ملف المدينة الرياضية
s.siddig@yahoo.com
*كنا قد وعدنا القارئ الكريم بفتح ملف المدينة الرياضية أو( المدينة النائمة) و
الكشف عن اسرارها الغامضة والتعدي الذي لحق بها من وزارة الشئون الهندسية حيث بيع
الجزء الاكبر من المدينة الرياضية للواطنين كأراضي استثمارية رغم أن أرض المدينة
الرياضية هي في الأصل كانت سواقي يملكها مواطنون وللمصلحة العامة نزعت منهم و لكن
للأسف لم تستخدم الأرض للمصلحة العامة إذ منحالجزء الاكبر منها لمواطنين أخرين مما
يعني تميزا واضحا بين مواطن و أخر و إلا كيف يتم نزع اراضي من مواطنين ثم تباع لمواطنين أخرين ؟؟
* شهادة البحث التي تخص المدينة الرياضية و خصصت نهائياً باسم وزارة الشباب و
الرياضة و التي املك نسخة منها و الصادرة بتاريخ الثاني من ابريل 1995 من مكتب
تسجيلات اراضي الخرطوم كم استخرجت شهادة ملكية من الهيئة القضائية بتاريخ
29/مارس 2001 برغم إيصال 817756

* تفيد شهادتي البحث و الملكية بأن مساحة المدينة الرياضية هي 1.488.144 م.م و هي
ممتدة شمالص من شارع مدني و جنوباً حتي خط السكك حديد و غرباً من السوق المحلي
ثم شرقاً حتى جامعة افريقيا .. و للأسف تم التعدي على 75% من المساحة الكلية و حيث
تم بيع 1.081.515 م.م و تبقت فقط مساحة 406.629 م.م من المساحة الكلية .. و
المساحة التي تم التعدي عليها تحول الجزء الأكبر منها لمدينة (السلام السكنية) و
هي مربع ( 29 )الازهري التي بيعت للمواطنين و مربع( 26) الازهري التي تم فيها
التعويض لاصحب الاراضي الحقيقيين
..


* قضية المدينة الرياضية شائكة و مربكة و تحمل العديد من الالغاز و (الشفرات) و ليس
بمقدور احد فك طلاسمها طالما ظلت لغزاً لاكثر من عشرين عاماً حيث يأتي وزير و يذهب
أخر دون أن تتحرك المدينة الرياضية من ثباتها العميق ..فهي ما تزال مجرد اعمدة
خرصانية وهياكل و سيخ و اسمنت مبعثر هنا و هناك هكذا هو الحال منذ وزراء سابقين
ولا ندري متى سيبزغ فجر المدينة الرياضية ؟؟ و لا ندري كيف و لماذا تشيد الدولة
عشرات الملاعب المنجلة و المسورة في المدن و الاحياء الشعبية لكنها تفشل في مشروع
حيوي و مستقبلي مثل مشروع المدينة الرياضية ؟؟

* قصة المدينة الرياضية ذات فصول عديدة و مثيرة و فك شفرتها ليس بالامر السهل و
يبقى السؤال هل هناك مسؤلون في الدولة يملكون اراضي أو سكن داخل اراضي المدينة
الرياضية التي تم التعدي عليها ؟؟ الاجابة في قربياً إن شاء الله
نظرة اخيرة


* ابوهريرة حسين الشاب الذي منح الناشئين ضؤاً جميلاً فرحل مغترباً في صمت و في
الحلق غصة .. بذهاب ابوهريرة فقدت ملاعب الناشئين الاكسجين و الضؤ و الحرارة ..
شكراً ابوهريرة على جهدكم الذي يحفظه التاريخ و لا ينكره إلا مكابر