مريخ الزمن الجميل صديق ابونبيل
*أن تأتي متأخيراً خير من أن لا تأتي.. هكذا يبدو تأخرنا عن ركب من زينوا جيدوا
الاحمر الوهاج بدرر الحرف و نفيس الكلام في أعقاب الثورة الحمراء التي تجتاح و
تقتلع و تبتلع الكثيرين على الصعيدين (المحلي) و القاري ..تلك الثورة التي انطلقت
برصاصة من ( س.ا.ك.و.ا.ه.ا) و ما تزال مستقرة في الشباك الزرقاء ..عفوا لقد بدأت
الثورة التصحيحية من ساحل البحر الأحمر أمام الأبن الأصغر لهلال امدرمان ثم اجتاحت
بقية السواحل و الشواطئ و المدن .. حارة حارة .. زنقة زنقة ..شبكة شبكة
..

*بشكل جديد و(إستايل) جديد و في موسم جديد أعلن المارد الأحمر عن نفسه بطريقة
(توسونامي) فقد اتاح لنا طالعنا الحسن أن نشهد مريخاً جديداً.. مريخاً لا يهدأ ..
مريخاً يثور بعنفوان و يقدم السهل الممتنع في أول محاضرة افريقية أمام انتركلوب
الذي أعلن إستسلامه كلياً في حضرة القائد الذهبي (فيصل العجب) .. هذا العجب الذي
يظل واحداً من اهرامات الفن المريخي
الخالص..
*على المستوى الشخصي لم نشهد مريخاً مكتملاً كما شهدناه ليلة السبت و أجمل السبت و
(السبتين) و ما اجملك حين تكون مريخي الجنسية ..قابعاً في مركز الرفاهية ..مسكوناً
بسمفونية (بتهوفن) .. ممهوراً بوهج التاريخ الأحمر.. مسافراً عبر الجاذبية
الحمراء .. التمريرة الحمراء .. اللمسة الحمراء .. و الهدف الأحمر
..

*اتاح لنا طالعنا الحسن أن ان نستنشق عبير الإبداع في ليلة السبت الحمراء التي
كشفت لنا ( ملامح مريخ 2011).. هذا المريخ الفاخر الذي يهبك دهشة الإبتسام و يسرقك
سريعاً الى سحر الكفر و ويجعل منك درويشاً في حلقة السحر المريخي بحيث تغدو صاحب
إبتسام (مميز) في شارع (الدوري)..

*كان مريخ ( البدري) أنيقاً .. سريعاً بحوزة (مثلث برمودا) المرعب ( الحضري
ساكواها باسكال) حيث منح هذا الثلاثي حكومة المريخ بقيادة ( جمال الوالي) شهادة
تفوق من الدرجة الأولى بسبب إستقدام محترفين من وزن الذهب يتوشحون الأن بالقميص
الأحمر.. فقد اتبعت حكومة المريخ هذه المرة كل الضوابط و المقاييس و المعايير
الدولية في إختيارها لنجوم من العيار الثقيل لدفع عجلة الكوكب الاحمر ..

*لقد رأينا العملاق (عصام الحضري ) كيف يرد عملياً على الكتابات الزرقاء المشروعة و
غير المشروعة التي خصصت للنيل منه و إغتياله قبل أن يلمس الكرة القميص الاحمر .. و
لكن خبرة الفتى و تمرسه ظهرت بشكل احترافي في مباراة انتركلوب الانغولي حين
وجدناه يلعب ادواراص اخرى من خلال تحريك المدرجات و إلهاب حماسة الجمهور و التوجيه
المستمر لزملائه ..

* إذاً يمكننا القول أن المريخ لم يكسب حارساً عملاقاً فحسب بل كسب مدرباً و
كابتناً ومشجعاً .. و على صعيد ساكواها المرعب فاننا نقول ان المريخ الذي فقد (
إيداهور) قد عوض بقاطرة بشرة لا تعرف السكون بحيث تمكن على طريقة (الراحل) إيداهور
من غزو الشباك الزرقاء من أول مشاركة كأنه يقول ( الشفرة ما تزال بحوزتي)..

