التي صورت نميري بالثري صاحب القصور والمزارع، وثبت أنه خرج بالشبر الذي كثيراً ما كان يشير إليه في أحمد شرفي. وكذلك طالب بعض المتحدثين بتخليد ذكرى نميري باطلاق اسمه على أحد الشوارع، كما هو موجود في العديد من العواصم الإفريقية والعربية عدا الخرطوم وأم درمان للأسف.