*و على ذكر (نادي الشكاوى) فقد تمكن الراحل ايداهور من الحصول على( شفرة) الشباك
الزرقاء و ظل يمزقها بين الحين و الأخر حتى ادمن الازرق تقديم الشكاوى ضده و للأسف
لم يكسب الأزرق اية شكوى من جملة شكاويه العديدة و المتنوعة .. وفي وجود المرعب
ساكواها نتوقع أن ترتفع عدد الشكاوى ضد الزعيم بحيث يدخل الازرق (موسوعة غينيس ) من
اوسع أبوابها ..أما الصخرة الدفاعية ( باسكال) فيكفي انه أعاد ذكرى مريخ زمان الذي
يمنهك الأمان ايام كمال عبد الغني و منصور سبت و عبد السلام حميدة و ابراهيم عطا و
صديق العمدة و عاطف القوز ..

* نعود لسحر اللمسة و جمال الهدف يوم لقاء المارد الاحمر و ضيفه انتركلوب فقد قدم
النجم الاسطوري فيصل العجب واحدة من ارقى فنون التمرير و التصويب وهو يرسم لوحة
جميلة على المستطيل الاخضر بهدف لا يسجله إلا فيصل العجب نفسه .. لان الاهداف
السنمائية ماركة ظلت مسجلة بإسم العجب وحده و حصرياً عليه فقط ولا عزاء(
للمدفعجية) ..

* حقاً يبدو هذا الموسم إستثنائياً للأحمر الذي يسيطر على كل ( الجهات ) و يعيش
أحلى أيامه تحت المدرسية المصرية بقيادة البدري و صحبه و يبدو أن( جمال الوالي )
الذي درس بشمال الوادي ما يزال يحمل الكثير من الحب و الوفاء و الإمتنان و
الإنحياز( لأم الدنيا) باستقدامه لاكثر من اربعة مدربين مصر خلال فترته التي تقترب
من السنة السادسة ..فقد جاء أحمد رفعت ثم أعقبه محمود سعد ثم محمد عمر و الان حسام
البدري( احسان الشحات الدهراوي احمد ساري ) الي جانب اللاعب عصام الحضري كأول
لاعب مصري يحترف في السودان و ينال الجنسية السودانية .. ثقة الوالي في الفكر
التدريبي المصري لم تكن وليدة اليوم بل قد استكشفناها يوم ان حاول جاهداً استقدام
مصطفى يونس لكن صخرة شداد كانت اصلب و اقوى من ارادة المريخ وواليها
..

*ونحن نهنئ ابطال المريخ و حكومة المريخ و شعب الصفوة بالنصر الثمين في دوري ابطال
افريقيا نقول ان المريخ يعيش اليوم اخصب ايامه و انقاء فترته و في افضل مناخ فني و
اداري و إعلامي حيث توحد الشارع المريخي و الدعم اللامحدود لمجلس الوالي الذي يعمل
في مناخ لم تكن للاسرة المريخية عهد به منذ سنوات ذلك ان الكل خلف المريخ و في حب
المريخ بعيداً عن( الكلتشات) و( الحفر) و (المؤامرات) و (الدسائس) و الالغام
..
* إذاً مريخ 2011 الجميل هو المريخ الذي نريد .. مريخ سامي بادارته بابطاله
بمحترفيه بانصاره بملعبه باعلامه و كتابات اقلامه و بسطوته و عنفوانه و فخره
..

*إذاً اننا امام مريخ جديد ووالي جديد ويمكننا القول وداعاً للمحترفين المضروبين
من عثمانو شيكورا على ايام ودالياس الى نجاد بايروفيتش على ايام الوالي .ز
للاذكياء فقط
*عدد الأندية التي لعب لها الفرعون ؟؟ لسلامة المشاركة عدم ذكر اسم النادي الخير ..
نظرة اخيرة
*المريخ زينة للسماء وفخر للأرض